Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

هل يمكن إلقاء الضوء على مدرستي النقد التاريخي (تاريخ الأديان، ونقد الشكل)؟

 112- هل يمكن إلقاء الضوء على مدرستي النقد التاريخي (تاريخ الأديان، ونقد الشكل)؟

ج: مع بدايات القرن العشرين برزت للوجود مدرستان رئيسيتان للنقد التاريخي، وهما مدرسة تاريخ الأديان، ومدرسة نقد الشكل.

أولًا – مدرسة تاريخ الأديان:

من مؤسسي هذه المدرسة ” أدولف فون هارناك ” Adolf Von Harnack (1851 – 1930م) الذي ادعى أن قصص المعجزات الواردة في الأناجيل تعكس خيالات عالم بدائي أكثر من كونها حقائق تاريخية، وقام أصحاب هذه المدرسة بدراسة الديانات الأخرى مثل الديانة المصرية القديمة، والديانات البابلية، والهيلينية (الأغريقية والرومانية) وقالوا أن المسيحية عبارة عن نتاج فكر قديم.

ومن أشهر أصحاب هذه المدرسة ” وليام بوسيه ” Wilhelm Bousset الذي أعلن أنه لا توجد معلومات توضح حياة يسوع الأولى في الجليل. كما أعتقد بوسيه أن إضفاء صفة الألوهية على يسوع جاء نتيجة مؤثرات أجنبية، وأن يسوع لم يكن صاحب عجائب ومعجزات، لذلك أكد ” أن الأفكار الأخروية الكامنة خلف تعبير (المسيا) و(ملكوت الله) كانت مشتقة من أديان أخرى، وقد تتبع اللقب (الرب) وهو باليونانية ” كيريوس ” Kyrias إلى أن وصل إلى أصلها في الديانة الهيلينية، ورأى أن إلصاق الألوهية بيسوع جاءت نتيجة لمؤثرات أجنبية، وأعتقد بوسيه أن التقليد القديم عن حياة يسوع كان خاليًا نسبيًا من الإعجاز، وأن الناس قد نسبوا إلى يسوع روايات كانت تحكي عن صانعي معجزات وعجائب”(1)(2).

وأما ” البرت شفايتزر ” Albert Schweitzer (1875 – 1965م) وهو ” موسيقي، طبيب، ولاهوتي درس اللاهوت والفلسفة في جامعة ستراسبورج، باريس، وبرلين، وحصل على عدد من شهادات الدكتوراه، حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1952م، ولم يكن من المدافعين عن وجهات النظر التقليدية المسيحية، وهو مؤلف: البحث عن يسوع التاريخ، وحياتي وأفكاري، وكتب أخرى”(3) ويقول القس أندريه زكي ” قدم شفاتيزر في كتابه (البحث عن يسوع التاريخ سنة 1910م) يسوع على أنه حالم رؤوى، فلقد كان يسوع مقتنعًا بأنه هو المسيا، وأنه جاء ليعلن المجيء القريب لملكوت الله. ومن خلال هذا التوقع أرسل تلاميذه للكرازة ليحققوا مجيء الملكوت، لكنهم رجعوا دون أن يحققوا هذا التوقع لهذا أستنتج يسوع أن موته هو الحل الوحيد لاستحضار الملكوت، لذلك توجه يسوع إلى أورشليم قاصدًا أن يتألم على أيدي السلطات، ومات وهو يعتقد أنه كان يحقق مقاصد الله، مقدمًا حياته للكثيرين المُقدر لهم أن يشاركوا في الملكوت، وعليه فقد كان يسوع بالنسبة لشفاتيزر حالمًا مخدوعًا، يتطلع إلى خاتمة التاريخ في أثناء حياته، ثم يموت في يأس لأن شيئًا من ذلك لم يحدث”(4).

ويرى شفاتيزر أن ” الأهمية الحقيقية ليسوع لا تكمن في تاريخه بل في روحه(5)(21) لقد انتهى شفاتيزر إلى الاهتمام بمسيح الإيمان عن يسوع التاريخ، والاهتمام بروح يسوع أكثر من تاريخه وأوجز دراسته بقوله ” ولكن الحقيقة هي أنه ليس يسوع المعروف تاريخيًا وإنما يسوع الذي ظهر روحيًا بين الناس هو المهم لعصرنا الحالي، ويمكنه أن يساعد جيلنا. ليس يسوع التاريخي وإنما الروح الذي ينطلق منه في أرواح الناس.. يسوع كشخصية تاريخية محددة يظل غريبًا عن وقتنا، ولكن روحه والتي تكمن مستترة في كلماته يمكن التعرف عليها ببساطة وتأثيرها يكون مباشرًا، فكل قول له يتضمن بأسلوبه الخاص يسوع بأكمله”(6)(7).

ويقول جوش مكدويل ” قاد الناقد البرت شفاتيزر البحث المتعلق بيسوع التاريخي وهو يسوع الذي يمكن إثبات وجوده بطريقة صحيحة وموضوعية خارج الكتاب المقدَّس والخبرة المسيحية”(8).

ثانيًا: مدرسة نقد الشكل Form Giticism:

ركز النقد الكتابي في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين على نقد شكل نصوص الأناجيل، وظهرت مدرسة نقد الشكل في ألمانيا كبدايات سنة 1919م في كتابات ” سميدت” و”مارتن ديبليوس ” وفي سنة 1921م في كتابات ” بولتمان ” ونستطيع أن نقول أن ” نقد الشكل ” ظهر عقب الحرب العالمية الأولى، ومن أكبر مؤيديه مارتن دبيليوس، ورودلف بولتمان، وفينست تايلور، وقد اعتقد أصحاب هذه المدرسة أن الأناجيل حينما تداولت شفاهًا قبل أن تدوَّن، جرى عليها بعض الإضافات والزخارف، فمهمة نقد الشكل هو حذف هذه الإضافات والزخارف للوصول إلى الحقائق مجرَّدة ويصبح النص الأصلي خاليًا من الشوائب.

يقولون ” لذلك يحتاج المرء إلى العودة إلى الوراء لإزالة الإضافات الغريبة والزخارف التي زحفت على التقليد (قبل أن يدوّن في الأناجيل) حتى يمكن إستعادة الشكل الأصلي الخالي من الشوائب، وهم يعتقدون أن هذه الأشكال كانت أصلًا مختصرة إنسيابية وغير مزخرفة”(9)(10).

ويقول ” إيريل كيرنز”.. ” وأدَّعى هذا المدخل أن الأناجيل يحتوي على حقائق عن المسيح، يمكن الوصول إليها بعد أن ينزع المرء عنها ما أحاط بها من طبقات التقليد والشكل، والتي تختفي تحتها تلك الحقائق”(11).

واصطلاح ” نقد الشكل ” هو ترجمة للكلمة الألمانية Formgeschichte أي ” تاريخ الشكل”، فمهمة نقد الشكل بدأت بالتحليل الأدبي للنصوص الأنجيلية بهدف الوصول إلى الأصول الشفاهية، ثم انتهت بالتحليل التاريخي للحكم على تاريخية الفقرات التي وردت في الأناجيل، ويُعرّف ” بولتمان ” مدرسة نقد الشكل بأنها المدرسة التي تهتم بدراسة التقليد الشفهي للأناجيل قبل أن يتحوَّل إلى أناجيل مكتوبة، مثل دراسة التقليد الشفاهي Q الذي يسبق إنجيل مرقس ويشرح خدمة يسوع، والذي يعتبر مع إنجيل مرقس المصدر الرئيسي لإنجيلي متى ولوقا. لقد أثار النقد الكتابي التساؤلات حول ترتيب كتابة الأناجيل الإزائية الثلاث Sunoptic Gospeels ومحاولة تحديد أيهما اعتمد على الآخر، أو إذا كانت الأناجيل الثلاث جميعها اعتمدت على مصادر أقدم، ويقول الدكتور القس حنا جرجس الخضري ” ولقد حاول هؤلاء (النُقَّاد) بكتاباتهم أن يبينوا أن إنجيل مرقس هو أقدم الأناجيل الأربعة لدينا، وأن هذا الإنجيل عبارة عن أجزاء متفرقة، يتكلم عن حقبات مختلفة من الزمن. ولقد جُمعت هذه الأجزاء تحت تأثير بعض الأفكار اللاهوتية. وهذا يعني أن قصة مرقس المختصة بحياة يسوع قد مرت ببعض التصحيحات والتكملة. وبناء على ذلك فإن متى ولوقا بل ويوحنا قد استقوا من هذه المعلومات الصحيحة. ولقد كان لهذه الكتابات تأثيرها العميق، فهزت معظم الأوساط العلمية واللاهوتية”(12).

وركز البعض على تطوُّر نظرة المسيحيين الأوائل للسيد المسيح، وضربوا مثلًا على هذا، وهو تطوُّر نظرة متى ولوقا (اللذان كتبا إنجيليهما بعد مرقس) عن نظرة مرقس الإنجيلي الذي كتب أولًا، ويذكر القس أندريه زكي التعديلات التي أدخلها متى ولوقا على ما ذكره مرقس الإنجيلي بقصد تمجيد شخصية يسوع فيقول ” ويمكن تلخيص بعض هذه التعديلات فيما يلي:

1- يميل متى ولوقا إلى تعديل عبارات مرقس غير الدقيقة عن يسوع وهما يفعلان ذلك على ما يبدو لصالح تنمية عقيدة الكنيسة في تمجيد شخص يسوع فمثلًا: يصف مرقس في 6: 5، 6 استقبال يسوع في مدينة موطنه – الناصرة – أنه كان باردًا جدًا، ويستنتج مرقس من هذا أن يسوع ” لم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة غير أنه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. وتعجَّب من عدم إيمانهم “ وفي متى 13: 58 يصبح الوصف ” ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم “ يحذف (متى) بحكمة إشارة مرقس إلى حقيقة أنه ” لم يستطع “ أن يصنع قوات حيث أن هذا يوحي بمحدودية قوة يسوع. كما يحذف (متى) أيضًا كلمات مرقس عن تعجب يسوع حيث أن هذا يتضمن أيضًا تحديدًا لمعرفة يسوع. لكن لماذا فعل متى ذلك؟ الجواب أنه كتب عن الطبيعة الإلهية ليسوع ولم يشأ أن يشير إلى أية محدودية ليسوع أو لمعرفته. وهناك أمثلة أخرى لمثل هذه التعديلات – كما في مرقس 4: 38 بالمقارنة مع متى 8: 25 ولوقا 8: 24.

2- يمكن أيضًا ملاحظة كيف أن متى ولوقا يميلان إلى تعديل عبارات مرقس القاسية إلى التلاميذ، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ففي (مر 4: 40) قال يسوع لتلاميذه “ما بالكم خائفين هكذا. كيف لا إيمان لكم “ ويحذف كل من متى ولوقا هذه الكلمات فيكتفي لوقا بالسؤال الأقل امتهانًا لهم ” أين إيمانكم” (لو 8: 25) ومثال آخر هو بالمقارنة بين ما جاء في النصوص (مر 9: 6) و(مت 17: 4).

3- قدم كتَّاب الأناجيل المتأخرون كلمات مرقس عن يسوع بشكل أكثر لباقة، وذلك لينسبوا المزيد من المجد إلى يسوع بصفته المسيح، ففي مر 8: 29 تم توسيع الرد ليصبح ” أنت هو المسيح ابن الله الحي “ – والمقارنة بين مرقس 1: 10، متى 3: 16 تعطي مثالًا آخر.

4- كما يمكن أن يظهر أثر الأزمنة المتأخرة على شكل التقليد الأول. فقد قام متى بتخفيف بعض العناصر الصارخة في تعليم يسوع الأخلاقي لكي يجعلها أقرب إلى متناول أعضاء الكنيسة في الوقت الذي صار فيه النظر إلى كلمات يسوع على اعتبار أنها قواعد ثابتة يجب أن تتمشى مع النظام فيقول كل من مرقس ولوقا أن يسوع تكلم كلمات تدل على إصراره على أن قصد الله أن لا يُطلّق زوج امرأته قط (مر 10: 11، لو 16: 18) أما متى فيقرّر أنه في حالة زنى الزوجة فإن للزوج حق الطلاق (متى 19: 9، 5: 32).

من هذه الأمثلة نستطيع أن نستنتج أن الأناجيل تحتوي على معلومات تاريخية معينة عن يسوع، وهذه المعلومات كانت تصاغ طبقًا للمواقف اللاهوتية لكتَّاب الأناجيل.. لكن فكر يسوع الأساسي كان هناك”(13).

ويبدو واضحًا أن القصد من العرض السابق هو إثبات تطوُّر شخصية يسوع وأقواله في نظر المسيحيين الأوائل، فما دام متى ولوقا حاولا إضفاء مجد أكثر على شخصية يسوع من مرقس، فما المانع أن يكون المسيحيون الأوائل قد ضخموا في صورة يسوع، فأظهروه أنه ابن الله صانع المعجزات الذي قام من الأموات، وهو ليس كذلك، وفات على هؤلاء النُقَّاد أن متى كان من التلاميذ الاثني عشر الذين عاصروا جميع الأحداث، ومن ثمَ لم يكن هناك حاجة للنقل من مرقس الإنجيلي، وكذلك لوقا الذي تتبع كل شيء بتدقيق من التلاميذ والعذراء مريم والمسيحيين الأوائل الذين عاصروا الأحداث لم يكن بحاجة للإطلاع على ما كتب مرقس.. لقد قبل هؤلاء النُقَّاد هذا الفكر بسهولة لأنهم أنكروا عمل الوحي الإلهي الذي كان يرشد الكتَّاب فيما يكتبون.

ويعتبر هؤلاء النقَّاد أن نقد الشكل ” منهج ” لدراسة مرحلة ما قبل التدوين، حيث كانت الأناجيل تتداول شفاهًا على شكل قصص وتعاليم وأمثال منفصلة، عبارة عن وحدات صغيرة منفردة، وقد حُفظت هذه الوحدات على أساس احتياجات الجماعة المسيحية الأولى، بمعنى أنه عندما كانت تقابل هذه الجماعة مشكلة ما، كانت تُبرِز من حياة السيد المسيح وأقواله وتعاليمه وأمثاله ما يعالج هذه المشكلة، وأن الذين حرَّروا الأناجيل جمعوا هذه الوحدات الصغيرة المتناثرة وربطوها معًا ببعض أدوات الربط مثل ” في الحال” و”مرة أخرى ” و” بعد أيام قليلة” و”بينما” و”بعد ذلك ” فهذه العبارات ليست تعبيرات تاريخية (من وجهة نظر هؤلاء النقاد) إنما هي تعبر عن إطار زائف وضعه محرروا الأناجيل لربط الأحداث معًا. وقال ” بولتمان ” أن أقوال وقصص يسوع الشفاهية أخذت قيمتها من الجماعة المسيحية الأولى التي استخدمتها لتوضيح معنى الحياة المسيحية، والعبادة، والرد على المعترضين من اليهود وغيرهم، وأن ” هذا التقليد الشفاهي الذي كان كوحدات مستقلة بدأ يتجمع تدريجيًا إلى مجموعات وكتل ومتتابعات وأخيرًا أناجيل”(14)(15).

وقال ” ج. أ. لادد”.. ” نحن لا نملك في الحقيقة سجل حياة أو {سيرة حياة} يسوع ولكن فقط مجموعة من الحكايات والتعاليم المنفصلة التي تم ربطها معًا بأسلوب غير تاريخي وسطحي”(16)(17) وهذا ما ركز عليه أصحاب مدرسة نقد الشكل، أقصد صعوبة الوصول إلى ” يسوع التاريخ ” The Historical Jesus من خلال الأناجيل، وقال أن كل ما هو متوفر لنا ” مسيح الإيمان ” The Christ of Faith،  وضرب بولتمان مثلًا على هذا فقال أن اعتراف بطرس بالوهية السيد المسيح عندما قال ” أنت هو المسيح ابن الله الحي “ لم يحدث، لكنه كان من اختراع الكنيسة الأولى لكي تؤكد على ألوهية السيد المسيح. بينما أكد النُقَّاد المحافظون على أن الإنجيليين لم يخترعوا ولم يطوروا الأحداث عند تسجيلها، ولكنهم فهموا الأحداث بطريقة أكمل وأفضل بعد القيامة، فالقيامة صارت نافذة استطاع التلاميذ أن يروا القصة من خلالها كاملة، وأن يشيدوا مفهومًا أوضح عن يسوع وخدمته(18).

لقد سعى نُقَّاد الشكل للوصول إلى الأصول التي تمثل حياة يسوع وتلاميذه، وقالوا أنهم إذا نجحوا في الوصول لهذه الأصول عندئذ يمكنهم اكتشاف الإضافات والزخارف التي أضافتها الكنيسة الأولى، وما هي المشاكل والاحتياجات التي قابلت هذه الكنيسة المبكرة مما جعلها تضيف هذه الإضافات، ويذكر ” فينسنت تايلور ” الخطوات التي تتخذ في نقد الشكل وهي:

” 1- تصنيف المادة تصنيفًا شكليًا.

2- استرجاع الشكل الأصلي.

3- البحث عن المواقف الحياتية”(19)(20).

_____

(1) Green & Mcknight, dictionary of Jesus and the Gaspels, IV P. 1992 P. 333.

(2) القس أندريه زكي – المسيح والنقد التاريخي ص 17.

(3) جوش مكدويل – برهان يتطلب قرارًا ص 607، 608.

(4) المسيح والنقد التاريخي ص 18.

(5) Hugh Anderson, Jesus and Christian Origins, 1964. P. 20.

(6) Schweitzer , QUJ , 401.

(7) جوش مكدويل – برهان يتطلب قرارًا ص 497.

(8) المرجع السابق ص 483.

(9) Green of Mchnighc, Dictionary of Jesus and the Gaspel IVP , 1922 P. 243.

(10) القس أندريه زكي – المسيح والنقد التاريخي ص 20.

(11) ترجمة عاطف سامي برنابا – المسيحية عبر العصور ص 487.

(12) تاريخ الفكر المسيحي جـ 1 ص 159.

(13) المسيح والنقد التاريخي ص 51 – 53.

(14) Bultmann FC 9.

(15) جوش مكدويل – برهان يتطلب قرارًا ص 475.

(16) Ladd NTC, 145.

(17) المرجع السابق ص 474.

(18) راجع القس أندريه زكي – المسيح والنقد التاريخي ص 54 – 60.

(19) Tayler , FCT , 22.

(20) جوش مكدويل – برهان يتطلب قرارًا ص 476.

(21) المرجع السابق ص 18.

 112- هل يمكن إلقاء الضوء على مدرستي النقد التاريخي (تاريخ الأديان، ونقد الشكل)؟

Exit mobile version