يدعي “نوويل – سميث” أن المعجزات لا تتفق مع القوانين العلمية، لأنه يستحيل التنبؤ بحدوثها، فهل يصح قوله؟
83- يدعي “نوويل – سميث” أن المعجزات لا تتفق مع القوانين العلمية، لأنه يستحيل التنبؤ بحدوثها، فهل يصح قوله؟
ج: هناك أمورًا طبيعية قد تحدث، ومع ذلك يصعب التنبؤ بها، فبالرغم من أنه من المتوقع أن الشخص سيتزوج في شبابه، فإنه يصعب التنبؤ عما إذا كان هذا الشاب سيتزوج أم لا؟ وإذا كان سيتزوج فمتى سيتزوج، ويقول ” نورمان جسلر”.. ” يطلب نوويل سميث أن يكون لكل التفسيرات قيمة تنبؤية لكي تصل إلى مرحلة التفسير الصحيح. لكن مع ذلك هناك عدد كبير من الأحداث تُدعى طبيعية، ولا يمكن أن يتنبأ بها أحد. لا يمكن لنا التنبؤ ما إذا أو متى سوف يتزوج العازب.
لكن عندما يقول هذا (الشاب) نعم، ألا ندَّعي أنه كان ببساطة يفعل ما كان متوقعًا منه؟ إذا أجاب الطبيعيون، كما يجب أن يفعلوا، أنهم لا يتنبأون دائمًا في التطبيق (لكن فقط في المبدأ) عندما يقع الحدث. لذا يمكن لعلماء ما فوق الطبيعة أن يفعلوا كذلك. بالنسبة للمبدأ فعلم أن هناك معجزة ستحدث عندما يرى الله ضرورة حدوثها. إذا عرفنا كل الحقائق (شاملًا في ذلك فكر الله) حينئذ يمكن لنا أن نتنبأ في التطبيق بكل دقة عندما يحدث ذلك.
أكثر من ذلك المعجزات الكتابية هي مفردات حدثت في الماضي مثل أصل الكون أو الحياة ذاتها وهذا لا يتكرر حاليًا. لكن التنبؤ لا يمكن الحصول عليه من المفردات. يمكن أن يحدث التنبؤ فقط من الأنماط. الماضي لا يعرف بالعلم التجريبي. لكن بالعلم الجدلي أو التحليلي. لذلك قد جانبه الصواب لأن يطلب تنبؤات (مقدمًا) بل، يجب على الفرد أن يسير (خلفًا)”(1)(2).
_____
(1) Geisler, MMM, 46 , 47.
(2) أورده جوش مكدويل في كتابه برهان يتطلب قرارًا ص 589.