هل اسم عيد القيامة Easter في اللغة الإنجليزية مأخوذ من الإلهة عشتاروت؟
في سفر ارميا44 العدد 15 -17
15 فَأَجَابَ إِرْمِيَا كُلُّ الرِّجَالِ الَّذِينَ عَرَفُوا أَنَّ نِسَاءَهُمْ يُبَخِّرْنَ لآلِهَةٍ أُخْرَى، وَكُلُّ النِّسَاءِ الْوَاقِفَاتِ، مَحْفَلٌ كَبِيرٌ، وَكُلُّ الشَّعْبِ السَّاكِنِ فِي أَرْضِ مِصْرَ فِي فَتْرُوسَ قَائِلِينَ:
16 إِنَّنَا لاَ نَسْمَعُ لَكَ الْكَلِمَةَ الَّتِي كَلَّمْتَنَا بِهَا بِاسْمِ الرَّبِّ،
17 بَلْ سَنَعْمَلُ كُلَّ أَمْرٍ خَرَجَ مِنْ فَمِنَا، فَنُبَخِّرُ لِمَلِكَةِ السَّمَاوَاتِ، وَنَسْكُبُ لَهَا سَكَائِبَ. كَمَا فَعَلْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا وَمُلُوكُنَا وَرُؤَسَاؤُنَا فِي أَرْضِ يَهُوذَا وَفِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ، فَشَبِعْنَا خُبْزًا وَكُنَّا بِخَيْرٍ وَلَمْ نَرَ شَرًّا.
نجد أن اليهود قد رفضوا رسالة ارميا وذلك بالإشارة إلى عباداتهم للأصنام والتي لقبت بملكة السماء ومن المتعارف أن الآلهة الصنمة عشتاروت من العديد من الباحثين على أن لقبها كأنه ملكة السماء أو ” إشتروا” أو “استارته” في الترجمة السبعينية اليونانية العهد القديم.
والمعنى الحرفي لهذا الاسم هو القمر وكان القمر من ألهه الأوثان في صيدا لبنان حاليا يتم عبادته بواسطة الفينيقيين الذين عبدوا عشتار كما عبده الأشوريون والمصريون والبابليون. ومن عباده عناصر الطبيعة فكانت الشمس والقمر تعتبران على أنهم الملك والملكة.
واختلط الأمر على بعض الناس بأن اسم عيد القيامة في اللغة الإنجليزية مشتق من الاسم اليوناني للأصنام عشتروت ولكن لا يوجد أي أساس لغوي أو تاريخي يدل على صحة ذلك والبعض الآخر يقول ربما أخذ اسم عيد القيامة بالإنجليزية من اسم الإلهة الأنجلو سكسونية يوسترا وهذه النظرية أيضا غير صحيحة.
وقد تكون مبنية هذه النظرية على الخطأ الحادث في أصل علم أصول الكلمات في اللغة الإنجليزية ولان العيد في الربيع ومن الشهر الذي في فصل الربيع وهذا هو احتفال بعيد القيامة “ايستروموناس” ومع ذلك فالعديد من الدارسين في الفترة الانجلوساكسونيه يختلفوا حتى على هذا الرأي لأنه لا يوجد دليل واحد قاطع لكي تبرهن بصحة النظرية.
ومما لا شك فيه بأن المحور والمركز الحقيقي لعيد القيامة عند المسيحيين الإنجليز في هذا الوقت كان ومازال هو يسوع المسيح حمل الله الذي مات من أجلنا وقام من بين الأموات. وبالحقيقة ففي معظم الدول الأوروبية اسم عيد القيامة مشتق من الكلمة اليونانية “بصخة” والتي في العبرية الفصح لأن ذبيحة الفصح تشير إلى السيد المسيح فلماذا هذا الاختلاف عند الإنجليز ومن أين جاءت تسميتهم لعيد قيامة المسيح.
نظرية أخرى عن أصل هذه التسمية وقد تكون قد جاءت من اللغة اللاتينية الكلمة “ابيض” “البيس” والتي يشير المسيحيون إلى أسبوع القيامة بهذا اللون وقد وجد في الألمانية القديمة “يستاريوم” والتي تعني “الفجر” ونظرية أخرى “يوستورمونات” التي تعني ” التفتح ” وهو الاسم المقارن بشهر أبريل في اللاتينية والأسماء في كل من الساكسونيه واللاتيني للشهور في تقويمهم تشير إلى الربيع وهو موسم تفتح الزهور.
في كل الأحوال فإن الادعاء بأن الاسم بالإنجليزية قد أخذ من اسم الأصنام لا يوجد له أي أساس تاريخ حتى في الجدال ضد الكاثوليك لم يستطيع أن يذهب إلى أي مدى ابعد من ذلك.