يهود لأجل المسيح: من هو المسيا؟ – ترجمة: سانتا غالي
يهود لأجل المسيح: من هو المسيا؟ – ترجمة: سانتا غالي
يهود لأجل المسيح: من هو المسيا؟ – ترجمة: سانتا غالي
عند الأخذ بعين الاعتبار هوية المسيح، فإن الكثير من اليهود يشوهون سمعة يسوع ويرفضون ترجيح كونه المسيح. فيسألون هم ” إذا كان يسوع هو المسيح حقا، فلما لم يجلب السلام للعالم؟ وماذا عن كل النبوءات التي لم يحققها؟”
إن منطق اليهود لفهم وتوقع المسيح يأتي من مئات النبوءات عن المسيح الموجودة في التناخ (تناخ بالعبرية תנ״ך هو أكرنيم تمثل الكتاب المقدس اليهودي، وهو أكثر أسماء الكتاب المقدس العبري شيوعاً في الأوساط العلمية.
أحياناً يسمى التناخ المقرا מקרא. فهذه النبوءات قد صنفت عموما ضمن فئتان: بعض النصوص تصف رجلاً متواضع ومنبوذ متألماً بهدوء كما في إصحاح اشعياء (اشعياء 52:13 – 53:12 كونها الأكثر شهرة ووضوح) بينما تصفه نبوءات أخرى كملك منتصر، حاكما عالمً تبدل بحكة الله الأزلية بعدل مطلق (كما في اشعياء9- 11:1) فأن السبيل لتفسير مثل هذه الصور المتناقضة كان وعرا والكثير من المفسرين اختلفوا عليه.
هنا هما الخياران في تفسير هذه النبوءات المسيحية:
هناك مسيحان اثنان مختلفان:
إن أولى تقاليد الحاخامات فسرت هذه التناقضات النبوية بوجود مسيحان اثنان مختلفان، “ابن يوسف ” و” ابن داوود “. فإن المسيح ابن يوسف يصور قصة يوسف ومكملا النبوءات المعنية بمعاناته وحياته حتى موته على الصليب فداءً وجالبا الخلاص للعالم. ففي التلمود (زكريا 12:12)
[(זכריה יב, יב) וספדה הארץ משפחות משפחות לבד משפחת בית דוד לבד ונשיהם לבד אמרו והלא דברים ק”ו ומה לעתיד לבא שעוסקין בהספד ואין יצר הרע שולט בהם אמרה תורה אנשים לבד ונשים לבד עכשיו שעסוקין בשמחה ויצה”ר שולט בהם על אחת כמה וכמה”]
إن الأرض تأبين كل أسرة على {حدة. عائلة بيت داوود على حدة، ونسائهم على حدة، وأسرة منزل يوسف على حدة، ونسائهم على حدة.”
الذي يصرح بأن هذا المسيح سيقوم بالكثير من الأعمال الصالحة قبل أن يُذبح في حرب كبيرة سابقة لفترة حكم ” المسيح ابن داوود ” (مبنية على اساس دانيال 9:25 و9:26). فبعد انتصارات ” المسيح ابن داوود “، فأنه سوف يحقق النبوءات عن السلام العالمي، إعادة بناء الهيكل، إعادة لم شمل إسرائيل وترميم العالم كله. فيدعي الحاخامات أنه هو الذي سيقيم من الموت ” المسيح ابن يوسف “.
هناك مسيح واحد:
فلا يرى العهد الجديد أي تناقض أو اختلاف بين الصورتين المتناقضتين للمسيح. لإن يسوع يأتي للشعب اليهودي مقدما نفسه المسيح الموعود والمنتظر، مع تخريب التوقعات عن المسيح كقائد عسكري قوي الذي سيطيح فورا بكل مضطهدي الأرض. ولأن يسوع قد رثى عدم رغبة شعبه في تصديق أنه المخلص، معلناً في النهاية ” لأن أنا أخبرك، أنكم لن تنظروني ثانيةً، حتى تقولوا: مباركا الآتي باسم الرب.” (متى 23:39)
ليس فقط أن يسوع قد رُفض كالمسيح بل والسلام الذي عرضه أيضا د رُفض من قبل الناس الذي أتى لخلاصهم بل وناشدوا بموته أيضا.
لكن هذا على كل حال كان جزء من مُخطط الله. (اشعياء 53:10) الذي يقول عن المسيح،” لكن كانت هذه هي أرادة الله بسحقه.” الرفض والمعاناة وموت يسوع المسيح كان لغرض الخلاص، فهو سيموت فداءً عن خطايا أمة إسرائيل وأخيرا لأجل العالم كله.
العبد المعذب والمسيح الملك
حقيقةً أن السلام الذي يتكلم عنه الإنجيل يقول إن المسيح سيجلبه للعالم لا يمكن أن يحدث بدون معاناته وموته. ولهذا كتب الرسول بولس،” وحيثُ أننا قد بُررنا (أصبحنا أبرار وصالحين) بالأيمان، قد أصبحنا في سلام مع الله من خلال سيدنا يسوع المسيح،” (رومية 5:1) و” لأن المسيح بذاته أتانا بالسلام. وحد اليهود والوثنيين بشعب واحد عندما فدانا بجسده على الصليب، فقد كسر جدران العدائية التي كانت تفصلنا.” (أفسس 2:14). فلأن يسوع قد أتم المهمة المسيحية للعبد المتألم (للعبد المعذب)، فكل من قبله كالمسيح الملك فقد أُنعمَ عليه بالسلام مع الله ومع بعضهم البعض.
لكن ليست هنا تنتهي الحكاية. ففي وعود العهد الجديد سوف يأتي يسوع من جديد، ” ولكن ليس ليحل الخطايا (كما في مجيئه الأول) بل لينقذ كل من ينتظره بشوق (لكي يكمل عمل الخلاص جالبا الفداء والسلام للعالم كله) (عبرانيين 28:9). للتلخيص هذا يبدو كسبب مقنع لشرح باقي النبوءات التي لم يحققها يسوع بعد. على كل حال، هذا يبدو منطقيا فكما تنبأ زكريا 12:10 حيث تحدث الله من خلال زكريا قائلاً:” سوف أسكب على بيت داوود وسكان أورشليم روح النعمة والدعاء. سينظرون إلي، الشخص الذي طعنوه، وسيحزنون عليه كما يحزن المرء على طفله الوحيد، ويحزنون عليه بمرارة كحزنٍ على الابن البكر.” أي فسيحل الخلاص على شعب إسرائيل عندما يعترفوا بالذي صلبوه.
استوفيت (أكملت) الهوية
إذا كان يسوع هو المطعون (المصلوب) حقا فإذا هذه المقاطع المتناقضة المتعلقة برسالة المسيح تبدو منطقية. حيث سيتم تحقيقها جمعيا بواسطة يسوع – برفضه من قبل شعبه بتألمه تكفيرا عن خطايانا وبقبوله مخلصا سوف يجلُب السلام والعصر المسيحي الحق. وفي مجيئه الثاني سوف نرى حقا مملكة الله وانبعاث العالم من جديد.
“Jesus can’t be the Messiah. He didn’t bring peace!”
انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان
عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الأول – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث
ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث – الجزء الثاني – عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان
صلب المسيح – إزاي بعد 600 سنة المسلمين يقولوا “شبه لهم”؟ – الجزء الأول