الرد على عبدالله رشدي: ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها، فتكون لك زوجة
الرد على عبدالله رشدي
الرد على عبدالله رشدي: ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها، فتكون لك زوجة
الرد على عبدالله رشدي: ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها، فتكون لك زوجة
الشبهة يقول الشيخ عبدالله رشدي تكلمت يا رشيد عن الاحزاب 50 قضية وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ ان هذا ليس زواج فالزواج يكون بشهود وبمهر ووجود ولي وهذا ليس بشهود ومهر وولي فبالتالي يعتبر هذا ليس زواج بل زني. لكن في كتابك يا رشيد الذي تؤمن به نفس النص ونفس القضية تقريباً علاقة فيها اجبار عن المضاجعة وفيها لا اب ولا ام.
تثنية 21
13 وتنزع ثياب سبيها عنها، وتقعد في بيتك وتبكي أباها وأمها شهرا من الزمان، ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها، فتكون لك زوجة 14 وإن لم تسر بها فأطلقها لنفسها لا تبعها بيعا بفضة، ولا تسترقها من أجل أنك قد أذللتها.
وقع الشيخ عبدالله في عده اشكاليات اهمها استخدام آيات كتابية في الرد على اعتراض في اعتقاده. وقال نصاً ان هذا النص هو نفس المفهوم. فهل درس الشيخ النص بالفعل؟ لنري.
اولاً: الحالة التي يتكلم فيها النص هي حالة حرب وهذا ما يظهر في سياق النص «إذا خرجتَ لمحاربة أعدائك»، فاين نفس المفهوم الذي تكلم عنه الشيخ من وجود امرأة تهب نفسها لرجل في حالة من الرخاء؟ لا يوجد، فما ورد هو زواج فيه اشهار وحقوق وواجبات وابناء وحفظ كرامة واحترام الحزن والاعالة فتصبح من اسيرة إلى زوجة مُكرمة. فاين التشابه؟ واين ان هذا نفس المفهوم؟
ثانياً: وُضع هذا القانون لمنع اغتصاب أي سيدة من الاسيرات وعدم حدوث أي اغتصاب عشوائي فالزواج يجعل الزوجة شريك الحياة واي طفل ينتج عن هذه العلاقة هو ابن. هذا امر مذهل بمعايير ما يقرب من 3500 سنة حينما كانت القوانين كلها مخاوف اخلاقية. فهذا ليس في وضع رخاء ان تهب امرأة نفسها لرجل. بل ان الرجل يأخذ المرأة ويكرمها ويحترمها وتصبح له زوجة مكرمه بإشهار. حتى يومنا هذا نسمع ما تفعله داعش مع الاسيرات من اغتصاب وغيره. فالنص يتكلم عن حماية فتاة وصون كرامتها. وهذا ما يذكره النص حرفيًا، من أنها ستصبح زوجة لها حقوق تامة.
في منتصف القرن العشرين فشلت القوي الغربية في الارتقاء لهذه الشريعة. ففرض السوفييت قيود على جنودهم في نهاية الحرب العالمية الثانية تعرضت ملايين النساء والفتيات إلى الاغتصاب الجماعي. وظلوا بؤساء. إذا كانوا اتبعوا هذه الشريعة لكان لم يحدث كل هذا.
ثالثاً: النص يوضح عده شروط لاتخاذها زوجة وبغيرها لا يقبل الزواج:
الأول: ان تنتظر شهر لتتخلص من حزنها لأسباب انسانية وروحية. ولكي تتعرف على المجتمع الجديد الذي ستنتمي اليه. وتتعرف على عريسها الجديد وتشعر من نحوه بالثقة والاطمئنان، وحتى تكون له هو أيضاً فرصةٌ لاختبار رغبته في الزواج منها.
وتلبث في بيته شهراً كاملاً تبكي أباها وأُمها ليس شرطاً كما قال الشيخ بعدم علم ان يكونوا قد قتلوا بل تبكي لفراقهم، ثم بعد ذلك يتزوجها.
الثاني: النظافة الشخصية ولعلَّه كان من التقاليد التي كانت تُتَّبع حينذاك في أوقات الحزن، هو حلق الرأس وتقليم الأظافر. أما نزع ثياب سبيها عنها، فهو دليل على كونها لم تَعُد مسبية بعد بل امرأة مُكرَّمة.
إذا اراد الزوج تركها بعد الزواج ولم يَرُقْ له الاستمرار في علاقته بها، فليس من اللائق أن يبيعها كعبدة بالفضة، أو أن يسترقَّها ويُعاملها كأَمَةٍ؛ كما هو الحال مع ملكات اليمين في الإسلام، حيث أن ملكة اليمين يمكن ان تكون هدية تُهدى من رجل لرجل، وتُباع وتشترى تماما كما تشتري اليوم المعلبات من السوبر ماركت، وكان من حقوق مالكها أن يمارس الجنس معها أينما ووقتما شاء، بل وإن أنجبت من عبد آخر، تكون بناتها أيضا ملكات يمين بالتبعية ويمكن ممارسة الجنس معهن من نفس الرجل المالك!
فأين كل هذا من هذه الشريعة التي كانت في العهد القديم؟ ونعود، بل كان على الرجل في العهد القديم أن يُطْلقها لنفسها حُرَّةً، لتذهب حيثما تشاء. فلها أن تبقى في أرض إسرائيل أو تعود إلى أرضها التي سُبيتْ منها، وذلك احتراماً لإنسانيتها، وتعويضاً عن عدوله عن الإبقاء عليها كزوجة له.
عندما نري ما ورد في لاويين 18 من الرجسات التي كانت في ارض كنعان. نجد ان الرجال كانوا يمارسون الجنس مع امهاتهم واخواتهم وبناتهم. والرجال يمارسون الجنس مع النساء اثناء فترة الحيض. وممارسة الجنس مع الحيوانات والنساء. وذبح البنات لأجل ارضاء الالهة.فيتم اخذها من هذه البيئة ويتم اصطحابها إلى بيته ويتم تنظيفها بإزالة الشعر وقص الاظافر. البسها ملابس لائقة تبقي شهر بدون أي شيء للحزن على فقدان والدها وامها. تصبح زوجة ويصبح هو زوجها.
اما فكرة الاجبار التي تكلم عليها الشيخ عبدالله رشدي.
لم يكن للمرأة في الشرق الأدنى أي حقوق. فالله كفل لهم الكفالة والحماية في هذا المجتمع الذكوري. كانت موافقة البنت في الممارسات الاجتماعية غير مطلوبة في الزواج في ذلك الوقت على سبيل المثال ما ورد في تكوين 24: 55 وعدد 61. فبالنسبة لهؤلاء النساء الاسيرات أصبح الله لهم اباً. وهو من اوصي ابناءه برعايتهم والتكفل بهم. في الواقع لم يكن الحصول على موافقة البنت في هذه الحالة اغتصاب بل اعطائها من اب دون موافقتها هو الوضع السائد. وان اخذ رجل ابنة رجل اخر دون موافقة الاب يعتبر انه دنس الفتاة.
مزايا اضافية لهذه الزوجات. فأصبح لدى تلك الزوجات يوم استراحة وهو يوم السبت من أي عمل. وكذلك، كان لديهم اسبوع راحة من أي افعال جنسية او واجبات منزلية بحسب نص لاويين 15: 19. وبعد ذلك إذا انجبت تأخذ اسبوع وبعد ان تنجب اسبوعين بحسب لاويين 12: 2 – 5. كانت هذه الاشياء غير مسموحة في أي مكان اخر في ذلك الوقت. معيار الكفالة والرعاية للمرأة.
يعطينا العهد القديم نظرة رائعة لتطور النواحي الاجتماعية على مدى التاريخ نرى تقدماً في عداتهم ومعاييرهم الاخلاقية. فهناك نكسات عرضية تمر على المجتمع لكن المهم كيف ينضج ويتطور المجتمع. فلدى طفل عمره 7 سنوات يقول انه ناضج وأفضل مما عليه في عمر الخامسة من عمره على الرغم ان امامه الكثير للتقدم في السن والنضج.
تعطينا هذه القوانين لمحات عن مرحلة طفولة المجتمع البشري الذي ينضج ويتحسن طوال الوقت. النص ايضا يذكر رحمة مدهشة وعجيبة فتم اعطائهم فترة للتمهيد لهم كزوجة. وانهم لا يتم بيعهم كعبيد او استخدامهم في أي امر اخر.
الله لم يصرف وجهة عن أي امر فيه زنى او أي نشاط جنسي خارج الزواج. فالطريقة الوحيدة فقط هو ان يجعلها زوجة ويمنحها حقوقها كإنسانه وامتيازاتها كزوجة ويكفل لها الحماية والدفيء المنزلي. فالإسرائيلي لا يستطيع ان يدخل عليها لمدة شهر كحداد وتطهير. ولا يمكن ان يعرفها كزوجة له.
God Did Not Condone Rape Kyle Butt, M. Div.
يقول كتاب:
Walvoord, J. F. , Zuck, R. B. , & Dallas Theological Seminary. (1983-c1985). The Bible knowledge commentary: An exposition of the scriptures (1:300-301). Wheaton, IL: Victor Books.
ينبغي ان تترك الزوجة لتتهيأ نفسياً لحياتها الجديدة. وقد يشير الحداد ان والديها قد قتلوا ام انهم قد فارقوها. فالشهر ايضا يعطي فرصة للزوج في التفكير في قراره هل يتخذها زوجة. وحلق شعرها سيجعلها اقل جاذبية بالنسبة له فيستطيع ان يقرر وان يختار. وهذا المفهوم يتناقض مع معاملة الاسري الشائعة في الشرق الأدنى القديم.
يقول كتاب:
Adeyemo, T. (2006). Africa Bible commentary (237). Nairobi, Kenya; Grand Rapids, MI.: WordAlive Publishers; Zondervan.
قد يرمز مظاهر حلق الشعر وتقليم الاظافر وتركها للملابس إلى وجود حياة جديده. وكانت فترات الحداد تكون في حالة تكريم شخص من القادة بحسب ما جاء في سفر العدد 20: 29. وان لم يكن الزوج غير سعيد بها فتترك حرة. وتتمتع بالحماية لا يجوز بيعها كعبده. بل تذهب حيثما تشاء.
وغيرها من مراجع عديدة.
نلخص الرد بما يأتي:
- لا يوجد أي تشابه بين شريعة الحفاظ على الاسيرات من الاعتداء الجنسي وحفظ كرامتهم واعطائهم حقوقهم كزوجات ويعاملون كأبناء بني اسرائيل. وبين امرأة تهب نفسها لرجل.
- لا يوجد أي تشابه بين شريعة تمت في وقت حرب وشريعة في وقت رخاء.
- لا يوجد أي تشابه بين زواج مشهر ومعلن وبالتأكيد لم يكن البيت الذي ستعيش فيه هو سجن. بل سيكون لها حرية التنقل ويكون لها ابناء.
- إذا اراد تركها تترك كحرة وتذهب حيث تشاء.
ليكون للبركة…