الرد على شبهة ضع يدك تحت فخذي القسم بالأعضاء التناسلية – الرد على محمود داود
الرد على شبهة ضع يدك تحت فخذي القسم بالأعضاء التناسلية – الرد على محمود داود
الرد على شبهة ضع يدك تحت فخذي القسم بالأعضاء التناسلية – الرد على محمود داود
تقول الشبهة جاء في تكوين 24: 2 وقال إبراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له: «ضع يدك تحت فخذي ان القسم هنا يتم من خلال العضو التناسلي ويتكرر نفس طريقة القسم مرة اخرى في حادثة يعقوب وابنه يوسف.
ولما قربت ايام اسرائيل ان يموت دعا ابنه يوسف وقال له ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فضع يدك تحت فخذي واصنع معي معروفا وامانة. لا تدفني في مصر. فكيف يكون هذا؟
الرد
هناك رأيين بين الدارسين والأكاديميين حول تفسيرهم لكلمة فخذ yārēḵ
الرأي الاول ان كلمة فخذ اشارة حرفية لاحد أقوى عضلات جسم الانسان وترمز الي القوة فالفخذ اشارة الي الاجيال القادمة في العالم القديم. ولا يوجد اي مفهوم في النص عن معنى عضو الختان ولا اي اشارة تشير الي ذلك وان هذا استنتاج لاستخدام هذا الاسلوب في مواضع اخري لكن ليس شرطاً ان يستخدم هنا اسلوب تورية بلفظ تهذيبي ويؤيد هذا الراي اليهودي ابراهيم بن عزرا وجرسونيدس وHizkuni وغيرهم الكثيرين واعتمدوا بذلك ان النص الوارد في تكوين 23: 3 يقول ابراهيم.
فاستحلفك بالرب إله السماء واله الأرض فقالوا ان كان ابراهيم يقصد عضو الختان كان سيقول استحلفك بعلامة العهد وليس بالرب إله السماء خصوصاً ان ابراهيم لم يذكر من بعيد او من قريب عضو الختان. تظهر خمس استخدامات اخري للكلمة العبرية في صراع يعقوب بحسب تكوين 32: 25 – 33 ويصيبه الملاك وينخلع حق فخذه ويخبرنا الكتاب المقدس ان الإسرائيليين حتى اليوم لا يأكلون عرق النساء لأنه ضرب حق فخذ يعقوب على عرق النساء بحسب تكوين 32: 29.
فوفقا للرابي ابن عزرا يأتي الفخذ هنا بمعنى حرفي ويشير وضع اليد الي اعطاء السيادة للشخص والسلطان. بمعنى انه ها يدي تحت لسطتك لتنفيذ رغباتك. وكانت هذه العادة لا تزال موجودة في الهند في زمن ابن عزرا. وهذا ايضا راي Rashbam وChizkuni. ويجب ان ننظر ايضا الي Netziv in Haamek Davar ويهوذا بن لو بتسلئيل وغيرها من مراجع يهودية.
الفخذ في اسرائيل يشير الى الاجيال القادمة فهو رمز للأجيال القادمة الموعود بها في اسرائيل فقسم العازر ويوسف كان قسما بأمل ووعد ابراهيم وإسرائيل.
The thigh is the symbol of posterity; in Israel the symbol of the promised posterity, with the included idea of the promise, Gen. 46:26; Ex. 1:5. Eleazer and Joseph thus must swear by the posterity, the promise and the hope of Abraham and Israel.[9]
ويمكن ان يشير للقيادة والسلطة ووضع يده تخت فخذه قسم للولاء ان يكون الاول” هذا تفسير ابن عزرا وكالفن مورفي.
A third interpretation considers the thigh as symbolising lordship or authority, and the placing of the hand under it as tantamount to an oath of fealty and allegiance to a superior (Aben Ezra, Rosenmüller, Calvin, Murphy) [10]
الرأي الثاني ان الكلمة تشير الي اشارة حرفية ومجازية استخدمت كلفظ تلطيف (فالكاتب لا يقول” اعضض بهن ابيك” و” امصص بظر اللات”) لمعنى عضوي وتشير الي عهد الختان والرجولة. وهذا لان الله وعد ابراهيم بالذرية ويمرر هذه البركات لابنة وحفيده. وكان القسم يمكن ان يكون على عهد الختان بحسب تكوين 17: 10.
يتبني هذا الراي الرابي راشي وSaadia Gaon وغيرهم ونقل عنهم المفسرين ويقولون ان الشخص في ذلك الوقت غالباً ما يحمل شيئاً مقدساً ما عند اداء اليمين مثل ما يوازي في عصرهم بحمل لفائف التوراة او تيفيلين وهو صندوق من جلد الكوشير يوضع على الجبهة ويحتوي على نصوص التوراة.
علي الرغم ان الراي الاول هو الاقرب لواقع النص من حيث السياق والكلمة اللغوية لكن نفترض ايضا صحة الراي الثاني وهو مستخدم في الثقافات القديمة فهل يوجد مشكلة؟ تعامي المعترض على الراي الاول وركز على الراي الثاني.
هل الراي الثاني يوحي باي اشارة جنسية غير لائقة؟
قبل ان نناقش هذه القضية هل عندما يذهب المعترض لطبيب أمراض النساء ويشيك على عضو الختان لوجود عله ما لديه هل بذلك يستثار جنسياً هل المعترض يعاني من الشذوذ الجنسي. فاذا سيطر الفكر الجنسي على عقل المعترض بإمكانه ان يري المسعف الذي يعطي المصاب فم لفم ليعمل له الاسعافات الاولية ان هذا فيلم جنسي. فكلام المعترض يدل على انه يعيش في الخيالات الجنسية ويقتات بها. فهل إذا كان هناك قبيله في افريقيا لها هذا الطقس ومتكرر هل هذا يوحي بفعل جنسي ام فعل طبيعي فهناك شيء متعارف عليه هو التعايش مع العادات والتقاليد.
يبدأ الاصحاح 24 ويقول:
وشاخ إبراهيم وتقدم في الأيام وبارك الرب إبراهيم في كل شيء.
أي انه فعل هذا قبل وفاته بمده زمنية وبالرجوع للتكوين 25:7 وهذه أيام سني حياة إبراهيم التي عاشها: مئة وخمس وسبعون سنة.
أي ان ابراهيم في ذلك الوقت كان قد شاخ وأحس انه على وشك الموت. واراد ان يسلم رجل يثق به المسؤولية بشكل مشرف ومحترم. بفرض ان الرجل وضع يديه تحت عضو الختان. ليس لدي المعترض فكرة عن ان العري للكبار في تلك الحقبة امر غير مقدس.
نحن نناقش الاشياء اليوم بطريقة لم تكن مقبولة في العصور القديمة سواء عصر النهضة او العصر الفيكتوري. فما بالك بعصور الاباء القديمة. امر الله الكهنة ان يرتدوا الملابس من الخصر الي الفخذ. فكانت رؤية عري الرجال من الاشياء المشينة التي تعرضه للإذلال. تشبه شخص يزني بزوجة اخر. هكذا كان العري.
وفقاً للباحث اليهودي ابراهيم بن عزرا كان هذا عرف في تلك الايام ان الخادم يؤدي اليمين بهذه الطريقة يضع يديه تحت فخذ سيده والاخر يجلس على يده وهذا يدل ان الخادم يخضع لسيده. وهو يشير انه سلمة السلطة.
The Soncino Chumash, edited by A. Cohen, London, 1956, p. 122.
فإبراهيم رجل شيخ يسلم شخص في مهمة مقدسة مسؤولية كبيره فيتكلم بجدية ولا يتكلم بنوع من العهر الذي في فكر المعترض.
كان الجنود الرومان يقسمون على رجولتهم. وفيه بعض الكتب كان البعض يقول ان كنت اكذب فيمكن قطع رجولتي. بعضو الختان يشير الي العهد وايضا الي الرجولة في الثقافات السائدة في تلك الازمنة.
لم يقل جاهلا كان ما كان ان هذه الطريقة مخلة بالآداب او غير شريفة او غير اخلاقية فهذه الطريقة كانت معروفة في وسط الحضارات الشرقة القديمة ولم يقل أحد بانها طريقة منحلة او غير شريفة.
فدراسة النص في سياقة الادبي والتاريخي وليس بسياق المعترض عديم الادب وغير التاريخي يفهمنا كيف نفهم النص.
فكان القسم على عضو الختان مستخدم في العصور الحديثة من خلال البدو للإشارة الي ميثاق الشرف والرجولة في مصر بحسب كتاب:
[4]Lange, J. P., Schaff, P., Lewis, T., & Gosman, A. (2008). A commentary on the Holy Scriptures: Genesis (483). Bellingham, WA: Logos Research Systems, Inc.
It is recorded of the Egyptian Bedouin in modern times, that in a solemn asseveration or oath he places his hand upon the generative organ (Sonnim.: ‘Travels,’ ii. p. 474
وايضا مرجع اخر لسبنس جونز:
the practice alleged to exist among the modern Egyptian Bedouins of placing the hand upon the membrum virile in solemn forms of asseveration
وايضا قال سوبيريل ان هذا الشكل من القسم بين البدو المصريين كان موجود وكتب ذلك جورج جراي:
who cites an instance of a similar form of oath among the Bedouins in Egypt; also the following extract from the Journals of Expeditions in North-west and West Australia, by George Grey [6]
وكانت هذه العادة تستخدم سواء في الشرق او الغرب بطرق مختلفة.
في كتاب:
Lange, J. P., Schaff, P., Lewis, T., & Gosman, A. (2008). A commentary on the Holy Scriptures: Genesis (483). Bellingham, WA: Logos Research Systems, Inc.
العالم Knobel قال ان تبعا للفكرة اليهودية الارتباط في القسم بهذا الفعل نتيجة عهد الختان.
Knobel. According to the Jewish idea (which the Targums, Jonathan, Jarchi, Tuch, etc., follow), the rite relates to the generative member in its relations to God, by virtue of circumcision
طريقة القسم؟
هل طريقة القسم انه يمسك العضو التناسلي؟ او يضع يده عليه او فقط يضع يده تحت فخذه وبالتالي هو سيكون قريبا من علامة العهد الإلهي مع إبراهيم.
النص صراحة قال تحت فخذي ولا يوجد تعبير اخر نصيا يقول بغير ذلك.
يقول وينهام انه طلب طبيعي” وليس امر شاذ” ان يفعل ابراهيم. بوضح يده تحت فخذ ابراهيم الخدام يلمس عضوه لذلك يعطى القسم اجلال” وليس عار” خاص. في الشرق القديم القسم الرسمي يكون بإمساك بعض الاشياء المقدسة في يد الفرد كمثل الكتاب المقدس قبل ان يؤخذ هذا العرف في المحكمة لذلك العهد القديم خاصة ربط الله بالحياة وابراهيم اختتن كعلامة العهد وضح يد الخادم تحت فخذه جعل العلاقة أكثر ترابطا مع افكار دينية اساسية” يقصد بالقسم على علامة العهد.
It is no ordinary request that Abraham is making, so he couches it with some delicacy. By putting his hand under Abraham’s thigh, the servant was touching his genitals and thus giving the oath a special solemnity. In the ancient Orient, solemn oaths could be taken holding some sacred object in one’s hand, as it is still customary to take an oath on the Bible before giving evidence in court. Since the OT particularly associates God with life (see the symbolism of the sacrificial law) and Abraham had been circumcised as a mark of the covenant, placing his hand under Abraham’s thigh made an intimate association with some fundamental religious ideas [18]
فهنا الكاتب يقول ان الطريقة هو ان يضع يده تحت فخذه بالتالي سيكون قريبا من علامة العهد التي بالنسبة للعبرانيين شيء مقدس جدا يرمز للحياة.
اما تفسير ابن عزرا فهو كالاتي:
שׂים נא ידך תחת ירכיִ ישׁ אמר רמז למילה ואילו היה כן היה נשׁבע בברית המילה לא בשׁם והקרוב אלי שׁהיה משׁפט בימים ההם לשׂום אדם ידו תחת ירך מי שׁהוא ברשׁותו והטעם אם אתה ברשׁותי שׂים נא ידך תחת ירכי והאדון יושׁב והירך על היד כטעם הנה ידי תחת רשׁותך לעשׂות רצונך וזה המשׁפט עדיין הוא בארץ הודו[19]
وترجمة النص:
Some say this refers to circumcision; but if this were so, he would have sworn by the covenant of circumcision, and not by Jehovah. What appears most probable to me, is that it was a custom in those days for a man to place his hand under the thigh of him in whose service he was: the meaning would then be, “if thou art in my service, place thy hand, I pray, under my thigh;” the master would thus be sitting with his thigh on the (servant’s) hand; the meaning being, “behold, my hand is under thy authority to do thy will;” and this custom still exists in India[20]
البعض قال ان هذا يشير الى الختان ولكن لو كان هذا لكان اقسم بختان العهد وليس يبهوه. ما يبدو ممكنا أكثر بالنسبة لي ان كان من عادة ذلك الزمان ان يضع الخادم يده تحت فخذ الذي يخدمه فيكون المعنى ان كنت في خدمتي فضه يدك التي اصلى تحت فخذي ويضع السيد فخذه فوق يد الخادم فيكون المعنى اضع يدي تحت سلطتك.
اضاف ابن عزرا ان هذا العرف موجود في الهند.
فنحن أثبتنا وجوده في حضارة المصريين وفى جنوب غرب استراليا وفى الهند وابن عزرا رفض فكرة انه قسم على الختان الذي تبناه المفسرين المحدثين لأنه راي ان النص يقول اقسم يبهوه وليس بعهد الختان وقال ان المعنى هو ان الخادم يقسم ان يكون تحت سلطة سيده.
واختم واقول كما قال كالفن ان هذه العادة مازالت موجودة في بعض المناطق في الشرق هذه ليست عادة دنسة تنتقص اي شيء من مجد الله.
this practice is still observed in certain parts of the East. That it was no profane rite, which would detract anything from the glory of God.
لا يوجد شيء في الكتاب يناقض الحق الإلهي في المسيح يسوع.
طريقة القسم التي قام بها الاباء والبطاركة الاولين ليس عارا وليست دنسا بخلفيتهم الحضارية والتاريخية فهذه هي طريقة القسم الرسمية لديهم في بيئتهم.
الكتاب المقدس قدم ابو الاباء ابينا ابراهيم في اروع وأجمل صورة الذي منه سياتي المسيا القدوس الذي فيه ستتبارك كل قبائل الأرض.