الرد على شبهة: زنى راعوث – ادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي – ترجمة: مينا خليل
الرد على شبهة: زنى راعوث – ادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي – ترجمة: مينا خليل
الشبهة الكتاب المقدس يشجع على الزنا ورد هذا في سفر راعوث 3: 4 وَمَتَى اضْطَجَعَ فَاعْلَمِي الْمَكَانَ الَّذِي يَضْطَجعُ فِيهِ، وَادْخُلِي وَاكْشِفِي نَاحِيَةَ رِجْلَيْهِ وَاضْطَجِعِي، وَهُوَ يُخْبِرُكِ بِمَا تَعْمَلِينَ وهذا ما نجده في بعض التفاسير انها اضطجعت معه جنسيا فما الرد؟
الرد:
تزعم العديد من التفاسير ان الاضجاع ناحية رجليه له دلالات جسدية. وهذا ما ينافي حقيقة النص وحقيقة السياق. فالنص يشير ببساطة كشفت رجليه ورقدت راعوث هناك في اتضاع ثم استيقظ بوعز.
ولنفي أي فهمي جسدي من ان راعوث تكشف قدمي بوعز فالترجمات الفولجاتا والسبعينية والسريانية كانت حريصة على ان تجعل الترجمة واضحة بان الجزء الوحيد الذي تم كشفه من بوعز هو “قدميه” فلم يقل النص كشفت عورته.؟
ونجد ان دلالة حرص بوعز عليها ان يصون كرامتها لذلك بوعز وراعوث قد رحلوا قبل ان يستيقظ اي شخص اخر قد يعتقد انهم قد كانوا في علاقة في الليل. بحسب ما ورد في راعوث 3: 14 فَاضْطَجَعَتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ إِلَى الصَّبَاحِ. ثُمَّ قَامَتْ قَبْلَ أَنْ يَقْدِرَ الْوَاحِدُ عَلَى مَعْرِفَةِ صَاحِبِهِ. وَقَالَ: لاَ يُعْلَمْ أَنَّ الْمَرْأَةَ جَاءَتْ إِلَى الْبَيْدَرِ.
بوعز اراد ان كل شخص يعرف انه لم يتم بينه وبين راعوث اي شيء شائك في هذه الليلة وان هذا بالفعل ما تم.
وإذا أردنا ان ندرس هذه القطعة يجب ان نكون حريصين على ان نأخذ بالاعتبار ونفهم الاخلاقيات في هذه الفترة وما هي الافعال التي تكون ملائمه ومسموح بها في هذا المجتمع.
مصادر معلمي اليهود والكتابات اليهودية توافق على انه لم يكن هناك اي علاقة جسديه قبل الزواج بين بوعز وراعوث على سبيل المثال أحد المصادر تنص على ان بوعز اظهر من ضبط النفس ما هو اقوى من يوسف ابن يعقوب عندما كان في حوزه امرأة سيده.
وَمَتَى اضْطَجَعَ فَاعْلَمِي الْمَكَانَ الَّذِي يَضْطَجعُ فِيهِ، وَادْخُلِي وَاكْشِفِي نَاحِيَةَ رِجْلَيْهِ وَاضْطَجِعِي، وَهُوَ يُخْبِرُكِ بِمَا تَعْمَلِينَ. الكلمة العبرية المستخدمة هنا للقدم هي “مارجولوتف ” وهي من الجزر ر-ج -ل وهذا المصطلح ظهر فقط في الكتاب المقدس ليدل على الجزء السفلي من القدم (الرجل) للملاك في دانيال 10: 6 وَجِسْمُهُ كَالزَّبَرْجَدِ، وَوَجْهُهُ كَمَنْظَرِ الْبَرْقِ، وَعَيْنَاهُ كَمِصْبَاحَيْ نَارٍ، وَذِرَاعَاهُ وَرِجْلاَهُ كَعَيْنِ النُّحَاسِ الْمَصْقُولِ، وَصَوْتُ كَلاَمِهِ كَصَوْتِ جُمْهُورٍو.
وفي اشعياء 6:2. السَّرَافِيمُ وَاقِفُونَ فَوْقَهُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ، بِاثْنَيْنِ يُغَطِّي وَجْهَهُ، وَبِاثْنَيْنِ يُغَطِّي رِجْلَيْهِ، وَبَاثْنَيْنِ يَطِيرُ
وافقت راعوث على الخطة التي ذكرها الراوي بعد الاكل والشرب بوعز فرح قلبه فذهبت راعوث وكشفت قدمه واضطجعت عند رجليه.
اللغة العبرية يوجد بها اسلوب للتعبير عن العلاقة الجسدية كشفت عورته وليس هذا مطابق للكلمة الواردة في راعوث 3: 4 رجل. مثلا عندما ننظر الاخلاق الأدبية المذكورة في سفر اللاويين 18:6 لاَ يَقْتَرِبْ إِنْسَانٌ إِلَى قَرِيبِ جَسَدِهِ لِيَكْشِفَ الْعَوْرَةَ.
يشير النص الى وقت مهم جدا في الحدث “عِنْدَ انْتِصَافِ اللَّيْلِ ” لاحقا يستيقظ بوعز وقد وجد راعوث ” مُضْطَجِعَةٍ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ” ويمتدح اخلاقها فكيف يمتدح اخلاقها وهي زنت معه؟ ويذكر فضائلها تخيل أحد زني يقوم ويمتدح اخلاق الزانية؟
وهذا واضح جدا انه يشير الى المكان والذي ينص بطريقه واضحة على ان “رجل” تعني فعلا قدم. فقد كشفت راعوث رجلي بوعز برفع الثوب قليلا حتى تستطيع ان تسأله بعد ذلك ” فَابْسُطْ ذَيْلَ ثَوْبِكَ عَلَى أَمَتِكَ لأَنَّكَ وَلِيٌّ ” وهذا رمز معناه ان يكون مسؤول عنها وان يتزوجها بطريقه اخرى.
ونري مما قال بوعز: «إِنَّكِ مُبَارَكَةٌ مِنَ الرَّبِّ يَابِنْتِي لأَنَّكِ قَدْ أَحْسَنْتِ مَعْرُوفَكِ فِي الأَخِيرِ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِ، إِذْ لَمْ تَسْعَيْ وَرَاءَ الشُّبَّانِ، فُقَرَاءَ كَانُوا أَوْ أَغْنِيَاءَ. 3: 10
ويذكر النص انها لم تسعي وراء الشبان أي حفظت طهارتها.
فَأَجَابَ بُوعَزُ وَقَالَ لَهَا: «إِنَّنِي قَدْ أُخْبِرْتُ بِكُلِّ مَا فَعَلْتِ بِحَمَاتِكِ بَعْدَ مَوْتِ رَجُلِكِ، حَتَّى تَرَكْتِ أَبَاكِ وَأُمَّكِ وَأَرْضَ مَوْلِدِكِ وَسِرْتِ إِلَى شَعْبٍ لَمْ تَعْرِفِيهِ مِنْ قَبْلُ. 2: 11
وهنا المعروف الذي ذكره هو كل ما فعلته من إحسانات تجاه حماتها نعمي وايضا بانها تلتزم بالتقليد وأنها ترغب في تكوين اسرة ولم تمانع ان تتزوج من رجل قد يكون أكبر منها في السن وهي تهتم بان نعمى ستجد من يوفر لها قوتها في المستقبل. وايضا وهي ارمله صغيره “راعوث” قد ضحت بفرص الحب الجديد من منهم في عمرها وايضا هي شخصيه مضحية بانها تركت وطنها راعوث لم تستخدم اي علاقة من اجل انت تصيد زوج جديد ولكنها قد رتبت اولوياتها حتى تدخل في عهد زواج جديد.
وايضا نري ان بوعز رجل تقي يعيش في مخافة الله ويحترم السيدات ويحافظ عليهن فقصه سفر راعوث هي تظهر الخطر التي قد تتعرض له النساء الصغيرات من عدم الحماية والتي واجهت البعض في فتره ما بعد القضاة وايضا نلاحظ ان بوعز كان يحيى عاملي الحصاد باسم الرب وهو ايضا لاحقا يهتم على ان راعوث تكون مصانه ولا أحد من الرجال يضع يده عليها.
وايضا بوعز يصف راعوث على انها امراه نبيله فاضله في العدد 3: 11
لأَنَّ جَمِيعَ أَبْوَابِ شَعْبِي تَعْلَمُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ.
وراعوث كانت عامله مجتهدة هي كانت تذهب الي الحقل وتعمل بجد وقد اذن بوعز لها بذلك وكان يتكفل بحماتها حتى تعجبت نعمى من كم المحصول التي احضرته للبيت. فهما كانت امرأتين فقيرتين. قد وصلوا للتو الي بيت لحم 2: 17 – 21
فَالْتَقَطَتْ فِي الْحَقْلِ إِلَى الْمَسَاءِ، وَخَبَطَتْ مَا الْتَقَطَتْهُ فَكَانَ نَحْوَ إِيفَةِ شَعِيرٍ.
فَحَمَلَتْهُ وَدَخَلَتِ الْمَدِينَةَ. فَرَأَتْ حَمَاتُهَا مَا الْتَقَطَتْهُ. وَأَخْرَجَتْ وَأَعْطَتْهَا مَا فَضَلَ عَنْهَا بَعْدَ شِبَعِهَ
فَقَالَتْ لَهَا حَمَاتُهَا: «أَيْنَ الْتَقَطْتِ الْيَوْمَ؟ وَأَيْنَ اشْتَغَلْتِ؟ لِيَكُنِ النَّاظِرُ إِلَيْكِ مُبَارَكًا». فَأَخْبَرَتْ حَمَاتَهَا بِالَّذِي اشْتَغَلَتْ مَعَهُ وَقَالَتِ: «اسْمُ الرَّجُلِ الَّذِي اشْتَغَلْتُ مَعَهُ الْيَوْمَ بُوعَزُ»
فَقَالَتْ نُعْمِي لِكَنَّتِهَا: «مُبَارَكٌ هُوَ مِنَ الرَّبِّ لأَنَّهُ لَمْ يَتْرُكِ الْمَعْرُوفَ مَعَ الأَحْيَاءِ وَالْمَوْتَى». ثُمَّ قَالَتْ لَهَا نُعْمِي: «الرَّجُلُ ذُو قَرَابَةٍ لَنَا. هُوَ ثَانِي وَلِيِّنَا»
ولغرض الزواج ولأن بوعز كان رجل فاضل وذو قرابة لنعمي.. قد ارسلت نعمى لبوعز حتى يتزوجها وليست من اجل علاقة قصيره او من اجل احتياج ونرى من العدد 3: 18 ان بوعز كان مهتم ان يتمم الزواج بشكل قانوني كما كان معتاد عليه في إسرائيل.