يحملون حيات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم – ترجمة: ايمن نادي
يحملون حيات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم - ترجمة: ايمن نادي
يحملون حيات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم – ترجمة: ايمن نادي
يحملون حيات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم – ترجمة: ايمن نادي
تمارس فئة صغيرة جدا من حركة العنصرة طقوس الاحتفال برفع الحيات في عيد العنصرة التي تطورت في اواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين. التعامل مع الثعبان هو بالضبط كما موضح، وهو التعامل مع الثعابين الحية السامة أثناء العبادة ويعتبر كنوع من انواع التعبير عن الإيمان. وتوجد هذه الممارسة بشكل حصري تقريبًا في أمريكا الشمالية وهي معزولة بشكل اساسي عن اقليم الآبالاش بالولايات المتحدة. يُستمد التعامل مع رفع الحيات من سوء استخدام عدد صغير في اصحاح بنهاية إنجيل مرقس، مع عدد آخر أو اثنين يتم استخدامهم أحيانًا كدعم ثانوي.
لكن العهد الجديد لا يأمر أو يدعم بأي شكل من الأشكال فكرة أنه يجب على المسيحيين أن يستخدموا الثعابين السامة كنوع من انواع العبادة او كتعبير عن الايمان. وتعتبر هذه الممارسة هي تقليد من صنع الإنسان تم ترويجه من خلال سوء التطبيق البسيط لآية واحدة تثير الكثير من التساِؤلات عند تناولها بشكل حرفي. وتنبني طقوس التعامل مع الأفعى في عيد العنصرة بالكامل على قراءة عدد واحدة في مرقس 16:18.
وبغض النظر عن الخلافات حول كيفية قراءة النص الاساسي لهذ العدد من الاصحاح بإنجيل مرقس، لا يوجد ببساطة أي أساس من الصحة في أي قراءة لهذا المقطع (الأصلي أو المترجم الى أي لغة) للتعامل مع الأفعى كعمل عبادة أو اختبار إيمان. وظهرت هذه الطقوس بعد قيامة وظهور السيد المسيح حيث اوصاهم:
وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع وأكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها من امن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن وهذه الآيات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بالسنة جديدة يحملون حيات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون.
تستند هذه الحركة الفرعية الصغيرة بطقوسها الغريبة بحرفية العدد المكتوب أعلاه بإنجيل مرقس “سوف تلتقط الثعابين” ومن ثم الممارسة الجديدة المتمثلة في التقاط الثعابين السامة بقصد العبادة. ولهذا السبب تأخذ بعض الطوائف جرعات من مادة الاستركنين للتعامل مع الحيات السامة ومن المحتمل ان تكون مميتة. ولكن ما الذي تعنية هذه الكليمات بإنجيل القديس مرقس!!! هل كان يسوع يدشن التعامل مع الثعابين وشرب السمّ بقصد العبادة؟ لا، وهناك العديد من الأسباب التي يمكننا التأكد من ذلك:
قبل اي شي دعنا نتتبع الضمائر في هذه النصوص تأتي العديد من الأخطاء الفادحة في تفسير الكتاب المقدس من تجاهل شيء أساسي في الجمل مثل الضمائر. هنا، نرى ان هذه النصوص المقدسة تبدأ بقول “من يؤمن ويعتمد سيخلص”. هذا وعد واضح وصريح لكل شخص يؤمن ويعتمد سوف يخلص وبالمثل في العدد الدي يليه كل من لا يومن سوف يدان وايضا هذا وعد واضح وصريح لكل شخص لا يومن. في كلتا الحالتين السابقتين لدينا وعد واضح وصريح لكل شخص. ولكن بعد ذلك تتغير الضمائر.
لم يعد الحديث بصيغة المفرد، فإنه يتحول ويقول: “هذه الآيات تتبع المؤمنين. على الرغم من سهولة النصوص عند التحدث بصيغة المفرد (هذه الآيات تتبع الدى يومن) كما هو الحال في النصوص السابقة في التحدث بصيغة المفرد (من امن واعتمد خلص…) من خلال الانتقال من المفرد إلى الجمع، يتم الآن تقديم الوعد إلى مجموعة. ستصاحب هذه الآيات المختلفة المؤمنين ككل، لكن ليس كلهم وعدوا بالتساوي لكل مؤمن.
وهكذا، وعد الله أنه سيكون هناك مؤمنون يطردون الشياطين، لكنه لم يعد بأن كل مؤمن سيخرج الشياطين. ووعد بأنه سيكون هناك مؤمنون سيتكلمون بالسنة، لكنه لم يعد بأن جميع المؤمنين سيتكلمون بالسنة، وبالمثل، وعد بأنه سيكون هناك مؤمنون يتعاملون مع الثعابين أو يشربون السموم ولا يتضررون، لكن هذا لم يكن وعدًا لكل مؤمن. هذه الأشياء حدثت بالتأكيد مع مجموعات المؤمنين المسيحيين الأوائل، ولكن ليس لكل فرد بداخلها.
يسجل كتاب أعمال الرسل العديد من القصص عن الرسل وغيرهم ممن يشفون ويخرجون الشياطين، في حين أن المؤمنين الآخرين لم يقوموا بالشفاء ولكنهم جلبوا المرضى والشياطين إلى أولئك الذين فعلوا ذلك. تحدث أناس مختلفون بألسنة عند الوصول إلى الإيمان وقبول الروح القدس،
2 لكن هذا ليس صحيحا في كل حالة. تم عض بولس من ثعبان سام ولم يمت3 فَجَمَعَ بُولُسُ كَثِيرًا مِنَ ٱلْقُضْبَانِ وَوَضَعَهَا عَلَى ٱلنَّارِ، فَخَرَجَتْ مِنَ ٱلْحَرَارَةِ أَفْعَى وَنَشِبَتْ فِي يَدِهِ تصرف بولس بكل هدوء وطمأنينة وببساطة نَفَضَ الأفعَى مِنْ يَدِهِ وألقاها في النّارِ (نَفَضَ هُوَ الوحش إِلَى النار). ولم يذكر انه بحث عنها عن قصد ولم يحضرها معه إلى المصلين بالكنيسة
إذا كان من الممكن تصديق شهادة الاباء الكتاب المسيحيين الأوائل، وقد ذكر الاب بابياس من اباء الكنيسة الاولى بان التلميذ يُوسُفَ ٱلَّذِي يُدْعَى بَارْسَابَا ٱلْمُلَقَّبَ يُوسْتُسَ الذي ذكر في اعمال 23:1 بانة تناول سم قاتل ولم يصب بأذى. وقد دونت على وجة التحديد بانها معجزة رائعة لان هذا الامر لم يكن معتادا مع مجموعة المؤمنين ككل. يوضح لنا كل هذا ان مجموعة المومنين ككل قد اختبرت وتمتعت بالمواهب الموجود بالآيات في مرقس 18:16 ولكن لا يوجد أحد بعينة تمتع بكل المواهب.
والأكثر من ذلك، لم تكن هذه أوامر لكيفية العبادة، بل بالأحرى علامات يؤكد بها يسوع ويشهد على رسالة الإنجيل التي بشر بها. ويظهر ذلك واضحا في العددين التاليين (واما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة (مرقس 20:16).
ليس بالايمان ولكن بالكبرياء بان يتعمد المومنون على مسك الافاعى او شرب السموم دون وجود سبب واضح لفعل ذلك ولكن على الافتراض بان هذه المواهب لابد انا يتمتع بها كل مومن. في الواقع، حتى لو كانت الوعود موجهة لكل مؤمن، فسيظل من الخطية التصرف بهذه الطريقة. مثلما فعل السيد المسيح عندما اعطاة الشيطان وعد بالحماية اذ ألقى بنفسه من فوق جناح الهيكل ولكن السيد المسيح رد علية بطريقة مناسبة ولم يفعل ذلك بالرغم من القدرة ويظهر هذا في متى 4:5-7
ثم اخذه ابليس إلى المدينة المقدسة واوقفه على جناح الهيكل وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل لأنه مكتوب انه يوصي ملائكته بك فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك قال له يسوع مكتوب أيضا لا تجرب الرب الهك
ذلك حتى لو كان لكل مؤمن وعد دائم من الله بأنه سيحمينا من الثعابين والسموم (وهو أمر لا يقوله النص فعليًا)، فمن الخطأ أن نختبر وعود الله – ولا يوجد شك في وعود الله الصادقة -عن طريق الاستيلاء على الأفاعي عن قصد. كانت هذه العلامات حماية ضد أخطار الخروج إلى العالم لإعلان الإنجيل. عندما صادف بولس أفعى، حفظه الله، وتعجب كثيرون. ويذكر ذلك في رسالته، لكن بولس لم يطارد الحيات ويمسكهم.
وايضا كانت السموم تستخدم للقتل وحتى أن الدولة كانت تستخدمه أحيانًا لعمليات الإعدام (كما هو الحال في وفاة الفيلسوف اليوناني المشهور سقراط). وفى بعض المواقف التى حاولوا فيها ايذاء المسيحيين بالسموم القاتلة لاحظوا العناية والحماية الالهية لهم وبالتاكيد هذا يشهد لهم بحقيقة رسالتهم. ولكن مرة أخرى، لم يريد الله من المؤمنين أن يبحثوا عن السم الذي يمكنهم من خلاله اختبار حدود وعوده. لا يمكن للمرء ببساطة أن يستمد ممارسة التعامل مع الأفاعي او شرب السموم في عيد العنصرة.
على الرغم من أن هذه الطقوس مستمدة جذورها تمامًا من إنجيل مرقس 16، فإن بعض مؤيدي هذه الطقوس في التعامل مع الثعابين يلجأون أيضًا إلى لوقا 19:10 كدعم اخر لطقوسهم.
“ها أنا اعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء” (لوقا 10:19).
بالطبع، تصف هذه الآية المشي فوق الثعابين، وليس التقاطها والتعامل معها، ولا يمكن لأي شخص أن يستمد التعامل مع طقوس رفع الحيات في عيد العنصرة مستندا الى هذه الآية بشكل مباشر.
وليس غريبا على الاشخاص الذين يمارسون مثل هذه الطقوس ان يسيئوا فهم هذه الآية ايضا بإنجيل لوقا على الرغم من ووضوحها وصراحتها في عدم تداول واستخدام الثعابين في العبادة ولكن هذه الآية منسوبة الى السبعين تلميذا الذي ارسلهم السيد المسيح ليكرزوا ويبشروا بالإنجيل.
فرجع السبعون بفرح قائلين يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك. فقال لهم رايت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء. ها أنا اعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء. ولكن لا تفرحوا بهذا ان الارواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري ان اسماءكم كتبت في السماوات.
ومن خلال هذه الآيات عندما تقرأ في سياقها المقصود، فإن صور “الأفاعي والعقارب” هي إشارة رمزية بوضوح إلى القوى الروحية الشريرة حيث اعطى السيد المسيح القدرة والموهبة للتلاميذ السبعين للتغلب عليها.
ولم يقصد بها المعني الحرفي من حشرات وحيوانات، وفى الواقع، إذا كانت الآيات تتعلق بالحماية الجسدية، فإنه لن يقدم أي دعم لقضيتهم لأنه غير قابل للتطبيق العملي اليوم. حيث يبدا الاصحاح بتوصية السيد المسيح للسبعين تلميذ:
لوقا 3:10
اذهبوا ها أنا ارسلكم مثل حملان بين ذئاب لا تحملوا كيسا ولا مزودا ولا احذية ولا تسلموا على أحد في الطريق
ولكن في لوقا 22: 35-38 يقول السيد المسيح لتلاميذه
ثم قال لهم حين ارسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا احذية هل اعوزكم شيء فقالوا لا فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا لأني أقول لكم انه ينبغي ان يتم في أيضا هذا المكتوب وأحصي مع اثمة لان ما هو من جهتي له انقضاء فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان فقال لهم يكفي
وهكذا، القول بان أُخذت الوعود الواردة في لوقا 10 بشأن توفير الرعاية الهائلة لاحتياجاتهم الجسدية والمادية خلال خدمة يسوع الأرضية. وسيحتاجون الآن إلى حمل المال، وحماية أنفسهم من اللصوص على الطريق، والاستعداد للاضطهاد. لم يعد صحيحا أنه لن يحدث لهم ضرر. في الواقع، سيموت معظمهم من الاضطهاد الجسدي. لذلك تم سحب وعود توفير المؤن والاحتياجات الجسدية للسبعين تلميذ بعد الصلب. إذا كان لوقا 19:10 حول الحماية الجسدية من الثعابين بالمعني الحرفي، فلن يكون الأمر واضحًا بشأن الثعابين العابرة ام التقاطها عن عمد والتعامل معها أثناء العبادة. لن يهم على أي حال لأنه سيكون جزء من الحماية المادية المؤقتة خلال خدمة يسوع الأرضية التي تم إلغاؤها لاحقًا. مثلما ما زلنا نحمل المحافظ (أكياس النقود)، ما زلنا نحترس من الثعابين في طريقنا.. الكتاب المقدس لا يأمرنا بذلك. لا يقدم إنجيل لوقا 19:10 دعما أكثر من مرقس 18:16 للتعامل مع الثعابين في عيد العنصرة.
ببساطة لا يعترف العهد الجديد بهذه الطقوس. وهذا هو السبب في أنها غير معروفة للتاريخ قبل عدد قليل من فروع العنصرة في أمريكا الشمالية الحديثة.
https://carm. org/what-is-pentecostal-snake-handling