هل الأرنب يجتر؟ هل أخطأ موسى النبي؟ – ترجمة: مينا خليل
هل الأرنب يجتر؟ هل أخطأ موسى النبي؟ – ترجمة: مينا خليل
هل الأرنب يجتر؟ هل أخطأ موسى النبي؟ – ترجمة: مينا خليل
سؤال:
ذكر الكتاب المقدس عن حيوانين “الوبر” (وهو حيوان من القوارض) و”الأرنب” أو “الأرنب البري”
“لأَنَّة يَجْتَرُّ”. ألا يكون الكتاب المقدس مخطئًا في هذه النقطة؟ وهل هذه الحيوانات لا تجتر أم تجتر؟
الجواب:
كتب أحد الملحدين “شيء ما يحيرني بشدة وهو الطريقة المعصومة المؤيدة التي بسهولة يمكن أن تجد المعرفة المسبقة لكلمات غامضة في نصوص الكتاب المقدس ولكنها تبدو بالكامل غير قابلة ان ترى الخطأ العلمي في الجملة التي هي بالأحرى قد كتبت بطريقة مبسطة. وذكر هذا المشكك الآية من سفر اللاويين 11: 5-6.
5 وَالْوَبْرَ، لأنه يَجْتَرُّ لكِنَّة لاَ يَشُقُّ ظِلْفًا، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ.
6 وَالأرنب، لأنه يَجْتَرُّ لكِنَّة لاَ يَشُقُّ ظِلْفًا، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ.
حيث إن الوبر والأرنب قد قيل عنهما أنهما يجتران وقال بتفاخر “لأن هذه الحيوانات ليس لها معدة مجزأة مثل الحيوانات المجترة كالبقرة فمن الواضح أن موسى قد أخطأ” فماذا نقول عن هذا؟
أولًا، لا يمكن أن ينسب للكتاب المقدس أي خطأ علمي إلا في حالة معرفة جميع العوامل عنة. مثل هذا الاتهام يؤكد بأن الحقائق في الكتاب المقدس يجب أن تكون خالية من الغموض والمعلومات العلمية يجب أن تكون حقيقية وأي تناقض غير قابل للجدل يجب أن يمنع أي توافق بين الاثنين. هل هذه الشروط متحققة في مثل هذا الموضوع؟ إنها غير متحققة.
ثانيًا: يجب أن نلاحظ ان الكلمة “الوبر” في العبرية هي (شافان) و”الأرنب” (أرنابت) وهي كلمات صعبة ونادرة الاستخدام في العهد القديم فالكلمة “الوبر” قد ذكرت فقط أربع مرات و”الأرنب” قد ذكرت مرتين وعلم أصول الكلمات لهما غامض.
الكلمة اليونانية ” سبتواجينت ” هي الترجمة للكلمة العبرية القديمة “شافان” وقد تشير الى “داسبودا” وتعني حرفيا “ذا القدم الخشنة” وأرنبة أصبحت “شويروجروليون ” والتي حرفيا تعني خنزير الخنازير والتعريف أصبح عاملًا مهمًا لأن الشكل العام قد أعطى بطريقة ما أن الأرنبة من فصائل الأرنب البري وأن “شافان” يشير إلى نوع من أنواع القوارض السورية (أرنب الصخور/ زلم).
لكن وإذا ادعى أحدهم بأنه ليس أحد هذه الحيوانات يجتر وعددٌ من الباحثين قد لاحظ أن جميع هذه الحيوانات حتى إذا كانت في فترة الراحة فإنها تمضغ مثل البقرة أو الخروف وقد استخدم موسى هنا الظاهر اللغوي للأشياء كما تبدو ولهذا الغرض كان هناك الكثير من الحيوانات غير طاهرة وكانت محرمة للأكل.
وهذا حل مستحيل، على سبيل المثال الخفاش قد ذكر على أنه مع الطيور في سفر اللاويين 11 وليس من الحيوانات الثدية وذلك بطريقة بسيطة لأنه يطير. الوحي المقدس لا يتبع بالضرورة أي تحكيم أو تصنيف لنظام وضعه الإنسان. وعندما قال السيد المسيح عن حبة الخردل في متي 13: 32 ” وَهِيَ أَصْغَرُ جَمِيعِ الْبُزُورِ. وَلكِنْ مَتَى نَمَتْ فَهِيَ أَكْبَرُ الْبُقُولِ، وَتَصِيرُ شَجَرَةً “. هو كان يتحدث عن نقطة تفضيله من وجهة نظر المواطن الفلسطيني ولم يتكلم بلغة خبير النباتات الحديث.
وحتى يومنا هذا فنحن نستخدم بعض هذه المصطلحات اللغوية عندما نقول بأن الشمس صعدت أو هبطت (شروق وغروب) وعلميا هذا الأمر غير صحيح وأيضًا فإنه ليس من الصحيح بأن يُشار إلى السائل الذي يحيط بالجنين على أنه ماء ومع ذلك الاطباء يستخدمون هذه اللغة حتى يومنا هذا.
وهذه اللغة في الغالب نستخدمها العديد من المرات فلماذا لا يسمح للكتاب المقدس بأن يكتب بالصيغة الأدبية التي نتحدث بها مع أنفسنا. فإن هذا التحيز اللاإرادي أمر لا يصدق تماما.
ومع ذلك هناك أيضًا عامل يجب أن نأخذه في الاعتبار في الحيوانات المجترة لا يجب أن تكون بالضرورة تستخدم نظام المعدة المركبة (متعددة الحجرات). في أحد تعريفات الحيوانات المجترة بكل بساطة: هي الحيوانات التي تمضغ ثانيةً ما تم بلعه. (قاموس وبستر) وهذا من الغريب وكاف بأن يشرح بدقة معظم خصائص الحيوانات المجترة بانها تمضغ الطعام للمرة الثانية. الأرنب لا يمتلك معدة مقسمة (متعددة الحجرات) وإنها خاصية لمعظم الحيوانات المجترة ولكنة يمضغ طعامه للمرة الثانية. ولقد تم التعلم حديثا بأن الأرنب يقوم في عملية الإخراج بإخراج نوعين مختلفين من المواد الصلبة.
بالإضافة للفضلات الطبيعية فإن الأرنب يخرج نوعًا من الحبيبات المضغوطة تعرف باسم (كايكوتروف) وبمجرد أن تمر (كايكوتروف) هو يلتقطها ويمضغها للمرة الثانية وبمجرد أن يتم مضغها بالكامل وبلعها فإنها تتجمع في المعدة في المنطقة القريبة من العضلات القلبية وتذهب في عملية الهضم للمرة الثانية.
هذه العملية المعقدة تزود الأرنب بمقدار 100% أكثر من الريبوفلافين و80% أكثر من النياسين و160 % أكثر من حمض البانتوثنيك وحوالي أكثر من 40% من فيتامين ب 12. وفي دراسة مقارنة بين البقر والأرانب قد تلخص أن الحيوانات المجترة لا يجب تعريفها من جانب تشريحي بوجود المعدة ذات الأربعة أجزاء ولكن يجب تعريفها من نقطة ميكانيكية البكتيريا الهضمية لتحسين الطعام.
البقرة والأرنب يتماثلان في هذه الخصائص من حيث أنهما لهما في المعدة للتخمر هذه الكائنات الميكروسكوبية التي تقوم بعملية الهضم والتحويل إلى مواد غذائية بعض هذه الكائنات الميكروسكوبية في هذين الحيوانين متماثلين. وإنه من الصعب أن ننكر أن الأرانب ليست من الحيوانات المجترة. وقد صنف مدير حدائق الحيوان بفرنكفورت في المانيا دكتور برنارد جرتسمك بأن الأرانب من الحيوانات المجترة.
ومن جانب آخر فإن الوبر أيضًا يعتبر من بعض الحيوانات المجترة وهذا مبني على حقيقة عملية الهضم المتعددة فإن لهم بعض النتوء الطويلة جدًا في المعدة التي تبدو مثل المصران الأعور وقريب من القولون، على الاقل الواحد من هذه النتوء يقوم بعملية تحليل السليلوز التي تعطي الإنزيمات اللازمة للتحليل.
أخيرا المعنى الدقيق لكلمة يجتر (جيرة بالعبرية) يعني يمضغ الطعام المجتر مرة ثانية. وفي معظم نسخ الترجمات هو غير معروف بشكل مؤكد والعديد من اليهود الأرثوذكس يعتبرونه بمنتهى البساطة عملية المضغ للمرة الثانية أو على ما يبدو ان يظهر بأنه عملية المضغ. وقال صامويل كلارك بان كلمة (جيره) قد امتدت إلى القوارض وحيوانات الشثني والتي لها العادة في الضغط بأسنانها على الفك (كالطحن/ المضع) وهو ما يمثل الحيوانات المجترة.
REFERENCES
Archer, Gleason (1982), Encyclopedia of Bible Difficulties (Grand Rapids, MI: Zondervan).
Brand, Leonard R. (1977), “Do Rabbits Chew the Cud?” Origins, 4(2):102-104.
Clark, Samuel (1981), “Leviticus,” The Bible Commentary, ed. F.C. Cook (Grand Rapids, MI: Baker).
Fischel, Joseph W. (1971), “Hyrax,” Encyclopedia Judaica (New York: Macmillan).
Grzimek, Bernard, ed. (1975), Grzimek’s Animal Life Encyclopedia (New York: Van Nostrand Reinhold).
Harrison, R.K. (1980), Leviticus (Downers Grove, IL: Inter-Varsity Press).
Morton, Jean Sloat (1978), Science in the Bible (Chicago, IL: Moody)
http://apologeticspress.org/APContent.aspx?category=13&article=1133
Did Moses Make a Scientific Mistake?