وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم – ترجمة: مينا خليل
الرد على شبهة: وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم – ترجمة: مينا خليل
وهذه الآيات تتبع المؤمنين: يخرجون الشياطين باسمي، ويتكلمون بالسنة جديدة. يحملون حيات، وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم، ويضعون ايديهم على المرضى فيبرأون (مر 16: 17 و18)
قوه الايمان.
هم يعتقدون بان إذا كان ايمانهم قوي. لن يتم لدغهم بواسطة الحيات. وإذا لدغتهم يستخدموا هذه الفرصة لكي يثبتوا ان لدغ الثعابين ليس له اي تأثير عليهم.
اعتمادا على هذه الآيات فان هناك مجموعة مضلة من الناس قد شربت السم المميت عن عمد مثل مادة الزرنيخ والإستركنين وهي مواد سامة وايضا اخذوا سم الافاعي لكي يثبتوا مدى قوه ايمانهم عن عمد وقد عرضوا أنفسهم الى الموت بالسم المميت. انهم يؤمنون بالفعل بان الرب يسوع حقا علم المسيحيين ان يستهلكوا هذه السموم الكيميائية لكي يثبتوا ما مدى قوه ايمانهم وان هذه المواد لن يكون لها اي تأثير عليهم.
ولكن هل كان حقا هذا ما قصده الرب يسوع؟ دعنا نرى هذه الآيات لنفهم ماذا كان الرب يسوع يتكلم عنه!
الكلمة يشرب في اليونانية “بينو” تعني يشرب او يستهلك وعلى الرغم من ان هذه الكلمة في الغالب تشير الى الشرب فهي تستطيع ان تصور شخص يستهلك شيئا ما مثل اللحوم او اي صنف اخر من الأطعمة.
الكلمة مميت تأتي من الكلمة اليونانية “ثاناسيموس” وهي مشتقه من الكلمة “ثاناتوس” والتي في اليونانية تعني “موت” ولكن هذه الكلمة استخدامات هنا في مرقس 16: 18 لتوصف شيء وهو ميت او مهلك او قاتل.
الكلمة اي هي كلمه صغيره “تي” والتي تعني اي شيء.
من هذا نستنتج ان الرب يسوع لم يكن يشير الى اي سائل كيميائي ولك الى شيء قد يكون قاتل او مهلك مثل الأطعمة من هنا يمكن ان نترجم هذا الجزء الى “… ولو أكلوا واستهلكوا اي شيء قد يكون في الوضع الطبيعي مهلك…”
يكمل الرب يسوع قائلا إذا استهلك المؤمنين اي شيء قاتل ” بينما هم في رحله تبشيريه من الله “
فان هذه المادة المهلكة ” لا تصيبهم بضرر “.
الكلمة يضر في اليونانية هي ” بلابتو” ومعناها (يضعف يعيق يضر يؤذي او يجرح) انها تمثل شيء من المحتمل انه ليس قويا لدرجه ان يقتل بل قوي انه يستطيع ان يجعل الشخص مريض.
ولان الكلمة ” ثاناسيموس ” شيء مميت قد استخدمت هنا في هذا العدد. انها تخبرنا عن ان يسوع قصد انهم لو أكلوا شيء في الوضع الطبيعي مهلك او اي شيء من الممكن ان يجعل الشخص مريض فان هذا لن يؤثر عليهم على الاطلاق…”
تذكر ان الرب يسوع يتكلم عن اتباعه الذي سوف يرسلهم الي اقاصي الارض ولكي يكملوا هذه المهمة يتطلب عليهم ان يأكله اطعمه ولكي يذهبوا بالإنجيل الي اماكن جديده تعني انهم سوف يأكلوا اطعمه غريبة لا يعرفوا من اين أصلها ولا كيف قتلت ولا المدة التي كانت هذه اللحوم ميته او كيف تم اعدادها للطعام او إذا كانت المطابخ التي تم الطهي فيها نظيفة ام متسخة او اي تأثير هذا الطعام على المعدة.
تذكر ان الرب قد قال لتلاميذه سابقا:
” واقيموا في ذلك البيت آكلين وشاربين مما عندهم، لان الفاعل مستحق اجرته. لا تنتقلوا من بيت الى بيت واية مدينة دخلتموها وقبلوكم، فكلوا مما يقدم لكم ” لو 10:7 و8. لأنه إذا رفض التلاميذ الطعام الذي جهزه لهم من الشخص المضيف قد يعني هذا الإساءة لهذا الشخص او جرح مشاعره لذلك اوصاهم الرب يسوع إذا الشخص المضيف جهز لهم أفضل ما يستطيع ان يعطي لهم يأكلوه بفرح.
عندما يسافر المرء حول العالم (انا شخصيا أستطيع ان اقول لكم) احيانا صعب ان تأكل مما يقدم لك
ولكن عندما تنظر الى طبق الطعام الذي يبدو مرعب يجب ان تغلق عينيك وتبارك المائدة باسم الرب يسوع وتستخدم شوكه من الطبق افتح فمك وتضعه وتأكل هذا الاكل الغير معروف بأيمان.
لقد راية الكثير من الاشخاص الذين يأتون في رحلات تبشيرية يتوقعون ان يأكلوا نفس الاكل الذي يأكلونه في بلادهم وعندما يكتشفوا انهم لا يستطيعوا ان يأكلوا نفس الاكل. نفس المطاعم. نفس القهوة. والى ما ذلك. فيصبحوا بؤساء ولكنهم ليسوا في منزلهم انهم في الجزء الاخر من العالم حيث ان هذه الانواع من الطعام لا تتواجد وإذا كان هذا الشخص سوف يحمل الانجيل الى اخر العالم فانه يجب ان يكون مستعدا ان يأكل من الاكل المتواجد في ذلك المكان.
ولهذا السبب بعينيه أخبرهم الرب يسوع عندما يسافروا الي المناطق البعيدة في العالم قريبا يستطيعوا ان يأكلوا اي شيء قد يكون مهلك او مضعف وان هذا لن يكون له تأثير عليهم.
الرب يسوع لم يكن يشجع تلاميذه بان يكونوا متعمدين في ان يستهلكون السم ولكن هو كان يؤكد لهم عن الحماية الإلهية التي سوف تكون مصاحبه لكل من يأخذ الانجيل الى اخر العالم.
ولكن هذا الوعد يخص اللذين يؤمنوا بذلك إذا اردت ان تأخذ هذا الوعد بالحماية من الطعام السيء او المواد الضارة. يجب ان تضع ثقتك فيه وتؤمن بهذا الوعد. وقبل ان تجلس لتأكل خذ بعض الدقائق لتبارك الطعام وتقدسه وتصلي لكي يبارك الله ويجعله صحي وكل وانت مؤمن بان الرب يسوع سوف يسدد كل احتياج لكل من يتبعه الى اخر العالم.
If They Drink Any Deadly Thing, It Shall Not Hurt Them!