كيف استطاع نوح جمع الحيوانات والاعتناء بهم داخل الفلك – ترجمة ايهاب بطرس
كيف استطاع نوح جمع الحيوانات والاعتناء بهم داخل الفلك – ترجمة ايهاب بطرس
حسب الكتاب المقدس، فقد كان فلك نوح الملاذ الامن لجميع ممثلي الحيوانات والطيور من كل الاجناس التي تتنفس على الارض والتي خلقها الله. بينما يستطيع الله اقامة معجزة لتوفير الغذاء اليومي للحيوانات ولكن حسب الكتاب المقدس انه ليس من الضروري للقيام بتلك المعجزة. ايضاح وشرح الحلول الطبيعية لا تقلل من دور وعمل الله.
فقد اشار الكتاب المقدس إلى العديد مز المعجزات كما هو مكتوب مثل كيف احضر الله الحيوانات إلى الفلك (تكوين 6: 20 و ٧: ٩،١٥) اغلاق باب الفلك (تكوين ١٦:٧) امر ان تنفجر ينابيع الغمر العظيم وان تفتح طاقات السماء (تكوين ١١:٧) ويقودنا هذا إلى دراسة بسيطة موجودة بالفعل تجيب على الاعتراضات التافهة على الفلك. في الواقع فالكثير من المشاكل التي للنظرة الاولي تبدوا معقدة لها حلول بسيطة ومباشرة.[1]
كيف استطاع نوح جمع الحيوانات في الفلك؟
ولإجابة هذا السؤال يجب ان نسأل اولا كم كان عدد الحيوانات الفعلي بالفلك. افترض النقاد وجود ملايين الحيوانات محملة ومتواجدة في الفلك. في الواقع يوضح الكتاب المقدس بان الشحنة أو الحمل كانت محدودة من سكان الارض. الحيوانات الفقارية التي تتنفس الهواء ومثيلاتها من الطيور والثديات والزواحف والأخرى التي معرضة للانقراض.
هل كانت كل السلالات موجودة في الفلك؟ لا!! فمن بعض الاسفار كلاويين ١١. ان الانواع التي خلقت (تكوين ١: ١١-١٢، ٢١، ٢٤-٢٥) كانت أكثر تنوعا من الانواع الحديثة التي نعرفها من حيث الاصناف، والسلالات والجينات. ترجح الدراسات[2] بان الاجناس التي تم خلقها تتوافق بالأكثر مع سلالات الاصناف الموجودة حاليا. على ايه حال لنكون متحفظين في دراستنا فان الجينات متناسبة مع جينات المخلوقات الاصلية. وبالنسبة للمخلوقات الطاهرة التي دخلت الفلك في سبعة ازواج. فقد اضاف هذا عدد اضافي مناسب من الحيوانات. وبشكل ملحوظ الابقار (ابقار تشبه الثدييات) الزحافات (غزلان تشبه الثدييات) ومع اخذ هذا الافتراض المتحفظ في الاعتبار لم يكن يوجد على الفلك أكثر من ١٦ ألف نوع من الطيور والحيوانات في الفلك.
طبقا لنص الكتاب المقدس فقد كان الفلك ثلاث طوابق (ادوار) فمن السهل عرض انه كان يوجد اماكن كافية لعدد ١٦ ألف من الحيوانات والطيور. بالافتراض للمساحة التي نحتاجها اليوم لاقتناء أكثر من ١٦ ألف حيوان بمزارعنا أو حقولنا اليوم. والغالبية العظمة كانت من (الطيور والزواحف والثديات) أي الاحجام الصغيرة. فالاحتمال الاكبر ان عدد الحيوانات الضخمة المتواجدة على الفلك لا يتعدى مئات الكيلو جرامات.
لايزال من الضروري الاخذ في الاعتبار المساحة المطلوبة للحيوانات الضخمة مثل الافيال والزرافات ووحيد القرن وبعض الديناصورات ولكن هؤلاء مجمعين ايضا لا يحتاجون مساحة ضخمة. من المحتمل ان الله أرسل الى نوح الحيوانات الشابة من كل نوع (صغيرة وليست الرضع) فالممثلون لكل نوع يجب ان يكونوا صغيرين لبداية عمليه التكاثر والانتاج بعض الفيضان لإعادة اعمار الارض (تكوين ٧ ١-٣). حتى الديناصورات كانت صغيرة نسبيا حيث ان اعمارها سنوات قليلة.
وبدون حساب الطوابق فان ٤٧% فقط من ارضية الفلك مطلوبة وايضا كافية وبالإضافة الى هذا فربما تم تسكينهم في مجموعات مما يقلل المساحة المطلوبة ايضا. ماذا عن طعام الحيوانات؟ يمكن القول بان مساحة من ٦ الى ١٢ بالمائة فقط من مساحة الفلك كانت مليئة بالطعام. و٩ بالمائة اخري مساحة للماء.[3]
ماذا عن المساحة المستخدمة للديناصورات؟
المعروف من اجناس الديناصورات عدد قليل يقدر بالمئات. والاكثر من هذا فان انقراض واختفاء الاسماء القديمة هو ما يؤدي الى حد كبير لاكتشاف انواع جديدة من اجناس الديناصورات[4]. اعداد قليلة من الديناصورات هي ما تصل إلى الاحجام العملاقة ١٦ بالمائة فقط من سلالة الديناصورات وصل للوزن البالغ الذي يصل لعشرات الاطنان. ونصف اجناس الديناصورات لا يتعدى وزن الواحد طن عند البلوغ.
علي ايه حال ما سبق تحليله أكاديمي بحت لأنه كان من الممكن من البداية حساب الديناصورات التي في الفلك على انها بالغة. ومما يثير للدهشة فان أحدث الدراسات للديناصورات الناضجة حتى السلالات الضخمة اثبتت ان اوزانها لا تتعدي بعض المئات للتي تعدت عمر العام. أي عمرها عند مغادرة الفلك.
ماذا تأكل الديناصورات؟
تأكل الديناصورات نفس الطعام الذي تأكله باقي الحيوانات. الديناصورات الصغيرة السن من الاجناس الضخمة من الممكن انها كانت تأكل التبن وبعض اعواد النباتات المجففة والبذور والحبوب وما شابه. اما الديناصورات اكله اللحوم – ان وجدت في الاصل ما قبل الطوفان – من الممكن انها كانت تأكل اللحم المجفف. أو اللحوم المعاد تشكيلها أو الحيوانات المذبوحة فالزواحف العملاقة كانت مثالية كطعام لهذا الغرض. فهي عملاقة وتحتاج للقليل من الطعام لبقاها. وهناك ايضا مصادر اخري للحوم كالأسماك التي تلف نفسها في الحشائش.
كيف تم رعاية ومتابعة الحيوانات؟
قارن نقاد الكتاب المقدس صعوبات تربية ومراعاة الحيوانات بظروف الفلك مقارنة بإمكانيات حدائق الحيوانات الحالية وهذا خاطي ومضلل. يجب التفرقة بين الرعاية لفترات طويلة في حدائق الحيوانات والرعاية المؤقتة والطارئة في الفلك. راحة والشكل الصحي للحيوانات لم يكن ضروري لبقاء الحيوانات احيا خلال هذه السنة الصعبة داخل الفلك حيث كان البقاء على قيد الحياة هو الهدف الرئيسي.
فالأبحاث القديمة حول تربية الحيوانات افادت انه يمكن لثمانية اشخاص ان يقوموا برعاية ١٦ ألف حيوان على ان ينظموا حركتهم بإتقان لتفادي اهدار الجهد وكما يقول المثل القديم ” لا تعمل بجد واعمل بذكاء”.
وبالتالي احتفظ نوح بغذاء وماء كل حيوان بالقرب منه وان لم يكن قد قام بتوصيل انابيب لأحواض صممها مسبقا للشرب. كما استخدم الصينين قديما انابيب الخيزران الاف السنين لنفس الغرض. أو بعض الطرق لنظام التغذية الذاتي كالنظام الشائع والمتبع مع الطيور وهذا كان سهل وضروري ايضا. فالحيوانات التي تحتاج إلى رعاية خاصة ونظام غذائي خاص لم تكن منتشرة ايضا لم يكن من الضروري اضاعة الوقت من القائم على رعايتهم. حتى الحيوانات التي كانت تحتاج لنظام غذاء خاص بطبيعتها كانت من الممكن ان تتأقلم وتكون جاهزة مع الوضع المؤقت. وبالطبع من المفترض ان الحيوانات التي تحتاج إلى رعاية خاصة حاليا لم تكن هكذا في ايام الفيضان ولكن الوضع يختلف مع الانواع الوراثية التي أخذت إلى الفلك.
الحيوانات التي تحتاج إلى نظام غذائي خاص
الكثير من الانتقادات التي وجهت لمصداقية الكتاب المقدس في قصة الفلك كانت مبنية على المتطلبات الغذائية للحيوانات وكانت مبنية على اساطير خيالية. فهل اكل النمل الاسير لا يأكل إلا النمل؟ بالطبع لا! ولا حتى الحيوانات تتطلب بالضرورة اكل فريسة حية أو لحوم في وجباتها (بالنسبة للحيوانات القليلة التي تتطلب ذلك فمن السهل توفير مصدر حيوانات حية لغذائهم). حتى اغلب الحيوانات التي تطلب عناية فائقة يوجد البعض منها ان تنفصل وتأكل طعام عادي. على سبيل المثال حيوان الكوالا الذي لا يأكل أي شيء سوى اوراق الاكاليبتوس الطازجة الا انه يوجد حلات مفردة من الكوالا التي تأكل اوراق الاكاليبتوس المجففة تماما كما تأكل بعض الباندا سيقان البامبو المجففة.
كيف كانت تتنفس الحيوانات؟
لم تكن تهوية الفلك ضرورية فقط لتزويد الهواء النقي ولكن الاكثر اهمية هو للحفاظ على درجة حرارة الجسم. نظام عادي وليس تقني كان كافي للتهوية داخل الفلك. عدد الحيوانات داخل الفلك مقارنة بالمساحة المغلقة كان اقل كثافة بكثير من بعض الاماكن التي نربي فيها الحيوانات في العصر الحديث مثل اماكن تجمع الحيوانات (مثل مزرعة الدواجن) والتي لا تطلب عادة نظام تهوية مخصوص أو تقني.
لم يوضح الكتاب المقدس عدد ونظام الشبابيك داخل الفلك. ويمكننا الجزم بان شباك واحد صغير كان كافي لتهوية الفلك. بالطبع ان كان يوجد شبابيك بالأعلى والتي تتماشي مع شرح الكتاب المقدس للفلك سوف تضيف راحة لكل سكان الفلك. ومن المذهل معرفة ان الانتقال الحراري للهواء داخل الفلك والذي يحدث بسبب اختلاف درجة حرارة بين دفء جسم الحيوانات وبرودة الاسطح الخارجية كان كافي للمساعدة على تدفق الهواء واضافة نافذة لتدفق الهواء كان سيحسن التهوية أكثر. على ايه حال ان كان هناك حاجة لمصدر اضافي لدعم الهواء فان حركة الامواج مع تجول البسيط للحيوانات الصغيرة يجعلهم كمراوح داخل الفلك.
ماذا فعل نوح وعائلته في فضلات الحيوانات؟
ما يقرب من ١٢ طن من فضلات الحيوانات كان يتم انتاجهم في اليوم الواحد. الهدف الرئيسي هنا هو الحفاظ على المكان بالداخل نظيف وتقليل العمل لنوح وعائلته. النظام الصحيح هنا هو عدم تبادل اماكن اقامة الحيوانات. يمكن ان يكون نجح نوح في هذا بعدة طرق. إحدى الطرق هو ترك النفايات تتراكم أسفل الحيوانات كما نرى في البيوت الريفية ومن الممكن انه كان هناك مستويات لتلقي النفايات في حاويات أسفل كل حيوان ويدوسها الحيوان إلى الحاوية والحيوانات الصغيرة مثل الطيور يمكن ان يكون لديهم ادوار بأماكن اقامتهم وببساطة تجمع نفايتهم بالأسفل.
الخطر يكمن في انبعاث الغازات السامة مثل الميثان والتي يمكن ان تنبعث بسبب الحركة المستمرة للفلك والتي ستسمح للغازات بالانبعاث ثانيا يعتبر الميثان نصف كمية الهواء وبسهولة كان يخرج من نافذة الفلك لا يوجد أي سبب داخل الفلك يدعو للاعتقاد ان هذه الغازات يمكن ان تطور لغازات سامة. وبدلا من ذلك فان الارضيات المنحدرة أسفل الحيوانات ستسمح للنفايات بالنزول إلى المزاريب ثم الى اماكن تجميع النفايات وبالطبع الجاذبية ستقوم بدورها في جذب النفايات للأسفل مما يسمح لعائلة نوح بالتخلص من النفايات بأقل مجهود.
وتبدو مشكلة انبعاث راحة الروث في البداية بلا حل ولكن كما نعلم فانه على مر التاريخ كان يعيش الناس مع حيواناتهم في نفس المنزل الضخم ولكن في اماكن منفصلة كما نرى في المنازل الريفية ولكنها انفصلت نهائيا حديثا مع التطور. بالرغم من ان رحلة الفلك لم تكن بالسهلة والمريحة ولكنه كان ممكن في تلك الظروف غير المسبوقة.
هل دخلت الحيوانات في بيات شتوي؟
بالطبع إذا دخلت الحيوانات في بيات شتوي فهذا كان سيؤدى الى تقليل كميات الاكل المطلوبة وكميات النفايات المرغوب التخلص منها. رجح النقاد على ان معظم الحيوانات التي كانت في الفلك ليست الانواع التي تحتاج للبيات الشتوي. على ايه حال فهذا التجاهل يؤدي لاحتمالية عدم حدوث بيات شتوي (او ما يقابلها في البيئة الاستوائية كالجمود) المنتشر بكثرة حاليا.
بالطبع هناك احتمال ان الله وضع الحيوانات في فترة سبات شتوي معظم فترة الإقامة على الفلك. كل هذا يعتبر جدال فسواء كان هناك سبات شتوي طبيعي أو بتدخل من الله فان البيات الشتوي لم يكن ضروريا للاعتناء بالحيوانات في الفلك. ولكنه بالطبع كان سيجعل الامر أسهل بكثير.
هل كان زوج واحد من كل فصيلة من الحيوانات كافي؟
استند النقاد على حقيقة انه عند إطلاق سراح أي زوجين من الحيوانات فهذا عادة لا يودي إلى سلالة لا تنتهي. ولكنهم تجاهلوا حقيقة انه في الظروف الحديثة فان الزوج المطلق سراحه يتنافس مع الموجودين مسبقا مما يجعلهم يتفرقون. وبالمقارنة فان الزوجين الذي تم اطلاقهم من الفلك من كل سلالة ذهبوا إلى بيئة ليس ما ينافسهم بها. فقد اثبتت التجربة ان إطلاق سراح أي زوجين من الحيوانات في بيئة بلا منافس أو قليل من المنافسين يودي دائما إلى سلالة لا تنتهي. مع الاخذ في الاعتبار ان الكتاب المقدس لم يذكر ان كل الانواع التي أطلق سراحها من الفلك تكاثرت وأدت إلى سلالة لا تنتهي إلى يومنا هذا. دائما ما يوجد انقراض وفي اغلب الاحيان بسبب الانسان.
ادعى ايضا النقاد ان زوجين من السلالة لا يودي دائما لنقل كل الصفات الوراثية التي كانت قبل الفيضان وهذا نصف الحقيقة فأن زوجين دائما ما يحمل معظم الصفات الوراثية (هذه الاليات في النمو) التي تحدث في النمو بشكل موسع. هذه الاليات والتي نادرا ما يحملها زوجين (بمعني الا ينقلوا كل الصفات الوراثية) لست شائعة في عملية النمو وليست مؤثرا في عملية بقائها أو نموها. فقد يكون هناك طفرات ادت الى آليات جديدة نادرا ما تحدث في فترة بعد الفيضان.
بالأخذ في الاعتبار على سبيل المثال فصال الدم البشري. الاحتمالات ذات الصلة A فقط، B فقط، A وB (أي AB)، وليس A أو B (أي: O). يوجد دايما فصال دم نادرة ومرة اخري نادرا ولست مهمة جدا لبقاء الجنس البشري وهي فصيلة واحدة من انواع الدم الشائعة. زوج واحد من السلالة سيحمل فصيلة A وB ومن بعض الاليات الشائعة بعض الفيضان قد تنتج فصائل الدم النادرة وربما لا تنتج نفس السلالات التي كانت قبل الفيضان.
الم يطلق الفلك حيوانات قد تأكل بعضها؟
قال الذين هاجموا الكتاب المقدس ان الحيوانات المفترسة التي تم إطلاق سراحها من الفلك ان تأكل وبسرعة الحيوانات اكلة الاعشاب مما سيؤدي الى انقراض كلاهما وهذا الافتراض الخاطئ مبني على ان المصدر الوحيد للحوم خارج الفلك هو الحيوانات التي خرجت من الفلك.
عالم ما بعد الفيضان كان ملي بالجسس المتعفنة للحيوانات التي ماتت بسبب الفيضان ولم تدفن في رواسب الفيضان. اثبتت التجارب ان الحيوانات المفترسة تفضل اكل الجيفة من ان تقتل حيوان حي لتأكله ايضا لقد خلف الفيضان وراءه الكثير من البرك وبقع المياه الضخمة المليئة بالحياة البحرية. ومع انخفاض الماء اصحت تلك الاسماك والحيوانات البحرية محبوسة في برك وينابع وبحيرات صغيرة على الارض وهذا ايضا يعتب مصدر كبير لغذاء الحيوانات المفترسة التي خرجت من الفلك في الحقيقة فان التجارب اثبتت ان الحيوانات المفترسة كالأسود تأكل الاسماك ان كانت متاحة أفضل من ان تصطاد فريستها.
هذه المصادر المختلفة للطعام بالتأكيد جذبت انتباه الحيوانات المفترسة لفترة كبيرة فيما بعد الفيضان بالتأكيد هذا اعطي الحيوانات التي يمكن ان تكون فريسة الفرصة لتكبر بالحجم المناسب قبل ان تكون هدف للحيوانات المفترسة.
كيف نجت الحياة البحرية؟
ماذا عن الحيوانات التي لم تكن في الفلك؟ قال النقاد ان الفيضان كان مدمر ولم يترك أي صورة من صور الحياة. كيف عرفوا هذا؟ في الحقيقة فان الاسماك والحيوانات البحرية ينتجون اعداد ضخمة من النسل أو الذرية. عدد قليل من هذا النسل يحتاج البقاء للحفاظ على النسل وفي حين أن الكثير من مياه الفيضان ربما كانت عنيفة، فإن العديد من الأجزاء الافقية والرأسية من تعامد الماء كانت ستسمح للحياة البحرية بالبقاء أثناء الفيضان.
كيف استطاعت اسماك المياه العذبة واسماك المياه المالحة التعايش في الفيضان؟
معظم اسماك المياه المالحة لا تستطيع ان تحيا في المياه العذبة والعكس لأسماك المياه العذبة. لذا كيف عاش كلاهما في الفيضان؟ بادئ ذي بدء، فان التعصب ليس من طبع الطبيعة فالكثير من اسماك المحيطات يمكن ان تنجو وتحيا مع انخفاض الملوحة بالرغم من انها لا تتحمل انعدام الملوحة التي للمياه العذبة وبالعكس فاسماك المياه العذبة يمكنها فقط ان تتحمل ان تحيا في درجة ملوحة منخفضة.
هناك درجات معينة للمياه المعتدلة (من ٥ الى ١٠ بالمائة من درجة الملوحة الحالية للمحيطات) والذي يمكن ان تتحمله معظم اسماك المحيطات وكذلك عدد كبير مز اسماك المياه العذبة. ماذا عن تلك التي لا تتحمل مثل هذا التغير؟ ان التغيرات في الملوحة حسب المنطقة الجغرافية والتغير المحتمل في المياه الاكثر ملوحة خلق مناطق ذو ملوحة معتدلة واخري ذو ميزات لأسماك المياه العذبة والتي يمكن ايضا للأسماك الحساسة ان تحيا بها.
المرجع:
How Could Noah Fit the Animals on the Ark and Care for Them? John Woodmorappe.
- For an in-depth, documented discussion of this and related topics in language that is understandable to lay people and students, see John Woodmorappe, Noah’s Ark: A Feasibility Study (Dallas, TX: Institute for Creation Research, 2009).
- Baramin is a term coined by creation scientists to describe the original created kinds. It comes from the Hebrew words bara (meaning “create”) and min (meaning “kind”).
- Woodmorappe, Noah’s Ark: A Feasibility Study, p. 17–21, 95–98.
- M.J. Benton, “How to Find a Dinosaur, and the Role of Synonymy in Biodiversity Studies,” Paleobiology 34 no. 4 (2008): 516–533.
- T.M. Lehman and H.N. Woodward, “Modeling Growth Rates for Sauropod Dinosaurs,” Paleobiology 34 no. 4 (2008): 264–281.