تناقضات القيامة كم عدد زيارات القبر؟ وكم عدد النساء؟ ويرنر والاس – ترجمة: ايمن نادي
تناقضات القيامة كم عدد زيارات القبر؟ وكم عدد النساء؟ ويرنر والاس – ترجمة: ايمن نادي
الرد على شبهة: تناقضات القيامة كم عدد زيارات القبر؟ وكم عدد النساء؟ ويرنر والاس – ترجمة: ايمن نادي
تتحرى الكثير من مقالاتي القضايا والمواضيع التي تتحدث عن التناقض المزعوم بين أصحاحات الانجيل. وواحد من هذه التناقضات المزعوم وجودها: وصف النساء اللواتي اكتشفن قبر السيد المسيح فارغًا. ويثر هذا السؤال الكثير من التكهنات عن كم عدد النساء اللواتي زرن القبر؟ واحدة ام اثنتان ام ثلاثة!!! وهل هدا العدد متساوي في البشارات الاربع !!وهل كتبة الانجيل أخطأوا في هذا الامر!! ام محاولة لاختلاق قصة ما معا؟ انا لا اعتقد ذلك.. ولكن دعنا نذكر وصف النساء في كل اصحاح على حدة قبل ان نذهب للعمق في هذه الروايات.
متى 28 :1-10
و بعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر وإذا زلزلة عظيمة حدثت لان ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات فأجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا انتما فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب ليس هو ههنا لأنه قام كما قال هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه
واذهبا سريعا قولا لتلاميذه انه قد قام من الاموات ها هو يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه ها أنا قد قلت لكما فخرجتا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له فقال لهما يسوع لا تخافا اذهبا قولا لإخوتي ان يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونني.
مرقس 16 :1-10
وبعدما مضى السبت، اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة، حنوطا ليأتين ويدهنه وباكرا جدا في أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس وكن يقلن فيما بينهن: من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر فتطلعن ورأين أن الحجر قد دحرج لأنه كان عظيما جدا ولما دخلن القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء، فاندهشن فقال لهن: لا تندهشن أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب. قد قام ليس هو ههنا.
هوذا الموضع الذي وضعوه فيه لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس: إنه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم فخرجن سريعا وهربن من القبر، لأن الرعدة والحيرة أخذتاهن. ولم يقلن لأحد شيئا لأنهن كن خائفات وبعدما قام باكرا في أول الأسبوع ظهر أولا لمريم المجدلية، التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون.
لوقا 23: 27 -28
وفى طريقة الى الصلب وتبعه جمهور كثير من الشعب والنساء اللواتي كن يلطمن أيضا وينحن عليه فالتفت اليهن يسوع وقال يا بنات أورشليم لا تبكين على بل ابكين على انفسكن وعلى اولادكن.
لوقا 23: 48-49
وكل الجموع الذين كانوا مجتمعين لهذا المنظر لما أبصروا ما كان رجعوا وهم يقرعون صدورهم وكان جميع معارفه ونساء كن قد تبعنه من الجليل واقفين من بعيد ينظرون ذلك.
لوقا 23: 55-56
وتبعته نساء كن قد اتين معه من الجليل ونظرن القبر وكيف وضع جسده فرجعن واعددن حنوطا وأطايبا وفي السبت استرحن حسب الوصية.
لوقا 24: 1-10
ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين إلى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه ومعهن اناس فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع وفيما هن محتارات في ذلك إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة وإذ كن خائفات ومنكسات وجوههن إلى الأرض قالا لهن لماذا تطلبن الحي بين الاموات ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل قائلا انه ينبغي ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم فتذكرن كلامه ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم ام يعقوب والباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل.
يوحنا 20: 1-3
و في اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الاخر الذي كان يسوع يحبه وقالت لهما اخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه فخرج بطرس والتلميذ الاخر واتيا إلى القبر وكان الاثنان يركضان معا فسبق التلميذ الاخر بطرس وجاء اولا إلى القبر وانحنى فنظر الاكفان موضوعة ولكنه لم يدخل ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الاكفان موضوعة والمنديل الذي كان على رأسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده فحينئذ دخل أيضا التلميذ الاخر الذي جاء اولا إلى القبر ورأى فامن لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات فمضى التلميذان أيضا إلى موضعهما.
وفى اختصار شديد من خلال قراءة هذه النصوص: يبدو كما ان يوجد تناقض بين أصحاحات البشارات الاربع، حيت قد ذكر معلمنا متى اثنتان من المريمات بأسمائهم وايضا معلمنا مرقس ثلاثة من النساء بأسمائهم ومعلمنا لوقا قد ذكر على الاقل ثلاثة من النساء بأسمائهم ولكنة ذكر كثير من النساء بينما معلمنا يوحنا قد ذكر مريم المجدلية فقط.
وقد يلجا البعض الى اثارة الشكوك من خلال هذه النصوص في محاولة لتشوية صورة الروايات التي ذكرت بشأن عدد النساء اللواتي ذهبن الى القبر. ولماذا كل هذا الاختلاف بين الأصحاحات!! وقبل ان نفحص هذه النصوص بشكل أكثر تفصيلا دعنا نعيد النظر في بعض المبادئ الذى استخدمها عند تقييم واعتماد اقوال شهود العيان، كما ذكرت في مواضع اخرى في كتابي الاول. مع انى اجزم واؤكد على عصمة الكتاب المقدس من الخطأ.
والعصمة من الخطأ ليست مطلوبة مع شهود العيان. وفى الحقيقة لم أجد ابدا شاهد عيان معصوم تماما من الخطأ طيلة السنوات التي عملت بها كمخبر سرى ولم أجد ابدا اثنان من شهود عيان اتفقا تماما في تفاصيل قضية ما عملت بها. ولا تعتمد واقعية شهادة العيان على الكمال ولكن على تأسيس ووصف وتصوير لأربع جوانب لقالب ما يراها كل واحد من جانب معين لتمثيل كل الجوانب لتصوير اوضح وأكثر تفصيلا. كما وصفت مرارا في كتابي.
وعلى موقعي الإلكتروني. وبعد التكلم بشكل عام يمكننا الخوض بشكل أكثر دقة عن الاختلافات في وصف النساء عند قبر السيد المسيح ودعني اعيد النظر في بعض المبادئ التي استخدمها لتقييم الروايات المختلفة المتعلقة بالإشارة على صليب المسيح.
تحديد التفاصيل المشتركة
استمع بعناية الى التفاصيل المشتركة عندما يدلى أكثر من شخص بشهادته وفى كل مرة نلاحظ الاتي: تكون بعض التفاصيل أكثر اهمية من اخرى وقد تظل بعض التفاصيل عالقة بذهن شاهد العيان أكثر من تفاصيل اخرى. ومن هذا المنطلق نلاحظ ان كل التلاميذ في الاربع بشارات أكدوا على شي واحد وهو. . المريمات هم اول من ذهبن الى القبر ووجدوه فارغا. . حب النساء اللواتي تبعن السيد المسيح اثناء حياته على الارض بدرجة كبيرة لذلك ذهبن الى القبر بعد الصلب والموت وفقا لما ذكر في انجيل مرقس وذهبن الى قبر السيد المسيح بغرض دهن جسده بالطيب وهذا ليس غريبا على المريمات ولا على تلاميذ السيد المسيح بسبب حبهم الشديد واهتمامهم بالسيد المسيح.
وتتفق كل النصوص في الكتاب المقدس على ان النساء هم اول من ذهبن الى القبر ووجدوه فارغا وقد اشاد والاباء ومفسري الكتاب المقدس بهذه الجزئية. وعلى الرغم من الثقافة المترددة في قبول شهادة النساء وفى جلسات الاستماع المدني والجنائي الا ان التلاميذ أصروا على ما شاهدوه. وان كانت النصوص المقدسة من وحي خيالهم كما يتراءى البعض..
فقد يتساءل المرء لماذا لم يذكر التلاميذ نيقوديموس ويوسف الرامي بدلا من المريمات في هذا الدور مما يجعل شهادتهم أكثر قبولا وواقعية الا انهم كتبوا الحقيقة بان المريمات كانوا اول شهود عيان. ويجعل كل هذا الوفاق نصوص الكتاب المقدس أكثر واقعية ومصداقية. ولم يذكر المريمات هنا لكي يجعل السرد أكثر اقناعا بل بالعكس ولكن تم ذكرهم لأنها الحقيقة وهم اول من ذهبن الى القبر ووجدوه فارغا.
التفرقة بين التناقض وطريقه السرد المختلفة من كاتب لآخر
اشعر بالقلق اتجاه التناقض أكثر من طريقه السرد الخاصة بكل تلميذ عند المقارنة بين سرد رواية لأكثر من شاهد عيان في الاناجيل الأربعة. في الحقيقة اصبحت اتوقع قدرا من التباين القابل للحل في روايات شهود عيان معينه ومتوقعه عند فحص عدد النساء الموجودات عند قبر السيد المسيح في الاناجيل الاربع. حيث قدمت البشارات الأربعة تصوير دقيق لما حدث بالفعل حيث ذكرت البشارات الاربع كلا من مريم المجدلية والعذراء مريم ومريم ام يعقوب ويونا ويتحدث التلاميذ في كل بشارة الى مجموعات مختلفة من الناس وقد يذكر بعض من النساء المذكورة اعلاه بناء على منظورهم الشخصي او خلفيات المجموعة التي يتحدث اليها.
جزم فرصه التواطؤ والتناقض
عندما يتم استدعائي الى مسرح الجريمة كمحقق، فأطلب فورا من المراسل أن يقوم بفصل شهود العيان قبل وصولي الى مسرح الجريمة. اقوم بعمل هذا لتقليل احتماليه التشاور بين الشهود العيان والاتفاق فيما بينهم عما سوف يقولونه، لا اريدهم أن يفعلوا هذا، انها وظيفتي بل أريد ان اسمع كل واحد على حده؟ اريد التخبط والارتباك والتناقض لكي أصل الى الحقيقة.
وبالرجوع الى البشارات نجد أن انهم كان لديهم الوقت الكافي للتشاور، وعلى الرغم من ذلك نجد الاختلاف من زاوية عدد المريمات في كل بشارة وهذا ما يجعلني أكثر ثقة في مصداقيه البشارات الأربعة. عندما تتاح الفرصة للاتفاق فيما بينهم ومواءمة بياناتهم ومع ذلك لا يزالون يرفضون القائم بذلك فاني على يقين باني أتلقي الملاحظات الدقيقة التي احتاجها بشكل صحيح بصدد هذا الموضوع.
ومن المؤكد ان الفرصة اتيحت لكاتب الكتاب المقدس والكنيسة الاولي لتغير اوصاف النساء للتأكيد من تطابقهم في كل البشارات. ولكنهم رفضوا القيام بذلك ونتيجة لذلك يمكننا ان نثق بدرجه أكبر في مصداقيه هذه البشارات التي تعرض مستوي من التباين متوقع يؤكد على مصداقيه اوصاف شهود العيان.
How Many Women Visited the Tomb of Jesus? J. Warner Wallace