هل انجبت ميكال أم لا؟ – الرد اليهودي على جهل أحمد سبيع!
هل انجبت ميكال أم لا؟ – الرد اليهودي على جهل أحمد سبيع!
الرد فيديو
أطل علينا الفتى أحمد سبيع بفيديو يقول فيه أن الإله لا يعرف هل أنجبت ميكال 5 أبناء أم لم تنجب، مدعيًا أن الكتاب المقدس في مرة أشار أن ميكال لم تلد إلى أن ماتت، وفي مرة أخرى قال أنها ولدت 5 أبناء
زعم المعترض أن الاله لا يعلم الفرق. ناسباً جهله ومسقطاً إياه على جلال الله كلي العلم! وما جعله يتخبط بالأكثر هو إلغاء التبني فليس لدينا وقت لنذكر الأسباب التي تستدعي الاستعجاب في قضية إلغاء التبني. فكلمة التبني Huiothesia أي أن شخص يكون في موضع الابن. ويمتد التبني في السياق الكتابي ليشمل موسي فقد ربته ابنة فرعون. فكان يدعي ابن لابنة فرعون فحين كبر ليدخل مع الشعب في المذلة رفض اللقب ليكون معهم متساوي بحسب العبرانيين 11 : 24 استير، وهى فتاة كانت يتيمة الأبوين و تبناها ابن عمها مردخاي ( استير 2 : 7و 15. وغيرها من آيات تدل على فعل التبني النبيل الذي يرفضه البعض نتيجة قصة غير منطقية وغير عقلانية. سأتناول الرد اليهودي فقط وسنكتفي به.
أولا راي الرابي يوسي.
according to Rabbi Yossi David married Michal only after her sister had five children from Adriel and died. Michal later brought up the five children as her own. The commentators
وفقاً للرابي يوسي دافيد أن داود تزوج فقط ميكال بعد أن كان لأختها خمسه أبناء و ماتت. وميكال في وقتاً لاحق قد ربت الخمس أولاد كأنهم لها.
المرجع
Yad Ramah, Tosafot Harosh.
ثانياً: تفسير الرابي راشي
“Sons of Michal, the daughter of Shaul who had bore them to Adriel. Did Michal give birth [to these children]? It was Meirav who bore [those children] to [Adriel]. [The explanation is] that Meirav gave birth [to them] and Michal16 raised them, that is why they are called by her name because someone who raises male and female orphans in their house it is considered as if that person gave birth [to the child] and [the child] is called by his name. ”
إن ميراب هي من ولدتهم لكن ميكال هي من ربتهم. ولذلك يطلق اسمها عليهم. لان الشخص الذي يربي الايتام الذكور والاناث في بيته يعتبر كانه انجبهم ويدعي الطفل باسمه.
ثالثاً في: Sanhedrin 19b
“The Gemara asks: And according to Rabbi Yehoshua ben Korḥa as well, isn’t it written: “And the five sons of Michal, daughter of Saul, whom she bore to Adriel” (II Samuel 21:8). Rabbi Yehoshua ben Korḥa could have said to you to understand it this way: And did Michal give birth to these children? But didn’t Merab give birth to them for Adriel? Rather, Merab gave birth to them and died, and Michal raised them in her house. Therefore, the children were called by her name, to teach you that with regard to anyone who raises an orphan in his house, the verse ascribes him credit as if he gave birth to him. ”
هل أنجبت ميكال هؤلاء الأولاد؟ لقد ربتهم ميكال في منزلها. لذلك يدعى الأولاد باسمها. وهذا إشارة إلى أعلامكم بانه من يأوي يتيم في منزله يدعى باسمه. فالآية تنسب إليها الفضل كما لو كانت قد ولدتهم.
رابعاُ في Ein Yaakov Sanhedrin, Chapter 2 Midrash
أليست ميراب هيّ من حملت بالأولاد الخمسة؟ Was it not Merab who bore them?
Joshua will answer that Merab bore them and Michal merely brought them up, and therefore they bore the name of Michal. This is to teach you that the one who brings up an orphan is considered by Scriptures as if he bore the child. R. Chanina says: “This is inferred from (Ruth 4, 17) There hath been a son born unto Naomi, etc.
Did, then, Naomi bear him? Was it not, in fact, Ruth who bore him? Therefore we must say that, though Ruth bore him, he was nevertheless brought up by Naomi, and therefore is he called after her. ” R. Jochanan said: “From the following (I Chr. 4, 18) And his wife the Jewess bore Jered the father of Gedor, and Heber the father, etc. , and these are the sons of Bithiah, the daughter of Pharaoh, whom Mered had taken [for wife]. Mered refers to Caleb, and why was he called Mered (rebel)?
Because he rebelled against the accusation of the spies. And was he then born of Bithiah? Behold he was born of Jochcbed? We must therefore say that, though he was born of Jochebed, he was nevertheless raised by Bithiah, and therefore he is called after her name. ” R. Eliezer said: From the following (Ps. 77, 16) Thou hast with Thine arm redeemed Thy people, the sons of Jacob and Joseph. Selah, Were they, then, born to Joseph, and not to Jacob? They were born to Jacob, but Joseph fed them, and therefore they were named after him. ”
يجيب الرابي جوشوا أن ميراب قد ولدتهم لكن ميكال هي من ربتهم ولذلك حملوا اسم ميكال. فالذي يربي يتيم في بيته يعتبره الكتاب كما انه انجب هذا اليتيم. ويقول الرابي R. Chanina إن هذا التشريع مستنبط من سفر راعوث 4 : 17
17 وَسَمَّتْهُ الْجَارَاتُ اسْمًا قَائِلاَتٍ: «قَدْ وُلِدَ ابْنٌ لِنُعْمِي» وَدَعَوْنَ اسْمَهُ عُوبِيدَ. فهل نعمي هي من حملت به أم راعوث؟ فراعوث أنجبته لكن نعمي ربته لذلك تم نسبه إلى نعمي.
وقال الرابي R. Jochanan:
إن هذا مستمد من أخبار الأيام الأول 4 : 18 وَامْرَأَتُهُ الْيَهُودِيَّةُ وَلَدَتْ يَارِدَ أَبَا جَدُورَ، وَحَابِرَ أَبَا سُوكُوَ، وَيَقُوثِيئِيلَ أَبَا زَانُوحَ.
هذان أبناء بِثيَةَ بنت فرعون التي كان قد اتخذها مارد زوجه له. فهل ولدتهم بثيه؟
إذن، في النهاية، من رحمة الرب انه شرع التبني. وتربية الطفل اليتيم كإبن له اسم وله امتيازاته. وأعطى للأب والأم الذين يتبنون الطفل امتيازات نسب الطفل اليهم كأنه ابنهم بالحقيقة. وللإجابة على هذا السؤال، نعود إلى سفر صموئيل الأول: الفصل: 18, الآية 17 – 19 حيث نقرأ أن عدريئيل المحولي هو في الحقيقة روج ميراب أخت ميكال الكبرى:
- فقالَ شاوُلُ لِداوُد: ” هذه ابنَتي الكُبْرى ميراب، أُعطيكَ إِيَّاها زَوجَةً، ولكِن كُنْ لي ذا بأس، وحارِبْ حُروبَ الرَّبّ “، لأَنَّ شاوُلَ كانَ يَقولُ: “لا تَكُنْ يَدي علَيه، وإِنَّما تَكونُ علَيه يَدُ الفَلِسطينيِّين “. ولكنه في ميعادِ إِعْطاءِ ميرابَ، اَبنَةِ شاوُلَ، لِداوُد، أَنَّها أُعطِيَت زَوجَةً لِعَدريئيلَ المَحوليّ.
إذن، أبناء ميكال المزعومين، ليسوا أبناءً أنجبتهم هي جسديًا، بل هم أبناء أختها ميراب. وعلى ما يبدو أن ميراب توفيت فقامت ميكال بتربية أبناء أختها ونُسبوا لها كأبناء.
هذا هو التفسير الذي يقدمه التلمود البابلي (Babylonian Talmud) في شرحه لهذه القضية، ويستشهد بقصة أخرى مشابهة، حيث دُعيّ ابن روث ابناً لنعومي وذلك لأن نعومي هي التي ربته رغم أن روث أنجبته.
موسوعة النساء اليهوديات:
In describing Michal’s maternal traits, the midrash says that she raised her dead sister Merab’s five sons. Merab was married to Adriel the Meholathite and bore five sons. When Merab passed away, Michal raised them as if they were her own offspring, and therefore they are attributed to Michal. This tradition sought to resolve the problem created by the text in II Sam. 21:8, in which Michal is said to have been married to Adriel and to have borne him five sons (Tosefta Sotah [ed. Lieberman] 11:20; JT Kiddushin 4:1, 65b).
ربت ميكال أبناء ميراب كما لو كانوا نسلها. وبالتالي تم نسبهم إلى ميكال. وذلك بحسب المدراش.
المرجع: Michal, daughter of Saul: Midrash and Aggadah
أمام بخصوص كلمة ولدتهم فالكلمة العبري יָלְדָ֛ה في جذرها قد يأتي بمعنى مجازي كما يأتي مع الذكور وكما جاء مع “اليوم” (أمثال 27: 1) لا تفتخر بالغد لأنك لا تعلم ماذا يلده يوم.
(المزامير 2: 7) اني اخبر من جهة قضاء الرب. قال لي أنت ابني. أنا اليوم ولدتك.
(المزامير 7: 15) هوذا يمخض بالإثم. حمل تعبا وولد كذبا.
(أيوب 15: 35) حبل شقاوة وولد إثما وبطنه أنشأ غشا.
(التثنية 32: 18) الصخر الذي ولدك تركته ونسيت الله الذي أبدأك.
و أيضًا كما أتى في علاقة موسى بشعب بني إسرائيل عندما قال أنه لم يلد هذا الشعب كله. فالكلمة لا تأتي دائمًا بمعنى الولادة الجسدية.
ولدينا أمثلة من الكتاب المقدس نفسه لكيفية أن الإبن ينسب لأم أخرى غير التي ولدته جسديًا:
1 فلما رأت راحيل انها لم تلد ليعقوب غارت راحيل من اختها وقالت ليعقوب هب لي بنين. وإلا فانا اموت. 2 فحمي غضب يعقوب على راحيل وقال ألعلي مكان الله الذي منع عنك ثمرة البطن. 3 فقالت هوذا جاريتي بلهة. ادخل عليها فتلد على ركبتيّ وأرزق انا ايضا منها بنين . 4 .فاعطته بلهة جاريتها زوجة. فدخل عليها يعقوب 5. فحبلت بلهة وولدت ليعقوب ابنا 6 فقالت راحيل قد قضى لي الله وسمع ايضا لصوتي واعطاني ابنا. لذلك دعت اسمه دانا.
(تكوين 30 : 1 – 6)
13 فَأَخَذَ بُوعَزُ رَاعُوثَ امْرَأَةً وَدَخَلَ عَلَيْهَا, فَأَعْطَاهَا الرَّبُّ حَبَلاً فَوَلَدَتِ ابْناً. 14 فَقَالَتِ النِّسَاءُ لِنُعْمِي: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي لَمْ يُعْدِمْكِ وَلِيّاً الْيَوْمَ لِكَيْ يُدْعَى اسْمُهُ فِي إِسْرَائِيلَ. 15 وَيَكُونُ لَكِ لإِرْجَاعِ نَفْسٍ وَإِعَالَةِ شَيْبَتِكِ. لأَنَّ كَنَّتَكِ الَّتِي أَحَبَّتْكِ قَدْ وَلَدَتْهُ, وَهِيَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ سَبْعَةِ بَنِينَ». 16 فَأَخَذَتْ نُعْمِي الْوَلَدَ وَوَضَعَتْهُ فِي حِضْنِهَا وَصَارَتْ لَهُ مُرَبِّيَةً. 17 وَسَمَّتْهُ الْجَارَاتُ اسْماً قَائِلاَتٍ: «قَدْ وُلِدَ ابْنٌ لِنُعْمِي» وَدَعَوْنَ اسْمَهُ عُوبِيدَ. هُوَ أَبُو يَسَّى أَبِي دَاوُدَ.
(راعوث 4: 13 – 17)
ليس هذا فحسب بل أن القواميس تؤكد هذا المعنى هنا، وهو بمعنى التنشئة والمراعاة.
יָלַד yâlad, yaw-lad´; a prim. root; to bear young; causat. to beget; med. to act as midwife; spec. to show lineage:—bear, beget, birth ([-day]), born, (make to) bring forth (children, young), bring up, calve, child, come, be delivered (of a child), time of delivery, gender, hatch, labour, (do the office of a) midwife, declare pedigrees, be the son of, (woman in, woman that) travail (-eth, -ing woman).[1]
ليس هذا وحسب، بل أن النص نفسه يرشدنا لهذا الفهم، حيث أن النص يذكر أن ميكال ولدت هؤلاء الأبناء الخمسة لعدرئيل ابن برزلاي، بينما عدرئيل لم يكن زوجها من الأساس، بل زوج أختها. لكن لأن ميكال أصبحت -بعد موت أختها- أم لهؤلاء الأبناء، فهي صارت والدتهم. ولهذا فالنص ذكر اسم عدرئيل الذي هو زوج أختها المتوفاة ميرب.
بل حتى في كلامنا الدارج لهذا اليوم نسمع لعبارات مثل هذه. فكثير من الأيتام الذين تبناهم أُناس آخرين يقولون: لم تلدني سوى أمي. . فلانه. . فالتعبير صحيح من حيث المعنى. بل أن هناك قول شهير يقول: الأم ليست من ولدت، بل من ربت.
في النهاية.. ليكن للبركة.
[1]Strong, J., S.T.D., LL.D. 2009. A Concise Dictionary of the Words in the Greek Testament and The Hebrew Bible (2:49). Logos Research Systems, Inc.: Bellingham, WA