“بوتين” : إيمانى هو المسيح.. وأدعوا أمريكا والمجتمع الاوربى للعودة الي قيمنا المسيحية
“بوتين” : إيمانى هو المسيح.. وأدعوا أمريكا والمجتمع الاوربى للعودة الي قيمنا المسيحية
وبّخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة لتخليها عن القيم المسيحية ووضع الزواج المثلي من نفس الجنس على مستوى الزواج التقليدي بين الرجل والمرأة. وقال بوتين الذي كان رئيس الكي جي بي سابقًا في دولة ملحدة، أن الولايات المتحدة هجرت الله بتركها القيم المسيحية ولهذا سيقودها الشيطان الى التدهور والدخول في الظلام والفوضى. وكان شائعا بين المحافظين الأمريكيين تسمية الاتحاد السوفياتي الملحد رسميًا، في ذروة الحرب الباردة بـ ” الأمة الملحدة “. بعد عقدين من الزمان تغيّرت الأحوال، وأصبح الكرملين (البرلمان الروسي) وحلفائه في الكنيسة الارثوذكسية يطلقون نفس الادعاء على الغرب.
وفي كلمة القاها الرئيس بوتين مؤخرًا، قال: ” لقد ابتعدت البلاد الاوروبية عن جذورها وقيمها المسيحية. القرارات السياسية يتم تنفيذها على مستوى واحد، دون التفريق بين الذين يؤمنون بالله والذين يؤمنون بالشيطان، وبين الزواج التقليدي متعدد الأطفال والزواج المثلي من نفس الجنس”. وقد صوّر بوتين الدولة الروسية بالمدافعة القوية عن القيم التقليدية ضد الدول الغربية المفلسة أخلاقيًا.
ويصر الضابط السابق للـ “كي جي بي” أن المحافظة على القيم الاجتماعية والدينية هو السبييل الوحيد لمنع العالم من الانزلاق للفوضى والظلام. كجزء من الدفاع عن “القيم المسيحية”، اعتمدت روسيا قانونًا يحظر فيه “الدعاية لمثليي الجنس” وآخر يُجرّم جنائيا كل يحاول “إهانة” المشاعر الدينية للمؤمنين.
وقد أعتمد قانون الحساسية الدينية بعد الاحتجاج الذي قام به فريق الروك الاناثي في أكبر كاتدرائية في موسكو ضد الكنيسة الارثوذكسية التي تدعم الرئيس بوتين. وقد أعلن الكريملين عبر قناة التلفزيون الروسية ان جماعة عبدة الشيطان من امريكا هي التي موّلت هذا الاحتجاج.
وردد بوتين قول وجهة نظر البطريرك كيريل الأول، رئيس الكنيسة الارثوذكسية، عن الغرب، واتهمه بالانخراط في “نزع السلاح الروحي” لشعوبها. كما وانتقد البطريرك كيريل الأول القوانين في العديد من الدول الاوروبية التي تمنع المؤمنين من عرض رموزهم الدينية، بما في ذلك قلائد الصلبان أثناء العمل.