الرد على شيخ: جهالة الله ، ضعف الله ، من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتية في ملكوته
الرد على شيخ: جهالة الله ، ضعف الله ، من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتية في ملكوته
الرد على شيخ: جهالة الله ، ضعف الله ، من القيام ههنا قوم لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتية في ملكوته
مقدمة:
بين الحين والآخر يظهر شخصا ما، ويقوم بتقديم ما يسمى زورا أنه نقدًا، ثم يتحدى معتقدًا في نفسه انه يقدم أفكار لا يستطيع أحد أن يناقشها لقوتها!!، وتلك هي الحقيقة المشوهة فالأفكار التي يقدمها تابعي هذا المنهج (أبو عمر كمثال) الغالبية الساحقة من المسيحين بالفعل يعجزوا عن مناقشتها! ولكن ليس بسبب قوتها ولكن لأنها دون مستوى لدرجة أنها لا تستحق أن تطرح على طاولة مناقشة الأفكار، فتلك المنهجية العقيمة تجعل كثيرين وأنا أيضا من ضمنهم يعجزوا عن مناقشتها لضحالتها العلمية، فلما أضيع وقتي في تفاهات بحثية؟ ألا يوجد ما يجب أن ننظر فيه بحق مثلا؟، لا يعني كلامي ان الغير مؤمنين دائما يقدمون افكار ساذجة لا أقصد هذا أبدا، بالفعل يوجد تساؤلات جيدة وتستحق أيضا اجابات جيدة، ولكن في ظل غياب المناهج البحثية في المجتمع الشرقي وفي ظل وجود مروجي افكار مثل افكار ابو عمر ” الباحث ” ولا سيما أفكاره هو ذاته، فقد أصبح عدد من الناس يحاولون أن ينزلوا بعقولهم إلى مثل هذه الأطروحات التي ما إذا وصفت بأنها سخيفة فقد تكون اخذت أكثر مما تستحق بكثير.
قدم أبو عمر “الباحث” فيديو يسأل فيه سؤالا يراه صعبًا، لكن قبل أن يقدم هذا السؤال، قام بطرح شبهة قبله، وهي أن بولس الرسول يقول أن الله في المسيحية جاهل وضعيف، لكنه رغم انه جاهل لكنه أعلم من الناس ورغم انه ضعيف فهو أقوى من جميع الناس، فسينقسم هذا البحث إلى قسمين، القسم الاول للرد على شبهة ضعف الله وجهالته، حاشاه، والقسم الثاني سيتعلق بمسألة خطأ كلام المسيح أو البشيرين في قولهم أن المسيح قال “من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتية في ملكوته” فقال:
هو الطبيعي أن التلاتة مايكونش عندهم إجابة لأنهم جهلة وأيضا ما تقدرش تلوم على جهلهم لأن إلههم نفسه اللي بيعبدوه كان جاهل، ودة مش كلامنا لا سمح الله ده كلام بولس اللي النصارى يؤمنوا أن هو رسول المسيح بولس بيقول أن جهالة الله أحكم من الناس وضعف الله أقوى من الناس يعني اله وجاهل لكن جهله احكم من جمل الناس وضعفه أقوى من ضعف الناس.
العجب حقا هو ما فهمه “أبو عمر” من النص الوارد في رسالة كورنثوس الأول 1: 25، حيث يفهم من هذا النص أن الله كان جاهلا وضعيفًا لكنه كان أحكم من جهل الناس وأقوى من ضعف الناس! ما هذا؟ أهذا ما يقوله حقا القديس بولس!؟
ان هذا الادعاء السخيف مهدوم قبل أن نناقشه، فبولس هنا لا يصرح أن الله جاهل وضعيف لكنه يطرح نظرة اليهود واليونانيين، الا يجيد ابو عمر القراءة؟ ألم يقرأ في بداية النص تعبير “لأن”؟ ألا يجعلك هذا التعبير ان تنظر إلى النص السابق لهذا النص؟ فالعدد 24 يقول “أما المدعوين يهود ويونانيين بالمسيح قوة الله وحكمة الله” وهنا يوجد سؤال مهم جدا هل الحكمة والقوة الإلهية تساويها أي حكمة بشرية أو قوة بشرية!؟ بالطبع لا، فلذلك لا يمكن أن نفهم أن بولس يقارن بين قوة وحكمة الله وبين قوة وحكمة الناس، لكن بولس يطرح نظرة اليهود واليونانيين لحياة يسوع وما يظنوه هم انه هو ضعفا هو اقوى مما يتخيلوا وما يظنوه حماقة كذلك أيضا، فيقول بداية من العدد 18 فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله، الهالكين هنا لا يقصد بهم بولس فئة محددة لكنه يجمعهم سويا، فكان يعتقد اليونانيون أن بعض الآلهة قد ماتوا وعادوا إلى الحياة ..، واعتقد الرومان أن الصلب كطريقة للموت هي وسيلة مناسبة لموت العبيد، واعتقد اليهود أيضا أن الموت على صليب هو أمر مخزٍ[1].
ويقتبس بولس في العدد 19 من سفر أشعياء 29 [لِذَلِكَ هَأَنَذَا أَعُودُ أَصْنَعُ بِهَذَا ٱلشَّعْبِ عَجَبًا وَعَجِيبًا، فَتَبِيدُ حِكْمَةُ حُكَمَائِهِ، وَيَخْتَفِي فَهْمُ فُهَمَائِهِ] ليوضح أن هؤلاء الذين يعيشون بتقاليد إنسانية بدلا من الإلهية، تَوَانَوْا وَٱبْهَتُوا. تَلَذَّذُوا وَٱعْمَوْا. قَدْ سَكِرُوا وَلَيْسَ مِنَ ٱلْخَمْرِ. تَرَنَّحُوا وَلَيْسَ مِنَ ٱلْمُسْكِرِ. ١٠ لِأَنَّ ٱلرَّبَّ قَدْ سَكَبَ عَلَيْكُمْ رُوحَ سُبَاتٍ وَأَغْمَضَ عُيُونَكُمُ. ٱلْأَنْبِيَاءُ وَرُؤَسَاؤُكُمُ ٱلنَّاظِرُونَ غَطَّاهُمْ. ١١ وَصَارَتْ لَكُمْ رُؤْيَا ٱلْكُلِّ مِثْلَ كَلَامِ ٱلسِّفْرِ ٱلْمَخْتُومِ ٱلَّذِي يَدْفَعُونَهُ لِعَارِفِ ٱلْكِتَابَةِ قَائِلِينَ: «ٱقْرَأْ هَذَا». فَيَقُولُ: «لَا أَسْتَطِيعُ لِأَنَّهُ مَخْتُومٌ». ١٢ أَوْ يُدْفَعُ ٱلْكِتَابُ لِمَنْ لَا يَعْرِفُ ٱلْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «ٱقْرَأْ هَذَا». فَيَقُولُ: «لَا أَعْرِفُ ٱلْكِتَابَةَ». (29: 9 – 12) سيهلكون كما يوضح هذا سفر ارميا 8: 9 [خَزِيَ ٱلْحُكَمَاءُ. ٱرْتَاعُوا وَأُخِذُوا. هَا قَدْ رَفَضُوا كَلِمَةَ ٱلرَّبِّ، فَأَيَّةُ حِكْمَةٍ لَهُمْ؟][2]
ثم يقول بولس في عدد 22، 23:
٢٢ لِأَنَّ ٱلْيَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً، وَٱلْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً، ٢٣ وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِٱلْمَسِيحِ مَصْلُوبًا: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!
كان بالفعل اليونانيين محبين للتساؤل عن كل ما هو جديد كما ورد في (أعمال الرسل 17: 21) [أَمَّا ٱلْأَثِينَوِيُّونَ أَجْمَعُونَ وَٱلْغُرَبَاءُ ٱلْمُسْتَوْطِنُونَ، فَلَا يَتَفَرَّغُونَ لِشَيْءٍ آخَرَ، إِلَّا لِأَنْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَسْمَعُوا شَيْئًا حَديثًا.] وكان اليهود دائما يطلون صنع المعجزات [فَقَالُوا لَهُ: «فَأَيَّةَ آيَةٍ تَصْنَعُ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَلُ؟] (يوحنا 6: 30).
وهنا يأتي الصدام بين فكر اليونانيين واليهود وبين روح الكتاب واعلان بولس الصرح في العدد 23 ولكننا نحن نكرز المسيح مصلوبة: اليهود عه ولليونانيين جمال!، فما يظنه اليهود في هذا الاعتقاد أنه عثرة هو أمر يعثرهم، واليونانيين يروه جماله لكنه ليس في ذاته كذلك وهنا يأتي تصريح بولس في العدد 25 أن هذا الفهم الذي يرون فيه ضعف هو اقوى من الناس ليس هذا ليس ضعفا في حد ذاته وكذلك الحكمة.
يقول امبروسياستر: بقوله ” جماله الله ” يا يعني أن الله أحمق، بل أن منطق الله يوافق روحيات تخزي منطق البشر.، إنه أحكم من المنطق البشري، لأن ما هو روحي أحكم مما هو زمني، ما هو روحي ليس موجودا فيا هو زمني لكن العكس هو الصحيح، وما هو زمني يتهم بعلاقته بما هو روحي، كذلك السماوي أقوى من الأرضي وما يبدو أنه ضعفا في الله ليس ضعف أبدا، فالمسيح ظهر مهزومًا عند قتله، لكنه أظهر ظافرة فوقع تعيير مضطهديه عليهم.[3]
يقول يوحنا ذهبي الفم: دهش بولس في فهمه كل شيء فقال ” أن جهالة الله احكم من الناس وضعف الله اقوى من الناس ” عن الصليب تحدث بولس فقال مستجهل ومستضعف في الظاهر لا في الكيان، فرد بولس على فرضيتهم فالفلاسفة يمنطقهم عجزوا عن فعل ما انجزته حماقتهم الظاهرية!، ماذا فعل افلاطون؟ وماذا فعل اتباعه في تمحيصهم في السطر أو الزاوية أو النقطة أو الأعداد المزدوجة أو الأحادية أو المساوية أو غير المساوية بعضها بعضًا، أو ما يسمى بالعنكبوت فهو غير نافع لحياة الإنسان أكثر من هذا النسيج، من دون نفع كبير أو صغير هنا، لذلك أنهى حياته فما أعظم ما عمله في سعيه أن يبين أن النفس خالدة! ووارى من دون أن يتكلم بدقة وأن يقنع السامعين، أما الصليب فكان مقنعًا على أيدي أميين، فأقنع المعمور بأسرة الا عن أمور حادثة بل بالتحدث عن الله ذاته، وبالتقي بحسب الله وبالسيرة الإنجيلية وبحكم المستقبلات، فجعل الجميع من فلاحين وعاميين، فلاسفة.[4]
يقول سبنس جونس: أن الطريقة التي يعمل بها الله يعتبرها الناس حمقاء وضعيفة، لأنهم مع افتراضهم المتغطرس إلى أنفسهم كمقياس لكل الأشياء، لكن الله يحقق أفضل الغايات بوسائل متواضعة جدة، يتحالف انجيل المسيح من البداية ليس مع ما هو أروع وأقوي في العالم، لكن مع كل ما احتقره العالم من صيادين وعبيد وجامعي ضرائب ونساء.[5]
يقول جونسون: “حماقة الله” شيء واحد الناس يسمونه حماقة، في المسيح المصلوب هناك حكمة أكبر مما كانت لدى جميع الفلاسفة، وعلى الرغم انه يبدو ضعف من الله أن يدع المسيح يُصلب، لكن المخلص المصلوب اقوى من كل قوة الناس، فإذا كان هذا حماقة وضعف من الله فهذا سيكون أكثر حكمة وقوة من الناس.[6]
يقول بوب اوتلي: “ضعف الله أقوى من الناس “، هذا هو في الأساس تأكيد على عظمة الله التي لا تضاهى.. قد يشير الى فشل ظاهر لموت يسوع من وجهه نظر إنسانية بحتة (انظر 2 کو 13: 4) ولكنه في الواقع كان انتصارا للعواقب الأبدية.[7]
تعليق NLT يقول: ما يعتبره العالم غير المؤمن جهالة وضعف – المسيح ورسالة الصليب – هو في الحقيقة أكثر حكمة وأقوى من أي شيء يقدمه العالم، إنه يحل أكبر مشكلة في العالم، مشكلة الخطيئة، ويتغلب على كل قوى الشر التي تعارض البشر.[8]
يقول ف. ف. بروس: حماقة الله \ الصليب في كل ضعفه وحماقته عندما يقاس بالمعايير البشرية هو ذاته الذي قدمه الله معتبرا إياه قوته وحكمته، وكلاهما أكبر بشكل لا متناهي في القدرة على الادخار من الجهود التي يمكن لكل إنسان أن ينتجها.[9]
يقول مارك بيلي: أن جهالة الله (انجيل الصليب) هو أكثر حكمة من الحكة الإنسانية و”ضعف الله) بحسب نظرة غير المؤمنين، هي أقوى من القوة البشرية، في هذه النصوص (1كو 1: 18-25) سعى بولس لرفع اهتمام الكورنثيين لرسالة الإنجيل من خلال إظهار تفوقها على أي شيء يمن ان يبتكره البشر من خلال تفكيرهم وفلسفتهم – ولذلك ينبغي عليهم أن يدروا مضمون الرسالة بدرجة أكبر من ” الحكمة ” الواضحة في انماط المسلمين لها.[10]
يقول ماك أرثر: تظهر رسالة الصليب وكأن لا طائل منها ولا صلة لها بالعقل الطبيعي، لكن في الواقع هي قوة الله الأعظم وأكبر قدر من الحكمة.[11]
يقول انجيلبريخت: “حماقة الله “تبدو طرق الله حماقة لأولئك الذين لا يفهمونها (أش 55: 8) “لأن أفكاري ليست كأفكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب”.[12]
يقول بروس بارتون: يوفر هذا النص مفتاح كلمات بولس الرسول في الأعداد 1-3، تبدو رسالة صليب المسيح من أجل خطية العالم حماقة لأولئك الغير مؤمنين، انهم يعتقدون انهم بحكمتهم الخاصة، يمكنهم ان يصلوا إلى الحقيقة المطلقة، أو أن يصنعوا لأنفسهم حياة أفضل، وبالرغم من ذلك فإنهم سوف يشعرون بخيبة أمل محزنة.. لا تعني كلمات بولس ان الله يمكن ان يكون جاهل أو ضعيف، لكنه يشير إلى أن الحكمة البشرية والقوة البشرية لا يمكن أن تقارن بالله، كيف يمكن لمثل هذا الفعل أن يكون لديه سلطة؟ ومع ذلك فإن هذه ” الحماقة ” أكثر حكمة من أي خطة بشرية كان من الممكن أن توضع، لأن بموت المسيح وحدة يأتي الخلاص، حتى الفعل الذي قد بدا أنه ضعفًا (إنسان يموت على الصليب) كان أقوى بكثير من أي قوة بشرية لأن المسيح يعود للحياة، يبدو أن الموت هو نهاية الطريق، لكن يسوع لم يبقى ميتة فقد أظهرت قيامته سلطانه على الموت، ومن خلال الشيء الذي بدا إنه ضعف قد أنجز المسيح ما لم ينجزه أي قدر من القوة البشرية، فإنه بموته قد خلص البشر من الموت الأبدي ومنحهم الحياة الأبدية.[13]
يقول ليو هايدوك: ان تعبير “حماقة الله ” يعني ما يبدو أحمق للعالم في طرق الله، هو في الحقيقة أكثر حكمة، وما يبدو ضعف، هو في الحقيقة فوق كل قوة وفهم إنساني.[14]
يقول دوايت هانت: الصليب يمثل حماية الله التي هي أكثر حكمة من حكمة الجنس البشري، كما يمثل الصليب ضعف الله، الذي هو أقوى من كل الجهود البشرية، أن ما انجزه الله من خلال موت المسيح على الصليب يتناقض مع المفاهيم الإنسانية للحكمة والقوة، لكنها في حقيقة الأمر تحقق ما فشلت حكمة وسلطة الإنسان تحقيقه (خلاص البشرية).[15]
يقول تشارلز هودج: وهكذا يصبح الإنجيل فعالا، لأن أدنى مظهر للحكمة الإلهية يتجاوز اعلى ما يتم إنتاجه من حكمة الناس، وأقل ممارسة لقوة الله أكثر فاعلية من كل قوة البشر.[16]
يقول ماكيفلي: هو يثبت أن المسيح (المصلوب) هو حكمة وقوة الله، فإن “حماقة الله ” أي ما يبدو أحمق فيه، ووفقا لأفكار غير اليهود هو ” احكم من الناس ” أي انه وصل لحكمة لا يستطيع الإنسان أن يحققها.[17]
يقول ريتشارد أوستر: يقول بولس أنه في حين أن عمل الصليب قد يبدو حماقة للجنس البشري، فإن أكثر شيء أحمق فعله الله هو أكثر حكمة من أي حكمة بشرية، ومن المسلم به آن الصليب على الضعف إلى الموت، ولكن حتى أضعف عمل قد عمله الله أقوى من أقوى فعل تستطيع البشرية القيام به.[18]
تفسير بليفرز يقول: في الواقع ليس هنا حماقة أو ضعف في الله، لكن الرسول بولس يقول في العدد 25 أن ما يبدو أنه حماقة من الله في نظر الناس هو في الحقيقة أحكم من الناس في أفضل حاله لهم، وما يبدو ضعفا الله في نظر الناس أقوى من أي شيء يستطيع أن ينتجه الناس.[19]
نقطة لغوية:
أنظر معي إلى تلك النصوص اليونانية من نفس الإصحاح الأول لرسالة كورنثوس الأولى عدد 18، 23، 21 بالتحديد كلمة ” جمالة ” الملونة باللون الأحمر.[20]
18 Ὁ λόγος γὰρ ὁ τοῦ σταυροῦ τοῖς μὲν ἀπολλυμένοις μωρία ἐστίν, τοῖς δὲ σῳζομένοις ἡμῖν δύναμις θεοῦ ἐστιν.
21 ἐπειδὴ γὰρ ἐν τῇ σοφίᾳ τοῦ θεοῦ οὐκ ἔγνω ὁ κόσμος διὰ τῆς σοφίας τὸν θεόν, εὐδόκησεν ὁ θεὸς διὰ τῆς μωρίας τοῦ κηρύγματος σῶσαι τοὺς πιστεύοντας·.
23 ἡμεῖς δὲ κηρύσσομεν Χριστὸν ἐσταυρωμένον, Ἰουδαίοις μὲν σκάνδαλον, ἔθνεσιν δὲ μωρίαν,
لكن أنظر كيف أستخدمها القديس بولس حينها تحدث عن الله في العدد 25
25 ὅτι τὸ μωρὸν τοῦ θεοῦ σοφώτερον τῶν ἀνθρώπων ἐστὶν καὶ τὸ ἀσθενὲς τοῦ θεοῦ ἰσχυρότερον τῶν ἀνθρώπων.
فهي أتت adjective nominative singular neuter ويقول ماكس زيرويك في تحليه النحوي للعهد الجديد:
μωρός foolish, τὸ μ. what is (in the case of God = “seems”) foolish. σοφώτερον comp. of σοφός. ἀ-σθενής9 weak. ἰσχυρότερον comp. of ἰσχυρός strong.[21]
فالنص لا ينسب “الجهالة” لله بل للفعل، أي أحد أفعال، أحد أعمال الله التي “تبدو” للناس إنها حاقة وليست هي بذاتها حاقة.
يقول ماير: الشي الأحمق الذي يأتي من الله، أي ما يعمله الله والذي يبدو للناس أنه جمالة.[22]
يقول ليون موريس: بولس لا يستخدم كلمة حماقةmōria كما في الأعداد18، 21، 23 ولكنه يقول الشيء الأحمق mōron أي الصليب، وكذلك ” الشيء الضعيف ” من الله أقوى من أي شيء يمكن أن ينتجه الإنسان.[23]
يقول جوزيف فيتزمایر: بولس لا يستخدم كلمته المعتادة عن الحماقة هنا maria لكنه بالأحرى يستخدمها في صورة المحايد (neuter) المفرد (singular) للصفة moros (أحمق) كاسم لأنه يحاول ان يعبر عن ” حماقة الله “كما يحكم عليه غير المؤمنين.[24]
ولكل هذا فقد وضعت بعض الترجمات ترجمة أدق للنص مثل:
الترجمة العربية المشتركة: فما يبدو أنه حماقة بين اللي هو أحكم من محكمة الناس، وما يبدو أنه ضعف من ال هو أقوى من قوة الناس.
ترجمة الأخبار السارة: فما يبدو أنه حماقة من الله هو أحكم من حكمة الناس، وما يبدو أنه ضعف من الله هو أقوى من قوة الناس.
ففي نهاية كل هذا بالنسبة لهذه النقطة اتمنى أن أكون أوضحت كم هو سخيف هذا الادعاء الساذج عديم الفكر الصحيح والمفتقر لأبسط أدوات البحث، فيوجد العديد من ادوات البحث الأخرى بل ومراجع أخرى لم أسردها لمحبتي للإيجاز، وننتقل لنقطة أخرى أيضا مما قاله ابو عمر ” الباحث “.
وأريد ختاما في هذه النقطة ان اكرر ما قاله Hermann Olshausen إذ يقول: “من المؤكد أن بولس لم يكن ينوي تطبيق هذه المفاهيم على الكينونة الإلهية ذاتها”[25]
يقول أبو عمر” الباحث “:
يسوع يقول الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتية في ملكوته». يسوع بيقول ان فيه ناس من اللي واقفين معايا هنا، قبل ما يموتوا هكون أنا جيت في ملكوتي، النص واضح ومعناه واضح وتفسيره واضح، طبعة الناس اللي كانوا واقفين معاه ماتوا وما بعدهم ماتوا ومابعدهم … الخ، ولغاية النهاردة بعد 2000 سنة يسوع لم يأتي في ملكوته
فعلا النص واضح ومعناه واضح وتفسيره واضح!، يظن أبو عمر ” الباحث ” أن المسيح يتكلم هنا في هذا النص عن مجيء المسيح يوم الدينونة! وبالطبع المسيح يقول ان تلاميذه لم يذوقوا الموت حتى يروه أتيا في ملكوته وإلى الآن لم يأتي والتلاميذ قد ماتوا جميعا، إذن يسوع كذب إذن يسوع ليس هو الله!!
إن فِهم هذا النص بكون المسيح يشير إلى الدينونة هو أمر غريب في ضوء أن قوم من الحاضرين مع يسوع في نفس المكان، سيشهدونه آتيا إليهم. وهذا يخلق سؤالا، فإن كان يسوع يتحدث عن المجيء الأخير والدينونة العالمية فلماذا إذن يحدد قوما من الحاضرين دون الجميع أنهم سيرونها؟ فحينما سيأتي المسيح في يوم الدينونة سيراه العالم بأسره، سواء الذين ماتوا أو الذين لم يموتوا بعد، وهذا واضح جدا في كلام المسيح. لكن الرب يسوع المسيح هنا لا يتحدث عن هذا النوع من المجيء الأخير، بل يتحدث عن إعلان ملكوته بشكل خاص لتلاميذه فقط، باعتبار أن تلاميذه كانوا الخُدام والمبشرين بملكوت المسيح على الأرض وفي السماء.
فعندما تحدث المسيح عن المجيء الأخير يذكر أمور مثل مجيئه في مجد أبيه وأن كل البشر سيرونه وينوحون عليه وأنه سيجازي كل واحد كعمله (ع 27) لكنه وعد بأمر أخر في (28) لم يذكر فيه أنه سيأتي فيه في مجد أبيه ومع ملائكته لمجازاة كل فرد حسب أعماله، وقد حدث ما وعد به في حادثة التجلي على الجبل حيث كان معه يعقوب وبطرس ويوحنا:
1 وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ. ٢ وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَٱلشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَٱلنُّورِ. ٣ وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ. (متى 17: 1-3)
وقد تحدث بذلك بطرس الرسل مفسرا حادثة التجلي:
١٦ لِأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ. ١٧ لِأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ ٱللهِ ٱلْآبِ كَرَامَةً وَمَجْدًا، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهَذَا مِنَ ٱلْمَجْدِ ٱلْأَسْنَى: «هَذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ». ١٨ وَنَحْنُ سَمِعْنَا هَذَا ٱلصَّوْتَ مُقْبِلًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ، إِذْ كُنَّا مَعَهُ فِي ٱلْجَبَلِ ٱلْمُقَدَّسِ. (2بط 1: 16-18)
يعلق أولبرايت على ما ورد في رسالة الرسول بطرس قائلا: أن 2بط 16-18: 1 ليس من دون جدوى هنا فمن الواضح تماما ان كاتب الرسالة يرى التجلي انه تحقيقا لقول يسوع في هذا النص.[26]
هناك بعض الآراء الأخرى، لكن الرأي الأكثر أهمية والمرجح عند غالبية العلماء هو التفسير الذي ذكرناه، أما التفسيران الآخران:
- أن النص يشير إلى حلول الروح القدس في يوم الخمسين وهو كان يوم تأسيس الكنيسة ونجاح رسالة الإنجيل حيث قد آمن أكثر من ثلاث ألاف نفس في ذلك اليوم، حيث يكون هذه اشارة واضحة أن ملكوت المسيح قد أتى.
- أن النص يشير الى حادثة خراب أورشليم الذي حدث بعد هذا بنحو أربعين عام باعتباره إشارة للدينونة الأخيرة، ورفض شعب إسرائيل.
ويعتبِر الكثيرون ان التفسير الأكثر ترجيحا هو التفسير الأول ولكن لا يوجد أي إشكال كان في التفسيرين الآخرين، فأبعد تفسير من الناحية الزمنية هو حادث خراب أورشليم الذي حدث سنة 70 ميلادية وعلى أقل تقدير كان يوحنا معاصر بالفعل لهذا الحدث، ولكن التفسير المرجح جدا هو الأول.
يقول متى هنري: كان ملكوته قريبًا حتى إنه اعطى للبعض ممن كانوا معه أن يعيشوا حتى يروه، وفي نهاية الزمان سوف يأتي في مجد أبيه أما الأن – في ملء الزمان – فمن المفروض أنه يأتي في ملكوته كالوسيط والمخلص، ولقد أعطى مثالًا بسيطًا لمجده بعد هذا بأيام قليلة، وذلك في تجليه (متى 17: 1) لقد كان الرسل هم الأداة المستخدمة في إقامة ملكوت المسيح على الرغم مما واجهوه من معارضة شديدة، إنها لتعزية عظيمة للقديسين المتألمين أن يتأكدوا ليس فقط من ناحية سلامة ملكوت المسيح بين الناس بل من ناحية تقدمه أيضأ، ليس فقط على الرغم ألامهم، بل بواسطة هذه الألآم، وسوف يتم هذا قريبا في الجيل الحاضر، وكلما اقترب خلاص الكنيسة، زاد ابتهاجنا في آلامنا من أجل المسيح، وإنه امتياز لأولئك الذين يحيون في هذا الزمن الحاضر المكفهر أنهم يرون أيام أفضل.[27]
يقول الدكتور وليم إدي: فالمراد أنه يظهر في مدة حياة بعض الحاضرين أدلة قاطعة على انه تأسس على الأرض والملكوت الذي أنبأ به الأنبياء والمسيح نفسه، وفي أمر هذا الاتيان هناك ثلاثة أراء.
الأول: أنه تجلي المسيح الذي حدث بعد ذلك بستة أيام وكان هذا التجلي عربون مجيئه الثاني ولمعة المجد الذي سيظهر في وقتيه، ويوافق هذا الرأي قول بطرس الرسول وهو يشير إلى التجلي (2بط 1: 16)
الثاني: حلول الروح القدس يوم الخمسين وتتصير ثلاثة ألاف من اليهود وتأسيس الكنيسة المسيحية وقتئذ ونجاح الإنجيل على أثر ذلك وهذا كله دلالة واضحة على أنه قد أتي الملكوت الجديد وان المسيح مارس وظيفته باعتبار كونه ملكًا روحية.
الثالث: خراب اورشليم الذي حدث بعد هذا بنحو أربعين سنة فان الخراب كان نهاية كل ما يتعلق بالنظام الموسوي ورمزا إلى مجيئه في اليوم الأخير لخراب العالم
ولسنا مجبرين على ان نقصر معنى المسيح على رأي واحد من هؤلاء الآراء الثلاثة بل لنا ان نطلق عليها جميعا لأن الثلاثة من الرسل شاهدوا التجلي وكلهم سوى واحد شاهدوا حوادث يوم الخمسين، وواحد منهم على الأقل أي التلميذ المحبوب قد عاش بعد خراب أورشليم وشاهد انتشار الإنجيل في أسيا وبلاد اليونان ورومية وأكثر المسكونة المعروفة في ذلك الوقت.[28]
الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: مجي ابن الإنسان في ملكوته قد يقصد به تجليه على الجبل أمام تلاميذه الثلاث: بطرس ويعقوب ويوحنا. وقد يكون المقصود انتشار الإيمان بالمسيح وملكه على القلوب في بلاد العالم المختلفة وهذا قد عاينه كثير من التلاميذ الذين عاشوا مدة طويلة، مثل يوحنا الحبيب الذي عاش إلى قرب نهاية القرن الأول.[29]
يقول بنيامين بنكرتن: انه في قوله هذا يشير، بلا شك، إلى التجلي. يدل على ذلك:
أولًا: تفسير بطرس الرسول الحادثة التجلي حيث يسميه «قوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه». (بطرس الثانية 1: 16-17).
ثانيًا: نرى الرب نفسه غير ألفاظ كلامه لأنه لما تكلم عن مجيئه ثانية قال انه سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب أعماله» ثم عاد ونطق بحقيقة أخرى استثنائية لأجل تثبيت إيمان بعض تلاميذه وقال «إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا في ملكوته» ولم يذكر هنا شيئا عن مجد أبيه وملائكته ومجازاته كل واحد حسب أعماله فإن هذه إنما تتعلق بمجيئه فعلا. وسنرى بأي وجه كان التجلي صورة لإتيانه في ملكوته.
ثالثا: قوله إن «قوما لا يذوقون الموت حتى الخ» أي لا يموتون (انظر لوقا 2: 26) ولا يفيد شيئا عن طول أعمارهم بل يفيد فقط حقيقة الأمر وهي أنهم لا بد أن يروا ما أشار إليه الرب قبل موتهم. شاء الله أن يريهم إياه بعد ذلك بوقت وجيز ولكن ذلك لا يخل بما قال الرب فإنه لم يقل عن وقت طويل أو قصير بل إنما صرح أن قوما منهم لا يموتون حتى يروا ابن الإنسان أنا في ملكوته.
رابعًا: لم يرد ذكر حادثة أخرى يمكن أن يتم فيها قول الرب هذا سوى التجلي فقط فإنه إن قيل إنه أشار إلى حلول الروح القدس يوم الخمسين قلنا، أن جميع التلاميذ عدا يهوذا كانوا موجودين أحياء. وإن قيل إنه تم بخراب أورشليم قلنا، إنه لم يكن أحدهم حيا سوى الرسول يوحنا ولا يفوتنا أيضا أن ما ذكر في (إصحاح 17 إلخ؛ مرقس 9 إلخ؛ لوقا 9: 27 إلخ) بعد وعد الرب مباشرة هو حادث التجلي فلم يعد مفر من التسليم بأنه هو المقصود في وعد الرب.[30]
التفسير التطبيقي: حيث أن جميع التلاميذ ماتوا قبل مجيء المسيح ثانية، فإن الكثيرين يعتقدون أن كلمات المسيح هذه قد تمت في التجلي حينما شاهد بطرس ويعقوب ويوحنا مجده (متي 1-3: 17) ويقول أخرون إنها تشير إلى يوم الخمسين (أعمال 2) وبداية كنيسة المسيح، وفي كلتا الحالتين، كان بعض التلاميذ شهود عيان لقوة ملكوت المسيح ومجده.[31]
يقول الأب متى المسكين: يقصد بطرس ويعقوب ويوحنا الذين أخذهم المسيح وصعد بهم جبل التجلي، الأمر الذي بهر ق بطرس وظل يتغنى به كل أيام حياته ولا يزال [١٦ لِأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ. ١٧ لِأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ ٱللهِ ٱلْآبِ كَرَامَةً وَمَجْدًا، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهَذَا مِنَ ٱلْمَجْدِ ٱلْأَسْنَى: «هَذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ». ١٨ وَنَحْنُ سَمِعْنَا هَذَا ٱلصَّوْتَ مُقْبِلًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ، إِذْ كُنَّا مَعَهُ فِي ٱلْجَبَلِ ٱلْمُقَدَّسِ.] (2بط 1: 16-18).
كانت رحلة المسيح مع تلاميذه الثلاثة إلى جبل حرمون، وهو المتاخم لقيصرية فيلبس، وحدوث التجلي الذي جازه المسيح واستعلان مجده بالعين الناظرة أمرأ مذهلا للتلاميذ، رفع معنوياتهم إلى القمة بعد زلة بطرس بسبب رعبته من فكرة موت المسيح، وهكذا انقلب اليأس الذي فيه إلى بأس أسد يحكي عن تجربته الإلهية على جبل التجلي واثقة من المجد الذي للمسيح!
ويعترض الكثير من العلماء على حادثة التجلي أن تؤخذ بمفهوم مجيء المسيح في ملكوته، والغلطة التي عثروا فيها أنهم أضافوا الآية (27) إلى الآية (28) بمعنى سيجيئ المسيح للدينونة، ولكن فر رأينا أن الآية الثانية (28) هي مصغرة من الآية الأولى حيث يكون المجيء مجرد استعلان كيف سيجيئ في مجده ولكن ليس للدينونة، والذي يكشف مدى صحة هذا الرأي انه قال “من القيام ها هنا” وليس التلاميذ كلهم هذا من ناحية، ومن الناحية الأخرى فإن مجيئه للدينونة سيراه الكل بلا استثناء، أما مجيئه الأن كنموذج في ” التجلي “، فهو جزئي وموقوت في حياة التلاميذ وليس بعد موتهم، لهذا أصبح التجلي الذي حدث بعد ذلك مباشرة هو الحدث الوحيد الذي أشار إليه المسيح، ليؤكد لبعض التلاميذ صدق مجيئه في النهاية بذات المجد للدينونة، ومن شهادة بطرس التي سردناها يتضح مدى انبهار ق: بطرس بالتجلي وشهادته عن قوة وعظمة المسيح التي تحققت له في التجلي “قوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه … كنا معاينين عظمته … أخذ من الله الأب كرامة ومجدًا إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى ” كل هذا يحقق أن التجلي كان صورة للمجيء للدينونة.[32]
يقول جون والفورد: وقد أدى الحديث عن عودته (عودة المسيح) إلى قول إن بعض التلاميذ الواقفين معه سيسمح يسوع لهم بمشاهده ملكوته الآتي قبل أن يموتوا، وقد تسبب هذا التصريح في سوء فهم لمفهوم ” ملكوته “، لأنهم يتساءلون كيف التلاميذ رأوا الرب آتي في ملكوته؟، تم العثور على تفسير ذلك في حدث التجلي الوارد في (متى 17: 1- 8)[33]
يقول بوب اوتلي: هذا نص صعب التفسير: في السياق يبدو انه يشير إلى المجيء الثاني، لكن متى الذي كتب بعد اربعين عام بعد موت يسوع قد أدرك أن هذا غير صحيح، يمكن أن يشير هذا النص إلى، 1. صعود يسوع، 2. ملكوته الذي كان موجود بالفعل فيه، 3. المجيء الثاني، 4. حلول الروح القدس في العنصرة، 5. تدمير القدس سنة 70 ميلادي، 6. حادثة التجلي، وبسبب سياق الإصحاح 17 يكون الخيار السادس هو الأفضل.[34]
يقول التفسير الأفريقي للكتاب المقدس: قد يشير إلى التجلي الذي يلي هذا الحدث على الفور الذي حدث على الجبل، وبدلا من ذلك، قد يكون يشير لقيامة يسوع او عيد العنصرة وانتشار الكنيسة الواضح في سفر أعمال الرسل ولك ربما يكون من الأفضل عدم رؤية هذا القول انه يشير إلى حدث واحد بعينه لكن هو على الأرجح يغطي مظاهر مجد المسيح وسلطته التي تظهر من خلال رسله.[35]
يقول فليمنج: ربما وعد يسوع كان إشارة إلى انتصار الكنيسة في توسعها وانتشارها بعد قيامة وصعود يسوع.[36]
يقول روبرت هوبر: هناك تفسيران رئيسيان لهذا النص. 1: انه تنبؤ لحادثة التجلي الذي حدث بعد أسبوع (متى 17: 1) والذي أثبت أن يسوع سيعود في مجد أبيه (متى 16: 27) يشير النص إلى يوم العنصرة والانتشار السريع للإنجيل الواضح في سفر أعمال الرسل ويبدو أن السياق يرجح التفسير الأول، فقد تلقى التلاميذ لمحة عن ماهية مجيء المسيح.[37]
يقول تعليق ESV: تم تفسير هذا الحدث المُتنبأ به بشكل مختلف على أنه يشير إلى 1: تجلي يسوع، 2: قيامته، 3: حلول الروح القدس يوم العنصرة، 4: ملكوت المسيح سيكون من خلال الوعظ في الزمن المبكر للكنيسة، 5: تدمير القدس سنة 70، 6: المجي الثاني، يبدو أن السياق المباشر يشير إلى النظرة الأولى (التجلي)، الذي يلي النبوءة بشكل مباشر (مرقس 9: 2-10، لوقا 9: 28 – 36) هناك بعض التلاميذ رأوا ما سيكون عليه المسيح حينما يأتي في مجده هذا التفسير مدعوم أيضا في (2بط 1: 16- 18) حيث ” يعادل ” بطرس مجد يسوع مع تجليه على الجبل، بطرس الذي كان شاهد عيان للك، لكن في نفس الوقت التفسيرات 2، 3، 4 هي أيضأ ممكنة تماما.[38]
يتحدث ماكإيفلي عن تفسير النص هو حادث التجلي فيقول: أن هذا الرأي هو الأكثر شيوعا (التجلي) والذي شهده بعض الحاضرين (بطرس ويعقوب ويوحنا) كان هذا مظهر رائع ومظهر لمجيء المسيح الدينونة، يأخذ هذا التفسير احتمالية كبيرة، من حقيقة اولئك الإنجيلين الذين يسجلون تاريخ تجلي ربنا على الفور بما يتفق مع كلمات هذا النص وبالتالي يشيروا لها ولتحقيقها.[39]
يرجح أرثر سلومان انها إشارة لخراب القدس اذ يقول: من الأفضل أن يكون النص يشير الى خراب القدس الحادث عام 70 عندما أصبح من الواضح انه لا يوجد أي مسيح أخر وأن مملكة المسيح تم تأسيسها ورسوخها لكي تستمر حتى اليوم الأخير.[40]
يقول هالیر: (بعدما عرض الآراء الأخرى مثل حادث الخراب وغيره) من الأفضل ربط هذا القول بما يلي مباشرة، الا وهو التجلي (1-13: 17) في التجلي كان يسوع شخصيا وجسدية موجودة بشكل واضح في صورة المجد العظيم الذي سيظهره يوما ما، قد أشار بطرس في وقت لاحق إلى هذا الحدث بأنه ” قوة يسوع ومجيئه ” (2بط 1: 16).[41]
يقول تعليق KJV: تسبب النص 28 في الكثير من الصعوبات وسوء الفهم الذي لا داعي له، قد ينظر إلى تحقيقها في التجلي يلي هذا على الفور، وهي المناسبة التي يؤكد فيها بطرس الرسول ان التلاميذ الثلاثة رأوا مجيء المسيح (2بط 1: 16).[42]
يقول ماك أرثر: أن كل الأناجيل الثلاثة (الأناجيل الإزائية متى ومرقس ولوقا) تضع الوعد الوارد هنا في العدد 28 قبل التجلي (مرقس 9: 1 – 8، لوقا 9: 27 – 36)، وعلاوة على ذلك يمكن ترجمة كلمة Kingdom الى Royal Splendor لذلك يبدو من الطبيعي أن يفسر الوعد كإشارة إلى التجلي الذي سيشده بعض تلاميذ يسوع (بطرس ويعقوب ويوحنا) بعد ستة أيام فقط.[43]
قدم جرانت سبورن أراء متنوعة يتفق فيها علماء وأباء اوائل ويقول بعد ذلك: هذا عدد محير من الاحتمالات والحل الوحيد هو ان ندع السياق هو يرشدنا … ومن الأفضل بالتأكيد أن نرى مزيجا من الآراء ربما يكون تفسير النص هو (التجلي والقيامة (سينور) أو القيامة والمجيء (ديفيس وأليسون) أو القيامة وعيد العنصرة ورسالة الكنيسة (كارسون وموريس) أو الصلب والأحداث التي تلت ذلك (نولاند)، ومع ذلك يجب إضافة حدث التجلي بإعتباره الحدث الاستباقي للأحداث التي تظهر بعد ذلك القوة والمجد لإبن الإنسان الآتي، وهي بحد ذاتها فكرًا للمجيء الثاني.[44]
يقول روبرت مونس: من بين الأطروحات المختلفة التي تم طرحها يبدو أن هناك اثنان أكثر قبولا 1. هو أن يسوع سيتجلى قبل فترة وجيزة أمام بطرس ويعقوب ويوحنا (مت 1-9:17) 2. إن يسوع يتحدث عن مملكة المسيح من خلال كنيسته، ومن الممكن أيضا أن يشير النص 27 إلى ال Parousia (مجيء المسيح الأخير) ويتحدث النص 28 عن القيامة كإعلان مباشر للبنوة الإلهية (رومية 1: 4) ” وعن ابن اللي بقوة من جهة روح القداسة القيامة من الأموات: يسوع المسيح ربنا”.[45]
يعرض إيرل راداماشر الأشياء التي بها يتم ترجيح أن الذي يفسر النص هو حادث التجلي فيقول: 1. آن بطرس يقوم بتفسير ذلك في 2بط 16-18: 1ن 2. الأناجيل الإزائية الثلاثة تضع التجلي فورًا بعد التنبؤ، 3. لم يرى جميع الرسل التجلي بل من شاهده هو بطرس ويعقوب ويوحنا.[46]
يقول نورمان جيسلر: هذه مسألة متى سيحدث هذا وليس ما إذا كان سيحدث، هناك ثلاثة حلول ممكنة:
أولا: اقترح البعض أن هذا قد يكون إشارة الى عيد العنصرة حيث حلول الروح القدس على الرسل (يوحنا 14: 26) وعد يسوع بإرسال الروح القدس، وفي بداية اعمال الرسل (1: 4-8) وقال لهم أن لا يتركوا القدس بل ينتظروا الروح القدس، ولكن يبدوا أن هذا لا يناسب وصف رؤية المسيح أتيا في ملكوته.
ثانيا: يعتقد البعض أن هذا قد يكون اشارة الى تدمير القدس سنة 70 هذا يعني انه سيأتي لإصدار حكم على المدينة التي رفضته وصلبته في حين أن هذا التفسير محتمل، لكنه لا يبدو انه يفسر حقيقة أن يسوع سيأتي إلى المؤمنين (اولئك الواقفون معه).
ثالثا: هذا التفسير هو الأكثر منطقية، وهو أن هذا هو إشارة إلى ظهور المسيح في مجده على جبل التجلي الذي يبدأ في (متى 17: 1) هنا يظهر السيد المسيح حرفية في شكل التمجيد، وبعض رسله شاهدوا هذا، أي بطرس ويعقوب ويوحنا، بالطبع هذه الحادثة مجرد نموذج لمجيئه الثاني عندما يراه جميع المؤمنين في السلطة والمجد والعظمة (راجع: أعمال 1: 11؛ رؤيا 1: 7)[47]
وهكذا هو الحال فيوجد بعض الآراء في هذا النص ولكن لا يوجد ما يظنه هذا “الباحث“!![48] ففي نهاية ما عرضناه فهذا النص يختلف تماما عن مفهوم مجيء المسيح للدينونة حينما يأتي في مجدد ابيه وأريد أن أكرر ما قاله اليكساندر ماكلارين “من الواضح أنه يتميز عن مجيئه في مجد أبيه”[49]
عقل أبو عمر” الباحث ” ليس له حل
حاول أبو عمر التركيز على تلك العبارة من تفسير الأب متى المسكين، لإنجيل متى الأصحاح العاشر العدد الثالث والعشرين:
شرح هذه الآية أخذ من العلماء كل مأخذ، وأعلنوا أن حل هذه المعضلة غائب تماما من أمام عيونهم وهذا صحيح للغاية، لأنه لا يوجد لها حل.
فاستشهاد أبو عمر بهذه الجملة كان لسبب أن يدعي أن الأب متى المسكين نفسه يدعي أن هذه المشكلة ليست لها حل أبدًا، وبالتالي فلا داعي أيها المسيحيين من محاولة تفسيرها أو الرد على كلامه! في حين أن بقية كلام الأب متى المسكين يوضح تمامًا قصده الحقيقي الذي لا يستطيع هذا “الباحث” أن يفهمه، بل لم يستطع هذا الباحث ان يكمل القراءة ليكون حتى “قارئ”، فضلا عن أن يكون باحثًا.
فيقول الأب متى المسكين:
إذ أن المسيح سبق وحد أن مجيئه لا يمكن أن يحسب حسابه زمنيا، أو على حوادث زمنية أو في محيط قدرة الإنسان في قياسات الأزمنة والأوقات وتحديد مجيئه بأي حال من الأحوال. والواقع الذي يتكلم أمام أعيننا اليوم هو أن مدن إسرائيل، ربما كلها، أبعد ما يسكن كن حتى البدء بأن تقبل كارزين باسم المسيح فإسرائيل تحت اللعنة إلى اليوم، ولم يحدث أن عبر الرسل كل منها في أيام المسيح ولا بعده وحتى اليوم. إذن فقول المسيح هنا هو حادق وسيستمر صادقا حتى يجيء المسيح ليعلن أن إسرائيل لا تزال بعيدة عن الإيمان. لأن وعد المسيح هو أن مجيئه يتعلق برفض كل مدن إسرائيل له وليس قبوله، وهي إلى الآن لا رفضته ولا قبلته. ويبدو أن إسرائيل نصيبا في مجي: ابن الإنسان حيث يرفع عنها اللعن لتقبله في يوم واحد
“من سمع مثل هذا من رأى مثل هذه؟ هل تمخض بلاد في يوم واحد. أو تولد أمة دفعة واحدة؟ فقد مخضت صهيون بل ولدت بنيها. هل أنا أمخض ولا أول يقول الرب أو أنا المولد هل أغلق الرحم قال إليك؟ افرحوا مع أورشليم وابتهجوا معها يا جميع محبيها. افرحوا معها فرحا يا جميع النائحين عليها لكي ترضعوا وتشبعوا من ثدي تعزياتها، لكي تعصروا وتتلذذوا من درة (ضرع) مجدها لأنه هكذا قال الرب هأنذا أدير عليها سلاما كنهر ومجد الأمم كسيل جارف …” (أش 66: 8 – 12)
وهكذا نرى مع العالم جوندري أن بقية مدن إسرائيل ستنتظر خلاصها إلى أن يجيء المسيح حقا، ونحن نضيف أيضا: الم يقل بولس الرسول: «البقية ستخلص» (رو 9: 27) وما هذه البقية إلا تعبيرا عن بقية المدن وبقية الشعب وبقية اليهود في العالم!!
فما يقصده الأب متى المسكين هو أنه بحسب نهج معين ستكون هناك معضلة تفسيرية والحل الذي هو يراه صحيح غائب عن عيون العلماء، هل معنى انه غائب عن عيونهم أن المشكلة ليس لها حل!؟ أم أن الحل موجودة وغائب عن عيونهم؟ فالأب متى المسكين كمفسر يتفق ويختلف مع اراء الباحثين والعلماء، وتعبير العلماء لا يعني “الإجماع” كما ظن وقال أبو عمر “الباحث”، لأن الأب متى بنفسه قدَّم ما قاله العالم جوندري بالإضافة له هو شخصيًا، حيث يقول عنه أبو عمر شهادة لا قيمة لها [أن الأب متى المسكين أحد أكبر علماء الكنيسة الأرثوذكسية] بل وإننا من الممكن أن نغرقه في بحر من المراجع وأقوال العلماء التي تتفق مع رأي الأب متى المسكين وأراء أخرى. فكيف يكون اجماع؟، ولكن سأكتفي بما قاله الأب متى المسكين نفسه إذ أن ما يأتي به هذا “الباحث” هو نفسه ما يدينه، فهل يستطيع هذا الذي يلقب نفسه باحثًا أن يقدم أي نقد لما قاله الأب متى المسكين والذي يثبت كما قال الأب متى ذاته، أن قول المسيح هنا هو صادق وسيستمر صادق؟ فكفاك كسل في إعمال عقلك ايها ” الباحث “!!
إلى هنا أعاننا الرب
[1] Keener, C. S., & InterVarsity Press. The IVP Bible background commentary: New Testament (1 Co 1:18-25). Downers Grove, Ill.: InterVarsity Press.
[2] Ibid.
[3] CSEL 81.3:17.
[4] NPNF 1 12:19.
[5] The Pulpit Commentary: 1 Corinthians. 2004 (H. D. M. Spence-Jones, Ed.), p, 8
[6] Johnson, B. W. The people’s New Testament: With explanatory notes, p, 80.
[7] Utley, R. J. D. Vol. Volume 6: Paul’s Letters to a Troubled Church: I and II Corinthians. Study Guide Commentary Series, p, 24.
[8] New Living Translation Study Bible. 2008 (1 Co 1:25). Carol Stream, IL: Tyndale House Publishers, Inc.
[9] Bruce, F. F. New International Bible commentary. “Formerly titled New international Bible commentary and The international Bible commentary”-T.p. verso.,P, 1352
[10] Bailey, M., Constable, T., Swindoll, C. R., & Zuck, R. B. Nelson’s New Testament Survey: Discover the Background, Theology and Meaning of Every Book in the New Testament, P, 298.
[11] MacArthur, J. (2006). The MacArthur study Bible: New American Standard Bible. (1 Co 1:24). Nashville: Thomas Nelson Publishers.
[12] Engelbrecht, E. A. (2009). The Lutheran Study Bible, P, 1948.
[13] Barton, B. B., & Osborne, G. R. 1 & 2 Corinthians. Life application Bible commentary, P, 33.
[14] Haydock, G. L. Haydock’s Catholic Bible Commentary (1 Co 1:22-25). New York: Edward Dunigan and Brother.
[15] Hunt, D. L. (2010). The First Epistle of Paul the Apostle to the Corinthians. In R. N. Wilkin (Ed.), The Grace New Testament Commentary (R. N. Wilkin, Ed.), P, 716
[16] Hodge, C. (2009). An exposition of the First epistle to the Corinthians, P 24.
[17] MacEvilly, J. An Exposition of the Epistles of St. Paul and of the Catholic Epistles, Volume 1, P, 152
[18] Oster, R. 1 Corinthians. The College Press NIV commentary (1 Co 1:25). Joplin, Mo.: College Press Pub. Co.
[19] MacDonald, W., & Farstad, A. Believer’s Bible Commentary: Old and New Testaments (1 Co 1:25). Nashville: Thomas Nelson.
[20] Aland, K., Black, M., Martini, C. M., Metzger, B. M., Robinson, M., & Wikgren, A. (1993; 2006). The Greek New Testament, Fourth Revised Edition (with Morphology) (1 Co 1:18-25). Deutsche Bibelgesellschaft.
comp. comparative; comparison (in “gen. of comp.”)
9 adjectives masc. & fem. ending in -ης, neut. -ες
[21]Zerwick, M., & Grosvenor, M. (1974). A grammatical analysis of the Greek New Testament. Originally published under title: Analysis philologica Novi Testamenti Graeci; translated, revised and adapted by Mary Grosvenor in collaboration with the author. (500). Rome: Biblical Institute Press.
[22] Meyer, H. A. W. Critical and Exegetical Handbook to the Epistles to the Corinthians, Volume 1, p, 45
[23] Morris, L. Vol. 7: 1 Corinthians: An introduction and commentary. Cover: 1 Corinthians. Tyndale New Testament Commentaries, p, 52
[24] Fitzmyer, J. A., S.J. (2008). First Corinthians: A New Translation with Introduction and Commentary, p, 161.
[25] Olshausen, H., Ebrard, J. H. A., & Wiesinger, A. Biblical Commentary on the New Testament by Dr. Hermann Olshausen, Volumes 1-6 (A. C. Kendrick & D. Fosdick, Jr, Trans.), 4:217
[26] Albright, W. F., & Mann, C. S. (2008). Matthew: Introduction, translation, and notes, p, 201.
[27] تفسير متى هنري، التفسير الكامل للكتاب المقدس، الجزء الأول، مطبوعات إيجلز ص 168
[28] ويليم إدي، الكنز الجليل في تفسير الإنجيل، الجزء الأول شرح بشارة يوحنا، مجمع الكنائس في الشرق الأدنى، صـ282.
[29] مجموعة من كهنة وخدام الكنيسة، الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد، شرح لك أيه، الجزء الأول الطبعة الأولى، ص 172.
[30] https://www.baytallah.com/Bible_commentary/Matthew_BP/matthewpenkartin16.htm
[31] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس، صـ 1927.
[32] الأب متى المسكين، الإنجيل بحسب القديس متى دراسة وتفسير وشرح، الطبعة الأولى، صـ 491، 492.
[33] Walvoord, J. F., Zuck, R. B., & Dallas Theological Seminary. The Bible knowledge commentary: An exposition of the scriptures, 2: p,59.
[34] Utley, R. J. D. (2000). Vol. Volume 9: The First Christian Primer: Matthew. Study Guide Commentary Series, p, 142
[35] Adeyemo, T. (2006). Africa Bible commentary, p, 1170.
[36] Fleming, D. C. Concise Bible commentary. Also published under title: The AMG concise Bible commentary, p, 426
[37] Hoeber, R. G. (1997, c1986). Concordia self-study Bible. “Lutheran edition of the NIV study Bible” –Foreword. (electronic ed.) (Mt 16:28 \ 2pe 1:16). St. Louis: Concordia Pub. House.’
[38] 9Crossway Bibles. (2008). The ESV Study Bible, p, 1856.
[39] MacEvilly, J. An Exposition of the Gospels of Matthew and Mark, p, 300.
[40] Sloman, A., Westcott, B. F., & Hort, F. J. A. The gospel according to St Matthew: Being the Greek text. Includes indexes, p, 113.
[41] Haller, H. M., Jr. (2010). The Gospel according to Matthew. In R. N. Wilkin (Ed.), The Grace New Testament Commentary (R. N. Wilkin, Ed.), p, 77.
[42] KJV Bible commentary. 1997, c 1994, p, 1928.
[43] MacArthur, J. J. (1997, c1997). The MacArthur Study Bible (electronic ed.) (Mt 16:28). Nashville: Word Pub.
[44] Osborne, G. R. (2010). Matthew, p, 639
[45] Mounce, R. H. New International Biblical Commentary: Matthew, p, 165.
[46] Radmacher, E. D., Allen, R. B., & House, H. W. (1999). Nelson’s new illustrated Bible commentary (Mt 16:28). Nashville: T. Nelson Publishers.
[47] Geisler, N. L., & Howe, T. A When critics ask: A popular handbook on Bible difficulties, p, 349.
[48] ربما في وقت لاحق إن أراد الله أن أفرد لهذا النص ملفا كاملا يكون حاصرة لجميع الآراء والنظريات وكيف تم التعامل معها، كمثال على ذلك قد اقترح سبورجون وأيضا ستوارت وابر المعني البسيط للنص لكن هنري ألفورد رفض هذا المعنى البسيط الذي مفاده أن يكون المسيح أرد أن يقول ان هناك من لم يتذوقوا عذاب وطعم مرارة الموت حتى يأتي في ملكوته بمعنى انهم لم يتذوقوا الموت أبدا
أو مثلا ما هو ما استند عليه كلا الرأيين المرجحين لأن النص يشير الى التجلي والى خراب القدس البعض منهم يرفضوا ان يكون تفسير النص هو حدث التجلي على ماذا استندوا وهل ما قالوه صحيح منطقيا؟ لكننا في هذه المقالة لا نرى مشكلة في هذه الاختلافات في الرأي حيث أن الآراء التي عرضناها والتي لم تعرضها (مثل أن النص يشير للخالدين ايليا وموسى!) بالنسبة لما نتعامل معه من أطروحة ساذجة من هذا ” الباحث ” الذي يسأل أسئلة “ظريفة خفيفة ” حقا عجبي
[49] Maclaren, A. (2008; 2008). Expositions of Holy Scripture (Mt 16:28). Heritage Educational Systems.