اكتشاف مسيحي مذهل على يد مسلم…هذا ما تم العثور عليه شمال شرق سوريا بعد أن غادرت داعش المكان
اكتشاف مسيحي مذهل على يد مسلم…هذا ما تم العثور عليه شمال شرق سوريا بعد أن غادرت داعش المكان
اكتشاف مسيحي مذهل على يد مسلم…هذا ما تم العثور عليه شمال شرق سوريا بعد أن غادرت داعش المكان
عثر علماء آثار قرب مدينة منبج الواقعة في شمال شرق سوريا على دار عبادة مطمورة تعود إلى القرن الثالث أو الرابع بعد الميلاد.
هذه الفجوة في الصخر تطمرها القمامة التي تركها مقاتلو داعش قبل هربهم. لكن عالم الآثار عبد الوهاب شيخو الذي يدير الزيارات كان يعلم أنها مليئة بالكنوز، وقد عبر عن فرحه لأن الجهاديين الذين سيطروا على المنطقة طوال أكثر من عامين لم يعلموا أبداً بوجودها. فلو لاحظوا هذه الكنيسة القديمة، لما كانوا حافظوا عليها سيما وأن أعمالهم تتسم بهدم أماكن العبادة منها قبر يونان.
بعد عبور المدخل، يؤدي درج إلى شبكة معقدة مغطاة بالصلبان وكتابات من الكتاب المقدس باليونانية – لغة الامبراطورية الرومانية في الشرق. وبحسب عالم الآثار، فإن هذا المدخل كان يخدم كمركز حراسة. عنده، كان يقف حارس مستعداً لإعلام إخوته المسيحيين في حال مجيء شخص ما. وكات الشبكة تحت الأرض تتألف من مخارج طوارئ قديمة تؤدي إلى أبواب خفية.
بالتالي، يشير الموقع إلى الاضطهادات التي كانت سائدة في المنطقة تحت الهيمنة الرومانية. فالسلطات الرومانية كانت تعتبر أن المسيحيين يشكلون خطراً على استقرار الامبراطورية.
بالإضافة إلى وجود الرموز المسيحية، عُثر على بقايا بشرية في قبرٍ ضمن الموقع. وفي آخر متاهة أنفاق ضيقة وُزعت فيها المشاعل، تؤدي ثلاث درجات إلى مذبح، ما يدلّ على أن القداديس كانت تقام سراً بعيداً عن مسامع السلطات.
وهذه الكنيسة المذهلة المدفونة تحت الأرض تُظهر بحسب الأستاذ الأميركي جون واينلاند أن المسيحيين كانوا متجذرين في سوريا بأعداد كبيرة.
سنة 2014، كان عبد الوهاب شيخو على وشك البدء بحملة تنقيب في الموقع عندما وصل الجهاديون. لكنه تمكن فعلياً من الانطلاق في عمله سنة 2017، على الرغم من أن المنطقة لا تزال خطيرة بخاصة بسبب الألغام التي خلّفها الجهاديون. وحرص شيخو على التأكيد على بذل قصارى جهده للحفاظ على هذه الكنيسة رغم أنه مسلم: “نحن مسلمون، لكننا لسنا مسلمين كأتباع الدولة الإسلامية. نحن نهتم بالآثار المسيحية ونحترمها. نحترم الإنسانية”.
المصدر: أليتيا