المطالبة بإقالة وزيرة السياحة
المطالبة بإقالة وزيرة السياحة علي خلفية تخفيضها مشروع إحياء مسار العائلة المقدّسة من الفئة ” أ ” إليّ الفئة ” د ” وهذا القرار يعني أنه ليس ضمن أولويات الوزارة وقد يتوقف المشروع ويصبح حبيس الأدراج.
خفضت وزيرة السياحة مشروع إحياء نقاط مسار العائلة المقدّسة من الفئة ” أ ” إليّ الفئة ” د ” وهذا القرار يعني أنه ليس ضمن أولويات الوزارة وقد يتوقف المشروع ويصبح حبيس الأدراج ، وهذا القرار قد جانبه الصواب ومعيب وغير مدروس ويضر بوضع مصر علي خريطة السياحة العالمية ، وسوف تفقد مصر مليارات الدولارات سنوياً من عائدات حج كل المسيحيين في العالم لهذه الأماكن المقدسة فبإحياء مسار العائلة المقدسة تصبح مصر قبلة العالم بأسره في السياحة الدينية ، وهذا المشروع يجعل الدولة المصرية نموذجاً مشرفاً للعالم كله في التعايش الإنساني بين جميع الأديان والثقافات والحضارات .
وقد أعتمدت دولة الفاتيكان مسار العائلة المقدّسة في مصر علي خريطة السياحة الدينية مما يعني أن أكثر من مليار وثلاث مائة مليون نسمة سيعترفون بذلك وأعداداً بالملايين سوف تزور تلك الأماكن المقدسة مما يعود بالنفع علي الأقتصاد المصري ، وقد بدأ بالفعل زيارة بعض الوفود لتلك الأماكن المقدسة .
ولأسباب لا نعلمها قامت وزيرة السياحة بإصدار هذا القرار المعيب دون دراسة حقيقية لتداعياته علي الأقتصاد المصري وقد يضر بمكانة مصر علي الصعيد الدولي .
لابد ان تكون هناك سياسات عامة للدولة المصرية
وخطط استراتيجية موضوعة مسبقاً ولا يرتبط الأمر بتغيير الأشخاص ، وإلا فإننا لن ننهض ، وقد سبق أن أعتمد وزير السياحة السابق مبلغ 250 مليون جنيها لإحياء مسار العائلة المقدسة.
ونحن نتساءل عن أسباب هذا التخبط وصدور قرارات متناقضة مع بعضها البعض في خلال بضعة أشهر.
حيث إن هناك أخطاء يجب تداركها لحل تلك الأزمة والتراجع عن هذا القرار المعيب.
ودعونا نتفق جميعاً علي أهمية هذا المشروع بالنسبة لمصر.
إذا كانت وزيرة السياحة الحالية لا تعي ذلك فهناك أزمة حقيقية لديها ، ونهيب بسيادة رئيس مجلس الوزراء النظر في أمر تكليفها بهذه الحقيبة المهمة من عدمه في ضوء هذا القرار الخاطئ والمعيب الذي اصدرته ، لأن السياحة من أهم مصادر الدخل القومي المصري .
وهناك حلول كثيرة لإحياء مسار العائلة المقدسة ومنها علي سبيل المثال لا الحصر .
نقترح أن تقوم الدولة المصرية بالتنسيق مع اليونيسكو للمساهمة في إحياء مسار العائلة المقدسة وتوفير الدعم المادي والفني اللازم لهذا المشروع العملاق لانه يخص الإنسانية بأثرها وجعل تلك الأماكن المقدسة ضمن التراث الإنساني والحضاري العالمي . حيث توجد علاقة وثيقة بين مصر واليونيسكو تمتد لأكثر من سبعين عاماً وقد باتت نماذج التعاون والعلاقات وطيدة بينهما وقد ساهمت المنظمة في إحياء مكتبة الاسكندرية ، وإعادة ترميم متحف الفن الإسلامي .
وإذا كانت المشكلة تتعلق بالتمويل . نقرر وبحق أن الدولة المصرية قادرة علي تمويل أي مشروع يعود بالنفع علي المصريين وهناك ألاف المشاريع التي أنشأتها مصر في السنوات الأخيرة .
وعليه فإننا نقترح أن تقوم وزارة السياحة بتوفير التمويل اللازم لإتمام هذا المشروع من صندوق دعم السياحة وتذليل كافة العقبات أمامه لانه يساهم في زيادة الدخل القومي للبلاد.
ونقترح إيضاً فتح حساب بنكي لدعم إحياء مسار العائلة المقدسة يتبرع فيه المصريين لهذا المشروع
ونطالب الحكومة أن يكون هذا المشروع ضمن أولوياتها لأنه سيعود بالخير علي كل المصريّين ونقدمه هدية للعالم كله دليلاً علي محبة وعظمة المصريين.
المصدر: الأقباط اليوم