ابادة عماليق وقتل الرجال والاطفال والنساء والرضع؟ في صموئيل الاول 15: 3
ابادة عماليق وقتل الرجال والاطفال والنساء والرضع؟ في صموئيل الاول 15: 3
ابادة عماليق وقتل الرجال والاطفال والنساء والرضع؟ في صموئيل الاول 15: 3
ابادة شعب عماليق وقتل الرجال والاطفال والنساء والرضع؟ في صموئيل الاول 15: 3
سوف نتناول دراسة اكاديمية عن عماليق وسنرد على العديد من الاسئلة التي تدور حول القضية. لماذا تم ابادة عماليق؟ وهي هي ابادة كاملة. ما الذي فعله عماليق ليستحق الابادة. والعديد من الامور وطرح الآراء حول القضية بعيداً عن السطحية التي يتناولها المعترضين في جملة او جملتين فقد اختصرنا البحث على امل تكملته فيما بعد.
تخيل أنك تعيش في زمن شعوب ما قبل التاريخ حيث لا قانون يحكم وحيث شريعة الغاب ان القوي يأكل الضعيف. نعم تخيل أنك هناك وتخيل يقطن بجوارك مجموعة من العصابات تسمي عماليق. تهجم بلا سبب عليك وتقتل ابنائك وهذا ما قاله صموئيل لملك اجاج انه ثكل قلوب النساء اي قتل ابنائهم.
فتخيل هل ستكون متعاطف معهم حينما يتم ابادتهم ام ستري ان الرب حماك من شر هؤلاء المجرمين فالإجرام لديهم سلوك متوارث كما سنري في هذه الدراسة السلوك العدائي الذي امتد حتى هامان في عهد استير وغيره. لا تحكم وانت جالس على وساده نائماً او وانت تكتب على الكمبيوتر برخاء في ظل قوانين بشرية مختلفة عن شريعة الغابة. كان ليد الرب مع شعب بني اسرائيل صدي في عبورهم من البحر حتى جعل لهم مهابة وسط شعوب قاسية لا تعرف الخوف من الرب فذكر في سفر يشوع عن الصدي ويد الرب مع الشعب يشوع 2
10 لأننا قد سمعنا كيف يبس الرب مياه بحر سوف قدامكم عند خروجكم من مصر، وما عملتموه بملكي الأموريين اللذين في عبر الأردن: سيحون وعوج، اللذين حرمتموهما.
11 سمعنا فذابت قلوبنا ولم تبق بعد روح في إنسان بسببكم، لأن الرب إلهكم هو الله في السماء من فوق وعلى الأرض من تحت.
لن عماليق سمعت عن هذا ولم تخف الرب. كما سنوضح في هذه الدراسة فعماليق هي مثال واضح للشر والشر السلوكي وليس لشرهم نهاية فهو متوارث عبر الاجيال.
من هم عماليق / شعب عماليق؟
الذكر الاول لعماليق في الكتاب المقدس يظهر.
في سفر الخروج 17.
7 ودعا اسم الموضع «مسة ومريبة» من أجل مخاصمة بني إسرائيل، ومن أجل تجربتهم للرب قائلين: «أفي وسطنا الرب أم لا؟». 8 وأتى عماليق وحارب إسرائيل في رفيديم. 9 فقال موسى ليشوع: «انتخب لنا رجالا واخرج حارب عماليق. وغدا أقف أنا على رأس التلة وعصا الله في يدي». 10 ففعل يشوع كما قال له موسى ليحارب عماليق. وأما موسى وهارون وحور فصعدوا على رأس التلة. 11 وكان إذا رفع موسى يده أن إسرائيل يغلب، وإذا خفض يده أن عماليق يغلب. 12 فلما صارت يدا موسى ثقيلتين، أخذا حجرا ووضعاه تحته فجلس عليه. ودعم هارون وحور يديه، الواحد من هنا والآخر من هناك. فكانت يداه ثابتتين إلى غروب الشمس. 13 فهزم يشوع عماليق وقومه بحد السيف. 14 فقال الرب لموسى: «اكتب هذا تذكارا في الكتاب، وضعه في مسامع يشوع. فإني سوف أمحو ذكر عماليق من تحت السماء».15 فبنى موسى مذبحا ودعا اسمه «يهوه نسي». 16 وقال: «إن اليد على كرسي الرب. للرب حرب مع عماليق من دور إلى دور».
هذه النصوص تطرح مجموعة من الاسئلة سيتم صياغتها بالشكل الاتي: ما علاقة رفع يد موسي بالنصر؟ هل اليد اشارة إلى الايمان؟ لماذا كتب هذا التذكار ووضع في مسامع يشوع عن محو ذكر عماليق من تحت السماء؟ لماذا كان الحرب مع الله وليس مع اسرائيل؟ لماذا شن الله الحرب على عماليق؟ وان كان الرب يشن الحرب لماذا لا يفني عماليق كما فني جيش فرعون في البحر بدلاً من ان تتوسع عماليق من جيل إلى جيل.
بحسب قول الكتاب. للرب حرب مع عماليق من دور إلى دور. كل هذه الاسئلة تجعلنا نفهم ان معركة الله مع عماليق هي مجاز للنزاع بين الشر البشري والسلطان الالهي حيث انه في نهاية المطاف سينتهي الشر البشري في وجود السلطة الالهية والوجود الالهي. فبعد الخروج من مصر كان هناك ازمة في الايمان من الشعب الاسرائيلي وتساءل هل الرب موجود معنا ام لا؟ وهذا ما جاء في خروج 17
7 ودعا اسم الموضع «مسة ومريبة» من أجل مخاصمة بني إسرائيل، ومن أجل تجربتهم للرب قائلين: «أفي وسطنا الرب أم لا؟».
وقد اشار النص إلى يد موسي كرمز للإيمان والصلاة وحسب التثنية 25: 16 – 19 يقول الرب ان كل من يعمل غش هو مكروه لدي الرب ويذكرهم بما فعله عماليق بعد ما يقوله عن الغش. فهذا يدل ان عماليق فعلت الغش مع بني اسرائيل والرب يذكرهم بما فعلوه معهم فيقول الكتاب.
16 لأن كل من عمل ذلك، كل من عمل غشا، مكروه لدى الرب إلهك. 17 «اذكر ما فعله بك عماليق في الطريق عند خروجك من مصر. 18 كيف لاقاك في الطريق وقطع من مؤخرك كل المستضعفين وراءك، وأنت كليل ومتعب، ولم يخف الله. 19 فمتى أراحك الرب إلهك من جميع أعدائك حولك في الأرض التي يعطيك الرب إلهك نصيبا لكي تمتلكها، تمحو ذكر عماليق من تحت السماء. لا تنس.
فعماليق اشارة إلى غياب الايمان والاخلاق والغش. فوجود عماليق يدل على غيابهم. قال الرابيين اليهود طالما نسل عماليق في العالم سيكون اسم الرب غير كامل ولا سلطانه كامل.
Pesikta De-Rav Kahana 3.16, ed. Mandelbaum, 1:53 with parallels in n. 8.
فاذا أردنا وضع اسماً بدلاً من عماليق في السياق الكتابي سنضع اسم “الاشرار“
See Menaḥem Kasher, Torah Shelemah (Jerusalem: Beth Torah Shelemah, 1949-1991), 14:272f
في ذكر الاطفال. تخيل أنك تجلس في وسط مجموعة من العصابات التي لا تفهم معني الانسانية. وتخيل انهم يورثون اطفالهم السلوك الذي ينتهجونه منذ القديم فعماليق لم يكن سلوكها الاخلاقي متغير بل كان الشر ينتقل عبر العصور والاوقات والازمنة فهؤلاء الاطفال سينتهجون نفس نهج ابائهم. تخيل ان اسرة في الصعيد قتل أحد افرادها من قبل عصابة. وهكذا استمرت العصابة في نهج القتل هل إذا قضت الدولة على هذه العصابة بالكامل من خلال تدميرها بصاروخ بطائرة حيث تقطن الجبل هل سيكون الدولة مذنبة؟ فما بالك بمعيار قرون ما قبل التاريخ التي لا يوجد لديهم قوانين تحكمهم كما قلنا شريعة الغاب. ودللنا ان الامر ليس فيه تغيير حتى في الابناء فعبر اجيال عماليق كان الشر وهذا ما ورد في السياق الكتابي.
ولعل أبرز هؤلاء هم داعش فداعش تورث فكرها وتنقل ثقافة الموت فهل إذا قتل أحد منهم. بعد ان قتل المئات من الأبرياء ستتعاطف معه. هل إذا قتل أحد قريب منك سيكون نفس الامر؟
ثانياً يوميا يموت العشرات في العالم. فالحياة هي في يد الرب. ونبضات القلب الاخيرة في يديه. فالله هو الله. وكل ما يفعله حق وعدل وصالح.
إذا كنت ميت الان. او مت في هجوم انتحاري على مبني ودمرت. فالله لم يخطأ. فاذا سمح بأخذ الحياة في اسبوع او اثنين او في سن 92. فهو الله.
فبالتالي الحرب ضد عماليق ليست حرب عرقية. بل حرب اخلاقية انسانية. فهذه المعركة لا يمكن ان تشن من قبل يشوع بل من قبل الرب. فعماليق تجسد الشر الاخلاقي والسلوكي كعصابات ما قبل التاريخ التي لا تفهم معني السلام لكن ما يهم عماليق هو الشر.
فمن الناحية المجازية القادر على محاربة هذا الشر الاخلاقي هو الرب وهو الذي سينتصر. وفي غياب الرب ستكون الهزيمة ضد الشر وهذا ما يقوله سفر العدد 14
41 فقال موسى: «لماذا تتجاوزون قول الرب؟ فهذا لا ينجح. 42 لا تصعدوا، لأن الرب ليس في وسطكم لئلا تنهزموا أمام أعدائكم. 43 لأن العمالقة والكنعانيين هناك قدامكم تسقطون بالسيف. إنكم قد ارتددتم عن الرب، فالرب لا يكون معكم». 44 لكنهم تجبروا وصعدوا إلى رأس الجبل. وأما تابوت عهد الرب وموسى فلم يبرحا من وسط المحلة. 45 فنزل العمالقة والكنعانيون الساكنون في ذلك الجبل وضربوهم وكسروهم إلى حرمة.
فالرب اجاب على تساءل بني اسرائيل افوسطنا الرب ام لا؟ الرب أكد انه في وسطهم انه موجود يجازي الاشرار. هو له القدرة على سند ايمان الضعفاء بعد ان كانوا خارجين من تحت عبودية جافة في مصر. وتعب وشقاء وخدمة فالجميع يعلم الخدمة عند المصريين القدماء التي حكي عنها التاريخ.
ويقول سفر العدد
20 ثم رأى عماليق فنطق بمثله وقال: «عماليق أول الشعوب، وأما آخرته فإلى الهلاك».
فهذه هي نهاية الشرير فالشر نهايته انه سيكون إلى الفناء والهلاك.
الاشارة الأخرى لعماليق جاءه في التثنية 25 وهو السرد لما فعله عماليق دون اي احتكاك لبني اسرائيل بعماليق تخيل أنك تجلس وحيداً ويأتي شخص ينزع منك ويقتل اخاك بجوارك ما هو شعورك جاءوا عماليق وسببوا الأذى للمستضعفين من بني اسرائيل في المؤخرة. وهم كانوا غير مؤهلين للدفاع. فتم تأجيل الدفاع عن أنفسهم من عماليق حتى كان هناك استقرار. وكان كلام الرب بوعد الدينونة فيما بعد مصدر تعزية للمنهكين في الطريق.
فعماليق قتلت من بني اسرائيل وجعلت نسائهم يندبون. فسيكون لهم الدينونة وستكون الحرب للرب للتأكيد ان الرب سند وانه في وسط شعبة. عيون تتطلع للسماء أغثنا ايها الرب الاله يهوه فقد قتلوا ابنائنا ونحن في المؤخرة مستضعفين. نحيب ودموع اسرائيل تجعل القلب يأن متألما لما حدث فما كان من الرب ان يقول.
17 «اذكر ما فعله بك عماليق في الطريق عند خروجك من مصر. 18 كيف لاقاك في الطريق وقطع من مؤخرك كل المستضعفين وراءك، وأنت كليل ومتعب، ولم يخف الله. 19 فمتى أراحك الرب إلهك من جميع أعدائك حولك في الأرض التي يعطيك الرب إلهك نصيبا لكي تمتلكها، تمحو ذكر عماليق من تحت السماء. لا تنس.
علق الباحثين على عبارة ولم يخف الرب. اي انهم فعلو كل شيء بوقاحة وفجور. مستهانين بالرب.
Nachmanides, Abarbanel, and Sforno ad loc., and Exodus 17:16 along with Josephus, Antiquities 4.304.
وكانوا يستفزوا دول اخري لمحاربة بني اسرائيل. وهكذا تم ادانتهم بما يريدونه لبني اسرائيل من دمار وهلاك. فعبارة لم يخف الله اشارة ايضاً ان الشرير ليس لديه ايمان وفاقد لخشية الرب. ماذا ننتظر من عماليق التي لا تخشي الرب؟
يظهر عماليق مرة اخري في سفر القضاة عن هجوم عماليق في قلب اسرائيل. مع مديان. في قضاة 3: 13 وقضاة 6: 3-5 وقضاة 12: 15.
ثم اشار الكتاب لعماليق في صموئيل الاول 15. والامر الذي كان لشاول المتماشي مع التثنية 25.
1 وقال صموئيل لشاول: «إياي أرسل الرب لمسحك ملكا على شعبه إسرائيل. والآن فاسمع صوت كلام الرب. 2 هكذا يقول رب الجنود: إني قد افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر. 3 فالآن اذهب واضرب عماليق، وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا».
هل دُمر بالفعل عماليق بالكامل؟ هل قُتلوا جميعًا؟
وعندما نقرأ بقية الاصحاح سنجد ان شاول يقول لصموئيل بعد المعركة انه نفذ كل ما امره الرب. وكان خلاف صموئيل مع شاول ان شاول احتفظ لنفسه ببعض الغنائم وهذا انتهاك واضح لأمر الرب. فلم يكن هدف شاول الحصول على مكاسب ماليه. لكن ان يكون البقر والغنم هو ذبائح للرب..وندم وقال انه قد اخطأ عند معاتبة صموئيل له
صموئيل الاول 15
15 :19 فلماذا لم تسمع لصوت الرب بل ثرت على الغنيمة و عملت الشر في عيني الرب 15 :20 فقال شاول لصموئيل اني قد سمعت لصوت الرب و ذهبت في الطريق التي ارسلني فيها الرب و اتيت باجاج ملك عماليق و حرمت عماليق 15 :21 فاخذ الشعب من الغنيمة غنما و بقرا اوائل الحرام لأجل الذبح للرب الهك في الجلجال
15 :22 فقال صموئيل هل مسرة الرب بالمحرقات و الذبائح كما باستماع صوت الرب هوذا الاستماع افضل من الذبيحة و الاصغاء افضل من شحم الكباش 15 :23 لان التمرد كخطية العرافة و العناد كالوثن و الترافيم لأنك رفضت كلام الرب رفضك من الملك 15 :24 فقال شاول لصموئيل اخطات لأني تعديت قول الرب و كلامك لأني خفت من الشعب و سمعت لصوتهم 15 :25 و الان فاغفر خطيتي و ارجع معي فاسجد للرب
لكن ما هو مفهوم اقتل رجلاً وامرأة طفلا ورضيعاً وبقراً وغنماً وجملاً وحماراً؟
هل تم قتل جميع هؤلاء ولم يتبقى أحد منهم؟ فبحسب كلام شاول ام ان هذه العبارة اشارة إلى ان النصر محسوم. فالثقافات الشرقية استخدمت الفاظ من نفس النوع لوصف الانتصار الحربي. مثل قول القادة لندمر الجيش بالكامل او اقتل كل رجل وامرأة وطفل؟ لكن لا يشترط ان يكون الكلام حرفياً. في حالة الفوز لا يتم تطبيق الكلام بالكامل.
أسهل اثبات ان شاول لم يقتل جميع عماليق ما سجله الوحي الكتابي عنهم انهم كانوا على قيد الحياة. في صموئيل الاول
فنصوص الحرب قديماً في الشرق القديم كان يوجد بها نوعاً من التفخيم (hyperbole) – اي شكل ادبي مبالغ فيه لتوضيح الانتصار مثل ما يقال في المباراة الرياضية (مصر تدمر فريق كذا بخمس اجوان) والحقيقة المقصود ليس التدمير.
27 :8 و صعد داود و رجاله و غزوا الجشوريين و الجرزيين و العمالقة لان هؤلاء من قديم سكان الارض من عند شور الى ارض مصر
نرى ان داود يحارب عماليق من جديد فعلي الاقل ان هناك بعضهم كان على قيد الحياة وبصحة جيدة ويقول بول كوبان ومات فلانجان هل قصد الرب ابادة جماعية؟ النص يؤكد على وجود عماليق وايضاً يشير إلى مصر واشور انهم موجودان ونجد ايضاً ان داود اخذ حيواناتهم وهذا دليل ان ايضاً الحيوانات لم تدمر بالكامل ونجا منها العديد فنجا العديد من الناس والماشية من هجوم اشول.
أحد الآراء اليهودية في فهم هذه الآيات من صموئيل الاول 15: 1-3 تقول ان النص الاول والثاني يشرح صوت الرب لصموئيل لكن النص الثالث في تنفيذ كلام الرب هو فهم صموئيل من ابادة عماليق اي ابادتهم بالكامل. ويؤيده الرابي R. Mani ان الامر كان لقتل الذكور فقط.
في صموئيل الاول 30 تظهر عماليق مجداً ويهاجمون اسرائيل ويحرقون ارضها يقول كوبان ولاناجان.
على الرغم من ان شاول دمر عماليق في صموئيل الاول 15: 8 – 20 لكن النص يقول انهم ظلوا على قيد الحياة في ايام داود وبمحاربتهم لم ينجوا منهم رجل واحد. ولكن بعد هذه المعركة فر اربعمائة من العماليق صموئيل الاول 30: 17.
حتى بعد ذلك لا يزال العماليق على قيد الحياة في صموئيل الثاني 1: 8 فقال لي من انت فقلت له عماليقي انا.
وفي اخبار الايام الاول 4: 43 لا يزال العماليق في عهد حزقيا. قم نجد في كتاب استير الملك من عماليق وهو هامان الاجاجي اي سليل اجاج ملك عماليق استير 3: 8 وهو إلى كان مصمم ان يتم محو الشعب اليهودي. كان عماليق متواجد بعد شاول وداود. ويبدوا ان شاول لم يدمر عماليق بالكامل رجالاً ونساء واطفالاً. ونجد ان الاصحاح مكتوب ان شاول تمم امر الرب. الا انه اخذ الماشية لذلك يبدوا اننا ينبغي ان نأخذ ما قاله شاول والرب هو اعلان انتصاري بمعني لقد فزت بالنصر العسكري الحاسم الذي أمرني الله ان انتصر به.
حكم ملك اجاج توضيح لجرائم عماليق؟
في صموئيل الاول 15
15 :33 فقال صموئيل كما اثكل سيفك النساء كذلك تثكل امك بين النساء فقطع صموئيل اجاج امام الرب في الجلجال
هذه اشارة لفظائع ارتكبها ملك عماليق ضد النساء بدون قلب بفقدان ابنائهم.
فمن هو اجاج؟ اسم ăgag (אֲגַג) ربما اسم شائع مثل كلمة فرعون. الاسم غالباً اكادي، من لغة سامية في الاصل ويسمي لهب او نار. فالاسم وحده يشرح لنا من هو.
من المعروف هجوم عماليق على بني اسرائيل في وقت الخروج بحسب صموئيل الاول 15: 2 – 3
1 وقال صموئيل لشاول: «إياي أرسل الرب لمسحك ملكا على شعبه إسرائيل. والآن فاسمع صوت كلام الرب. 2 هكذا يقول رب الجنود: إني قد افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر.
وبعد ان كان لإسرائيل نظام مالي ثابت وشاول دمر عماليق الذين كانوا دائما يهاجمون اسرائيل في البرية. لم يريد شاول ان يدمر القينيين لأنهم كانوا طيبين في معاملة اسرائيل بحسب نص صموئيل الاول 15 عدد 6
6وقال شاول للقينيين: «اذهبوا حيدوا انزلوا من وسط العمالقة لئلا أهلككم معهم، وأنتم قد فعلتم معروفا مع جميع بني إسرائيل عند صعودهم من مصر». فحاد القيني من وسط عماليق.
فهؤلاء تصرفوا بشكل جيد مع اسرائيل دون ان يحاولوا الهجوم عليها. فاذا السبب على تدمير الكنعانيين ليس دافع عنصري لكن لأنهم بالفعل اشرار. لم يكره الرب الكنعانيين. لكن كره الجرائم الذي صنعوها. الرب رحم الكنعانيين الذين يمارسوا ضيافة الاجانب. وموضوع الكنعانيين يحتاج للمزيد وليس صفحات فقد ناقشناه مسبقاً. فالرب يحب الامم ويريد ان يبارك الكل.
فعماليق لعبت دورا كبيراً كعدو.
ويذكر موسى كم هو مدي الدناءة التي فعلتها عماليق
16 لان كل من عمل ذلك كل من عمل غشا مكروه لدى الرب إلهك 17 اذكر ما فعله بك عماليق في الطريق عند خروجك من مصر. 18 كيف لاقاك في الطريق وقطع من مؤخرك كل المستضعفين وراءك وانت كليل ومتعب ولم يخف الله. 19 فمتى اراحك الرب إلهك من جميع اعدائك حولك في الارض التي يعطيك الرب إلهك نصيبا لكي تمتلكها تمحو ذكر عماليق من تحت السماء. لا تنسى.
فقد هاجم عماليق اسرائيل قبل وصولهم إلى سيناء بحسب خروج 17: 8 – 16 وفي صموئيل 15 يشرح لنا ان عماليق لم تتغير فقد وصفهم الكتاب بلفظ الخطاة في العدد 18
18 وأرسلك الرب في طريق وقال: اذهب وحرم الخطاة عماليق وحاربهم حتى يفنوا؟
وفي العدد 33 ذكر صموئيل جرائم اجاج ثم نفذ الحكم على هذه الجرائم وتم اعدامه. وهذا هو العدل فالرب لا ينسي كيف قهر هؤلاء شعبه وخاصته.
كما سيتم العمل مع ارهابي الواحات هل سيتعاطف أحد مع ارهابي الواحات؟
يذكر لنا كتاب:
Believer’s Study Bible. 1997, c1995. C1991 Criswell Center for Biblical Studies (1 Sa 15:33). Nashville: Thomas Nelson.
أعلن صموئيل القصاص ضد اجاج وذكر المستمعين له بالأعمال الوحشية التي ارتكبها. وبالتالي قانون law of retaliation ينبغي ان يطبق عليه ونفذه صموئيل.
بحسب صموئيل الاول 15: 33
فقال صموئيل: «كما أثكل سيفك النساء، كذلك تثكل أمك بين النساء». فقطع صموئيل أجاج أمام الرب في الجلجال.
وهذا الحكم نطق على اجاج بعد ذكر افعاله التي استوجبت هذا الحكم.
ويقول لنا كتاب:
Butler, J. G. (2010). Analytical Bible Expositor: I & II Samuel (531). Clinton, IA: LBC Publications.
افترض اجاج ان التأخير في الحكم هو الغاء الحكم لكن ليس هذا الامر كما يفترض الكثير من الخطاة غير التائبين لكن التأخير قد يكون بالنسبة للخاطئ هو اعطاء وقت للتوبة.
وتم نطق الحكم كما جعلت سيفك على النساء فلذلك ستكون أمك بلا ابناء مثلما فعلت وهذا مذكور في صموئيل الاول 15: 33. فقد كان اجاج رجل قاسي وزرع القسوة في عماليق وهو الان يحصد ما زرعه.
البعض قد يتعاطف مع اجاج لكن ينسي كم فعل هذا المجرم من الناس الابرياء فأجهض صموئيل شره واراح البشر منه.
ويذكر لنا كتاب:
[1]Jamieson, R., Fausset, A. R., Fausset, A. R., Brown, D., & Brown, D. (1997). A commentary, critical and explanatory, on the Old and New Testaments. On spine: Critical and explanatory commentary. (1 Sa 15:33). Oak Harbor, WA:
قتل صموئيل أجاج بالطريقة نفسها التي كان قتل بيها أجاج البشر.
ويذكر كتاب:
[1]MacArthur, J. (2006). The MacArthur study Bible: New American Standard Bible. (1 Sa 15:33). Nashville: Thomas Nelson Publishers.
كان هذا الحكم الالهي فعندما لم يقم الإسرائيليين بقتل عماليق بالكامل رجعوا في وقت اخر وعملوا غزوات في اراضي الجنوب اخذو النساء والاطفال أسرى بما فيهم عائلة داود وهذا ما ورد في صموئيل الاول 30
وذكر كتاب:
[1]Klein, R. W. (2002). Vol. 10: Word Biblical Commentary: 1 Samuel. Word Biblical Commentary (154). Dallas: Word, Incorporated.
قال صموئيل له ان امه ستصبح بلا اطفال كما فعل هو مع امهات الضحايا.
ويذكر كتاب:
Adeyemo, T. (2006). Africa Bible commentary (351). Nairobi, Kenya; Grand Rapids, MI.: WordAlive Publishers; Zondervan.
أعدم اجاج امام شاول وجميع الشعب وامام الرب. وبعض ابنائه نجوا واحد نسله وهو والد هامان الذي كان يخطط لذبح اليهود في ايام استير ومردخاي بحسب استير 3: 1، اي ان هذه الافعال لم تتغير من جيل لآخر.
في النهاية لا ينغي الحكم من الظاهر النص لكن رؤية الحدث برؤية شعوب ما قبل التاريخ ومعرفة خلفيات النصوص لنصل لفهم واقعي فان كنت تري ان ارهابي الواحات يستحق القتل؟ فما بالك بهذا الشخص الذي قبل التاريخ بكل الوحشية والعداء كان يتعامل مع بني اسرائيل ويفعل افعالاً تعد جرائم يعاقب عليها اي قانون عالمي قبل ان يكون القانون السماوي ووضع الكتاب مقوله امام الرب اي ان الرب هو الشاهد على هذا الحكم. لأنه إله عادل. ومن قتل يقتل بحسب التشريع.
فاؤلائك الذين مارسوا العنف سيموتون بالدينونة ولم يفلتوا من الرب.
وهناك نص اخر يتناول نهب عماليق لإسرائيل ايضا ورد في صموئيل الاول 14 : 48
وفعل بباس وضرب عماليق وأنقذ اسرائيل من يد ناهبيه
كل هذه النصوص توضح لنا من هم عماليق انهم مجموعة من العصابات التي لا تكل ولا تمل من الشر.
وفي صموئيل الاول 30
نجد سبي النساء من قبل عماليق حتى ان داود بكي بكاءاً هو وجميع الشعب
30 :1 و لما جاء داود و رجاله الى صقلغ في اليوم الثالث كان العمالقة قد غزوا الجنوب و صقلغ و ضربوا صقلغ و احرقوها بالنار 30 :2 و سبوا النساء اللواتي فيها لم يقتلوا احدا لا صغيرا و لا كبيرا بل ساقوهم و مضوا في طريقهم 30 :3 فدخل داود و رجاله المدينة و اذا هي محرقة بالنار و نساؤهم و بنوهم و بناتهم قد سبوا 30 :4 فرفع داود و الشعب الذين معه اصواتهم و بكوا حتى لم تبق لهم قوة للبكاء
فيبدوا ان عماليق متخصص في مهاجمة الضعاف. كان سعي داود لاسترداد بلده ليس القضاء عليهم بالكامل والدليل انه تركهم وهربوا ومعهم الحيوانات.
30 :17 فضربهم داود من العتمة الى مساء غدهم و لم ينج منهم رجل الا اربع مئة غلام الذين ركبوا جمالا و هربوا 30 :18 و استخلص داود كل ما اخذه عماليق و انقذ داود امرأتيه 30 :19 و لم يفقد لهم شيء لا صغير و لا كبير و لا بنون و لا بنات و لا غنيمة و لا شيء من جميع ما اخذوا لهم بل رد داود الجميع
فلم يكن الفكرة عند داود معادتهم والدليل ان داود قابل العماليقي في قضية مقتل شاوي في صموئيل الثاني 1 : 4 -16.ولعل تدمير عماليق سجل ايضا في عهد حزقيا الملك في اخبار الايام الاول 4 : 41-43 والمثل الاخر لعماليق هو هامان المذكور في كتاب استير وربط اسمة بمصطلح اجاج دليل على انه يتبع عماليق وهو الذي اراد ان يقضي على اسرائيل في قضية استير. ويمكن الرجوع لإستير 3: 10
فالفكرة ان الامر لدى عماليق أصبح سلوكي. ولا ينبغي الحكم بعيون القرن الواحد والعشرين بل بعيون شعوب ما قبل التاريخ ورأينا الشر والسلوك لدي عماليق وهذا يكشف لنا جوانب متعددة هذا البحث قصير جدا عن ما كتب عنهم لكنه ليس الاخير
ليكون للبركة
بعض مراجع الدراسة
كتاب الله يتصرف بشكل سئ لديفيد لامب
Dr. Paul Copan – Is God a Moral Monster?
The Ethics of the Case of Amalek: An Alternative Reading of the Biblical Data and the Jewish Tradition by Reuven Kimelman
Pesikta de–Rav Kahana 3; and Pesikta Rabbati 12
Rav-Kahana 3.4, ed. Mandelbaum, 1:42-43:
Menaḥem Kasher, Torah Shelemah (Jerusalem: Beth Torah Shelemah, 1949-1991), 14:272f.
Sifrei Deuteronomy 67, T. Sanhedrin 4.5, B. T. Sanhedrin 20b.
Nachmanides, Abarbanel, and Sforno ad loc., and Exodus 17:16 along
Josephus, Antiquities 4.304.
Philo, The Life of Moses, 1:218 (LCL 6:391).
Michael Fishbane, The JPS Bible Commentary Haftarot (Philadelphia: The Jewish Publication Society, 2002), p. 344f.