بحكم كونى باحثاً فى الهجوم على الإيمان المسيحى و كيفية التعامل معه، فقد أصبح من المعتاد لدىّ أن ألتقى بالمرتدين عن الإيمان المسيحى، و بشكل خاص من يتجه للإلحاد كبديل. و على المستوى الشخصى، فالعديد من أصدقائى منذ الطفولة تركوا الإيمان المسيحى للإلحاد. و فى الحقيقة، انا شخصياً كانت لى تجربة مثيرة فى هذا الموضوع. هناك عدة آليات و منهجيات للتعامل مع المرتدين، لكن ولا طريقة فلحت مع المرتد لأسباب غير عقيدية. المشكلة الحقيقية فى نظرى لا تكمن فى المرتد لسبب عقيدى، فهذا بحسب التجربة سهل التعامل معه. لكن المشكلة تكمن فى الإنسان الذى تحطمت نفسه، و أُستُعبِد لمغريات عالمية تصور أنها ستحل مشكلاته الدنيوية. هذا الإنسان حتى الآن لم أصل لحل معه. و لكنى مؤمن إيمان تام، بأن هذا الإنسان يحتاج إلى شفاء روحى. التعامل مع هذا الإنسان لا يحتاج فقط إلى توعية روحية، و إنما إلى شعور بحب افتقده طيلة حياته. و فى ذلك أنصح كل الذين لهم صلة بكتابين هامين جداً: الكتاب الأول هو كتاب أبينا الفاضل القمص أثناسيوس فهمى “لكى لا ننكر المسيح” (متوفر على الشبكة من موقع أبونا هنا)، و الكتاب الثانى هو “مشاعر جريحة تحتاج إلى شفاء”، الذى كتبه المتخصص فى علم النفس المسيحى ديفيد سيمندس (من إصدارات دار الثقافة لعام 2007) وهو متوفر على الشبكة أيضاً هنا. فالكتاب الأول هو دراسة روحية آبائية لها بعد سيكولوجى لأسباب فقدان الإيمان، و يعالج أبينا الفاضل موضوع الخطية كعامل رئيسى فى انهيار الإيمان. هذا المنظور هو أدق وصف للحظة البداية فى انهيار إيمان أى انسان، لأن الإنهيار لا يبدأ بإنكار المسيح بالفم، و إنما ينتهى به. لكن البداية الحقيقية، كما عينها أبينا حقيقةً، هى إنكار المسيح بالقلب، حينما يشتهى ضد المسيح. أما الكتاب الثانى فهو دراسة سيكولوجية متعمقة فى كيفية تحرر الإنسان من قيود الماضى الجريح. الإنسان فى حاجة ماسة لشفاء الماضى، و هذا هو نفس إسم الكتاب باللغة الإنجليزية Redeeming The Past. هذين الكتابين هما المنهج الذى أرشحه لكل خادم حقيقى فى خدمات الإرتداد فى كافة الكنائس. يجب أن يفكر القائمين على خدمات الإرتداد جدياً فى كيفية معالجة الحالات التى تنكر الإيمان عاطفياً و ليس عقلياً. هؤلاء هم التحدى الحقيقى، لأن العلاج العقيدى من السهل توفيره فى عصرنا الآن. الغالبية العظمى من المرتدين عن المسيحية لا يعتنقون عقيدة أخرى، و إنما يفضلون الإلحاد على المستوى الشعبى، و اللاأدرية على المستوى الثقافى. هؤلاء إفتقدوا رحمة القادة بهم، و راحوا يبحثون عن كيفية قيادتهم لأنفسهم. علينا أن نعرف كيف نقدم محبة حقيقية لإنسان نبذه المجتمع و كره ذاته و راح يبحث عن نفسه فى مكان آخر لعله يجد تقديراً و إحتراماً. كلمة للخادم: كن رحيماً محباً، أظهر لطفاً و رأفة!
الإرتداد الروحي وكيفية التعامل معه
بحكم كونى باحثاً فى الهجوم على الإيمان المسيحى و كيفية التعامل معه، فقد أصبح من المعتاد لدىّ أن ألتقى بالمرتدين عن الإيمان المسيحى، و بشكل خاص من يتجه للإلحاد كبديل. و على المستوى الشخصى، فالعديد من أصدقائى منذ الطفولة تركوا الإيمان المسيحى للإلحاد. و فى الحقيقة، انا شخصياً كانت لى تجربة مثيرة فى هذا الموضوع. هناك عدة آليات و منهجيات للتعامل مع المرتدين، لكن ولا طريقة فلحت مع المرتد لأسباب غير عقيدية. المشكلة الحقيقية فى نظرى لا تكمن فى المرتد لسبب عقيدى، فهذا بحسب التجربة سهل التعامل معه. لكن المشكلة تكمن فى الإنسان الذى تحطمت نفسه، و أُستُعبِد لمغريات عالمية تصور أنها ستحل مشكلاته الدنيوية. هذا الإنسان حتى الآن لم أصل لحل معه. و لكنى مؤمن إيمان تام، بأن هذا الإنسان يحتاج إلى شفاء روحى. التعامل مع هذا الإنسان لا يحتاج فقط إلى توعية روحية، و إنما إلى شعور بحب افتقده طيلة حياته. و فى ذلك أنصح كل الذين لهم صلة بكتابين هامين جداً: الكتاب الأول هو كتاب أبينا الفاضل القمص أثناسيوس فهمى “لكى لا ننكر المسيح” (متوفر على الشبكة من موقع أبونا هنا)، و الكتاب الثانى هو “مشاعر جريحة تحتاج إلى شفاء”، الذى كتبه المتخصص فى علم النفس المسيحى ديفيد سيمندس (من إصدارات دار الثقافة لعام 2007) وهو متوفر على الشبكة أيضاً هنا. فالكتاب الأول هو دراسة روحية آبائية لها بعد سيكولوجى لأسباب فقدان الإيمان، و يعالج أبينا الفاضل موضوع الخطية كعامل رئيسى فى انهيار الإيمان. هذا المنظور هو أدق وصف للحظة البداية فى انهيار إيمان أى انسان، لأن الإنهيار لا يبدأ بإنكار المسيح بالفم، و إنما ينتهى به. لكن البداية الحقيقية، كما عينها أبينا حقيقةً، هى إنكار المسيح بالقلب، حينما يشتهى ضد المسيح. أما الكتاب الثانى فهو دراسة سيكولوجية متعمقة فى كيفية تحرر الإنسان من قيود الماضى الجريح. الإنسان فى حاجة ماسة لشفاء الماضى، و هذا هو نفس إسم الكتاب باللغة الإنجليزية Redeeming The Past. هذين الكتابين هما المنهج الذى أرشحه لكل خادم حقيقى فى خدمات الإرتداد فى كافة الكنائس. يجب أن يفكر القائمين على خدمات الإرتداد جدياً فى كيفية معالجة الحالات التى تنكر الإيمان عاطفياً و ليس عقلياً. هؤلاء هم التحدى الحقيقى، لأن العلاج العقيدى من السهل توفيره فى عصرنا الآن. الغالبية العظمى من المرتدين عن المسيحية لا يعتنقون عقيدة أخرى، و إنما يفضلون الإلحاد على المستوى الشعبى، و اللاأدرية على المستوى الثقافى. هؤلاء إفتقدوا رحمة القادة بهم، و راحوا يبحثون عن كيفية قيادتهم لأنفسهم. علينا أن نعرف كيف نقدم محبة حقيقية لإنسان نبذه المجتمع و كره ذاته و راح يبحث عن نفسه فى مكان آخر لعله يجد تقديراً و إحتراماً. كلمة للخادم: كن رحيماً محباً، أظهر لطفاً و رأفة!