من هو القديس سمعان العمودي ولماذا سمي بهذا الإسم؟
من هو القديس سمعان العمودي ولماذا سمي بهذا الإسم؟
القديس سمعان العمودي رجل استثنائي في التاريخ. هو من بلدة إكبس في تركيا. كان يرعى أغناماً. في يوم برد قارس ذهب إلى الكنيسة فسمع الإنجيل والرسالة، فهداه الله إلى النسك. يبدو أن جسمه كان قوياً جداً، فتدرج في النسك حتى انتهى إلى مكان ديره الحالي الواقع على مسافة ستين كيلومتراً من حلب. وبلغ في النسك فاعتلى عدة عواميد تتدرج في الارتفاع. وكان رجل صلاة وصواماً كبيراً يوزع على الناس كلمة الله والأشفية المتنوعة. رقد في الرب في العام 459. طبقت شهرته الآفاق. أتاه المرضى من الشرق والغرب والشمال والجنوب. نقل جثمانه إلى أنطاكية فالقسطنطينية.
بدا نوع نسكه غريباً جداً سوى أنه أضحى نموذجاً لكثيرين صاروا عموديين. في مكان العمود بنيت 4 كنائس مصلبة. كتب عليها بالسريانية أنها أنشئت في العام 492. عالمة آثار أمريكية كبيرة قالت لي في 31/3/1997 أنها حين إنشائها كانت أعظم من كنيسة مار بطرس بروما ومن كل كنائس الدنيا. يحج الناس إليها.
راجع سيرة مار سمعان التي أنشأتها في كتابنا “سمعان العمودي”. كان سمعان رجلاً عجيباً وعجائبياً. الإنسان المتأله مثل سمعان لا يكون مريضاً نفسياً إنما مسكناً للروح القدس. لما صعد خادمه السلم ليراه شاهد وجهه يضيء كالشمس وهو ميت. هذا نور إلهي لا بشري. أهل الجسد لا يفهمون ما للروح. يحكمون في الأمور جسدياً (بولس). فطنة الجسد هي غير فطنة الروح. المسيحية برمتها قضية إيمان لا قضية عقلانية. العقلانيون أرضيون ليس لهم روح المسيح. (أسبيرو جبور).