دار الإفتاء : يجوز شرعا تهنئة المسيحيين بأعيادهم وهى من “البر والإحسان”
دار الإفتاء : يجوز شرعا تهنئة المسيحيين بأعيادهم وهى من “البر والإحسان”
قالت دار الإفتاء المصرية، اليوم الإثنين، إن تهنئة غير المسلمين، في أعيادهم تعتبر من باب “البر”، الذي تأمر به الشريعة الإسلامية.
وأكدت دار الإفتاء، في فتواها التي جاءت ردًا على فتاوى المتشددين، بتحريم تهنئة الأقباط، وغير المسلمين في أعيادهم، “أنه يجوز شرعًا، تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، باعتبارها من باب البر، الذي تأمرنا به الشريعة، وأن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان، الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعًا دون تفريق، مذكرةً بقوله تعالى: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا”، وقوله أيضًا: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ”.
وذكرت “الفتوى”، أن أهم مستند، اعتمدت عليه، هو النص القرآني الصريح، الذي يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهَ عن بر غير المسلمين، ووصلهم وإهدائهم وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، وهو قوله تعالى: “لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”.
وأوضحت الفتوى، أن الإهداء وقبول الهدية، من غير المسلم جائز أيضًا، مؤكدةً، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقبل الهدايا من غير المسلمين.
مشيرةً، إلى أن علماء الإسلام، قد فهموا من هذه الأحاديث، أن قبول هدية غير المسلم، ليست فقط مشروعة، أو مستحبة، لأنها من باب الإحسان، وإنما لأنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
مشددةً، على الحاجة لنشر المزيد من المودة والرحمة، والتآلف بين أبناء الوطن الواحد، من المسلمين والمسيحيين، لمواجهة محاولات ومؤامرات نشر الفتن.