لماذا نجد اسم سفر التكوين مختلفاً في اللغة العبرية؟ – كتاب أصعب الآيات في سفر التكوين
لماذا نجد اسم سفر التكوين مختلفاً في اللغة العبرية؟ – كتاب أصعب الآيات في سفر التكوين
عنوان السفر في الأصل العبري “بيرشيت” وتعني “في البدء”، وهي الكلمة الأولى في السفر. وهذا الأمر متبع في جميع أسفار التوراة، فالكلمة الأولى هي اسم كل سفر[1]، أما التلمود اليهودي فقط أطلق على السفر “سفر خلق العالم”. أما العنوان “التكوين” فهو مأخوذ عن الترجمة السبعينية وتعني (الأصل أو بداية الأمور)، وذلك بناء على الإشارات العديدة في (تك 2: 4) “هذِهِ مَبَادِئُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ حِينَ خُلِقَتْ”. والعبارة التي تتكرر كثيراً “هذِهِ مَوَالِيدُ” في (5: 1؛ 6: 9؛ 10: 1؛ 11: 10؛ 11: 27؛ 25: 12؛ 25: 19؛ 36: 1؛ 39: 9؛ 37: 2)، فهو سفر البدايات.
وفي الإنجليزية (Genesis) ومنها جاءت كلمة (Generate) بمعنى يلد أن ينتج، و(Generation) بمعنى نسل أو ذرية أو جيل أو نشوء[2]. ويقصد بها النشوء أو الأصل أو بداية الأمور[3]، وذلك لأن السفر يتناول بدايات الأمور كخلق العالم والإنسان، كما يذكر بدايات المعتبرين أنهم أسلاف الشعب العبري، ليس هذا فحسب بل يذكر لنا أيضاً بداية الأنساب والحرف واللغات… الخ.
“سفر البدايات” يحوي بداية كل شيء مثل:
- بداية الكون 1: 1.
- بداية العالم 1: 1.
- بداية الحياة الزراعية 1: 11-12.
- بداية الحياة الحيوانية 1: 20-24.
- بداية الحياة البشرية 1: 26، 27.
- بداية السبت 2: 1-3.
- بداية الحياة العائلية 4: 1، 2.
- بداية الحياة الاجتماعية 4: 17.
- بداية الأمم 10: 30-32.
- بداية الزواج 2: 22-25.
- بداية الولادة 4: 1.
- بداية الموت 4: 8.
- بداية الخطية 3: 6.
- بداية التجديد 4: 26.
- بداية القداسة 5: 22.
- بداية التمجيد 5: 24.
- بداية الناموس (القانون) 2: 17.
- بداية العقوبة 2: 21.
- بداية الكفارة 3: 21.
- بداية التقدمة (الذبيحة) 4: 4.
- بداية النبوة 3: 15.
- بداية العهود 9: 12.
- بداية الحكومة 9.
- بداية الموسيقى 4: 21.
- بداية الكتابة 5: 1.
- بداية الفن 31: 25.
- بداية الزراعة 4: 2.
- بداية الماكينات 4: 22.
- بداية اللغات 11.
- بداية الجنس المختار 12.
ولكن قبل وبعد وخلف كل هذه البدايات يوجد “الله” (تك 1: 1) “فِي الْبَدْءِ …. اللهُ….”.
[1] Encyclopedia Judaica. Second Edition. Volume 7. P440.
[2] د. ق. صموئيل يوسف. المدخل إلى العهد القديم، ص 79.
[3] القس أنطونيوس فكري. تفسير سفر التكوين، ص 58.