هل ملكوت الله سيكون مملا؟ جزء 1
هل ملكوت الله سيكون مملا؟ جزء 1
هل ملكوت الله سيكون مملا؟ جزء 1
لا يمكن ان يكون ملكوت الله مملاً بل هو مثير ومشوق وقد تكلم داود النبي وقال في مزمور 16
11 تعرفني سبيل الحياة. أمامك شبع سرور. في يمينك نعم إلى الأبد
ففي الملكوت حيث القديسين والرب يسوع لن يكون هناك ملل بل ملئ الفرح والملذات الابدية. فالملل ينتج في جسد الخطية وليس في جسد القيامة.
فلم تفقد الاشياء بريقها وتتلاشي كما يتصور البعض ان السماء تشبه الارض؟ هذا مفهوم بعيد عن المفهوم المسيحي. فكما قال جوناثان ادوارد “السماء هي عالم من الحب”.
سيكون لدينا قدرة على الفرح الدائم
كورنثوس الاولى 15
42 هكذا أيضا قيامة الأموات: يزرع في فساد ويقام في عدم فساد
43 يزرع في هوان ويقام في مجد. يزرع في ضعف ويقام في قوة
44 يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا. يوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني.
يقول لنا الكتاب انه سيكون لنا جسد أفضل ولا يقارن بجسدنا الارضي. سيكون جسدنا قوي أكثر روحانية مجيد أبدي. وسكون هناك فرح بالتمتع بالمسيح وقد قال ادوارد ان ارواحنا في الارض ما كانت سوي شرارة صغيره من الحب الالهي. ففي السماء ستتحول الي لهيب نار.
فهل يمكن للفرح ان ينتهي بالطبع لا فمن اين سينشأ الملل.
سيتزايد فهمنا ومعرفتنا بشكل واضح ففكرة الملل من السماء هي فكرة مملة لأنه في السماء سيكون دائماً ما هو غير مألوفاً بالنسبة لنا. التمتع بالله الغير محدود. الانسان يتصور السماء بانها واضحة بمداركه المحدودة لكنها ليست هكذا. هي أعمق وأكثر ثراء. سيكون لنا عدسة جديده نري بها الاشياء بأكثر وضوحاً وفهم مكتمل وشعور أكثر عمقاً بالفرح فرح أبدي.
السؤال هنا هل بعد فترات سيكون هناك ملل؟
الاجابة سنكون خارج الزمن والمكان ولا يمكن لأن الله لا نهائي بالتالي لا يمكن ان يكون التمتع محدود. فهو عميق لا نهاية له. تخيل نطاق الكون ملايين من النجوم والشمس ومجرات والوان ومع ذلك هو كون محدود على الرغم من اتساعه فانت تحتاج مزيد من الاعمار لاستكشافه. فانت تحتاج في الملكوت الي معرفة عمق محبة ونعمة ولطف وحكمة وسلطان ورحمة المسيح.
فهناك سيمحي كل شك او رهبة وبعد مرور فترات بحسب مقياسنا البشري سننظر الي الوراء ونقول “لقد كانت معرفتنا قليله عما نريد ان نعرفه عنه “
فأولاد الرب سيعيشون دائما في وجود الرب. البعض يعتقدون انهم سيسبحون فقط وهذا اعتقاد خاطئ لان من يطلع على اوصاف السماء في اشعياء والرؤيا سيجد ان هناك ابعاد اخرى واوصاف للسموات الجديدة وان هناك العديد من الاشياء الافضل من هذه الارض فسنتمتع بصلاح الرب وكماله. فنحن لن نكون في ملل بل نريد المزيد والمزيد لان الامور مثيرة للاهتمام.
وقد حكي اباء الكنيسة الروحانيين عن انهم يريدون ان يكون اليوم أكثر من 24 ساعة ليكون هذا وقت مقضي مع الرب.
فان كنت تسال عن ملل السماء عليك ان تراجع حياتك الروحية فهذا السؤال نابع من البعد عن الصلاة.
الموضوع طويل سيتم شرحه على اجزاء
ليكون للبركة