عام

بالصور .. أم شهيدين ليبيا ”بيشوي وصموئيل” تحول منزلها لمزار

بالصور .. أم شهيدين ليبيا ”بيشوي وصموئيل” تحول منزلها لمزار

بالصور .. أم شهيدين ليبيا ”بيشوي وصموئيل” تحول منزلها لمزار

لم يكت من السهل أن تفقد والدة الشهيدين بيشوى وصموئيل اسطفانوس ابنيها معا، وكانت صدمة كبيرة عندما شاهدت ذبحهما من قبل تنظيم داعش فى فبراير 2015 ، ولكن تحول المها وحزنها لفرح عندما علمت أن الشهيدين قتلوا بسبب تمسكهما بعقيدتهما فتحول ضعفها لقوة وهو زاد من فخرها بالشهيدين.

قامت الام بتحويل جزء من منزلها بقرية العور مركز سمالوط بالمنيا الى مزار ، فصنعت مقصورة تعلوها منارتين اعلاها الصليب، ووضعت داخلها ملابسهما وصورهما وكافة متعلقاتهما، وأمام المقصورة وضعت صورة كبيرة تحمل صور شهداء ليبيا واسمائهم ، وأسفل الصور وضعت أيقونه تحمل كلمات مديح شهداء ليبيا .

تجلس الأم بجوار المزار وتنام أمامه، وفى كل ليلة تبدأ التسبيح والمديح لشهداء ليبيا، ومعها ابنها الاكبر بشير الذى أصبح الابن الوحيد لها، كما يمسك حفيدها جرجس بشير 10 سنوات بدفوف ليلحن مع صوت التسبيح .

تستقبل الام الزائرين لتعزيتها والتبارك من مزار الشهيدين ليرتلوا معا مديح الشهداء، وتصادف وجودنا وصول أسرة الشهيد سامح اسرائيل شهيد مذبحة دير الأنبا صموئيل المعترف، لتقف الاسرتين معا ترتل من أجل الشهداء.

قالت والدة الشهيدين: عندما علمت بالعثور على الجثامين، كانت فرحة كبيرة أنني سأحتضن أجساد ابنائي، فعند عودة الجثامين سيكون كأنه حفل زفافهم إلى كنيستهم الجديدة التى تم الانتهاء من بنائها.

تابعت الام: ابنى بشير علم بالخبر ولكنه لم يخبرني، حتى تأكد وعندها قال لي كنت ألكي ورغم تجديد الاحزان ولكن فرحى كان كبير، والله كان ينتظر انتهاء كنيستهم الجديدة حتى يتم احضارهم.

من جانبه قال بشير اسطفانوس شقيق الشهيدين: أنهم فقدوا الامل بعد ذبح الشهداء أن تعود أجسادهم ، خاصة بعد ما شاهدوا من الفيديو وانه تم القاء اجسادهم فى مياه البحر، ولكن كنا نثق أن الله لن يسمح لمن اعترفوا باسمه أن لا يكون لهم تكريم، وفى الوقت الذى تم الانتهاء من كنيستهم الجديدة تظهر الاجساد، فالله أختار التوقيت فهو تدبير الهي لكي يتم تكريم الشهداء .

موضحا أن كنيسة شهداء الايمان والوطن سوف تصبح مزار عالمي، وانه تم الاعداد لمزار للشهداء بالدور الارضي أسفل الكنيسة الرئيسية، وأن هذا المزار أعد قريبا بعد العثور على الجثامين حتى يتسع الشهداء، فكان المرتب لهم قبل ذلك مزار صغير بجوار الكنيسة فى غرفة لوضع صورهم ومتعلقاتهم، ولكن بعد العثور على الاجساد تغير الوضع ليتم إعداد المبنى الأرضي الذي كان يستخدم ككنيسة ليكون مزار كبير للشهداء .