ومازلنا مسيحيين ولسنا نصارى ، وهل المسلمون نصارى ؟
ومازلنا مسيحيين ولسنا نصارى، وهل المسلمون نصارى؟
بينما أنا أجول ضاحكاً بين مواضيع المنتديات الإسلامية الهشّة، إذ بي أجد موضوعاً غريباً، نعم، انني وجدت موضوعا ( إن جاز هذا الإسم عليه ) يقوم فيه أحدهم بالرد على جزء من موضوعنا، ولأن موضوعنا مسيحيين ولسنا نصارى ! لا يمكن الرد عليه لأنه ليس في مجال الأخذ والرد لأنه خارج هذا المجال، بسبب انه عبارة عن حقائق علمية تاريخيية موثقة، لا تقبل أصلاً الجدل، ولهذا دخلت الموضوع لأرى ما الذي يمكن ان يصل إليه عقل المسلم في الرد على المسيحي !، تخيلوا، مسلم يحاول الرد على مسيحي ! عجبي ! كيف جرؤ !؟…
عموماً، رأيت في الموضوع ما لم أرهُ إلا في موضوع آخر وهو موضوع ” هل سرجون انتهى فى قمران؟؟ ام قمران شهدت على تدليس المسلمين؟؟ ” وبالفعل، ما رأيته كان مضحكاً لدرجة اني فكرت ان لا أرد على هذا الـ” موضوع ” وقلت فلنترك أحدهم يفرح انه يكتب رداً علينا بمبدأ ” شجعوا صغار النفوس ” ولأني لا اعتقد ان كاتب الموضوع يقصد الرد علينا بل فقط إظهار انه يجيد الكتابة على الكيبورد !، ولكن سرعان ما عدت عن هذا الفكر لأقول، إن المستوى العلمي لدي المسلم العادي هو بسيط للغاية ويمكن لموضوع كهذا ان يخدعهم ويعتقدوا أنه كلام صحيح، لذا وفقاً لإحترام هؤلاء الإخوة، قررت ان ارد على هذا الذي لا يصلح أن نسميه ” رداً ” واكمل البحث الخاص بي حيث اني مازلت لم كمله وانتظر شيء معين لم يحدث إلى الآن…
عموما فلنبدأ،،
بالطبع بدأ الموضوع بالسب ووصفي بالجاهل !، وبالطبع لن نسبه لاننا لا نسب احداً وسوف نرى من هو الجاهل الحقيقي في أثناء الموضوع خلال عرض الأدلة لكي لا يكون وصفنا له بالجهل سب، بل يكون صفة موثقة بالأدلة لكي لا يأتي احد ويقول اننا نسب،،
بعد هذا يأتي بمعاجم عربية ليأتي بمعنى الكلمة ومن اين اشتقاقها !!، وهذه قمة عدم الدراية أصلاً بالموضوع، فنحن لم نختلف ان اللفظة عربية بهذا الشكل ( نصارى ) فكيف يأتي بمراجع عربية؟ ليثبت ما لم نختلف فيه؟ بل أن المراجع العربية نفسها تقول ان الكلمة ليست من أصل عربي وإنما أعجمية، فكيف نأتي بالمعنى العربي لكلمة ليست أصلا عربية !!؟ عجبي !
المهم، لنرمي كل هذه المعاجم لانها بلا قيمة في هذا الحوار أصلا ونتجه إلى الجُمل بعد هذه المعاجم، لنرد عليها حتى في تفاهاتها،،
ولكن قبل أن نرد نوضح امراً هاماً يعرفكم بما يفعله هؤلاء المتعالمين على المسلمين البسطاء، قام هو بوضع صور لعدة معاجم وهى عبارة عن كتب مسحوبة سكانر اي هارد كبي ليصل إلى القاريء أنه علامة عصرة وجهبذ زمانه وانه يتناول الإفطار وهو يقرأ معجم العين ويتناول وجبة الغداء وهو يقرأ في معجم تهذيب اللغة ويتناول العشاء وهو يقرأ في معجم المحيط وبينا هو نائم يحلم بمعجم الصحاح فيقوم من نومه في نصف الليل ليراجع في معجم المصباح المنير، وبينما هو في طريقه للعمل يقرأ في معجم تاج العروس، أي ان الرجل صار من العرب الأقحاح، فسريعاً ما يصل للقاريء هذا المفهوم لان ما وضعه هو عبارة عن صور لكتب وليس تفريغ نصي text من المعاجم الموجودة في أي برنامج تقريباً،، ولكن الحقيقة أن تقريباً كل هذه المعاجم موجودة على برنامج المكتبة الشاملة، فكان هذا الشخص على الإلب يقوم بالبحث فيها على الشاملة ثم بعدما يجد ما يريده كان يذهب إلى الكتب المصورة التي لديه ويستخرج منها هذا الكلام ليُرينا انه علامة عصره وأوانه في اللغة ! ولكن كما هى العادة نسأل، على من؟ فكل هذه خدع مكشوفة بسيطة سهلة الإيضاح وطرق قديمة في الحوار،،..
المهم،،
بعد هذا يقول :
اقتباس:
والجدير بالذكر أن صيغة (ناصرة)لم ترد في أقدم معاجم اللغة العربية وأقربها لعهد الجاهلية، كالعين (100- 175 هـ)، والتهذيب (282-370 هـ)، والمحيط (324-385 هـ)، والصحاح (332 – 400 هـ)، وإنما وردت بصيغ أخرى عند إشارتها لهذه المدينة. |
وبالطبع هذا كلام غير صحيح، فمثلاً في أقدم المعاجم العربية التي عرضها جاء في الهامش :
(90) جاء بعد هذه الكلمة وشرحها في الأصول المخطوطة: قال الضرير: هي ناصرة، وقد نسب النصارى إليها. في الأصول: نصورية، وما أثبتناه فمن التهذيب 12/ 161 واللسان (نصر).
ولكن، كيف مرّت على المسلم؟ في الحقيقة هى لم تمر، بل هو مررها عمداً فعند عرضه هذه الكلمة من هذا المعجم عرض الصورة كالآتي :
في حين انه لو عرض الصفحة كاملة لما سمح لنفسه أن يقول مثل هذه الجملة، فقد جاء في ” الصورة ” :
وطبعا هذا من أمانة هذا الشخص العلمية !
فإن كان في الأصول المخطوطة لهذا الكتاب توجد كلمة ” ناصرة ” وما اُثبِت هو ما جاء في التهذيب فكيف يترك ما جاء في الأصول ويذهب إلى ما جاء في التهذيب !؟
المهم أنه يريد أن ينفي بشكل عام وجود هذا اللفظ ” ناصرة ” في أقدم الكتب العربية وبالتالي عدم وجود هذا اللفظ أصلاًً قديما في عهد رسول الإسلام !، حسنا لنرى،،
جاء في تفسير الطبري :
وهذه الأبيات التي ذكرتها، تدل على أنهم سموا”نصارى” لنصرة بعضهم بعضا، وتناصرهم بينهم. وقد قيل إنهم سموا”نصارى”، من أجل أنهم نزلوا أرضا يقال لها”ناصرة”.
1095 – حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج:”النصارى” إنما سموا نصارى من أجل أنهم نزلوا أرضا يقال لها”ناصرة”.
* * *
ويقول آخرون: لقوله: (مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ) [سورة الصف: 14].
* * *
وقد ذكر عن ابن عباس من طريق غير مرتضًى أنه كان يقول: إنما سميت النصارى نصارى، لأن قرية عيسى ابن مريم كانت تسمى”ناصرة”، وكان أصحابه يسمون الناصريين، وكان يقال لعيسى:”الناصري”.
1096 – حدثت بذلك عن هشام بن محمد، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس.
1096 – حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: إنما سموا نصارى، لأنهم كانوا بقرية يقال لها ناصرة ينزلها عيسى ابن مريم، فهو اسم تسموا به، ولم يؤمروا به.
1098 – حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: (الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى) [المائدة: 22] قال: تسموا بقرية يقال لها”ناصرة”، كان عيسى ابن مريم ينزلها.
تفسير الطبري – جـ 2 صـ 145، تحقيق أحمد محمد شاكر
والطبري هو من وفيات 310 هـ
وهو يذكر ما جاء إليه قبله،،
وجاء في كتاب جمهرة اللغة لأبو بكر الأزدي المتوفي عام 321 هـ :
وَالنَّصَارَى يُنسبون إِلَى ناصرة، وَهُوَ مَوضِع، هَذَا قَول الْأَصْمَعِي، وَخَالفهُ قوم فَقَالُوا: يُنسبون إِلَى نَصْران، اسْم.
وجاء في كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس لمحمد بن القاسم الأنباري المتوفي عام 328 هـ :
قال أبو بكر: قال بعض أهل العلم (97) : سموا نصارى، لنزولهم قرية يقال لها: ناصرة.
وجاء في كتاب مشارق الأنوار على صحاح الآثار لأبو الفضل اليحصبي السبتي المتوفي عام 544 هـ :
(ن ص ر) وَقَوله النَّصَارَى قيل سموا بذلك نِسْبَة إِلَى ناصرة قَرْيَة بِالشَّام وَقيل م النَّصْر جمع نصران مثل ندمان وندامى والنصر المعونة وَقد تجئ بِمَعْنى التَّعْظِيم وَجَاء النَّصْر بِمَعْنى الْمَطَر وَمِنْه فِي الحَدِيث أَن هَذِه السحابة تنصر أَرض بني كَعْب أَي تمطرهم قَالَه الْهَرَوِيّ وَعِنْدِي أَن هَذَا وهم فِي التَّفْسِير لِأَنَّهُ إِنَّمَا جَاءَ الْخَبَر فِي قصَّة خُزَاعَة وهم بَنو كَعْب حِين غدرت بهم قُرَيْش وَهِي كَانَت سَبَب غَزْوَة الْفَتْح وَنقض صلح قُرَيْش إِذْ كَانَت خُزَاعَة فِي عهد وَحُرْمَة فِي صلحهم وَالْأَشْبَه أَن الحَدِيث على ظَاهره من النَّصْر والمعونة بِمن فِيهَا من الْمَلَائِكَة أَو مَا شَاءَ الله
وجاء في مختار الصحاح لأبي بكر الرازي المتوفي عام 666 هـ :
ن ص ر: (نَصَرَهُ) عَلَى عَدُوِّهِ يَنْصُرُهُ (نَصْرًا)، وَالِاسْمُ (النُّصْرَةُ). وَ (النَّصِيرُ) (النَّاصِرُ) وَجَمْعُهُ (أَنْصَارٌ) كَشَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ. وَجَمْعُ النَّاصِرِ (نَصْرٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ. وَ (اسْتَنْصَرَهُ) عَلَى عَدُوِّهِ سَأَلَهُ أَنْ يَنْصُرَهُ عَلَيْهِ. وَ (تَنَاصَرَ) الْقَوْمُ نَصَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (انْتَصَرَ) مِنْهُ انْتَقَمَ. وَ (نَصْرَانُ) بِوَزْنِ نَجْرَانَ قَرْيَةٌ بِالشَّامِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا (النَّصَارَى)، وَيُقَالُ: اسْمُهَا (نَاصِرَةُ). وَ (النَّصَارَى) جَمْعُ (نَصْرَانٍ) وَ (نَصْرَانَةٍ) كَالنَّدَامَى
كما جاء في مراجع أخرى لا تهمنا الآن..
بعد هذا يريد أن يضحكنا أكثر وأكثر، فيأتي لنا بمعجم المحيط ومعجم المنجد، لبطرس البستاني ولويس معلوف ! ويريد أن يستشهد بهما على إعتبار انهم مسيحيين وجيب عليك يا مسيحي ان تسمع لهم !! بل ويريد ان يفحمني أكثر وأكثر ويأتي لي بأنهما كانا يعرفان لغات أخرى مع العربية مثل السريانية والايطالية واللاتينية والعبرية واليونانية والانجليزيية، وبالطبع لا تعليق على مثل هذا السفة العلمي والمنطقي !
بعد هذا أصبح ياتي لنا بكيف أتى العرب بهذا اللفظ ” نصارى ” وهل اللفظة ” ناصرة ” صحيحة ام ان الصحيح هو ” نصرونه ” أو ” نـَصْرانه ” أو ” نـَصْران ” أو ” نـَصْرة ” و ” نـَصَرَى ” و و ” نـَصُورِيَة “، ونسى ان كل هذا لا قيمة له على الإطلاق لأن كل هذا هو الإشتقاق العربي وكل هذا لا يسوى فلس أو أقل !، بل ونسى أيضاً أن كل هذه الأسماء تضرب بعضها بعضاً فهل هى ” نصرانة ” أم هى ” نصران ” أم هى ” نصرة ” أم ” نصري ” أم هى ” نصرونه ” أم هى ” نصورية ” ومن الذي أطلق عليها كل هذا؟ أو بعض هذا؟ وكيف؟ ومن هو مصدرها للدخول في شبهة الجزيرة؟، كلها أقوال لا أساس لها وكل ما يمكن لعربي أن يفعله هو ان يأتي بقول لهذا قال او قيل ! لكن كيف هذا ! هذا غير موجود..
المهم لنضرب كلامهم بكلامهم،،
اقتباس:
– قال الليث (94 – 175 هــ) : زعموا أنهم نسبوا إلى قرية في الشام يقال لها(نصرونه) |
الليث بيقول انهم زعموا ! مين دول اللي زعموا؟؟ وهل زعمهم ده صحيح ولا خاطيء واية الدليل؟
كلام في الهواء !
ولكن هل هذا هو فقط الذي فعله المسلم؟ أونسيتم التدليس؟ لماذا اقتطع المسلم هذا السطر من سياق الحديث؟ تعالوا لنراه كاملا ثم نعرف لماذا قطعه المسلم :
ونَصَره ينصُره نَصْراً: أَعطاه. والنَّصائِرُ: الْعَطَايَا. والمُسْتَنْصِر: السَّائل. وَوَقَفَ أَعرابيّ عَلَى قَوْمٍ فَقَالَ: انْصُرُوني نَصَركم اللَّهُ أَي أَعطُوني أَعطاكم اللَّهُ. ونَصَرى ونَصْرَى وناصِرَة ونَصُورِيَّة «2» : قَرْيَةٌ بِالشَّامِ، والنَّصارَى مَنْسُوبُون إِليها؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ أَهل اللُّغَةِ، قَالَ: وَهُوَ ضَعِيفٌ إِلا أَن نادِر النَّسَبِ يَسَعُه، قَالَ: وأَما سِيبَوَيْهِ فَقَالَ أَما نَصارَى فَذَهَبَ الْخَلِيلُ إِلى أَنه جَمْعُ نَصْرِيٍّ ونَصْران، كَمَا قَالُوا ندْمان ونَدامى، وَلَكِنَّهُمْ حَذَفُوا إِحدى الياءَين كَمَا حَذَفُوا مِنْ أُثْفِيَّة وأَبدلوا مَكَانَهَا أَلفاً كَمَا قَالُوا صَحارَى، قَالَ: وأَما الَّذِي نُوَجِّهه نَحْنُ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ جَاءَ عَلَى نَصْران لأَنه قَدْ تَكَلَّمَ بِهِ فكأَنك جَمَعْتَ نَصْراً كَمَا جَمَعْتَ مَسْمَعاً والأَشْعَث وَقُلْتَ نَصارَى كَمَا قُلْتَ نَدامى، فَهَذَا أَقيس، والأَول مَذْهَبٌ، وإِنما كَانَ أَقْيَسَ لأَنا لَمْ نَسْمَعْهُمْ قَالُوا نَصْرِيّ. قَالَ أَبو إِسحاق: واحِد النصارَى فِي أَحد الْقَوْلَيْنِ نَصْرَان كَمَا تَرَى مِثْلُ نَدْمان ونَدامى، والأُنثى نَصْرانَة مِثْلُ نَدْمانَة؛ وأَنشد لأَبي الأَخزر الْحِمَّانِيِّ يَصِفُ نَاقَتَيْنِ طأْطأَتا رُؤُوسَهُمَا مِنَ الإِعياء فَشَبَّهَ رأْس النَّاقَةِ مِنْ تطأْطئها برأْس النَّصْرَانِيَّةِ إِذا طأْطأَته فِي صَلَاتِهَا:
فَكِلْتاهُما خَرَّتْ وأَسْجَدَ رأْسُها،… كَمَا أَسْجَدَتْ نَصْرانَة لم تحَنَّفِ
فَنَصْرانَة تأْنيث نَصْران، وَلَكِنْ لَمْ يُستعمل نَصْران إِلا بِيَاءَيِ النَّسَبِ لأَنهم قَالُوا رَجُلٌ نَصْراني وامرأَة نَصْرانيَّة، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: قَوْلُهُ إِن النَّصَارَى جَمْعُ نَصْران ونَصْرانَة إِنما يُرِيدُ بِذَلِكَ الأَصل دُونَ الِاسْتِعْمَالِ، وإِنما الْمُسْتَعْمَلُ فِي الْكَلَامِ نَصْرانيٌّ ونَصْرانِيّة، بِيَاءَيِ النَّسَبِ، وإِنما جَاءَ نَصْرانَة فِي الْبَيْتِ عَلَى جِهَةِ الضَّرُورَةِ؛ غَيْرِهِ: وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ وَاحِدُ النَّصَارَى نَصْرِيّاً مِثْلَ بَعِيرٍ مَهْرِيّ وإِبِل مَهارَى، وأَسْجَد: لُغَةٌ فِي سَجَد. وَقَالَ اللَّيْثُ: زَعَمُوا أَنهم نُسِبُوا إِلى قَرْيَةٍ بِالشَّامِ اسْمُهَا نَصْرُونة.
لسان العرب 5 – 211، 212..
أعرفتم لماذا بتر وقص هذا السطر من كل هذا؟
فالذين ربط الكلمة بالناصرة هم ” الليث ” ولم يقل أن هذا كلامه بل كلام من ” زعموا ” والآخر هو الأعرابي وإبن سيده خطأّهُ وقال أن هذا القول ” ضعيف “….و أما الباقي فلم يلتفت لتأصيل الكلمة بل بكيفية إفرادها وجمعها !!
فلنكمل…
اقتباس:
– وقال ابن دريد : النصارى منسوبون إلى (نـَصْرانه) وهي موضع، هذا قول الأصمعي.. |
صراحة، لا أعلم لماذا الإصرار على التدليس والبتر؟
لنرجع إلى المكان الذي لم يشر إليه أصلا المعترض..
قَالَ ابنُ دُرَيْد: النَّصارى منسوبون إِلَى نَصْرَانة، وَهِي مَوْضِع، هَذَا قَول الأصمعيّ، وَقيل: هِيَ ة بِالشَّام، وَيُقَال لَهَا ناصِرَة، وَهِي الَّتِي طَبَرِيَّة، وَقد تقدّم عَن اللَّيْث، قَالَ غيرُه: هِيَ نَصُوريَة، بِفَتْح النُّون وَتَخْفِيف التحتيَّة، كَمَا ضَبطه الصَّاغانِيّ. وَيُقَال فِيهَا أَيْضا: نَصْرَى بِالْفَتْح، ونَصْرُونة، يُنسَب إِلَيْهَا النَّصارى.
قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ أهلِ اللُّغَة، قَالَ: وَهُوَ ضعيفٌ إلاّ أنّ نادرَ النَّسَبِ يسَعُه، أَو النَّصارى جمعُ نَصْرَانٍ، كالنَّدامى جمع نَدْمَان، وَلَكنهُمْ حذفوا إِحْدَى الياءَيْن، كَمَا حذفوا من أُثْفِيَّة وأبدلوا مَكَانهَا ألفا كَمَا قَالُوا صَحارى، وَهَذَا مذهبُ الخليلِ وَنَقله سِيبَوَيْهٍ.
نفس الأمر، النفي بعد الجملة، فيأخذ الجملة ويترك النفي !! عجبي على هذه الأمانة العلمية لهؤلاء !، لأنهم لا يجدوا ما يردوا به أدلتنا الدامغة، فيلجأوون إلى البتر والقص ليخدعوا الإخوة المسلمين البسطاء..
اقتباس:
قال الجوهري ( – 393 هـ) : (نـَصْران) قرية بالشام ينسب إليها النصارى |
كالعادة نعود إلى المصدر لنرى الإقتطاع :
الثالثة- قوله تعالى : {وَالنَّصَارَى} جمع واحده نصراني. وقيل : نصران بإسقاط الياء، وهذا قول سيبويه. والأنثى نصرانة، كندمان وندمانة. وهو نكرة يعرف بالألف واللام، قال الشاعر :
صدت كما صد عما لا يحل له… ساقي نصارى قبيل الفصح صوام
فوصفه بالنكرة. وقال الخليل : واحد النصارى نصري، كمهري ومهارى. وأنشد سيبويه شاهدا على قوله :
تراه إذا دار العشا متحنفا… ويضحي لديه وهو نصران شامس
وأنشد :
فكلتاهما خرت وأسجد رأسها… كما أسجدت نصرانة لم تحنف
يقال : أسجد إذا مال. ولكن لا يستعمل نصران ونصرانة إلا بياءي النسب، لأنهم قالوا : رجل نصراني وامرأة نصرانية. ونصره : جعله نصرانيا. وفي الحديث : “فأبواه يهودانه أو ينصرانه”. وقال عليه السلام : “لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار”. وقد جاءت جموع على غير ما يستعمل واحدها، وقياسه النصرانيون. ثم قيل : سموا بذلك لقرية تسمى “ناصرة” كان ينزلها عيسى عليه السلام فنسب إليها فقيل : عيسى الناصري، فلما نسب أصحابه إليه قيل النصارى، قاله ابن عباس وقتادة. وقال الجوهري : ونصران قرية بالشام ينسب إليها النصارى، ويقال ناصرة. وقيل : سموا بذلك لنصرة بعضهم بعضا، قال الشاعر :
لما رأيت نبطا أنصارا… شمرت عن ركبتي الإزارا
كنت لهم من النصارى جارا
وقيل : سموا بذلك لقول : {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ} [آل عمران : 52].
فهل هم سموا كذلك لأنهم نصروا الله؟
مشكلة الرد على هذا السؤال هى إن كان كل من ” يصنر الله ” او ” ينصر المسيح ” يدعى نصرانياً، فبهذا يكون كل مسلم هو نصراني لانه نصر الله والمسيح ! وبهذا كل المسلمين نصارى
اقتباس:
وقال الواحدي ( – 468 هـ ) : هو نسبة إلى قرية اسمها (نـَصْرة) |
كالعادة نعود،،
نَصَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَانْتَصَرْتُ مِنْ زَيْدٍ انْتَقَمْتُ مِنْهُ وَاسْتَنْصَرْتُهُ طَلَبْتُ نُصْرَتَهُ وَالنَّاصُورُ عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِي الْبَدَنِ مِنْ الْمَقْعَدَةِ وَغَيْرِهَا بِمَادَّةٍ خَبِيثَةٍ ضَيِّقَةِ الْفَمِ يَعْسُرُ بُرْؤُهَا وَتَقُولُ الْأَطِبَّاءُ كُلُّ قُرْحَةٍ تُزْمِنُ فِي الْبَدَنِ فَهِيَ نَاصُورٌ وَقَدْ يُقَالُ نَاسُورٌ بِالسِّينِ وَرَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ بِفَتْحِ النُّونِ وَامْرَأَةٌ نَصْرَانِيَّةٌ وَرُبَّمَا قِيلَ نَصْرَانٌ وَنَصْرَانَةٌ وَيُقَالُ هُوَ نِسْبَةٌ إلَى قَرْيَةٍ اسْمُهَا نَصْرَةُ قَالَهُ الْوَاحِدِيُّ وَلِهَذَا قِيلَ فِي الْوَاحِدِ نَصْرِيٌّ عَلَى الْقِيَاسِ وَالنَّصَارَى جَمْعُهُ مِثْلُ مُهْرِيٌّ وَمَهَارَى ثُمَّ أُطْلِقَ النَّصْرَانِيُّ عَلَى كُلِّ مَنْ تَعَبَّدَ بِهَذَا الدِّينِ.
فهل هى نسبة إلى الناصرة أم نسبة إلى النصرة شخص لشخص؟
اقتباس:
أما ابن سيده ( 398-458هـ ) فذكرها مع غيرها من الإشتقاقات : – قال ابن سيده : ونـَصَرَى ونـَصْرَى وناصِرَة ونـَصُورِيَة، قرية بالشام، والنَّصارَى منسُوبُون إِليها.. |
يضع “.. ” ويبتر الباقي الذي يدمر هذا النقل المبتور !
لنرى ماذا جاء هناك :
ونَصَرى ونَصْرَى وناصِرَة ونَصُورِيَّة
( * قوله « ونصورية » هكذا في الأصل ومتن القاموس بتشديد الياء وقال شارحه بتخفيف الياء ) قرية بالشام والنَّصارَى مَنْسُوبُون إِليها قال ابن سيده هذا قول أَهل اللغة قال وهو ضعيف إِلا أَن نادِر النسب يَسَعُه قال وأَما سيبويه فقال أَما نَصارَى فذهب الخليل إِلى أَنه جمع نَصْرِيٍّ ونَصْران كما قالوا ندْمان ونَدامى ولكنهم حذفوا إِحدى الياءَين كما حذفوا من أُثْفِيَّة وأَبدلوا مكانها أَلفاً كما قالوا صَحارَى قال وأَما الذي نُوَجِّهه نحن عليه جاء على نَصْران لأَنه قد تكلم به فكأَنك جمعت نَصْراً كما جمعت مَسْمَعاً والأَشْعَث وقلت نَصارَى كما قلت نَدامى فهذا أَقيس والأَول مذهب وإِنما كان أَقْيَسَ لأَنا لم نسمعهم قالوا نَصْرِيّ قال أَبو إِسحق واحِد النصارَى في أَحد القولين نَصْرَان كما ترى مثل نَدْمان ونَدامى والأُنثى نَصْرانَة مثل نَدْمانَة وأَنشد لأَبي……
فلما بتر المعترض هذا الكلام؟
اقتباس:
فدل كل ذلك على أن صيغة (ناصرة) بألف بعد النون وبكسر الصاد ليست هي الصيغة الأصلية بل هي صيغة متأخرة ذات صبغة عربية تحوّلَت فيها إلى وزن (فاعلة). |
أولاً : بالنسبة ” للعربية ” بجملتها فهى بلا أدنى قيمة ولا قيمة حتى لو اثبت ان نصراني هى من مصر الجديدة ! فلا قيمة لكل استشهاد عربي علىّ بل فقط عليك انت،،
ثانياً : أما عن الصيغة الأصلية فهذا خطأ منطقي حيث أنه من المنطقي ان تقول أيضاً أنها هى الصيغة الأصلية ولكن لم يعرفها أحد من العرب ( جدلاً ) !! وهذا واضح من تخبط المراجع العربية ( كالعادة ) لان الكلمة ليست عربية أصلاً..
اقتباس:
النقطة الثالثة: هل كلمة (نصارى) كلمة عربية أم أعجمية؟! وبهذا الشأن سأل أحد المعترضين سؤال إستنكاري فقال :
|
الحقيقة أن سؤالي هذا لم يكن أبداً إستنكارياً ولا أعرف كيف أستنكر أن الكلمة أعجمية في حين أني قلت في نفس الموضوع :
اقتباس:
يا عزيزي اجبتك، ولكن الإجابة على مراحل، الكلمة ليست عربية، هل تتفق معي ام لا؟ أقصد الكلمة اليونانية او العبرية.. هذا اولاً |
فكيف تفهم أن هذا السؤال إستنكاري؟ عجبي !
وقلت أيضاً :
اقتباس:
بالتأكيد، كيف أن الكلمة ليست عربية في الأصل و أبحث عنها في المعاجم العربية؟! |
وأيضاً :
اقتباس:
الجانب اللغوي منتهي لأن الكلمة ليست عربية ! فيمكنك أن تنادينا بحسب اللفظ اليوناني المكتوب،…. |
وحقيقة أنا اعرف انك لن تفهم معزى سؤالي ولن تفهم حتى شرحي هذا ( وهذا طبيعي ) ولهذا لن افهمك مغزى سؤالي فيجب ان تجد وتتعب لترتقي لمستوى السؤال، ولزيادة حيرتك أقول مرة أخرى :
من قال أن ” نصارى ” كلمة عربية؟
ولكن للترويح عن النفس، نمسك ما اتيت به بالمرة :
الصور ليس فيها ” نصارى ” !
هكذا ايضاً لا يوجد هنا من قال أن ” نصارى ” أعجمية !! بل قال أن ” نصارى ” مشتقة من ” ناصرة ” !! وهذا ليس سؤالي..
اقتباس:
ثالثاً : لايصح القول باشتقاق الكلمة من قول الله تعالى : |
أولا : عندما يقول مولكا ” يصح ” فلا يجوز أن تقول أنت ” لا يصح “، عيب !
ثانياً : نعطيك الادلة :
يقول الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو اللجنة الدائمة وعضو هيئة كبار العلماء في كتاب : إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد :
“كما أطرت النصارى ابن مريم” النصارى المراد بهم: أتباع عيسى عليه السلام، قيل: سُمُّوا نصارى نسبة إلى البلد: الناصرة في فلسطين، أو من قوله تعالى: {قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ}، وهم أهل ملّة من الملل الكتابيّة، ويسمّون بالنصارى، أما أن يسمّوا بالمسيحيين- كما عليه النّاس الآن- فهذا غلط، لأنه لا يقال: المسيحيون إلاّ لمن اتبع المسيح عليه السلام، أما الذي لم يتبعه فإنه ليس مسيحيًّا، وإنما هو نصراني، فاسمهم في الكتاب والسنّة: النصارى.
ويقول أيضاً :
قال: “ثم مررت على نفرٍ من النصارى” النصارى: أتباع عيسى عليه السلام في الأصل. قيل: سُمُّوا نصارى نسبةً إلى البَلد (الناصرة) بفلسطين، وقيل: سُمُّوا نصارى من قولهم: {نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ}.
وجاء في بحر العلوم للسمرقندي :
وقال القتبي عن أبي عبيدة: إن العرب تضع لفظ الفاعل في موضع المصدر، كقولهم للخوان مائدة، وإنما يميد بهم ما في الخوان فيجوز أن يكون الهاء صفة للخائن، كما يقال رجل طاغية وراوية للحديث. ثم قال: إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ يعني: مؤمنيهم لم ينقضوا العهد فَاعْفُ عَنْهُمْ يعني اتركهم ولا تعاقبهم وَاصْفَحْ عَنْهُمْ يعني: أعرض عنهم إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ الذين يعفون عن الناس، وهذا قبل الأمر بقتال أهل الكتابين. قوله تعالى: وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى وذلك أن الله تعالى لما ذكر حال اليهود ونقضهم الميثاق، فقال على أثر ذلك إن النصارى لم يكونوا أحسن معاملة من اليهود، ثم بيّن معاملتهم فقال: وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ في الإنجيل، بأن يتبعوا قول محمد صلى الله عليه وسلم فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ يعني تركوا نصيباً مما أمروا به في الإنجيل من اتباع قول محمد صلى الله عليه وسلم، ويقال: نقضوا العهد كما نقض اليهود، ويقال إنما سموا أنفسهم النصارى لأنهم نزلوا قرية يقال لها «ناصرة»، نزل فيها عيسى- عليه السلام- فنزلوا هناك وتواثقوا بينهم، ويقال: إنما سموا النصارى لقول عيسى: مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ [آل عمران: 52، والصف: 14].
وجاي في الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي :
وَالنَّصارى واختلفوا في سبب تسميتهم بهذا الاسم، فقال الزهري: سمّوا نصارى لأنّ الحواريّين قالوا: نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ.
مقاتل: لأنّهم تولوا قرية يقال لها: ناصرة، فنسبوا إليها.
وقال الخليل بن أحمد: النصارى: جمع نصران، كقولهم: ندمان وندامى.
وأنشد:
تراه إذا دار العشيّ محنّفا… ويضحى لربّه وهو نصران شامس «3»
فنسبت فيه ياء النسبة كقولهم لذي اللحية: لحياني، ورقابي لذي الرقبة.
فقال الزجاج: يجوز أن يكون جمع نصري كما يقال: بعير حبري، وإبل حبارى، وإنما سمّوا نصارى لاعتزائهم إلى نصرة وهي قرية كان ينزلها عيسى وأمّه.
وَالصَّابِئِينَ قرأ أهل المدينة بترك الهمزة من الصَّابِئِينَ والصَّابِئُونَ الصّابين والصّابون في جميع القرآن، وقرأ الباقون بالهمزة وهو الأصل، يقال: صبا يصبوا صبوءا، إذا مال وخرج من دين إلى دين.
ويقول الزمخشري في الكشاف :
وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (14)
أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ أخذنا من النصارى ميثاق من ذكر قبلهم من قوم موسى، أى مثل ميثاقهم بالإيمان باللَّه والرسل وبأفعال الخير. وأخذنا من النصارى ميثاق أنفسهم بذلك. فإن قلت:
فهلا قيل: من النصارى؟ «2» قلت: لأنهم إنما سموا أنفسهم بذلك ادعاء لنصرة اللَّه، وهم الذين قالوا لعيسى: نحن أنصار اللَّه، ثم اختلفوا بعد: نسطورية، ويعقوبية، وملكانية. أنصارا للشيطان «1» فَأَغْرَيْنا فألصقنا وألزمنا من غرى بالشيء إذا لزمه ولصق به وأغراه غيره.
ومنه الغراء الذي يلصق به بَيْنَهُمُ بين فرق النصارى المختلفين.
(2). قال محمود: «فان قلت: فهلا قيل من النصارى… الخ» قال أحمد: وبقيت نكتة في تخصيص هذا الموضع بإسناد النصرانية إلى دعواهم ولم يتفق ذلك في غيره. ألا ترى إلى قوله تعالى: (وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) فالوجه في ذلك واللَّه أعلم أنه لما كان المقصود في هذه الآية ذمهم بنقض الميثاق المأخوذ عليهم في نصرة اللَّه تعالى، ناسب ذلك أن يصدر الكلام بما يدل على أنهم لم ينصروا اللَّه ولم يفوا بما واثقوا عليه من النصرة، وما كان حاصل أمرهم إلا التفوه بدعوى النصرة وقولها دون فعلها، واللَّه أعلم.
(1). قوله «وملكانية أنصاراً للشيطان» في الخازن فرقة رابعة وهي المرقوسية اه. (ع)
وفي مكان آخر من نفس الكتاب في الهامش يقول :
(1). قال محمود: «وصف اللَّه تعالى شدة شكيمة اليهود وصعوبة إجابتهم… الخ» قال أحمد: وإنما قال (الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى) ولم يقل: النصارى، تعريضا بصلابة اليهود في الكفر والامتناع من الامتثال للأمر، لأن اليهود قيل لهم (ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ). فقابلوا ذلك بأن قالوا (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) والنصارى قالوا (نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ) ومن ثم سموا نصارى، وكذلك أيضا ورد أول هذه السورة (وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ) فأسند ذلك إلى قولهم، والاشارة به إلى قولهم (نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ) لكنه هاهنا ذكر تنبيها على أنهم لم يثبتوا على الميثاق، ولا على ما قالوه من أنهم أنصار اللَّه، وفي الآية الثانية ذكر تنبيها على أنهم أقرب حالا من اليهود، لأنهم لما ورد عليهم الأمر لم يكافحوه بالرد مكافحة اليهود، بل قالوا (نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ) واليهود قالت (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) فهذا سره واللَّه أعلم.
ويقول الرازي في مفاتيح الغيب :
وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (14)
المراد أَنَّ سَبِيلَ النَّصَارَى مِثْلُ سَبِيلِ الْيَهُودِ فِي نَقْضِ الْمَوَاثِيقِ مِنْ عِنْدِ اللَّه، وَإِنَّمَا قَالَ: وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى وَلَمْ يَقُلْ: وَمِنَ النَّصَارَى، وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ إِنَّمَا سَمَّوْا أَنْفُسَهُمْ بِهَذَا الِاسْمِ ادِّعَاءً لِنُصْرَةِ اللَّه تَعَالَى، وَهُمُ الَّذِينَ قَالُوا لِعِيسَى نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ [آلِ عِمْرَانَ: 52] فَكَانَ هَذَا الِاسْمُ فِي الْحَقِيقَةِ اسْمَ مَدْحٍ، فَبَيَّنَ اللَّه تَعَالَى أَنَّهُمْ يَدَّعُونَ هَذِهِ الصِّفَةَ وَلَكِنَّهُمْ لَيْسُوا مَوْصُوفِينَ بِهَا عِنْدَ اللَّه تَعَالَى، وَقَوْلُهُ أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ أَيْ مَكْتُوبٌ فِي الْإِنْجِيلِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَنْكِيرُ الْحَظِّ فِي الْآيَةِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ حَظٌّ وَاحِدٌ، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنَ الْإِيمَانِ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا خَصَّ هَذَا الْوَاحِدَ بِالذِّكْرِ مَعَ أَنَّهُمْ تَرَكُوا الْكَثِيرَ مِمَّا أَمَرَهُمُ اللَّه تَعَالَى بِهِ لِأَنَّ هَذَا هُوَ الْمُعَظَّمُ وَالْمُهِمُّ، وَقَوْلُهُ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ أَيْ أَلْصَقْنَا الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ بِهِمْ، يُقَالُ: أُغْرِيَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ إِذَا وَلِعَ بِهِ كَأَنَّهُ أُلْصِقَ بِهِ، وَيُقَالُ: لِمَا الْتَصَقَ بِهِ الشَّيْءُ: الْغِرَاءُ، وَفِي قَوْلِهِ بَيْنَهُمُ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: بَيْنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى. وَالثَّانِي: بَيْنَ فِرَقِ النَّصَارَى، فَإِنَّ بَعْضَهُمْ يُكَفِّرُ بَعْضًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ [الْأَنْعَامِ: 65] وَقَوْلُهُ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ وَعِيدٌ لَهُمْ.
وفي تفسير النسفي :
وإنما لم يقل ” من النصارى ” لأنهم إنما سموا أنفسهم بذلك ادعاء لنصر الله وهم الذين قالوا لعيسى : نحن أنصار الله.
ثم اختلفوا بعد نسطورية ويعقوبية وملكانية أنصاراً للشيطان { فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا } [المائدة : 14] فألصقنا وألزمنا من غرى بالشيء إذا لزمه ولصق به ومنه الغراء الذي يلصق به { بَيْنَهُمُ } بين فرق النصارى المختلفين { الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَـامَةِ } [المائدة : 14] بالأهواء المختلفة { وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } [المائدة : 14] أي في القيامة بالجزاء والعقاب.
ويقول ابن جزي في التسهيل لعلوم التنزيل :
وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أي ادّعوا أنهم أنصار الله، وسمّوا أنفسهم بذلك، ثم كفروا بالله ووصفوه بما لا يليق به، وتتعلق من الذين بأخذنا ميثاقهم والضمير عائد على النصارى فَأَغْرَيْنا أي أثبتنا وألصقنا، وهو مأخوذ من الإغراء.
وفي تفسير اللباب في علوم الكتاب لأبو حفص النعماني الدمشقي :
الذين قالوا إنَّا نَصَارَى، ويكون قوله: «أخَذْنَا مِيثَاقَهُم» على هذا مُسْتأنفاً، وهذا يَنْبَغِي ألاَّ يَجُوز لِوَجْهَيْن:
أحدهما: الفَصْلُ غير المُغْتَفَر.
والثاني: أنَّه تهيئَةٌ للعامِل في شيء، وقَطْعه عنه، وهو لا يَجُوز.
فصل
إنما قال: {وَمِنَ الذين قَالُواْ إِنَّا نصارى} ولم يقل: «ومن النَّصارى» ؛ لأنَّهم سمُّوا أنْفُسَهم بهذا الاسْمِ ادَّعاءً لِنُصْرة الله، بِقَوْلهم لعيسى: {نَحْنُ أَنْصَارُ الله} [آل عمران: 52]، وليسوا مَوْصُوفِين بِهِ.
قال الحسن: فيه دَلِيلٌ على أنَّهُم نَصَارى بتَسْمِيَتِهِم لا بتَسْمِيَة اللَّه وقيل: أراد بِهِم اليَهُود والنَّصارى، فاكْتَفَى بذكر أحدهما، والصَّحيح الأوَّل، والمراد ب «مِيثَاقَهُم» أنَّه مكتُوب في الإنْجِيل أن يُؤمِنُوا بِمُحَمَّدٍ – عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ُ – {فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ} وذلك الحَظُّ هو الإيمانُ بمحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وتنكير «الحَظّ» يدلُّ على أنَّ المراد به حَظٌّ واحد، وهو الإيمانِ بِمُحَمَّد، وإنما خَصَّ هذا الواحد بالذِّكْر مع أنَّهُم تَرَكُوا كثيراً ممَّا أمرهم به، لأنَّ هذا هو المُهِمُّ الأعْظَم.
وفي تفسير النيسابوري :
ثم قال: وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ولم يقل ومن النصارى لأنهم إنما سموا أنفسهم بهذا الاسم ادعاء لنصرة الله، وهم الذين قالوا لعيسى عليه السلام نحن أنصار الله وكانوا بالحقيقة أنصار الشيطان حيث اختلفوا وخالفوا الحق أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ إن كان الضمير عائدا إلى الذين قالوا فالمعنى ظاهر، وإن عاد إلى اليهود فالمعنى أخذنا منهم مثل ميثاق اليهود في أفعال الخير والإيمان بالرسل فَأَغْرَيْنا ألصقنا وألزمنا ومنه الغراء الذي يلصق به وغرى بالشيء لزمه ولصق به بَيْنَهُمُ بين فرق النصارى أو بينهم وبين اليهود.
ويقول السيوطي في الدر المنثور :
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ: نَحن أعلم النَّاس من أَيْن تسمت الْيَهُود باليهودية بِكَلِمَة مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّا هدنا إِلَيْك وَلم تسمت النَّصَارَى بالنصرانية من كلمة عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام كونُوا أنصار الله
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: نَحن أعلم النَّاس من أَيْن تسمت الْيَهُود باليهودية وَلم تسمت النَّصَارَى بالنصرانية إِنَّمَا تسمت الْيَهُود باليهودية بِكَلِمَة قَالَهَا مُوسَى إِنَّا هُنَا إِلَيْك فَلَمَّا مَاتَ قَالُوا هَذِه الْكَلِمَة كَانَت تعجبه فتسموا الْيَهُود وَإِنَّمَا تسمت النَّصَارَى بالنصرانية لكلمة قَالَهَا عِيسَى من أَنْصَارِي إِلَى الله قَالَ الحواريون: نَحن أنصار الله فتسموا بالنصرانية
وَأخرج ابْن جرير عَن قَتَادَة قَالَ: إِنَّمَا سموا نَصَارَى بقرية يُقَال لَهَا ناصرة ينزلها عِيسَى بن مَرْيَم فَهُوَ اسْم تسموا بِهِ وَلم يؤمروا بِهِ
وَأخرج ابْن سعد فِي طبقاته وَابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: إِنَّمَا سميت النَّصَارَى لِأَن قَرْيَة عِيسَى كَانَت تسمى ناصرة
ويقول شمس الدين الشافعي في السراج المنير :
{ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم} أي: وأخذنا من النصارى ميثاقهم كما أخذنا ممن قبلهم.
فإن قيل: هلا قال من النصارى؟ أجيب: بأنهم إنما سموا أنفسهم بذلك ادّعاء لنصرة الله تعالى لقولهم لعيسى: {نحن أنصار الله} (آل عمران، 52) وليسوا موصوفين به قال الحسن: فيه دليل على أنهم نصارى بتسميتهم لا بتسمية الله تعالى {فنسوا} أي: تركوا ترك الناسي {حظاً} أي: نصيباً عظيماً يتنافس في مثله {مما ذكّروا به} أي: في الإنجيل من الإيمان ومن أوصاف محمد صلى الله عليه وسلم وغير ذلك ونقضوا الميثاق {فأغرينا} أي: أوقعنا {بينهم} أي: النصارى بعد أن جعلناهم فرقاً متباينين وهم نسطورية ويعقوبية وملكانية وكذا بينهم وبين اليهود {العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة} أي: بتفرّقهم واختلاف أهوائهم فكل فرقة تكفر الأخرى وقرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية والباقون بتحقيقهما {وسوف ينبئهم الله} أي: يجزيهم في الآخرة {بما كانوا يصنعون} فيجازيهم عليه.
وفي تفسير الشهاب على حاشية البيضاوي :
أنا ابن سيارعلى شكيمه إنّ الشراك قدمن أديمه
قال في الأساس، وهذا من الإيماض في الاستعارة إلى أصلها حيث جعل المزاولين للعدّ ملجمين، وتضاعف الكفر زيادته، والركون الميل، والتمرّن الاعتياد. قوله: (الذين قالوا إنا نصارى للين جانيهم الخ) في الانتصاف لم يقل النصار! مع أنه أخصر تعريضا بصلابة اليهود في الكفر، والامتناع عن الانقياد لأنّ اليهود لما قيل لهم ادخلوا الأرض المقدّسة قالوا: {فاذهب أنت وربك فقاتلا} [سورة المائدة، الآية: 24]، والنصارى: {قالوا نحن أنصار الله} [سورة آل عمران، الآية: 52] فلذلك سموا نصارى فأستد إلى قولهم هنا تنبيهاً على انقيادهم، وهناك تنبيها على أنهم لم يثبتوا على الميثاق فهذا سره
وفي روح البيان للمولى أبو الفداء :
{وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَـارَى أَخَذْنَا مِيثَـاقَهُمْ} أي : وأخذنا من النصارى ميثاقهم كما أخذنا ممن قبلهم من اليهود ومن متعلقة بأخذنا والتقديم للاهتمام وإنما قال : قالوا إنا نصارى ولم يقل ومن النصارى تنبيهاً على أنهم نصارى بتسميتهم أنفسهم بهذا الاسم ادعاء لنصرة الله بقولهم لعيسى عليه السلام نحن أنصار الله وليسوا موصوفين بأنهم نصارى بتوصيف الله إياهم بذلك ومعنى أخذ الميثاق هو ما أخذ الله عليهم في الإنجيل من العهد المؤكد باتباع محمد صلى الله عليه وسلّم وبيان صفته ونعته
وفي التفسير المظهري :
وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ الجار والمجرور متعلق باخذنا وهو معطوف على قوله تعالى ولقد أخذ الله ميثاق بنى إسرائيل وضمير ميثاقهم اما راجع الى الموصول يعنى وأخذنا من النصارى فى الإنجيل وعلى لسان عيسى عليه السّلام ميثاق النصارى بامتثال ما أمروا فى الإنجيل مصدقا لما بين يديه من التورية ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد واما راجع الى بنى إسرائيل المذكورين من قبل يعنى أخذنا من النصارى ميثاق من ذكر قبلهم من قوم موسى اى ميثاقا مثل ميثاقهم قال الحسن فيه دليل على انهم نصارى بتسميتهم أنفسهم لا بتسمية الله تعالى والاولى ان يقال انه تعالى انما لم يقل ومن النصارى أخذنا ميثاقهم ليدل على انهم يسمّون أنفسهم بذلك ادّعاء لنصرة الله تعالى وليسوا كذلك وليس هذا الا للتعريض على الموجودين فى زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا على أسلافهم فان منهم من كانوا أنصار الله تعالى….
وفي فتح القدير للشوكاني :
وَلِمَ تَسَمَّتِ النَّصَارَى بِالنَّصْرَانِيَّةِ؟ مِنْ كَلِمَةِ عيسى عليه السلام: كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ وَأَخْرَجَ أَبُو الشَّيْخِ نَحْوَهُ عَنْهُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ: إِنَّمَا تَسَمَّوْا نَصَارَى بِقَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ فِي طَبَقَاتِهِ وَابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَتِ النَّصَارَى لِأَنَّ قَرْيَةَ عِيسَى كَانَتْ تُسَمَّى نَاصِرَةَ.
وفي تفسير الألوسي :
وجوز أن يكون الجار متعلقا بمحذوف وقع خبرا لمبتدأ محذوف أيضا، وجملة أَخَذْنا صفة أي- ومن الذين قالوا إنا نصارى قوم أخذنا منهم ميثاقهم- وقيل: المبتدأ المحذوف مِنَ الموصولة، أو الموصوفة، ولا يخفى أن جواز حذف الموصول وإبقاء صلته لم يذهب إليه سوى الكوفيين، وإنما قال سبحانه: قالُوا إِنَّا نَصارى ولم يقل جل وعلا- ومن النصارى- كما هو الظاهر بدون إطناب للإيماء كما قال بعضهم: إلى أنهم على دين النصرانية بزعمهم وليسوا عليها في الحقيقة لعدم عملهم بموجبها ومخالفتهم لما في الإنجيل من التبشير بنبينا صلّى الله عليه وسلّم، وقيل:
للإشارة إلى أنهم لقبوا بذلك أنفسهم على معنى أنهم أنصار الله تعالى، وأفعالهم تقتضي نصرة الشيطان، فيكون العدول عن الظاهر ليتصور تلك الحال في ذهن السامع ويتقرر أنهم ادعوا نصرة الله تعالى وهم منها بمعزل، ونكتة تخصيص هذا الموضع بإسناد النصرانية إلى دعواهم أنه لما كان المقصود في هذه الآية ذمهم بنقض الميثاق المأخوذ عليهم في نصرة الله تعالى ناسب ذلك أن يصدر الكلام بما يدل على أنهم لم ينصروا الله تعالى ولم يفوا بما واثقوا عليه من النصرة وما كان حاصل أمرهم إلا التفوه بالدعوى وقولها دون فعلها، ولا يخفى أن هذا مبني على أن وجه تسميتهم نصارى كونهم أنصار الله تعالى وهو وجه مشهور، ولهذا يقال لهم أيضا: أنصار، وفي غير ما موضع أن عيسى عليه السلام ولد في سنة أربع وثلاثمائة لغلبة الإسكندر في بيت لحم من المقدس، ثم سارت به أمه عليها السلام إلى مصر، ولما بلغ اثنتي عشرة سنة عادت به إلى الشام فأقام ببلدة تسمى الناصرة، أو نصورية وبها سميت النصارى، ونسبوا إليها، وقيل: إنهم جمع نصران كندامى وندمان- أو جمع نصرى- كمهرى ومهارى- والنصرانية والنصرانة واحدة النصارى، والنصرانية أيضا دينهم، ويقال لهم: نصارى وأنصار، وتنصر دخل في دينهم فَنَسُوا على إثر أخذ الميثاق حَظًّا نصيبا وافرا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ في تضاعيف الميثاق من الإيمان بالله تعالى وغير ذلك من الفرائض،
وفي مكان آخر :
والتعبير بقوله سبحانه وتعالى: الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى دون النصارى إشعارا بقرب مودتهم حيث يدعون أنهم أنصار الله تعالى وأوداء أهل الحق وإن لم يظهروا اعتقاد حقية الإسلام.
وقال ابن المنير: لم يقل سبحانه النصارى كما قال جل شأنه اليهود تعريضا بصلابة الأولين في الكفر والامتناع عن الانقياد لأن اليهود لما قيل لهم: ادخلوا الأرض المقدسة قالوا: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا [المائدة: 24] والنصارى لما قيل لهم من أنصاري إلى الله؟ قالوا: نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ [آل عمران: 52، الصف: 14] وكذلك أيضا ورد في أول السورة في قوله عز وجل وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ [المائدة: 14] لكن ذكر هاهنا تنبيها على انقيادهم وأنهم لم يكافحوا الأمر بالرد مكافحة اليهود. وذكر هناك تنبيها على أنهم لم يثبتوا على الميثاق والله تعالى أعلم بأسرار كلامه والعدول كما قال شيخ الإسلام عن جعل ما فيه التفاوت بين الفريقين شيئا واحدا قد تفاوتا فيه بالشدة والضعف أو بالقرب والبعد بأن يقال آخرا: ولتجدن أضعفهم مودة إلخ، أو بأن يقال أولا: لتجدن أبعد الناس مودة للإيذان بكمال تباين ما بين الفريقين من التفاوت ببيان أن أحدهما في أقصى مراتب أحد النقيضين والآخر في أقرب مراتب النقيض الآخر والكام في مفعولي لَتَجِدَنَّ وتعلق اللام كالذي سبق، والمراد من النصارى على ما روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه: وابن جبير، وعطاء، والسدي النجاشي، وأصحابه.
وف محاسن التأويل للقاسمي :
وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (14)
وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ بعبادة الله وحده، وأن لا يشركوا به شيئا، وحفظ شرعة عيسى عليه السلام. وإنما نسب تسميتهم نصارى إلى أنفسهم- دون أن يقال (ومن النصارى) – إيذانا بأنهم في قولهم نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ [آل عمران: 52] بمعزل من الصدق. وإنما هو تقول محض منهم. وليسوا من نصرة الله تعالى في شيء. أو إظهارا لكمال سوء صنيعهم ببيان التناقض بين أقوالهم وأفعالهم. فإن ادعاءهم لنصرته تعالى يستدعي ثباتهم على طاعته تعالى ومراعاة ميثاقه. أفاده أبو السعود.
وفي مكان آخر :
إنما قال تعالى: الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ولم يقل (النّصارى) تعريضا بصلابة اليهود في الكفر والامتناع من الامتثال للأمر، لأن اليهود قيل لهم: ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ [المائدة: 21] فقابلوا ذلك بأن قالوا: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ [المائدة: 24]. والنصارى قالوا: نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ [آل عمران: 52]. ومن ثم سمّوا نصارى. وكذلك أيضا ورد أول هذه السورة. وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ [المائدة: 14]. فأسند ذلك إلى قولهم، والإشارة به إلى قولهم: نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ لكنه هاهنا ذكر تنبيها على أنهم لم يثبتوا على الميثاق ولا على ما قالوه من أنهم أنصار الله. وفي الآية الثانية ذكر تنبيها على أنهم أقرب حالا من اليهود.
وفي روح المعاني للألوسي :
ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم شروع فى بيان قبائح النصارى وجناياتهم إثر بيان قبائح وجنايات إخوانهم اليهود ومن متعلقة بأخذنا وتقديم الجار للاهتمام ولأن ذكر إحدى الطائفتين مما يوقع فى ذهن السامع أن حال الأخرى ماذا كأنه قيل : ومن الطائفة الأخرى أيضا أخذنا ميثاقهم والضمير المجرور راجع إلى الموصول أو عائد على بنى إسرائيل الذين عادت إليهم الضمائر السلبقة وهو نظير قولك : أخذت من زيد ميثاق عمرو أى مثل ميثاقه
وجوز أن يكون الجار متعلقا بمحذوف وقع خبرا لمبتدا محذوف أيضا وجملة أخذنا صفة أى ومن الذين قالوا إنا نصارى قوم أخذنا منهم ميثاقهم وقيل : المبتدأ المحذوف من الموصولة أو الموصوفة ولايخفى أن جواز حذف الموصول وإبقاء صلته لم يذهب اليه سوى الكوفيين وإنما قال سبحانه : قالوا إنا نصارى ولم يقل جلا وعلا ومن النصارى كما هو الظاهر دون إطناب للايماء كما قال بعضهم : إلى أنهم على دين النصرانية بزعمهم وليسوا عليها فى الحقيقة لعدم عملهم بموجبها ومخالفتهم لما فى الانجيل من التبشير بنبينا صلى الله عليه و سلم وقيل : للاشارة إلى أنهم لقبوا بذلك أنفسهم على معنى أنهم أنصار الله تعالى وأفعالهم تقتضى نصرة الشيطان فيكون العدول عن الظاهر ليتصور تلك الحال فى ذهن السامع ويتقرر أنهم ادعوا نصرة الله تعالى وهم منها بمعزل ونكتة تخصيص هذا الموضع بإسناد النصرانية إلى دعواهم أنه لما كان المقصود فى هذه الآية ذمهم بنقض الميثاق المأخوذ عليهم فى نصرة الله تعالى ناسب ذلك أن يصدر الكلام بما يدل على أنهم لم ينصروا الله تعالى ولم يفوا بما واثقوا عليه من النصرة وماكان حاصل أمرهم إلا التفوه بالدعوى وقولها دون فعلها ولايخفى أن هذا مبنى على على أن وجه تسميتهم نصارى كونهم أنصار الله تعالى وهو وجه مشهور ولهذا يقال لهم أيضا : أنصار وفى غير ما موضع أن عيسى عليه السلام ولد فى سنة أربع وثلثمائة لغلبة الأسكندر فى بيت لحم من المقدس ثم سارت به أمه عليها السلام إلى مصر ولما بلغ اثنتى عشرة سنة عادت به إلى الشام فأقام ببلدة تسمى الناصرة أو نصورية وبها سميت النصارى ونسبوا إليها وقيل : إنهم جمع نصران كندامى وندمان أو جمع نصرى كمهرى ومهارى والنصرانية والنصرانة واحدة النصارى والنصرانية أيضا دينهم ويقال لهم : نصارى وأنصار وتنصر دخل فى دينهم فنسوا على إثر أخذ الميثاق حظا نصيبا وافرا مما ذكروا به فى تضاعيف الميثاق من الإيمان بالله تعالى وغير ذلك من الفرائض وقيل : هو ماكتب عليهم فى الانجيل من الإيمان بالنبى صلى الله عليه و سلم فنبذوه وراء ظهورهم واتبعوا أهواءهم وتفرقوا إلى اثنتين وسبعين فرقة فأغرينا أى ألزمنا وألصقنا وأصله اللصوق يقال : غريت بالرجل غرى إذا لصقت به قاله الأصمعى وقال غيره : غريت به غراءا بالمد وأغريت زيدا بكذا حتى غرى به ومنه الغراء الذي يلصق به الأشياء وقوله تعالى : بينهم ظرف لأغرينا أو متعلق بمحذوف وقع حالا من مفعوله أى أغرينا العدواة والبغضاء كائنة بينهم….
ويقول فيصل النجدي في توفيق الرحمن في دروس القرآن القرآن :
قوله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ}، قال مجاهد: كفروا وأرادوا قتله، فذلك حين استنصر قومه: {قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللهِ}. قال الضحاك: الحواريون أصفياء الأنبياء. قال ابن إسحاق عن محمد بن جعفر: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ} والعدوان، {قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللهِ آمَنَّا بِاللهِ}، وهذا قولهم الذي أصابوا به الفضل من ربهم {وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}، لا كما يقوله هؤلاء الذين يحاجونك فيه، يعني: وفد نصارى نجران.
وفي التحرير والتنوير لمحمد الطاهر التونسي :
فَانْتَصَبَ الْمُشَبَّهُ بِهِ. وَهَذَا بَعِيدٌ، لِأَنَّ مِيثَاقَ الْيَهُودِ لَمْ يُفَصَّلْ فِي الْآيَةِ السَّابِقَةِ حَتَّى يُشَبَّهَ بِهِ مِيثَاقُ النَّصَارَى.
وَعُبِّرَ عَنِ النَّصَارَى بِ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى هُنَا وَفِي قَوْلِهِ الْآتِي: وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى [الْمَائِدَة: 82] تَسْجِيلًا عَلَيْهِمْ بِأَنَّ اسْمَ دِينِهِمْ مُشِيرٌ إِلَى أَصْلٍ مِنْ أُصُولِهِ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ أَتْبَاعُهُ أَنْصَارًا لِمَا يَأْمُرُ بِهِ اللَّهُ، كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ [الصَّفّ: 14].
وفي التسهيل لعلوم التنزيل لإبن جزي :
{ وَمِنَ الذين قَالُواْ إِنَّا نصارى } أي ادعوا أنهم أنصار الله، وسموا أنفسهم بذلك، ثم كفروا بالله ووصفوه بما لا يليق به، وتتعلق من الذين بأخذنا ميثاقهم والضمير عائد على النصارى { فَأَغْرَيْنَا } أي أثبتنا وألصقنا، وهو مأخوذ من الإغراء.
وفي فتوى على موقع اسلام ويب :
النصرانية… ماهيتها… انحرافها
[السُّؤَالُ]
ـ[ما مبدأ الدين المسيحي؟ وهل يعبد النصارى عيسى عليه السلام؟ وهل يخلطون بينه وبين عبادة الله تعالى؟ ومن هي مريم عليها السلام بنظرهم؟ وكم كتاب عندهم؟.. فقد سمعت من أحد المسمين أن عيسى عليه السلام كان له أربعة تلاميذ لكل منهم كتاب والكتاب الوحيد المحرف كان لأحد التلاميذ؟ والذي يتهمه النصارى بالكفر بينما المحرفون الآخرون فهم الذين يأخذون بهم..
وأخيرا أرجو إعلامنا بمصدر الفتوى وهل هي من عند الشخ القرضاوي حيث إنني كلما أخذت فتوى من الموقع قال لي الناس إنه مجرد موقع على الانترنت لا نعلم حتى من صاحب الفتوى وهل هو عالم أصلا؟ وما مدى علمه؟..
أخبرونا جزاكم الله خيرا وبارك فيكم]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإنّ أصل الدين المسيحي: النصرانية، وهو الدين المنزل من الله تعالى على عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وأتباع دين النصرانية يقال لهم: (النصارى) نسبة إلى بلدة الناصرة في فلسطين، والتي ولد فيها المسيح عليه السلام، أو لأنهم نصروا عيسى عليه السلام، ثم أطلق على كل من ادّعى اتّباع المسيح تغليباً، قال تعالى: (قال الحواريون نحن أنصار الله) [الصف: 14].
وفي العصور المتأخرة أطلق عليها (المسيحية)، وعلى أتباعها (المسيحيون) إمعاناً منهم في الانتساب إلى المسيح، وتخلّصاً من مقت المسلمين لاسم (النصارى) الذي جاء ذمُّهُ في القرآن والسنة.
( مبتورة )
اقتباس:
يقول الباحث رؤوف أبو سعده |
مين؟!
بس تعرف، المصيبة في الجزء ده :
يعني ببساطة انت نصراني
اقتباس:
لأن المسيح عليه السلام لم يكلم الحواريين باللغة العربية، فكيف يكون الإشتقاق من اللغة العربية؟!!! |
صراحة جملة كوميدية !!، اذا كان اصلا المسيح جعلتوه مسلما ومبشرا بمحمد وان التلاميذ قالوا ” إنا نصارى ” ومع ذلك كله وجعتم أصواتنا في القول ان اللغة العربية لا قيمة لها في الحوار هنا لان كل اللفظ ليس عربي ( أصل اللفظ )، فعدتم تقولون يقول المعجم كذا وكذا وكذا وكل هذا هراء لا طائل منه وعندما حاصرتكم ونقتكم قلتم انه لا يتكلم العربية !! هو اصلا قال الكلام ده !!
معلش، المفسرين اقروا واعترفوا وصرت انت نصراني
اقتباس:
قبل أن نجيب على هذا السؤال، نستعرض شيئاً من أقوال العلماء حول أصل التسمية لهذه المدينة.. |
صراحة لا اعيب عليك هنا لانه مستوى معروف، هناك فرق بين اسم المدينة ومن اين جاء اسم المدينة ” الجذر للإسم “.. ولكن جميل، ما الجديد؟
اقتباس:
= أما بخصوص دخول اسم المدينة إلى العربية، فإنه وبالتأكيد قد تم قديماً من إحدى اللغتين الساميتين (الآرامية أو العبرية)، ويشهد بذلك تطابق الجذر العربي للكلمة مع نظيريه فيهما.. |
طبعا انت عرضت حاجات مالهاش دعوة بالموضوع أصلا وبعدها لقيت نفسك لسة واقف عند النقطة اللي بدات منها وماقدمتش جديد فقررت أن ” تفتي ” و ” تخترع ” وتقول هذه الجملة بلا دليل !!
فتقول ” بالتأكيد ” ولا يوجد أصلا شك في حقيقة أن كلامك غير صحيح وأيضا تقول ” بالتأكيد ” بلا دليل فأنت سألت سؤالا وقلت ” كيف دخل اسم مدينة الناصرة إلى اللغة العربية؟! ” وبعدها انت بنفسك أجبت بالمزاج وقلت الجملة المقتبسة !! فأي علم هذا !!؟
برضو كيف دخلت؟
وتقول ” تطابق الجذر العربي ” !! هى الكلمة الأعجمية بقت لها جزء عربي؟!! بل هى الكلمة دي أصلا تطابق اي شيء عربي؟
تعالى كدة احطهم جنب بعض،، ” netser “، ” notserah “، ” Netzer “، ” ne·tser فأين هذا الجذر العربي الذي يقول ” نتسير ” أو ” نوتسيراه ” أو ” نيتزير ” !! او احذف الياء من كلهم فيصيرون ” نتسِر ” أو ” نوتسِراه ” أو ” نِتزير ” !!!
لقد وضعت لنا ما كتبته المعاجم العربية ( والتي هى أصلا هنا بلا قيمة ) : نصرونة، نصري، نصران، نصورية، نصرة،…إلخ !، وهذا كله ليس جذر لان الكلمة ليست عربية أصلا ولكن لا مشكلة، اين هنا التطابق المزعوم؟
مع العلم ان هذا جذر الإسم العبري نفسه وليس اليوناني !
اقتباس:
وبخصوص هذه النقطة أنقل لكم كلام ثمين للإستاذ القبطان المسلم : |
شيء عجيب أن يستخدم احدكم ” بحث ” احد آخر !، وكأن هذا الـ ” آخر ” صحيح !! عجبي !!
اقتباس:
ܢܳ ܨ ܪܰ ܬ ( ن َصْ رِ ة ) الآرامي נָ צְ רַ ת (نـَ صْ رَ ة) العبري |
بالطبع هذا هو التخريف ! ان تخترع أن أصل كلمة ” نصارى ” ( التي أصلا لا نعرف أصلها ) هو ” نصرة ” ومن بعدها تقوم بإرجاع الكلمة العربية إلى كلمة عبرية و أخرى آرامية !!
من قال أصلا أن أصل ناصرة في هذه أو تلك هو ” نصرة ” المزعومة؟
فمثلا :
اقتباس:
(2) وأما اسمها الآرامي الأصلي فيظهر في الفشيطتا السريانية هكذا: ܢܳܨܪܰܬ (نـَصْرِة). |
أريد المكان الذي إقتبست منه هذه الكلمة بهذه الحركات..
اقتباس:
נָ צְ רַ ת (نـَ صْ رَ ة) العبري |
لماذا كتبت الحروف ن ص ر ة، ولم تكتبه ن ص ر ت؟
اقتباس:
أما بخصوص اللفظ اليوناني فهو مستبعد تماماً من تعريب الإسم مباشرة من خلاله، ويكفي دليلاً أن الصيغ اليونانية الثلاث لاتشتمل حتى على حرف الصاد ( ς أو σ) !! |
هذا هو مستوى المسلم حقيقةً !
أي كلمة هذه التي لا يوجد لها حرف الصاد؟
امال الكلمة دي أية :
Ναζωραι̃ος
اقتباس:
أما بخصوص اللفظ اليوناني فهو مستبعد تماماً من تعريب الإسم مباشرة من خلاله |
بالطبع لان اللفظ اليوناني هو الذي يفضح كل الموضوع لانه هو الوحيد الوحي لأن العهد الجديد كتب باللغة اليونانية وأما العبرية فهى للعهد القديم ولم يأتي فيها أصلا كلمة ” ناصرة ” او ” ناصرياً ” والسريانية هى ترجمة، فلذلك يأتي اللفظ اليوناني ليهشم كل الأكاذيب التي صنعتموها..
بعد كل هذه الإختراعات، يدخل الى إختراعات جديدة ولكنها حصرية له فيدخل في :
اقتباس:
النقطة الخامسة : هل النصارى هم المسيحيين؟! أم هم طائفة مهرطقة ظهرت وانقرضت؟! |
عرفنا قبل هذا ان تأثير الثقافة العربية طوال الأربعة عشر قرنا من الزمان المنصرم قد طغى فالبلاد التي كانت تتكلم السريانية والعبرية أو الآرامية أو القبطية.. إلخ، لم يعد أي منهم يتكلمها الآن بل حلت محلهم اللغة العربية بثقافاتها، وعرفنا انه يوجد من يخلط بينهم بفعل القراءة في كتب التراث الإسلامي والتغلغل فيها وا التاريخ أو أي ما كتب بالعربية طوال الأربعة عشر قرناً،فصار المسيحي عندما يأتي ليقول ” أنا مسيحي “، تراه يقول مثلا، ” انا نصراني ” ظنا منه أن هذه كتلك،، المهم،، أعتمد المعترض في هذا الجزء على الخبث وإستخدام عامل الثقافة، كيف؟ أصبح يأتي بمن أسماهم ” مؤرخون ” مسيحيون وأتى من كلامهم انهم يقولون لفظ ” نصراني ” و ” نصرانية ” بلا مشكلة، فأراد أن يضرب عصفورين بحجر واحد، فمن جهة يقول انهم مؤرخون، لانهم طالما هم مؤرخين سيتكلمون عن العصور الأولى للمسيحيية الى الآن، وفي نفس الوقت من الجهة الأخرى لأنهم تأثروا بالثقافة العربية فسيصيرون يستخدمون لفظ ” نصراني ” و ” نصرانية “… إلخ في حديثهم، وبالتالي ظـن المعترض انه بهذا الأسلوب الملتوي وبهذه الطريقة الهشة، سيؤرخ اللفظ نفسه، أي أنه بهذه الطريقة سيثبت أن اللفظ نفسه موجود منذ العصور الاولى للمسيحيية ( بالطبع أقصد اللفظ نصارى وليس ناصريين، أي أتباع الناصري )، وهذا مدعاة للضحك !، فدعونا نعرض جزء يسير من الأدلة الحقيقية ثم نفند كلامه تماماً كما هى عادتنا…
كانت شبهة الجزيرة العربية دائماً مكتظة بالعبادات الوثنية والهرطقات وكانت سرعة إنتشار الهرطقات بها والتعاليم الخاطئة كبيرة، ولنأخذ بعض الأمثلة،،
يقول فيليب سكاف عن القديس إغريغوريوس النيصي ( تنيح 394 م ) :
By the same Synod Gregory is chosen to visit and endeavour to reform the Churches of Arabia and Babylon, which had fallen into a very corrupt and degraded state. He gives a lamentable account of their condition, as being beyond all his powers of reformation. On this same journey he visits Jerusalem and its sacred scenes: it has been conjectured that the Apollinarian heresy drew him thither. Of the Church of Jerusalem he can give no better account than of those he had already visited. He expresses himself as greatly scandalized at the conduct of the Pilgrims who visited the Holy City on the plea of religion. Writing to three ladies, whom he had known at Jerusalem, he takes occasion, from what he had witnessed there, to speak of the uselessness of pilgrimages as any aids to reverence and faith, and denounces in the strongest terms the moral dangers to which all pilgrims, especially women, are exposed.
Schaff, P. (1997). The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series Vol. V. Gregory of Nyssa: Dogmatic Treatises, Etc. (6). Oak Harbor: Logos Research Systems.
وجاء في كتاب تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصري ( 339 م ) :
About the same time others arose in Arabia, putting forward a doctrine foreign to the truth. They said that during the present time the human soul dies and perishes with the body, but that at the time of the resurrection they will be renewed together. And at that time also a synod of considerable size assembled, and Origen, being again invited thither, spoke publicly on the question with such effect that the opinions of those who had formerly fallen were changed.
Schaff, P. (2000). The Post-Nicene Fathers (electronic ed.). electronic ed. (1). Garland, TX: Galaxie Software.
ويقول القديس جيروم ( تنيح 420 م ) :
Beryllus, bishop of Bostra in Arabia, after he had ruled the church gloriously for a little while, finally lapsed into the heresy which denies that Christ existed before the incarnation. Set right by Origen, he wrote various short works, especially letters, in which he thanks Origen. The letters of Origen to him, are also extant, and a dialogue between Origen and Beryllus as well, in which heresies are discussed. He was distinguished during the reign of Alexander, son of Mammaea, and Maximinus and Gordianus, who succeeded him in power.
Schaff, P. (2000). The Post-Nicene Fathers (electronic ed.). electronic ed. (3). Garland, TX: Galaxie Software.
The Nazarenes appear at the close of the fourth century as a small and insignificant sect dwelling beyond the Jordan in Pella and the neighbouring places1. Indications of their existence however occur in Justin two centuries and a half earlier; and both their locality and their name carry us back to the primitive ages of Jewish Christianity. Can we doubt that they were the remnant of the fugitive Church, which refused to return from their exile with the majority to the now Gentile city, some because they were too indolent or too satisfied to move, others because the abandonment of the law seemed too heavy a price to pay for Roman forbearance? 1 Epiphan. Haer. xxix. 7; comp. Hieron. de Vir. Ill. § 3.
Lightfoot, J. B. (1892). Dissertations on the Apostolic age (74). London; New York: Macmillan.
ويقول لويس شيخو اليسوعي الذي إستشهد به المعترض :
هذا ولا ندعي أن النصرانية الغالبة على بادية الشام كانت صافية خالية من كل شائبة وضلال. كلا بل نعلم حتى العلم أن البدعة اليعقوبية تسربت إلى تلك الجهات وكدرت صفاء الإيمان بما أدخلته من المعتقدات الباطلة في طبيعتي السيد المسيح وبزعمها ن المسيح طبيعة واحدة كما هو أقنوم واحد فمزجت اللاهوت بالناسوت وبلبلت كل تعاليم الخلاص.
ولم تكن اليعقوبية البدعة الوحيدة التي فوضت أركان التعاليم الرسولية بل دخل إلى بلاد العرب كثيرون من المبتدعين الذين كانوا يؤملون رواج أضاليلهم في أنحائها دون أن يلاقوا فيها زاجراً يزجرهم ولا وازعاً يزعهم. وكان بعضهم يفرزن إلى جهات العرب لينجوا من مصادرة ملوك الروم الذين كانوا يريدون قهرهم على جحود أضاليلهم فيفضل أولئك المتشيعون الهرب إلى بادية العرب. فكثروا هناك ونشروا بدعهم حتى قال القديس أبيفانيوس أن بلاد العرب ممتازة ببدعها (Arabia baeresium ferax).
ويقول أيضاً :
غير أن النصرانية في الجزيرة منذ أواسط القرن الخامس تشوّهت بأضاليل البدع ولاسيما البدعة اليعقوبية التي انتشرت في تلك الجهات انتشار العدوى القاتلة ففصلتها عن مركز الوحدة وأوقعتها في لجّة الضلال.
قال يوحنا الأفسي في تاريخه السرياني أن ما جرى بين قبائل العرب المتنصّرة من الجدال بسبب المجمع الخلقيدوني شتّت شمل كثيرين منهم حتى أصبحوا خمس عشرة فرقة. ومثله قال ميخائيل الكبير وابن العبري في تاريخها الكنسي على أن الكنيسة اليعاقبة يلقون التبعة على الكاثوليك وكان الأحرى بهم أن يلقوها على سوء تصرّفهم وعصيانهم على المجمع المسكوني وكان رهبان النساطرة واليعاقبة يتسابقون إلى عرب البادية ليثبتوا بينهم زؤان أضاليلهم. كأحودمه (559 575) تلميذ يعقوب البردعي الذي أخبر عنه ابن العبري في تاريخه الكنسي “أنّه لما صار مفرياناً على المشرق ذهب ليدعوا إلى النصارنية القبائل العربية الساكنة في الخيم ورد منهم كثيرين وجعل عليهم كهنة ورهباناً وابتنى لهم دير يدعى الواحد دير عين قنّا والأخر دير جثان بقرب تكريت”.
ويقول أيضاً :
ولا شيء في هذه الأبيات يشعر بيهودية سيف. ولو عرف أهل نجران وعرب النصارى في اليمن أن ابن ذي يزن من أنصار لليهودية لما مكنوه من الملك وعلى ظننا أن نساطرة العراق انتهزوا فرصة دخول الفرس في اليمن لينشروا هناك بدعتهم ولعلهم كانوا سبقوا إلى بثها قبل ذلك فعززوها. وفي تواريخ النساطرة ما يصرح بانتشار تلك البدعة في جنوبي العرب ومقاومتهم لليعاقبة.
ويكمل أيضاً : وبعض هذه البدع التي اتنتشرت في جهات العرب بالغ أصحابها في أضاليلهم فنبذ النصارى زعمهم وقبحوها كالفطائريين (Collyridens) الذين كانوا يبالغون في عبادة مريم العذراء، فيقدمون لها نوعاً من القرابين أخصها أقراص العجين ولفطائر وقد ذكرهم القديس أبيفانيوس في كتاب الهرطقات (ولعل هؤلاء المبتدعين هم الذين دعاهم ابن بطريق بالمريمية والبربرانية فافادنا أنهم كانوا يقولون”أن المسيح وأنه الهان من دونه الله” وقد وصفهم بذلك ابن تيمية في كتابه الجواب الصحيح ودعاهم بالمريمانيين والمريمانية، وعلى هذا البناء شرح مفسر والقرآن قوله: في سورة المائدة “أخذوني وأمي الهين” وقالوا في شرح في سورة النساء (ولا تقولوا ثلثة) أي لا تقولوا الآلهة الله والمسيح ومريم (كذا في شرح البيضوي والزمخشري وغيرهما).
وقام غيرهما في أنحاء العرب وتطرفوا على عكس ذلك فأنكروا عل العذراء مريم دوامها في البيتولية فسموهم لذلك بالمعادين لمريم (Antidicomarianites) وذكرهم القديس أبيانيوس في كتاب البدع.
وروى القديس إيلاريوس في رسالته إلى قسطنطين الملك (2 فرعاً من أشياع أريوس ظهروا ف جهات العرب وهو يدعوهم أقاقيين باسم أقاقيوس زعيمهم كانوا يذهبون إلى أن السيد المسيح هو ابن الله لزعمهم أن من قال ذلك جعل الله زوجة فخلطوا بين الولادة لجسدية والولادة الإلهية الروحية الأزلية المثبتة في الكتب المنزلة.
وقد ذكر حضرة الأب انستاس الكرملي في إحدى المقالات المنشورة في الشرق (6:60) بدعة أخرى ومنها بقايا في العراق تعرف بالداؤدة أو الدواديين يعظم أصحابها داود النبي ويكرمون السيد المسيح كنهم يجعلونه دون رتبة داود فكل هذه البدع وغيرها التي شاعت خصوصاً بين القبائل اليهودية المتنصرة الساكنة في حدود الشام والحجاز شوهت المعتقدات النصرانية الصحيحة في تلك البلاد.( بتصرف بسيط جداً )
( بالبطبع مع التحفظ على لفظ ” نصارى ” الذي يعتبره لويس شيخو هنا ( المسيحيين ) نتيجة تغلغله في التراث العربي وتغلغل التراث العربي فيه )..
ولنأخذ بعض المعرفة عن هرطقات العرب الكثيرة :
An Eastern sect which flourished about A.D. 200 to 400, and which was so designated as being the “opponents of Mary”. The Ebionites were the first who maintained that Our Lord was merely the son of Joseph and Mary. This doctrine became repugnant even to their own adherents, and it was afterwards modified so as to teach that, although Our Lord was born of Mary through the Holy Ghost, afterwards Joseph and Mary lived in wedlock and had many other children. The sect denied the formula “ever-Virgin Mary” used in the Greek and Roman Liturgies. The earliest reference to this sect appears in Tertullian, and the doctrines taught by them are expressly mentioned by Origen (Homilia in Lucam, III, 940). Certain Arians, Eudocius and Eunomius, were great supporters of the teaching. The sect attained its greatest development in Arabia towards the end of the fourth century, and the name Antidicomarianites was specifically applied to it by St. Epiphanius who wrote against them in an interesting letter giving the history of the doctrine and proofs of its falsity (St. Epiphanius, Contra Hæres., lxxviii, 1033 sqq.).
http://www.newadvent.org/cathen/01562a.htm
وفي كتاب “A Protestant dictionary ” :
St. Epiphanius, Bishop of Constantia, in Cyprus, writing in the fourth century against the Collyridians, says:
“After this a heresy appeared, which we have already mentioned slightly by means of the letter written in Arabia about Mary. And this heresy was again made public in Arabia from Thrace and the upper parts of Scythia, and was brought to our ears, which to men of understanding will be found ridiculous and laughable. We will begin to trace it out, and to relate concerning it. It will be judged (to partake of) silliness rather than of sense, as is the case with other like it. For, as formerly, out of insolence towards Mary, those whose opinions were such sowed hurtful ideas in the reflexions of men, so otherwise these, leaning to the other side, fall into the utmost harm…… For the harm is equal in both these heresies, the one belittling the holy Virgin, the other again glorifying her over-much. For who should it be that teach thus but women? for the race of women is slippery, fallible, and humble-minded…… For some women deck out a koutrkon that is to say, a square stool, spreading upon it a linen cloth, on some solemn day of the year, for some days they lay out bread, and offer it in the name of Mary. All the women partake of the bread, as we related in the letter to Arabia, writing partly about that…… Yea, verily, the body of Mary was holy, but was surely not God. Verily, the Virgin was a virgin, and was honoured, but was not given to us to worship; but she worships Him who was born from her according to the flesh, having come from heaven out of the Father’s bosom……” This offering and eating of cakes was probably derived from the worship of Artemis.
C. H. H. Wright & C. Neil (Editors), A Protestant Dictionary, 1904, Hodder & Stoughton, London, p. 390 (Under “Mary, The Virgin”).
http://ia600208.us.archive.org/15/it…guoft_djvu.txt
هذا ويوجد من الادلة الكثير والكثير وهو أمر لا أعتقد ان فيه خلاف، فشبة الجزيرة العربية منذ القرن الرابع تقريبا وهى خليط بين الهرطقات والوثنيات والعبادات الغريبة وهذا لا يخفى على أحد، لذلك لن أطيل في هذا الجزء..
ونتجه الآن إلى لفظ ” الناصريين ” وما هو ومن هم وفهمه عبر العصور،، وألخص لكم ما سأعرضه في الآتي : هذا اللفظ Nazarenes، ناصريين، كان قد أطلقه اليهود على المسيحيين أي الرسل واتباعهم من المسيحيين الأوائل وهذا كان لأكثر من سبب، فأولاً لأن اليهود لا يمكنهم على الإطلاق أن يدعوا هذه الطائفة الجديدة بإسم من ينتظرونه عبر الأجيال وهو ” المسايا ” أي المسيح، فهم لا يعترفون بيسوع أنه المسيح لأنه لو آمنوا بأن يسوع هو نفسه المسيح المنتظر لديهم لأصبحوا مسيحيين مثل العدد الكبير منهم الذي قبل الإيمان وأصبح من المسيحيين، وبالتالي لم يكن لديهم إلا إطلاق إسم ” ناصريين ” اي نسبة ليسوع الـ ” ناصري ” لأن التلاميذ والرسل وتابعيهم كانوا ينادون دوما بإسم يسوع الناصري، هذا السبب الأول واما عن السبب الثاني فهو ان مدينة الناصرة هى من المدنة التي لها مكانة قليلة جدا عند اليهود في هذا العصر وكانت تعبير عن الإحتقار، فكان اللقب شامل جامع، فمن جهة يشتمون المسيحيين بدعوتهم ” ناصريين ” ومن جهة تعييرهم أنهم يتبعون يسوع الناصري ” المصلوب منذ زمن يسير، ولهذا لا نجد إسم مسيحيين قد أطلقه اليهود على المسيحيين بل في أنطاقية، المهم، ظل هذا اللقب منسوب إلى المسيحيين وبالإنتشار السريع للمسيحيية في كل العالم انتقل اللفظ مع البعض إلى المناطق العربية وتم تحريفه إلى ” نصارى ” كما سيأتي فيما بعد، كل هذا يمكن قبوله بنسبة ما في هذا الوقت لأن عقيدة الـ س، هى نفسها عقيدة الـ ص، هى نفسها عقيدة الـ ع، واقصد هنا ( المسيحيين، الناصريين، النصارى ) وكل الإختلاف في تحريف الإسم الذي أصلا أطلقه اليهود معاداة للمسيحيين، لكن تأتي المشكلة بإنتشار الهرطقات والخرافات وانتشار البدع اليهومسيحيية والمجموعات اليهومسيحيية مع الوثنيين وعبدة الشمس والنار ووسط الجهل المدقع لهذه المنطقة، فظل اللفظ محفوظا ” نصارى ” ولكن اختلفت العقيدة تماماً، فنسمع عن طائفة تؤمن أن مريم العذراء هى إله ضمن الثالوث ( كما ذكرنا ) ونسمع عن طائفة مضاضة تقول ان العذراء نعم انجبت المسيح بدون زواج ولكن بعد هذا انجبت، كل هذا وسط الطوائف اليهومسيحيية مثل الأبيونيون وغيرها، فتم تغيير العقيدة بالكامل حتى قال القديس أبيفانيوس في القرن الرابع عن هذه المنطقة العربية ” أن بلاد العرب ممتازة ببدعها ” كما يذكر الأب لويس شيخو، ومن هنا إختلف المعنى تماما، ومن بعدها جاء الإسلام في هذه الأحوال وهذه الظروف، فصار يتكلم ضد الهراطقة هؤلاء فيقول لهم أن لا يتخذوا مريم إلهه ضمن الثالوث !، وأن لا يتخذوا الله كأحد الثلاثة ( الله + مريم + عيسى )، و ان هذا الثالوث جاء عن طريق أن ” الله ” تزوج ” مريم ” انجبا ” عيسى ” !! وصار يرفض هذه العقائد التي هى أصلا لا علاقة لها بالمسيحيية الحقيقية، لهذا فالقرآن لا يرفض عقائد المسيحيية على الإطلاق بل عقائد الهرطقات التي نحن أنفسنا نرفضها، المهم، بمرور الزمن، إختفت هذه الهرطقات ( أو غالبها ) وانتهت او قلت جداً وبقيت المسيحيية الصحيحة بعقائدها الصحيحة إلى يومنا هذا، ولكن المشكلة الحقيقية تظهر هنا، عندما بقى القرآن يقول بنفس هذه الأوصاف التي هى أصلا عن المهرطقين، يتقولها علماء الإسلام علينا نحن المسيحيين الحقيقيين لان الهرطقات قد إختفت بالفعل، فلم يجدوا إلا نحن فنسبوا هذا الهرطقات لنا في وصف ” نصارى “، ومن هنا جاء الرفض لها تماماً لا للإسم فقط بل لما يحمله هذا الإسم ( المحرف من الإطلاق اليهودي ) من الهرطقات والبدع التي لا علاقة لها بنا، حتى ان هذه الطائفة التي تسمى بالناصريين ( وليس النصارى بالطبع ) كان لها إنجيل خاص من الأبوكريفا قد تكلم فيه الآباء كثيرا ويسمى هذا الإنجيل بإنجيل بإنجيل الناصريين، ومن هنا لن يمكن إثبات هذا الإسم للمسيحيين على الإطلاق، سواء من جهة اللفظة نفسه او من العقيدة وخصوصاً من العقيدة… نعود للادلة مرة أخرى…
رد القديس أغسطينوس على رسالة القديس جيروم :
Shall I also sum up “the matter in debate, or rather your opinion concerning it “591 (to quote your own expression)? It seems to me to be this: that after the gospel of Christ has been published, the Jews who believe do rightly if they offer sacrifices as Paul did, if they circumcise their children as Paul circumcised Timothy, and if they observe the “seventh day of the week, as the Jews have always done, provided only that they do all this as dissemblers and deceivers.” If this is your doctrine, we are now precipitated, not into the heresy of Ebion, or of those who are commonly called Nazarenes, or any other known heresy, but into some new error, which is all the more pernicious because it originates not in.mistake, but in deliberate and designed endeavour to deceive. If, in order to clear yourself from the charge of entertaining such sentiments, you answer that the apostles were to be commended for dissimulation in these instances, their purpose being to avoid giving offence to the many weak Jewish believers who did not yet understand that these things were to be rejected, but that now, when the doctrine of Christ’s grace has been firmly established throughout so many nations, and when, by the reading of the Law and the Prophets throughout all the churches of Christ, it is well known that these are not read for our observance, but for our instruction, any man who should propose to feign compliance with these rites would be regarded as a madman. What objection can there be to my affirming that the Apostle Paul, and other sound and faithful Christians, were bound sincerely to declare the worth of these old observances by occasionally honouring them, lest it should be thought that these institutions, originally full of prophetic significance, and cherished sacredly by their most pious forefathers, were to be abhorred by their posterity as profane inventions of the devil? For now, when the faith had come, which, previously foreshadowed by these ceremonies, was revealed after the death and resurrection of the Lord, they became, so far as their office was concerned, defunct. But just as it is seemly that the bodies of the deceased be carried honourably to the grave by their kindred, so was it fitting that these rites should be removed in a manner worthy of their origin and history, and this not with pretence of respect, but as a religious duty, instead of being forsaken at once, or cast forth to be torn in pieces by the reproaches of their enemies, as by the teeth of dogs. To carry the illustration further, if now any Christian (though he may have been converted from Judaism) were proposing to imitate the apostles in the observance of these ceremonies, like one who disturbs the ashes of those who rest, he would be not piously performing his part in the obsequies, but impiously violating. the sepulchre.
591 See Letter LXXV. sec 13, p. 338.
Schaff, P. (1997). The Nicene and Post-Nicene Fathers Vol. I. The confessions and letters of St. Augustin with a sketch of his life and work. (354). Oak Harbor: Logos Research Systems.
هذه الشهادة مهمة جداً فهى تقريباً تلخص كل شيء، فمن جهة قد عرّفنا الحوار بين القديس أغسطينوس والقديس جيورم ان المسيحيين ليسوا هم الناصريين ( وبالتالي النصارى ) حيث فرق بين المسيحيين في جهة وبين الأبيونيين والناصريين في جهة، ومن جهة أخرى تماماً بين فساد عقائد هذه البدع المهرطقة بإتباعهم لليهومسيحيية، والتي حاربها القديس بولس الرسول في رسائله كثيراً ومن بعده الآباء القديسيين.. وهذه الرسالة كانت رد على عدّة رسائل كانت بين القديسيين جيروم واغسطينوس، وهذه واحدة منها، وهى أقوى تأثيراً في موضوعنا هذا :
The matter in debate, therefore, or I should rather say your opinion regarding it, is summed up in this: that since the preaching of the gospel of Christ, the believing Jews do well in observing the precepts of the law, i.e. in offering sacrifices as Paul did, in circumcising their children, as Paul did in the case of Timothy, and keeping the Jewish Sabbath, as all the Jews have been accustomed to do. If this be true, we fall into the heresy of Cerinthus and Ebion, who, though believing in Christ, were anathematized by the fathers for this one error, that they mixed up the ceremonies of the law with the gospel of Christ, and professed their faith in that which was new, without letting go what was old. Why do I speak of the Ebionites, who make pretensions to the name of Christian? In our own day there exists a sect among the Jews throughout all the synagogues of the East, which is called the sect of the Minei, and is even now condemned by the Pharisees. The adherents to this sect are known commonly as Nazarenes; they believe in Christ the Son of God, born of the Virgin Mary; and they say that He who suffered under Pontius Pilate and rose again, is the same as the one in whom we believe. But while they desire to be both Jews and Christians, they are neither the one nor the other. I therefore beseech you, who think that you are called upon to heal my slight wound, which is no more, so to speak, than a prick or scratch from a needle, to devote your skill in the healing art to this grievous wound, which has been opened by a spear driven home with the impetus of a javelin. For there is surely no proportion between the culpability of him who exhibits the various opinions held by the fathers in a commentary on Sure, and the guilt of him who reintroduces within the Church a most pestilential heresy. If, however, there is for us no alternative but to receive the Jews into the Church, along with the usages prescribed by their law; if, in short, it shall be declared lawful for them to continue in the Churches of Christ what they have been accustomed to practise in the synagogues of Satan, I will tell you my opinion of the matter: they will not become Christians, but they will make us Jews.
Schaff, P. (1997). The Nicene and Post-Nicene Fathers Vol. I. The confessions and letters of St. Augustin with a sketch of his life and work. (338). Oak Harbor: Logos Research Systems.
وهذه شهادة رائعة بحق،فهو يقول عن الطوائف السابق ذكرها وهى الأبيونيين وأتباع ماني واتباع كيرنسُس والناصريين وفي النهاية يقول عنهم أنهم لن يصبحوا مسيحيين ” they will not become Christians ” ! وصراحة الكلام قوي لدرجة أنه لا يحتاج إلى أي تعليق،ولكن لاجل من لم يفهموا المقصود، فالقديسيين هنا فرقوا تفريق واضح ظاهر بين المسيحييين كإسم وكعقدية وبين الهرطقات ( ومن بينها الناصريين ) كإسم وكعقدية ويقول انهم لن يصبحوا مسيحيين فكيف بعد هذا نكون نحن نصارى؟!!
لاحظوا ان هذه كلها شهادات آبائية !! وتعرفون قدر الشهادات الأبائية جيداً..
نعود مرة أخرى للأدلة وهذه المرة لإثبات أننا مسيحيين.. من أقوال الآباء..
القديس إغناطيوس ( تنيح 110 م ) :
I therefore, yet not l, out the love of Jesus Christ, “entreat you that ye all speak the same thing, and that there be no divisions among you; but that ye be perfectly joined together in the same mind, and in the same judgment.” For there are some vain talkers and deceivers, not Christians, but Christ-betrayers, bearing about the name of Christ in deceit, and “corrupting the word” of the Gospel; while they intermix the poison of their deceit with their persuasive talk, as if they mingled aconite with sweet wine, that so he who drinks, being deceived in his taste by the very great sweetness of the draught, may incautiously meet with his death. One of the ancients gives us this advice, “Let no man be called good who mixes good with evil.” For they speak of Christ, not that they may preach Christ, but that they may reject Christ; and they speak of the law, not that they may establish the law, but that they may proclaim things contrary to it. For they alienate Christ from the Father, and the law from Christ. They also calumniate His being born of the Virgin; they are ashamed of His cross; they deny His passion; and they do not believe His resurrection. They introduce God as a Being unknown; they suppose Christ to be unbegotten; and as to the Spirit, they do not admit that He exists. Some of them say that the Son is a mere man, and that the Father, Son, and Holy Spirit are but the same person, and that the creation is the work of God, not by Christ, but by some other strange power.
Schaff, P. (2000). The Ante-Nicene Fathers (electronic ed.) (1). Garland, TX: Galaxie Software.
نرى هنا الإسم مع القديس إغناطيوس في القرن الأول..
يقول القديس يوستينوس الشهيد ( استشهد عام 165م ) :
For as all shrink from succeeding to the poverty or sufferings or obscurity of their fathers, so whatever the Word forbids us to choose, the sensible man will not choose. That all these things should come to pass, I say, our Teacher foretold, He who is both Son and Apostle of God the Father of all and the Ruler, Jesus Christ; from whom also we have the name of Christians. Whence we become more assured of all the things He taught us, since whatever He beforehand foretold should come to pass, is seen in fact coming to pass; and this is the work of God, to tell of a thing before it happens, and as it was foretold so to show it happening. It were possible to pause here and add no more, reckoning that we demand what is just and true; but because we are well aware that it is not easy suddenly to change a mind possessed by ignorance, we intend to add a few things, for the sake of persuading those who love the truth, knowing that it is not impossible to put ignorance to flight by presenting the truth.
Schaff, P. (2000). The Ante-Nicene Fathers (electronic ed.) (1). Garland, TX: Galaxie Software.
ويقول أيضاً :
And when Urbicus ordered him to be led away to punishment, one Lucius, who was also himself a Christian, seeing the unreasonable judgment that had thus been given, said to Urbicus: “What is the ground of this judgment? Why have you punished this man, not as an adulterer, nor fornicator, nor murderer, nor thief, nor robber, nor convicted of any crime at all, but who has only confessed that he is called by the name of Christian? This judgment of yours, O Urbicus, does not become the Emperor Pius, nor the philosopher, the son of Caesar, nor the sacred senate.” And he said nothing else in answer to Lucius than this: “You also seem to me to be such an one.” And when Lucius answered, “Most certainly I am,” he again ordered him also to be led away. And he professed his thanks, knowing that he was delivered from such wicked rulers, and was going to the Father and King of the heavens. And still a third having come forward, was condemned to be punished.
Schaff, P. (2000). The Ante-Nicene Fathers (electronic ed.) (1). Garland, TX: Galaxie Software.
وذكر هذا الإسم في مرات أخرى أيضاً..
ويقول القديس بوليكاربوس ( إستشهد عام 156 م ) :
For the devil did indeed invent many things against them; but thanks be to God, he could not prevail over all. For the most noble Germanicus strengthened the timidity of others by his own patience, and fought heroically with the wild beasts. For, when the proconsul sought to persuade him, and urged him to take pity upon his age, he attracted the wild beast towards himself, and provoked it, being desirous to escape all the more quickly from an unrighteous and impious world. But upon this the whole multitude, marveling at the nobility of mind displayed by the devout and godly race of Christians, cried out, “Away with the Atheists; let Polycarp be sought out!”
Schaff, P. (2000). The Ante-Nicene Fathers (electronic ed.) (1). Garland, TX: Galaxie Software.
وفي مشهد محزن مفرح وهو مشهد إستشهاد القديس بوليكاربوس يذكر لنا التهمة وهى أنه مسيحي :
Polycarp Is Sentenced To Be Burned
While he spoke these and many other like things, he was filled with confidence and joy, and his countenance was full of grace, so that not merely did it not fall as if troubled by the things said to him, but, on the contrary, the proconsul was astonished, and sent his herald to proclaim in the midst of the stadium thrice, “Polycarp has confessed that he is a Christian.” This proclamation having been made by the herald, the whole multitude both of the heathen and Jews, who dwelt at Smyrna, cried out with uncontrollable fury, and in a loud voice, “This is the teacher of Asia, the father of the Christians, and the overthrower of our gods, he who has been teaching many not to sacrifice, or to worship the gods.” Speaking thus, they cried out, and besought Philip the Asiarch to let loose a lion upon Polycarp. But Philip answered that it was not lawful for him to do so, seeing the shows of wild beasts were already finished. Then it seemed good to them to cry out with one consent, that Polycarp should be burnt alive. For thus it behooved the vision which was revealed to him in regard to his pillow to be fulfilled, when, seeing it on fire as he was praying, he turned about and said prophetically to the faithful that were with him, “I must be burnt alive.”
Schaff, P. (2000). The Ante-Nicene Fathers (electronic ed.) (1). Garland, TX: Galaxie Software.
وفي رسالة القديس إغناطيوس إلى القديس بوليكاربوس :
Seeing that the Church which is at Antioch in Syria is, as report has informed me, at peace, through your prayers, I also am the more encouraged, resting without anxiety in God, if indeed by means of suffering I may attain to God, so that, through your prayers, I may be found a disciple [of Christ]. It is fitting, O Polycarp, most blessed in God, to assemble a very solemn council, and to elect one whom you greatly love, and know to be a man of activity, who may be designated the messenger of God; and to bestow on him this honor that he may go into Syria, and glorify your ever active love to the praise of Christ. A Christian has not power over himself, but must always be ready for the service of God. Now, this work is both God’s and yours, when ye shall have completed it to His glory. For I trust that, through grace, ye are prepared for every good work pertaining to God. Knowing, therefore, your energetic love of the truth, I have exhorted you by this brief Epistle.
Schaff, P. (2000). The Ante-Nicene Fathers (electronic ed.) (1). Garland, TX: Galaxie Software.
وفي الرسالة الثالثة للقديس إغناطيوس إلى أفسس :
Ye have never envied any man. Ye have taught others. Only pray ye for strength to be given to me from within and from without, that I may not only speak, but also may be willing, and that I may not merely be called a Christian, but also may be found to be [one]; for if I am found to be [so], I may then also be called [so]. Then [indeed] shall I be faithful, when I am no longer seen in the world. For there is nothing visible that is good. The work is not [a matter] of persuasion; but Christianity is great when the world hateth it.
Schaff, P. (2000). The Ante-Nicene Fathers (electronic ed.) (1). Garland, TX: Galaxie Software.
فهذا اللقب تم قبوله من كل الآباء، ببساطة لأنه إسم من ينادون به أصلا، فيقول قاموس إيستون :
Christian — the name given by the Greeks or Romans, probably in reproach, to the followers of Jesus. It was first used at Antioch. The names by which the disciples were known among themselves were “brethren,” “the faithful,” “elect,” “saints,” “believers.” But as distinguishing them from the multitude without, the name “Christian” came into use, and was universally accepted. This name occurs but three times in the New Testament (Acts 11:26; 26:28; 1 Pet. 4:16).
Easton, M. (1996, c1897). Easton’s Bible dictionary.
ولكن ربما يسأل البعض ويقول، لماذا كان هذا الإسم غير منتشر بكثرة وبكثافة كبيرة في كتابات الآباء وحواراتهم، أو لماذا كان يتعمد غير المسيحيين إطلاق هذا الإسم على المسيحيين ولماذا كان يشهر المسيحي بالضيق من هذا الإسم، ليس لهذا الإسم لشيء فيه، بل لما يتعرض له المؤمن من إضطهادات عنيفة تصل إلى الموت بمجرد ان يُعرف انه مسيحي فكان عقوبة أن الشخص يكون ” مسيحي ” هى الموت، فهذه كانت تهمة في حد ذاتها تستحق الموت أو على أقل تقدير العذاب، فكان يتضايق المسيحي من إطلاق الإسم عليه لأجل ما سيتعرض له من عذاب فيما بعد :
Those accused of believing in Jesus Christ were asked whether or not they were “Christians.” If they admitted to the name, they were put to death, or else, if they were Roman citizens, sent to Rome for trial (Letters 10.96). In the days of persecution of the early church, the use of the term was dangerous, because it clearly marked them out in the minds of the Romans as believing in a god who was in opposition to the emperor. But nonetheless, in the church, as early as 1 Pet 4:16, honor was associated with those who suffered because they bore the name of their Messiah, since suffering as a “Christian” glorifies God.
Freedman, D. N. (1996, c1992). The Anchor Yale Bible Dictionary (1:926). New York: Doubleday.
وهذا واضح من الخطاب الذي أرسله الإمبراطور تراجان إلى بيليني ردا على خطابه، فكان الأخير قد أرسل له ويستشيره فيه ليخبره بما يفعله مع أولئك الذين يعتنقون المسيحيية أيقتلهم مباشرة أم يعذبهم أم ماذا يفعل معهم، وأي أعمار يتعامل معها، واي جنس، وهل لو عاد عن هذا الدين يسامحه ام يعاقبه أيضاً، ويقول له أنه يكرر السؤال مرتين ومع ذلك يعترف المسيحي أنه مسيحي ولا ينكر الإيمان، فيقوم بتهديده بأنه سيؤذيه، أي انه يستشيره مشورة عامة ليضع في عقله ما سيفعله تجاه هؤلاء المسيحيين :
it is my invariable rule, Sir, to refer to you in all matters where I feel doubtful; for who is more capable of removing my scruples, or informing my ignorance? Having never been present at any trials concerning those who profess Christianity, I am unacquainted not only with the nature of their crimes, or the measure of their punishment, but how far it is proper to enter into an examination concerning them. Whether, therefore, any difference is usually made with respect to ages, or no distinction is to be observed between the young and the adult; whether repentance entitles them to a pardon, or, if a man has been once a Christian, it avails nothing to desist from his error; whether the very profession of Christianity, unattended with any criminal act, or only the crimes themselves inherent in the profession are punishable; on all these points I am in great doubt. In the meanwhile, the method I have observed towards those who have been brought before me as Christians is this: I asked them whether they were Christians; if they admitted it, I repeated the question twice, and threatened them with punishment; if they persisted, I ordered them to be at once punished: for I was persuaded, whatever the nature of their opinions might be, a contumacious and inflexible obstinacy certainly deserved correction. There were others also brought before me possessed with the same infatuation, but being Roman citizens, I directed them to be sent to Rome. But this crime spreading (as is usually the case) while it was actually under prosecution, several instances of the same nature occurred. An anonymou s information was laid before me containing a charge against several persons, who upon examination denied they were Christians, or had ever been so. They repeated after me an invocation to the gods, and offered religious rites with wine and incense before your statue (which for that purpose I had ordered to be brought, together with those of the gods), and even reviled the name of Christ: whereas there is no forcing, it is said, those who are really Christians into any of these compliances: I thought it proper, therefore, to discharge them. Some among those who were accused by a witness in person at first confessed themselves Christians, but immediately after denied it; the rest owned indeed that they had been of that number formerly, but had now (some above three, others more, and a few above twenty years ago) renounced that error. They all worshipped your statue and the images of the gods, uttering imprecations at the same time against the name of Christ. They affirmed the whole of their guilt, or their error, was, that they met on a stated day before it was light, and addressed a form of prayer to Christ, as to a divinity, binding themselves by a solemn oath, not for the purposes of any wicked design, but never to commit any fraud, theft, or adultery, never to falsify their word, nor deny a trust when they should be called upon to deliver it up; after which it was their custom to separate, and then reassemble, to eat in common a harmless meal. From this custom, however, they desisted after the publication of my edict, by which, according to your commands, I forbade the meeting of any assemblies. After receiving this account, I judged it so much the more necessary to endeavour to extort the real truth, by putting two female slaves to the torture, who were said to officiate240 in their religious rites: but all I could discover was evidence of an absurd and extravagant superstition. I deemed it expedient, therefore, to adjourn all further proceedings, in order to consult you. For it appears to be a matter highly deserving your consideration, more especially as great numbers must be involved in the danger of these prosecutions, which have already extended, and are still likely to extend, to persons of all ranks and ages, and even of both sexes. In fact, this contagious superstition is not confined to the cities only, but has spread its infection among the neighbouring villages and country. Nevertheless, it still seems possible to restrain its progress. The temples, at least, which were once almost deserted, begin now to be frequented; and the sacred rites, after a long intermission, are again revived; while there is a general demand for the victims, which till lately found very few purchasers. From all this it is easy to conjecture what numbers might be reclaimed if a general pardon were granted to those who shall repent of their error.
238 This letter is esteemed as almost the only genuine monument of ecclesiastical antiquity relating to the times immediately succeeding the Apostles, it being written at most not above forty years after the death of St. Paul. It was preserved by the Christians themselves as a clear and unsuspicious evidence of the purity of their doctrines, and is frequently appealed to by the early writers of the Church against the calumnies of their adversaries. M.
Pliny the Younger. (1909). Letters of Pliny W. Melmoth, Trans.). In The Harvard Classics 09: Letters and Treatises of Cicero and Pliny (425). New York: P.F. Collier & son.
فرد عليه الإمبراطور وقال :
you have adopted the right course, my dearest Secundus, in investigating the charges against the Christians who were brought before you. It is not possible to lay down any general rule for all such cases. Do not go out of your way to look for them. If indeed they should be brought before you, and the crime is proved, they must be punished; with the restriction, however, that where the party denies he is a Christian, and shall make it evident that he is not, by invoking our gods, let him (notwithstanding any former suspicion) be pardoned upon his repentance. Anonymous informations ought not to be received in any sort of prosecution. It is introducing a very dangerous precedent, and is quite foreign to the spirit of our age.
Pliny the Younger. (1909). Letters of Pliny W. Melmoth, Trans.). In The Harvard Classics 09: Letters and Treatises of Cicero and Pliny (428). New York: P.F. Collier & son.
أي انه يقول له أنه لا يمكنه سن حكم عام لكل هذه الحالات في كل الظروف، ولكنه أعطاه حكم عام في أن لكي يعفو عن مسيحي لابد ان ينكر هذا الإسم ” المسيحي ” ويعود ويبخر للأوثان… ومن هنا نتاكد تماماً ان هذا الإسم كان عبارة عن تهمة في حد ذاته ضد المسيحيين وكان يتسبب في إستشهادهم..
ومن هنا نعرف مدى أصولية ورسولية هذا الإسم المقدس ” مسيحي ” والذي هو وسام على صدر كل مسيحي حقيقي..
وأحب ان أنهى هذا الجزء بدفاع القديس يوستينوس ضد الإمبراطور تراجان في هذا الشق :
تهمة الاسم
إن الاسم ليس صالحًا ولا طالحًا، إنما الأعمال المتعلِّقة بالاسم هي التى يجب أن نحكم فيها. فلو كان اسمنا هو تهمتنا، لكنَّا أفضل الناس.
وإننا لا نعتقد أنه يحق لنا أن نكون مبرَّرين بناء على اسمنا وحده إذا زللنا. على أنه أيضًا، إذا ثبت أن أسلوب حياتنا لا تشوبه شائبة، عليكم أن تبذلوا كل جهودكم حتى لا يُطعن في عدالتكم بمعاقبتكم الأبرياء ظلمًا. ولا يصح أن يكون الاسم وحده سندًا للمديح أو اللوم، إذا لم يوجد في الأعمال شيئًا يستحق المديح أو اللوم.
الاعتراف بالإيمان
كان أحرى بكم أن تعاقبوا الذين يتَّهموننا بأننا مسيحيُّون، فإذا أنكر أحدنا وقال أنه ليس مسيحيًا، تخلون سبيله بسبب أنكم لا ترونه مذنبًا. ولكن إن اعترف، فإن اعترافه ذاته يكون سبب الحكم عليه. ولذلك نحن نطالب بفحص سلوك من يعترف ومن ينكر، حتى يبيِّن كل واحد أمره بأعماله.
ولاحظوا أننا نتكلَّم هكذا من أجل منفعتكم: إذ في استطاعتنا أن ننكر عندما نسأل.
لماذا لا يقدِّم المسيحيُّون الذبائح؟
إننا لا نريد أن نشترى الحياة بثمن الكذب. إننا نشتهي الحياة الأبديَّة غير الفاسدة، ونفضِّل الحياة مع اللَّه خالق الكون. فإذا كنَّا لا نقدِّم ذبائح أو باقات ورد للأصنام التى صنعها الناس وجعلوها في الهياكل، فذلك لأننا لا نرى مظهرًا للألوهيَّة في هذه المادة عديمة الحياة.
ثم يستطرد القدِّيس يوستينوس كلامه عن سخافة عبادة الأوثان، فيقارن بين الوثنيَّة والمسيحيَّة، ثم يعقب بالكلام عن نزاهة المسيحيَّين.
عرض نزاهة المسيحيَّين
يقول القدِّيس يوستينوس في خطابه للإمبراطور أنه حينما تسمعون إننا ننتظر ملكوتًا، تفترضون بغير تدقيق أن الأمر يتعلَّق بمملكة بشريَّة. لكننا نتكلَّم عن ملكوت اللَّه. وأن ما يثبت ذلك هو أننا نرُد على أسئلتكم بأننا مسيحيُّون في حين أننا نعرف أن هذا الاعتراف سوف يؤدِّي إلي الموت. فلو كنا ننتظر ملكوتًا أرضيًا، لكننا ننكر لكي ننقِذ حياتنا، ونختبئ حتى لا يخيب آمالنا. ولكن رجاءنا ليس في هذا الزمن الحاضر؛ ونحن لا نخاف أيضًا من جلاَّدينا؛ وعلى أيّ حال، أليس الموت محتومًا؟
عدم الخوف من الموت
الموت لا يخيفنا: وكل الناس يعلمون أنه لابد من الموت ولا جديد في هذا العالم.
وإذا كان جلاَّدونا يعتقدون أنه لا يوجد شيء بعد الموت، وأن الأموات يفقدون كل شعور، فهل هم يؤدُّون لنا خدمة بتخليصهم إيَّانا من آلام واحتياجات هذا الدهر؛ بل هم لا يُسلَمون من اللوم بسبب قسوتهم وعدم إنسانيَّتهم لأنهم لا يقتلوننا لكي يخلِّصوننا، إنما لكي ينزعوا عنَّا الحياة والسعادة.
إنكم تجدون فينا أكثر الأصدقاء الأنصار حماسًا لأجل السلام؛ لأنه بحسب تعاليم ديانتنا، لا يستطيع أحد أن يتهرَّب من اللَّه، سواء كان شرِّيرًا بخيلاً أو خبيثًا، أو كان رجلاً شريفًا ولكن كل واحد يذهب إلي العقاب الأبدي أو الخلاص الأبدي كنحو أعماله. لو كان كل الناس مقتنعين بذلك، لما رغب أحد أن يقترف ذنبًا في لحظة ما، لأنه يعلم أنه سيلقى العذاب الأبدي في النار، ولكان كل إنسان يضبط نفسه تمامًا، ويزيِّن نفسه بكل الفضائل حتى ينال الخيرات التي وعد بها اللَّه، وينجو من العقاب.
سلسلة مؤلِّفات القدِّيس، يوستينوس، نص خطاب القدِّيس يوستينوس إلى الإمبراطور الروماني ترجمة يوسف حبيب و مليكة حبيب يوسف
المهم نعود لما يمسيه هو إثباتات..
يقول :
اقتباس:
هل النصارى هم المسيحيين؟! أم هم طائفة مهرطقة ظهرت وانقرضت؟! الجواب قطعاً هم المسيحيين، والدليل على ذلك من 3 أوجه : = الجانب اللغوي : أجمع علماء اللغة أن لفظة (نصارى) عند العرب، يقصد بها اتباع المسيح عليه السلام، وذلك نسبة إلى الناصرة – البلد التي نشأ وترعرع فيها المسيح – وكذلك يؤمن المسيحيين بأن المسيح نشأ وترعرع في الناصرة. |
أولاً : أريدكم ان تتذكروا جملة ” أجمع علماء اللغة أن لفظة (نصارى) عند العرب، يقصد بها اتباع المسيح عليه السلام ” لأنه لم يكن في وعيه حين كان يكتبها أو لم يدرك ما كتب بالفعل وسنعود لها بعد قليل..
ثانياً : نقول، كل كلام علماء اللغة العربية لا يمثل أي قيمة أو شبهة قيمة ولا وزن له، ليس بالكيف، ولكن لأن الكلمة ليست عربية ولهذا كلامهم كله أخف من وزن الذرة إذا ما وزن بالأطنان..
ثالثاً : العرب دائما ما تُحرّف الأسماء إلى غير منطوقها الأصلي كما حدث ذلك مع كثير من الأسماء فمثلا يسوع أصبح عيسى ويوحنا أصبح يحيى…إلخ، ويقول جرجي زيدان في كتابه العرب قبل الإسلام صـ 166 :
رابعاً : قلنا سابقاً، لو كان تعريب الإسم هو المشكلة فنادونا بالإسم كما هو موجود في اليونانية بحروفه اليونانية، فماذا نفعل لكم اكثر من هذا؟!
خامساً : واما عن كلامك انت انه جاء من الناصرة فكله إفتراضات لا دليل عليها كما لا دليل على الإسم العربي لهذه المدينة كما وصفوه ! بل وكما لم يعرفوه !
اقتباس:
= الجانب التاريخي : لكي نجيب على هذا السؤال يجب أن نستعرض شيئاً من تاريخ معرفة العرب للمسيحية ودخولها إلى بلدانهم : |
أولا : أما عن الجانب التاريخي فأعتقد أنك ستعيد التفكير فيه بعد ما قدمنا سواء في الجزء الاول من البحث هو الثاني هذا ( وليتكم تقوون إلى نهاية الرابع )..
ثانياً : انت لم تعتمد على شيء تاريخي هنا، لماذا؟ انت اعتمدت على أن تأتي ” بمؤرخ ” يكون ثقافته هى أصلا عربية، فيكون قد تأثر بها، فيقلب إسم ” مسيحي ” إلى ” نصراني ” وفقا للثقافة العربية، وبالتالي ستجده عندما يتكلم عن المسيحيّة الحقّة انه يقول ” النصرانية ” نظرا لتأثره الشديد بالثافة العربية، فكان التلبيس منك ان تأتي ” بمؤرخ ” يقول بلفظ ” نصارى ” في بداية المسيحيية، ظنا منك ان هذا يعد تأريخاً للفظ نفسه وليس تأثراً بالثقافة العربية.. لذلك لا تجروؤن أن تأتوا لنا من المصادر العالمية التي لم تتأثر بالثقافة العربية ولذلك كل ما تأتون به لا يزن في ميزان العلم وزن ذرة !
اقتباس:
وتلخص لنا الباحثة “نهى زعرب قعوار” – حاصلة على اللقب الاول في علوم اللاهوت والفلسفة وعلم النفس – ذلك في كتابها (تاريخ الناصرة، مسيرة عبرالعصور) بالقول : (إن أول من آمن بالمسيحية وأول من اعتنقها في تاريخ الشعوب هم العرب في الجزيرة العربية…) |
يعني سكان العرب آمنوا بالمسيحيية ولا بالنصرانية !! عايزين نعرف حرفياً، هم آمنوا بـ ” المسيحيية ” بهذه الحروف، أم بـ ” النصرانية ” !! فهذه كما تقول أنت ” حاصلة على اللقب الاول في علوم اللاهوت والفلسفة وعلم النفس “،وهذا يضرب كلامك السابق في نقطتين، أولهما الإسم وهو ” نااااااااصرة ” وثانيهما ” ان من آمن، قد آمن بالمسيحيية ” وليس بالنصرانية !!!
ألم أقل لك أنكم تلبسون على البسطاء بإستخدام المتشبعين بالثقافة العربية فقط !!؟
عيب..
اقتباس:
وكثيراً ما نسمع النصارى يزعمون بأن أهل تلك النصرانية في البلاد العربية كان نسطوريين ويعقوبيين و…، وهؤلاء هراطقة – في زعمهم – وهذا صحيح |
أولاً : أنت لست أهلا لكي تقول ” صحيح ” أو ” خطأ ” فأنت في مصاف تلاميذ التلاميذ فيجب ان تتعلم فقط ولا تبدي حتى رأياً.
ثانيا : كذبت، فلم تسمع من نصراني، بل ( تماشياً ) مسيحي !، فإنضَبِط..
الشيء الغريب انه بعد هذا يقول :
اقتباس:
ولكن متى تشوهت المسيحية بتلك الهرطقات في البلاد العربية؟!
|
أي انه يقول بأن هذه الهرطقات انتشرت في القرن الخامس، طيب، مع ان هذا الكلام غير دقيق من جهة ويحتاج لتوضيح من جهة اخرى كما بينا، ولكن، جميل، لنتفق، إذن قبل الإسلام تشوهت المسيحيية، إذن الإسلام لم يتكلم عن ” المسيحيية ط بل عن ” تشوهاتها في شبه الجزيرة العربية ” نشكر حسن تعاونكم معنا..
اقتباس:
ومن خلال استعراض كلام المؤرخين يتضح لنا أن العرب قد عرفت المسيحية في وقت مبكر جداً جداً – باتصالهم المباشر مع المسيح نفسه، وبتبشير بولس وغيره – ومن ذلك الوقت وحتى منتصف القرن الخامس الميلادي (انتشار الهرطقات) كانت المسيحية موجودة ومعروفة لدى العرب، وبالتالي لابد أن العرب عرفت هذا الدين ومن يعتنقه باسم ما |
سؤال بسيط : متى طائفة الناصريين المهرطقة والأبيونية واتباع ماني والمريمية إلخ إلخ.؟
اقتباس:
= الجانب العقائدي (الديني) : عندما أشار الله لعقائد النصارى في كتابه الكريم، فإنه ذكر المفاهيم الرئيسية والخطوط العريضة للعقيدةالمسيحية، والتي هي في الغالب تنطبق على معظم طوائفهم الحاليين أو المهرطقين.. |
خطأ، لم يشر ولا إلى المفاهيم الرئيسية ولا غيرها ولا الخطوط العريضة ولا الرفيعة ولا شيء يخصنا، ولذلك تجد المسيحي اليوم يتعجب من ما ينسبه المسلم إليه من ان الثالوث عبارة عن مريم + الله + عيسى !!، وان هذا الثالوث أتى بالتزوج، الله تزوج مريم وأنجبا عيسى !! وغيرها من الإتهامات التي لا دليل عليها إلا ترديدها منكم بغير فهم.. وسوف اريك، ثم ان جملتك الاخيرة هذه تثير الضحك عليك، حيث أنك تقول بأنه أشار الى العقائد التي تنطبق على معظم الطوائف الحاليين أو المهرطقين !! فهل الحاليين هم المهرطقين من وجهة النظر المسيحيية؟!!! عجبي !
اقتباس:
وما يهمنا الآن هو الطوائف الحالية والتي ينفي أصحابها أنهم مقصودين في القرآن : |
بل ينفي ذلك قرانك نفسه والعقل وكل منطق وكل علم !
اقتباس:
( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) وقال سبحانه : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ) |
جدلاً – يمكن تفسيرها بشكل يجعلها لا تمت بصلة لأي شيء مسيحي وهو، اننا نقول ان المسيح هو الله المتجسد فيكون لفظ ” الله ” في النص القرآني هنا ” اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ” يقصد به اللاهوت بدون الناسوت ومن هنا يتوافق كتابك مع كلامنا، إذ ان المسيح لم يكن لاهوتا فقط بل لاهوتا متحدا بالناسوت، ومن هنا نتوافق ( جدلاً ) ان من يقول أن الله ( اللاهوت فقط ) هو المسيح قد كفر !!، هذا من جهة ومن جهة أخرى نقول ( جدلاً )، ان المسيح هو الله المتجسد ولان التجسد ( التأنس – أخذ الجسد ) كان في ملء الزمان أي في لحظة معينة من الزمن ولم يكن أزلي فيكون القول الدقيق ( جدلاً ) ان المسيح هو الله وليس العكس لان الله كلاهوت هو السابق لوقت التجسد ( اللاهوت المتحد بالناسوت )، ومن هنا نتوافق في المعنى ولا يكون النص علينا أبداً..
اقتباس:
عن الثالوث : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) |
من قال أن الله هو ثالث ثلاثة؟ الله ليس ثالث ثلاثة، لان الثلاثة القرآنيين هم ” الله ” + ” مريم ” + ” عيسى “.. وهذا ما لا نقول به أبداً، شكراً.. إذن النص ليس علينا بل على المريميين..
اقتباس:
ومن العجيب أنك تجد نصارى يزعمون أن القرآن ذكر ثلاث آلهه !! |
المشكلة في المسلم أنه يصر طوال عمره انه لن يقرأ ابداً كتابه ليعرف ماذا يقول فيه الهه، انظر :
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116)
اذن إلهك يكلم عيسى ويسأله، هل انت يا عيسى قلت للناس، خدوني أنا وامي إلهين، من دون الله؟
وطبعا المسيح لم يقل هذا !! لان هذا شرك بيّن ! فهؤلاء هم الثلاثة القرانيين !، وهناك شيء جميل في هذا النص، هذا النص لا يقول بأي حال من الأحوال أن الله يريد ان عيسى وامه لا يعبدا بل يطلب منهما ان يكون هو الثالث ويعتب عليهما في حالة انهما قالا للناس هذا الكلام، انهم لم يدخلاه في ” الثلاثة ” ! يعني عايز يكون الثالث لكن لم يقل انهما ليسا آلهه !!
اقتباس:
بينما اللفظ القرآني هو (ثالث ثلاثة) |
أيوة، ثالث ثلاثة آلهه !! بنص قرانك الذي يعتر ان عيسى وامه الهين + الله ! = 3 !
اقتباس:
وكلمة (ثَالِثُ ثَلاثَةٍ) تدل على أنه واحد من ثلاثة لكنه غير معين. فكل ثلاثة يجتمعون معاً |
لا، خطأ منطقي منك في فهم قرانك، لان الكلام الذي قبله يقول ” لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ” فهو قد حدد أحد الثلاثة وهو ” الله ” وهذا لا نقول به أبداً، بل ان الثالوث المسيحي هو ” الآب ” و ” الإبن ” و ” الروح القدس “، فاين الله في وسطهم؟
اقتباس:
فالأقانيم في المسيحية ثلاثة |
فين قال إلهك اصلا بموضوع الأقانيم ده؟ او فين قال بموضوع ان الثالوث هو ” الآب والإبن والروح القدس ” !؟؟
أرأيتم كم هو ضعيف المسلم ولا يستطيع ان يثبت كلامه من كتابه فيلجأ للكذب حتى على كتابه ليخرج نفسه من المأزق الذي أوقع نفسه فيه !!؟
اقتباس:
والله سبحانه بين لنا كفر كل من جعله “ثالث ثلاثة” مهما كانت الفلسفة حول هذه الثلاثة |
البينة على من إدعى ( كذباً ).. هل تجرؤ أن تأتي لنا بهذا الكلام من قرانك؟
اقتباس:
ومهما كانت مسمياتها وماهيّاتها |
المسلم لا يجد في قرانه ما يؤيد عقيدته فيلجأ إلى الإختراعات ليتقول على النص بما ليس فيه !
بعد كل هذا الكلام الذي لا دليل عليه منه يأتي ويخترع ويقول :
اقتباس:
وبهذا يثبت خطاب الله للمسيحيين في الآية.. |
وأقول لك قول قرأنك، فبُهتَ الذي كفر..
اقتباس:
— : (وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوب) يدعي بعض النصارى أن القرآن أخطأ هنا في فهم عقيدة المسيحيين أو أنه تحدث عن ثالوث مهرطقين، ومن ذلك قول أحدهم : اقتباس:
– أولاً : القرآن هنا لا يتحدث عن ثالوث، ومن زعم فعليه بالدليل من الكتاب أو السنة.. |
دليلك انه لا يتحدث عن ثالوث؟
إذا كان هو يقول ” اتخذوني ” و ” امي “.. من دون ” الله ” لو بتعرف تجمع، إجمع وقول النتيجة كام !
اقتباس:
– ثانياً : نعم المسيحيين يؤلهون العذراء، فالكاثوليك – أكبر طائفة مسيحية- تألهها : |
كذبتم،
أولاً : لا يصح أن تأخذ كلام من علّامة أرثوذكسي عن الكاثوليك، بل يجب أن تأتي أنهم يقولون عنها انها إله من الثالوث أو انها الله من كتبهم هم، وذلك لان المسلم لا يفهم عقيدته ولا كتابه فكيف يفهم الحوار بين الطوائف في اللاهوتيات؟
ثانياً : القول بتأليه العذراء هنا ونسبه للكاثوليك لا يصح، بسبب ان التاليه المزعوم هنا هو تأليه شان ومكانه لكنها عبدة مخلوقة مثلنا تماما تحتاج للخلاص مثلنا تماما ولا يميزها عن أصغر مسيحي إلا إيمانها الفائق وأنها والدة الإله فالمسيح هو إله العذراء وهى تعبده عبادة العبد المخلوق للخالق..
ثالثاً : الإستشهاد هنا بمجمله خاطيء، لماذا؟، لأن القرآن هنا يتحدث في القرن السابع تقريباً فهل كان هنا كاثوليك في القرن السابع تعلى من مرتبة العذراء كاليوم؟ سننتظر الإجابة..
اقتباس:
وللمزيد من الأدلة يرجى مراجعة موضوع الأخ معاذ : |
سأرد عليه بمراجعه !! تخيل !!
هو إستشهد بـ “عبادة ” ليضحك بها على المسلمين يوهمهم ان كلمة عبادة تعني انها مثل الله وقال :
اقتباس:
الأنبا تكلا (7)في موقعة على الإنترنت (8)يقر ويؤكد أن مريم تُعبد في الكنائس الكاثوليكية بل وإنها عقيدة راسخة عندهم : (يؤمن الكاثوليك أن عبادة مريم هي أعظم وسيلة لحفظ البر والقداسة وأنه يجب تقديم العبادة لمريم مثل تقديم العبادة للقربان المقدس) ( يؤمن إخوتنا الكاثوليك كذلك بأن مريم كانت ثابتة في الصلاح والبر من وقت أن حبل بها وان الله منحها العصمة طوال حياتها وهذه هي الفضيلة التى انفردت بها العذراء عن سائر القديسين ويقول البابا بيوس التاسع ان العذراء مريم كانت منذ أول دقيقة من الحبل معصومة من الخطيئة وذلك بإنعام إلهي خاص. ) (7) الأنبا تكلا عضو في المجمع المقدس في الكنيسة الأرثوذكسية القبطية. |
طيب تعالى نخش اللينك اللي هو وضعه بنفسه، نلاقي موجود فيه :
يؤمن الكاثوليك ان عبادة مريم هى اعظم وسيلة لحفظ البر والقداسة وانه يجب تقديم العبادة لمريم مثل تقديم العبادة للقربان المقدس (الافخارستيا). والمقصود بالطبع بكلمة العبادة هنا ليست هي العبادة مثل الله -حاشا- ولكنه المبالغة في التكريم والتبجيل والتقدير وإضفاء أموراً زائدة على الواقع.. فهناك فرقاً بين كلمة adoration أي العبادة والتوقير والافتنان، وبين كلمة worship أي العبادة التي هي لله وحده عز وجل. فلا يوجد ما يظنه الأخوة المسلمون ما يُطلق عليه “تأليه العذراء مريم”!
هذا من نفس مصدره !
وسأكتفي بهذا، لربما بقي لنا وقت للرد على هذه التراهات المسماه وفقا لعلمكم ” كتب ” و ” أبحاث “، فالوقت ضيق للأسف..واكتفي بهدم جملتك كاملة كما أثبتنا..
اقتباس:
: (وقالت اليهود عزير ابن الله، وقالت النصارى المسيح ابن الله، ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل، قاتلهم الله أنى يؤفكون) والنصارى تقول عن المسيح أنه ابن الله (بغض النظر عن تفسيراتهم للبنوة) |
هاهاها، كم انا أشفق عليكم ! فمطارق الحق قد هشمت رؤوس الباطل وكسرتها تكسيراً ( تعبيرات اسلامية وكان نفسي اقول نسف وتدمير والكلمات الجميلة دي ) فصار المسلم يذكر النص وبسرعة بسرعة لابد ان يذكر عبارة هشة لا قيمة لها ” بغض النظر عن تفسيراتهم للبنوة ” ويمكن ترجمتها بـ ” هو كدة وخلاص، ماتسألنيش ليه ” ! وطبعا هذا الكلام لأنه يعرف أنه خطأ فقال هذه الجملة، لان مصطلح وفكر القرآن عن ” إبن الله ” هو ان الله إتخذ صاحبة وعن طريق معاشرة جنسية انجب عيسى !! وهذا ما لم نقل به نحن أيضاً !!
فالقرآن يقول :
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101)
وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3)
يعني القرآن مستغرب جدا من الناس اللي بتقول ان الله لديه إبن لأنه لم يكن له صاحبة !! وكأن الله لكي يكون لديه إبن لابد ان يكون لديه صاحبة !! أهذا منطق !!؟
ثم ان الله في المسيحيية ( حتى لو تجاوزنا عن مسألة الصاحبة ) لم يتخذ ولد، لانه لم يكن وقت فيه الله الآب ولم يكن فيه الله الإبن، فهو لم ” يتخذ ” لانه منذ الأبد هو الإبن، إذن من يقول ان الله اتخذ ولد عن طريق صاحبة، هو كافر بالثلاثة ! ولا تزعل يا سيدي، بس مين اللي قال فينا ان الله اتجوز مريم ابنة عمران وانجب منها عيسى !!؟؟؟
سننتظر الرد !
اقتباس:
وفي ختام المبحث اللغوي يتضح لنا أن النصارى هم المسيحيين بشهادة : – القرآن الكريم، عندما تطرق لعقائدهم.. – اللغة.. – التاريخ.. |
أثبتنا خطأك في كل هذا بكل الطرق الممكنة يمكن !
اقتباس:
يظهر من هذا الجزء أن المعترض لم يفهم محتوى الموضوع الذي ظن أنه يردعليه، فالنقطة محل النقاش والبحث هي حول اللفظة العربية (نصراني – نصارى) وصحة إطلاقها لغوياً على المسيحيين |
أولا : لا يمكن لك ان تقول أننا لم نفهم محتوى الموضوع فانت لست في مستوى او نطاق الفهم لكي ترى إن كنا فهمنا ام لا، بالإضافة الى أن عدم فهمك هو من جعلك تقول هذا، فعدم فهمك ليس ذنبا علىّ !
ثانيا : خطأ، كلامك خطأ، حيث ان اللفظة كما أثبتنا عن لفظ نصارى لغويا وقد أثبتنا فساد هذا وعقيديا اثبتنا ايضا فشل مجرد التفكير في هذا، بالإضافة الى أن علماء الإسلام أنفسهم قالوا اننا سمينا نصارى لأننا ” نصرنا ” المسيح أو” نصرنا ” الله… وعليه فانت نصراني
ثالثا : الكلمة ليست عربية ( اقصد الكلمة الأصلية ) وبالتالي فلا علاقة للعرب بها، واما عن لفظ ” نصارى ” فنحن لم نختلف انه إدعاء عربي أصلا، بل هذا ما اثبتناه وبعدها أثبتنا خطأه !! فهل نسيت عن ماذا يتكلم الموضوع؟
اقتباس:
– أولاً : لم يعترض أحد على أنّ معنى الكلمة في اليوناني أو السرياني أو حتى الصيني أو الهندي هو نسبة إلى مدينة الناصرة التي منها المسيح جسدياً ! – ثانياً : حتى الكلمة في العربية تعني بلدة الناصرة التي منها المسيح عليه السلام، فما الجديد الذي أضفته؟! |
الجديد هو اني ضحكت عليكم وجعلتكم تلجأون إلى هذا أيضا لأني ضيقت عليكم الطرق جميعها عليما، فطالما الكلمة تتبع الناصرة فلنعد إلى كلمة الناصرة اليونانية وإلى المراجع اليونانية لتشرحها لنا والى المصادر الغربية كلها لتشرحها لنا لأنها كلها لا علاقة لها بالعربية !!
لكن المصادر العربية حتى لو أثبت أن كلمة ” نصراني ” تعني ” نبي ” فلا قيمة لهذا، لان الكلمة أريد أصلا ان اثبت انها عربية 100 % وقد كان ببساطة شديدة
اقتباس:
ومن الطريف في هذه النقطة، أن المعترض يحاول أن يثبت أن الأصل والترجمة لكلمة ما تفيدان نفس المعنى ! مع أن الترجمة لأي كلمة وفي أي لغة، تؤدي نفس المعنى للكلمة الأصل، وهذا لايحتاج لإثبات !! |
فعلا هو طريف جداً، لماذا؟ لان الكلمة ” نصارى ” هى تحريف للفظ ” ناصريين “، فالمعنى في العربية لا يعرف هل هو نسبة إلى النصر ام الى نصرونة المزعومة، وفي العبرية الأصل جاء من ” غصن ” او ” فرع ” وفي اليونانية أصبحت علماً وأما في العربية فيحتاجون إلى 14 قرنا ليعرفوا كيف جائت إليهم ويقفون كلهم عند مقولة ” القرىن قالها فنتبعها فقط ” !
اقتباس:
فمثلاً كلمة computer والتي تعني “آلة الإدخال والمعالجة والإخراج” |
لا اعرف، هل انت متعمد ان تثبت انك لا تعرف أي شيء !؟
كلمة computer هى من الفعل comput أي ” يحسب ” وجائت الـ er للمفاعلة ليصبح حاسوب فهذه ترجمة، لكن ان أقول ” كومبيوتر ” هكذا يكون تعريب للحروف الإنجليزيية الى العربية وبالتالي لا يصح أن اقول عليها ” كمبوتر ” أو ” كمباتر ” !! ثم أرجع لمراجع عربية ترجعها الى جذر آخر !!
مثل كلمة فلسطين ” هل يصح أن آخذها وافصلها إلى ” فلس ” وإلى ” طين “، ثم اقوم بالمرجاع العربية بإثبات أن ” فلس ” هو ” عملة ” و ان ” طين ” هو كذا كذا كذا !!!
عجبي على مستواكم !
اقتباس:
وكذلك الأمر عندما نترجمها لبقية اللغات، فما الداعي إذاً أن تضع لنا ترجمات عديدة للكلمة محل البحث وتقول أنظروا إنها تفيد نفس المعنى !!! |
تقصد معاجم عديدة؟!
واما عن الترجمات فأثبت لكم منها أنها تنطق ” ناااااااااصرييييييين ” وليست ” نصصصصارى ” !
ألا تفهم الموضوع ومع ذلك تتجرأ وترد؟
اقتباس:
– ثالثاُ : يجب أن تنتبه إلى أمر مهم، وهو أن المدينة لاتختص بلغة وحي كتابك فقط، ولا تختص باللغات التي كان يتكلمها المسيح عليه السلام، وإنما هي مدينة كباقي المدن والتي عندما تتعرف عليها الشعوب المختلفة تترجمها إلى لغاتها، وذلك بغض النظر عن الإستخدام الديني لهذه اللغة -إن وجد- فيما بعد. |
طبعا هذا الكلام أتفه من أن يقرأ فضلا عن أن ارد عليه، فهو يقول أنها لا تختص بلغة وحي كتابي !! ويقصد العبرية واليونانية !! امال تخص لغة اية؟ إذا كان جذرها وعلمها في لغة وحي كتابي !! ولا كمان اللغات التي كان يتكلمها المسيح؟!! صحيح، ما هو اللي جعلوا الأنبياء مسلمين ومنهم المسيح نفسه يقولوا اكتر من كدة، عادي ! ويقول ان الشعوب ترجمتها إلى لغتها، فواضح انه يتكلم في موضوع آخر، فنحن نتكلم عن لفظ ” نصارى ” !! وجذره واسمه العلم اليوناني هل هو صحيح بالنسبة للفظ ” نصارى ” ام لا، وليس ترجمت الشعوب للكلمة، فالكلمة هذا ما اثبته انها تخص العرب فقط ” نصارى ” وهذا ما أضطررت انت لإثباته ايضاً !
وأما عن الإستخدام الديني، فلا مهرب من أمامي، فكيف تنسب إلى هرطقات تقوم على اساسها بتكفيري وإستحلال دمي، ومن غيرها لا يوجد لي كفر في كتابك ولا إستحلال دمي !!
عجبي على هذه العقول !
افهمها لك ببساطة، لو أمة حاليا قالت على المسلمين انهم بيعبدوا بوذا، وقالوا ان هذا لا يجوز حسب إعتقادنا لانهم ليسوا من اهلنا وعشيرتنا، وبالتالي سيقتلونكم وفقا لما يعتقدون انكم تعتقدون به ومن غيره لن يقتلوكم فكيف لا تقول لهم ان هذه العقائد لا أومن بها أصلا؟!!
اقتباس:
يعني وحي كتابك هو من استخدم الكلمة اليونانية – المترجمة عن الأصل – وليس العكس.. |
عكس أية؟ امال انا برجع لمراجع لغوية ليه؟ مش عشان أصل الكلمة ” لغويا ” ولا ” وحيا ” !!
انت نسيت الموضوع كله !
اقتباس:
والعجيب الغريب يا أخوة أن المعترض يرفض الرجوع للقواميس العربية لمعرفة اسم المدينة وصيغة النسب إليها في اللسان العربي، بينما يقر برجوعه للقواميس الإنجليزية لمعرفة ذلك فيها !! |
فعلا هو غريب على مثل من هم في مستوى عقلك الضعيف، لماذا؟ بالطبع انا لا اسبك وسوف اثبت انك ذا عقل ضعيف إن كان موجودا، فالقواميس الإنجليزيية تشرح معنى الكلمة اليونانية بإيراد الكلمة في اليونانية أولا ثم شرحه جذرها واستخدامها في اللغات المختلفة بــــــ ” اللغة الإنجليزيية ” فهى لغة شرح للأصول !!
لكن هل في مرجع عربي بيجيب أصل الكلمة اليوناني او العبري نفسه ويشرحها في الجذر الآرامي العبري أو اليوناني !؟؟
فهمت حاجة؟
اقتباس:
سبحان الله وكأن أحداً قال أن الكلمة عربية !! |
ما هو ده المطلوب أصلاً، انكم تفهموا، ان كلمة ناصريين اليونانية لا علاقة لها أبدا بـ نصارى العربية !!!
عشان كدة، دي عربية بحتة !
المهم انه يعيد أسئلة كنا قد أجبنا عليها هان في الموضوع الاول ويتضح انه لم يفهم الجواب فإعتبره هروب، معلش، ناخده على قد عقله ونجاوبه ببساطة،،
اقتباس:
وكيف عرفت أنها Nazareth باللغة الأنجليزية !!!!! |
عن طريق ان هذا اسم علم للمدينة وليس للطائفة… اللي بعده..
اقتباس:
هل الكلمة إنجليزية وهل أصلها أنجليزي؟! |
لا، اللي بعده..
اقتباس:
ولماذا رجعت للقواميس الأنجليزية لتعرف كتابتها بالأنجليزي ورفضت أن ترجع للقواميس العربية لتعرف كتابتها بالعربي؟!! |
لم ارجع للقواميس الإنجليزية بل للقواميس التي تشرح المعنى الأصلي باللغة الإنجليزيية وأما العربية فلم تأتي بأصل الكلمة بل بتحريفها العربي أيضاً ” نصرونة ” أو حتى ” ناصرة ” العربية أيضاً وكل هذا من نفس اللغة وليس من لغة أخرى.. اللي بعده..
اقتباس:
في الشق الإنجليزي أعترف برجوعه للقواميس الأنجليزية ! |
القواميس لشرح المعنى بالإنجليزيية للغات الأصلية..
اقتباس:
أما في الشق العربي فضّل النصراني الذهاب إلى صحراء الربع الخالي ودفن رأسه في رمالها : |
لست مسلما لأفعل ما تعودت عليه !
اقتباس:
كيف عرفت أن الكلمة الصحيحة عربياً هي (ناصريين) وليست (نصارى) بدون الرجوع للمعاجم العربية؟! |
عن طريق أن ” نصارى ” هى أصلاً في العربية ليست مأخوذة عن أي أصل عبري أو يوناني وأقصى ما يمكن يقال هنا منهم هو مجرد ” إدعاء “..
اقتباس:
وكيف عرفت أن اللفظة “نصارى” مغلوطة لغوياً بدون الرجوع للمعاجم العربية؟! |
عن طريق أن ” نصارى ” هى أصلاً في العربية ليست مأخوذة عن أي أصل عبري أو يوناني وأقصى ما يمكن يقال هنا منهم هو مجرد ” إدعاء “..
اقتباس:
يحاول المعترض هنا أن يفصل هذا النص والذي ورد به اللقب -على لسان اليهود- بصيغة الجمع على أتباع المسيح، عن بقية النصوص التي ورد بها اللقب بصيغة الإفراد على المسيح نفسه، مع أن اللقب هو نفسه سواء أطلق بصيغة الجمع أو الإفراد.. فالصيغة المفردة أطلقت على المسيح وفي أصلها نسبة إلى المدينة التي عاش فيها (الناصرة)، وصيغة الجمع أطلقت على أتباعه وفي أصلها نسبة إلى المدينة التي عاش فيها (الناصرة) |
يحاول النصراني ( المسلم ) هنا أن يدعي على ما لم انطق به لأنه لا يجد ما يمسكه على ففضل ان يخترع كلاما وينسبه إلى ّ ويرد عليه لضعفه أن يرد على كلامي الموجود فعلاً !
وصدق من قال ” من تكلم في غير ( المنطق ) فنه أتى بالعجائب ” فهذا المسلم أراد أن يدخل في نطاق الكلام بالعقل، وما ادراكم كم الكوارث وهولها عندما يتكلم مسلم بالعقل !، عموماً، نعرض الموضوع بشكل بسيط عن طريق أسئلة وأجوبة،،
لماذا دعي المسيح بـ ” يسوع الناصري “؟ جـ : لانه من الناصرة، اليس كذلك؟ حسناً..
لماذا دعينا نحن بـ ” ناصريين “؟
جـ : السبب ألأول أن ” الناصرة بلد بلا قيمة وسط المدن اليهودية الكبرى وكانت عبارة عن تقليل وإنقاص من الشأن للشخص الذي ينادى بها،،
السبب الثاني هو لأننا نتبع يسوع المسيح الناصري، أليس كذلك؟ حسنا،،
إذن، لو كنا ” ناصريين ” لاننا ” نتبع ” يسوع المسيح الناصري “، فإننا أيضاً ” مسيحيين ” لاننا نتبع ” يسوع المسيح الناصري ” و أيضاً أننا ” يسوعيين ” لأننا نتبع ” يسوع المسيح الناصري ” ولكن لأن لفظ ” يسوعيين الىن هو لتعبير عن فئة معينة ” فلهذا لا يعمم على الكل..
الآن : هل نحن من الناصرة؟ لا ( نسبة لا تكاد تذكر )، إذن بنفس السبب الذي دعي لأجله يسوع المسيح بـ ” الناصري ” ( وهو انه من الناصرة ) فأننا لا يصلح أن ننادى بالناصريين ولا حتى في عصر المسيح، لماذا؟ لان ليس كل من دخل المسيحيية في حياة بولس الرسول والرسل أجميعن من ” الناصرة ” فلماذا يدعوون بناصريين فقط..؟
هذا ثانياً،،
ثالثاً : هل قالوا لبولس الرسول أنه زعيم الناصريين ” أم ” زعيم شيعة الناصريين ” أي انه منشق عن اليهودية وأصبح مخالف للشريعة ويحق الإحتجاج عليه يهوديا وبالتالي رومانيا لانه يدعوا لإله غير الإله اليهودي وغير بالطبع الروماني، ولذلك نجد أن بولس الرسول قد رد مؤكدا انه ليس زعيم لـ ” شيعة ” غير ” الأصل ” فأثبت أنه يعبد الإله الذي يعبده آباؤه فقال :
13 ولا يستطيعون ان يثبتوا ما يشتكون به الآن عليّ.
14 ولكنني اقرّ لك بهذا انني حسب الطريق الذي يقولون له شيعة هكذا اعبد اله آبائي مؤمنا بكل ما هو مكتوب في الناموس والانبياء.
15 ولي رجاء بالله في ما هم ايضا ينتظرونه انه سوف تكون قيامة للاموات الابرار والاثمة.
16 لذلك انا ايضا ادرب نفسي ليكون لي دائما ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس.
17 وبعد سنين كثيرة جئت اصنع صدقات لامتي وقرابين.
18 وفي ذلك وجدني متطهرا في الهيكل ليس مع جمع ولا مع شغب قوم هم يهود من اسيا
19 كان ينبغي ان يحضروا لديك ويشتكوا ان كان لهم عليّ شيء.
20 او ليقل هؤلاء انفسهم ماذا وجدوا فيّ من الذنب وانا قائم امام المجمع
21 الا من جهة هذا القول الواحد الذي صرخت به واقفا بينهم اني من اجل قيامة الاموات أحاكم منكم اليوم
فهل عرف المعترض النصراني ( المسلم ) عن ماذا يتكلم الموضوع ام أنه تخصص سباب فقط؟
اقتباس:
ولكن المعترض يحاول الإيهام بأن (ناصري) في الكتاب المقدس لاعلاقة لها بـ (ناصريين) في ذات الكتاب !! |
شر البلية ما يضحك، اقتبس من كلامي هذا الكلام..
اقتباس:
ولننظر إلى صيغة الجمع بالعبري (נָצְרִים) نجدها تشير إلى نفس المعنى بصيغة الإفراد (נָצְרִי)، ولو كانت تشير لأمر آخر مختلف لكانت الكلمتين – في الكتاب المقدس – مختلفتين كلياً في المعنى والرسم الكتابي.. فالكلمة هي هي، وإنما جمعت فقط.. |
بالطبع، كل هذا الهجص قائم على أني أفرق في اللفظ بين ” ناصري ” وبين ” ناصريين ” ! فأصبح يرد بهذا التهجيص على ما لم اقله أصلا، ولكن للترويح عن النفس ندخل في ما تكلم فيه لنريكم العجب العجاب في كلامه…
طبعا هذا الشخص يأخذ اللغة بالشبة !! فيقول : ولننظر إلى صيغة الجمع بالعبري (נָצְרִים) نجدها تشير إلى نفس المعنى بصيغة الإفراد (נָצְרִי) فقام بتظليل كل الكلمتين باللون البرتقالي ولكن فرّق الكلمة الاولى عن الثانية في حرف الميم فقط !! ليقول ان كل الحروف إلا الميم متطابقة ! ولا يعرف هذا الشخص اليود في الكلمة الثانية ماذا تسمى وما دورها في الكلمة هنا وفي الكملة الأولى اليود والميم ما دورهم، فصار يريد أن يؤكد ان حرف الميم هو الإختلاف الوحيد !!! وبهذا فالكلمتان متطابقتان !!
عالم واخدينها بالشبة !
طبعا انا مش هاسأله الياء في الكلمة الثانية ما اسمها وما دورها ! حرام، هو كفاية عليه اللي حصل له جراء هذا الموضوع..
المهم نسأله سؤال أبسط وهو : هل هذه الصيغة נָּצְרַת صحيحة مع نطقها لو تعرفه..؟
اقتباس:
وكذلك في الآرامي صيغة الجمع ܢܳܨܪܳܝܳܐ وصيغة الإفراد ܢܳܨܪܳܝܳܐ |
أريد ان اعرف من اين اقتبست الكلمة التي تعبر عن الجمع هذه؟
سأنتظر هذه الإجابة على وجه الخصوص أكثر من كل ما سبق..
اقتباس:
وكذلك في اليوناني صيغة الجمع Ναζωραι̃ων وصيغة الإفراد (Ναζωραι̃ος، Ναζωραίου، Ναζαρηνέ، Ναζωραι̃ον) ولو كانت تشير لأمر آخر مختلف لكانت الكلمتين مختلفتين كلياً ولو في الرسم الكتابي.. |
صراحة، لا اعلم كيف تتجرأ وتتكلم في لغة لا تعرف أي شيء عن أي شيء له علاقة بها !!
فالكلمة في اللغة اليونانية هى عبارة عن جذر أي أصل الكلمة ثم الحالة الإعرابية لها بتغيير نهاية الكلمة ! فقام هذا الــ… بتظليل على ما يظنه متاشبها ( وهو في غالبه الجذر ) وعندما وجد ان النهايات مختلفة لم يظللها !! وكان من المفروض ان تكون الحالة الإعرابية للكلمة في كل الكتاب المقدس واحدة وبالتالي النهايات واحدة !!
اديكوا مثال بسيط، انا ممكن أقول ” إلهً ” او ” إلهٍ ” أو ” إلهٌ ” فهل الأولى تختلف عن الثانية عن الثالثة في جذر الكلمة؟ ام في الحالة الإعرابية !!
ما لا يعرفه هذا الـ… ان كل النهايات هذه هى حالات الكلمة الإعرابية في اللغة اليونانية !!
فمثلاً كلمة ” ناصرة “، هى في الأصل ” Ναζαρά ” أي ناصرا يمكن ان تأتي في حالاتها الإعرابية ” Ναζαράθ ” أو ” Ναζαράτ ” او ” Ναζαρέδ ” أو ” Ναζαρέθ ” أو ” Ναζαρέτ ” وأما عن الكلمة الجمع ” Ναζωραι̃ων ” فأصلها هو ” Ναζωραῖος ” ويمكن أن تأتي في الصيغ ” Ναζωραῖος ” او ” Ναζωραίου ” او ” Ναζωραίων ” أو ” Ναζωρηνός ” أو ” Ναζωρινός “..
وهكذا فكل كلمة لها صورها الإعرابية تحدد الحالة الإعرابية والجنس والنوع والعدد فهؤلاء البشر يأخذون اللغة بالشبة !
الغريب والعجيب والمضحك والمبكي في آن واحد هو انه يقول ” ولو كانت تشير لأمر آخر مختلف لكانت الكلمتين مختلفتين كلياً ولو في الرسم الكتابي ” في حين انه نفسه وضع ” Ναζωραι̃ος ” ثم وضع ” Ναζαρηνέ ” فكل اللون الاحمر هو إختلاف ! فهل هذا يثبت خطأ كلامه واستهاده هنا بحسب منطقه الفاشل؟
اقتباس:
وبعض التوضيح السابق نعود لسؤاله : |
طبعا هو يقصد التهجيص السابق…
كنت قد سالت وقلت :
اقتباس:
هل هو اعتراف كتابي اننا ناصريين ( نسبة الى الناصرة؟ أم هو نقل كتابي لما قاله اليهود على المسيحيين؟ |
فرد ردا بلا دليل وقال :
اقتباس:
نعم هو أعتراف كتابي |
نريد إقتباس صريح حرفي من الكتاب المقدس نفسه علينا نحن اننا ” ناصريين “..
يارب يرد ولو لمرة..
اقتباس:
والدليل أن المسيح في الكتاب المقدس وصف نفسه بهذا اللقب : |
كذاب، المسيح وصف نفسه بأنه الناصري..
اقتباس:
الترجمة الأصح عربياً |
كذبت…
اقتباس:
ولم يستخدمه اليهود فقط، أيضاً استخدمه يسوع على نفسه ودعاه به رسله.. |
لم يستخدمه ولا اليهود ولا المسيح له كل المجد..
اقتباس:
– أولاً : هل يوجد في الأصل لهذا اللقب (نصراني – ناصري) مايعيب أو يقدح في من يطلق عليه؟! |
اما عن ” نصارى “، فتم توضيح كل شيء عنها لغويا وتاريخياً وعقيدياً..
وأما عن ” ناصري ” فيوجد حاليا لانها اسم لطائفة مهرطقة، و اما عن وقتها فهو كان للتصغير..
اقتباس:
يقول قاموس الكتاب المقدس عن هذا الإسم : (وعموماً، الناصري هو أى مواطن من الناصرة في الجليل الأسفل، والتى كانت موطن الرب يسوع طوال الثلاثين عاماً الأولى من حياته، ومن ثم جاءت تسميته ” يسوع الناصرى “، ولعل ذلك كان تمييزاً له عن غيره ممن كان يطلق عليهم اسم ” يسوع “، إذ كان اسماً شائعاً (انظر مثلاً كو 4: 11، فهو اللفظ اليوناني لاسم ” يشوع ” فى العبرية). |
يا ابني، المسيح لانه من الناصرة، دعي ناصرياً، هل احنا من الناصرة؟؟!
اقتباس:
ثانياً : هل يعني استخدام اليهود للقب على أتباع المسيح – بغرض التحقير والتهوين- أنه أصبح معيب ومشين في ذاته؟! |
لا… تم شرح لماذا هذا الإسم لا يصلح..
اقتباس:
واستخدام الرسل لهذا اللقب ينفي أنه معيب في ذاته، بالرغم من استخدام الأرواح الشريرة له.. |
وهذا من الخبل !، لان استخدام اللقب عن المسيح لا مشكلة فيه أصلا، لماذا؟ لان المسيح من الناصرة وبالتالي فهو ناصري ولأن في هذا الوقت لم تكون طائفة الناصريين اليهومسيحيية قد ظهرت فلا يوجد في هذا الوقت ما يعيب !
فهل تقرأ وتريحنا؟
اقتباس:
فالإسم إذاً لاعيب فيه وإن استخدمه اليهود وغيرهم بقصد التحقير |
هاهاهاها، حقيقي ربنا يشفيك، انت بتكتب وانت نايم؟، ازاي استخدمه اليهود بغرض التحقير وان الناصرة موضوع وضيع وفي نفس الوقت لا عيب فيه !!؟؟
قليل من العقل يكفيك يا نصراني يا مسلم
طبعا ده كله بالإضافة الى كلمة ” شيعة “..
اقتباس:
وإلا فإن نسبته لبلده بحد ذاتها ليس به استحقار أو إهانة |
طبعا لان المسيح من الناصرة أصلا !!
اقتباس:
لذلك الطعن في الأسم جملة وتفصيلاً بحجة وروده على لسان اليهود بقصد التحقير هو أمر يرفضه العقل والمنطق |
السقيمان فقط..
اقتباس:
بل يرفضه المسيحي نفسه من خلال قبوله لإسم (مسيحيين) والذي أطلقه الوثنيون في الأصل عليهم بقصد التحقير والإستخفاف |
سؤال هنا لاني مللت من التكرار، لماذا لم يقولوا ” شيعة المسيحيين “؟
اقتباس:
” دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في إنطاكية ( أعمال الرسل 11 : 26 ) نحو سنة 42 أو 43 ميلادية. ويرجح ان ذلك اللقب كان فى الأول شتيمة ( 1 بطرس 4 : 16 ) قال المؤرخ تاسيتس ( المولود نحو 54 م ) ان تابعي المسيح كانوا أناس سفلة عاميين و لما قال اغريباس لبولس فى اعمال الرسل 26 : 28 ( بقليل تقنعنى ان اصير مسيحيا ) فالراجح انه أراد ان حسن برهانك كان يجعلني أرضى بان أعاب بهذا الاسم.” |
يابني افهم، لما يكون هم بيشتمونا بفخرنا، يبقى ده عيبهم هم، انهم مش فاهمين ان ده فخر لاي انسان انه يدعى اسم الله عليه، والآخر هو غير مسيحي فلا يعرف قيمة الإسم !!
انت تبقرأ الكلام اللي بتجيبه ولا بتنقل من مواضيع اصحابك وخلاص؟
اقتباس:
ومع ذلك كله المسيحي يراه الآن جميلاً، بينما الوثني كان يراه تحقيراً وسخرية، |
واحنا مالنا بنظرة الوثني؟ طالما الإسم لا مشكلة فيه بل فخر، فليظن ما يظنه..
اقتباس:
ومع تغاضينا بعدم وجود دليل على أن المسيحيين الأوائل رفضوا تسميتهم باللقب الذي أقره يسوع ورسله (نصارى) !! |
يا مدلس، كيف يرفضوا شيء غير موجود أصلاً؟
واما عن الناصريين فتم وضع الأدلة !
وأذكركم بكلامي السابق :
هذا أمر طبيعي جدا في الـ 10 سنوات الأولى اذ ان اليهود كانوا يطاردون المسيحيين بضراوة لأنهم دين جديد على ما تربوا عليه بالإضافة الى انهم يسوع الذين كانوا يكرهونه جداً بالإضافة الى انهم من الأمم الذين يعرفون كالكلاب فكل العوامل تجعلهم يكرهونهم، وفي الحقيقة هذا الامر له امثلة حية نعيشها في هذه الفترة وهى مع المسلمون انفسهم حيث يأتي واحد فيقول لنا ” يا اربعة ريشة ” او يأتي آخر ويقول ” يا كوفتس ” او يأتي آخر ويقول ” يا خروف ” أو آخر يقول ” يا عبدة المصلوب ” وبالرغم من ان هذه كلها اشياء ثابته لا عيب فيها إلا انه قد يتضايق البعض من قولها بهذا الأسلوب فالعيب ليس في الكلمة بل في اسلوب الكلام والمقصد منه فمثلاً تحدث كثيراً ان تجد مسيحي ماشياً في الشارع ويأتي طفل ويقول له ” يا مسيحي ” ! فهل هذا سب للمسيحي ام انه فخر له؟ فالطفل يقصد ان يهين المسيحي الذي يعرف عنه خطأ انه يعبد الصليب والتماثيل والصور و يعبدون الله والمسيح ومريم ام عيسى وانهم يعبدون بشر و و و و، فهذا هو ما يقصده وهذا ما قد يضايق وليس الإسم نفسه بدليل تمسكنا الآن بالإسم فما هو العار الذي في الإسم الذي يجعلنا نحن نتمسك به بكل قوة وهم يخلون منه بكل قوة ( إن ثبت اصلاً )
اقتباس:
ثم ألا يعلم هذا الجاهل أن المسيحيين ما زالوا يتمسكون بتلك التسمية ويفخرون بها، وعلى سبيل المثال كثيراً مانسمع القس مكاري يونان يقول (باسم يسوع الناصري..)، وهذا لأنه مازال يفخر بالتسمية.. وهناك أيضاً موقع مسيحي اسمه “كنيسة يسوع الناصري” : http://www.jesus-nazareth.com/ وهذا لأن أصحابه المسيحيين مازالوا يفخرون بالتسمية.. |
طبعا، عن وساخة وقذارة لسانك العفن وسفالة أخلاقك الوضيغة فلن ارد، و اني اتعجب، من قال او رفض ان يسوع اسمه ” يسوع الناصري ” !!!!
انت فاهم الموضوع عن اية ولا اي كلام وخلاص بتملأ بيه الموضوع الهش؟
المسيح يسوع هو ناصري لانه من النااااااااااصرة، هل احنا من الناصرة؟
اقتباس:
ونحن نكرر له بأن اللقب أعطي في الأصل بسبب نشأت المسيح في الناصرة |
تمخض الجبل فولد فأراً !
اقتباس:
وإطلاق اللقب على أتباع المسيح من اليهود هو نسبة للمسيح |
طالما نسبة للمسيييييييييح، إذن فنحن مسيحيين، فهو اسم المسيح وليس بلدته فمن باب اولى تسميتنا بإسم الهنا وليس بإسم القرية التي عاش فيها !
مشكلة منطقية قرآنية
عرفنا ان كلمة ” نصارى ” جاءت من ان الحواريون نصروا عيسى بنص القرآن :
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) آل عمران..
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) الصف..
إذن سبب التسمية كما قال العلماء هو ان الحواريون ” نصروا عيسى ” أمام الله، فسموا نصارى، ومن بعدهم كل من نصروا المسيح ( المسيحيين ) سموا نصارى..
المهم،،
هناك إشكاليتين :
الأولى : أن المسلمين بالطبع قد نصروا عيسى إبن مريم وأنصفوه ضد المسيحيين الكفرة الذين حرفوا كتابهم وأساؤا لعيسى وقالوا انه صُلب وشُتم.. وبالطبع قد نصروا الله و أنكروا عليه الزوجة والولد، وعليه، فإنه يصبح كل مسلم هو ” نصراني ” لانه نصر عيسى ونصر الله.. ويمكن تطبيق كل كلمة قيلت عن النصارى في قرانهم عليهم…
الثانية : أن المسلم عندما تسأله ” لماذا لا ترضى أن تدعي المسيحي بـ المسيحي؟ ” يقول لاننا لم نتبع المسيح الحق بل حرفنا كلامه و و و..إلخ، جميل، المشكلة ان كلمة ” نصراني ” هى أيضاً من نصرتنا للمسيح، اي اننا نصرناه فسمينا نصارى، إذن بنفس المنطق نحن منتسبون للمسيح هنا، فلماذا تنسبوننا للمسيح أيضاً؟
يتبع..
رغم كل هذه الأدلة والبراهين لم ولن يفهموا، لأنهم لا يحبون من يعارض تفكير صلب الرقبة وغليظ، لأن عندهم كلمة مشهورة أو جملة مشهورة لا تجادلوا بالتي هي أحسن. .. خلاص ما فيش مخ ولا عقل علشان يفكر مع أن إذا جلس مع نفسه وتأمل وقرأ لفهم،