الشماس مايكل إنتظر الخلفة 9 سنين ولما بنته إتولدت إستشهد 🙁
الشماس مايكل إنتظر الخلفة 9 سنين ولما بنته إتولدت إستشهد 🙁
عائلة «مايكل»: انتظر «الخلفة» ٩ سنين ولما بنته اتولدت مات
فى أحد عقارات شارع على مبارك، القريب من كنيسة مار جرجس، جلس رومانى ناشد متى، زوج خاله الشهيد مايكل سمير إسكندر، وسط عائلة الشهيد يتلقى العزاء بجوار عمة الشهيد، وسط حالة من الحزن والألم التى انتابت الحضور.
وفى المنزل الذى يقطنه الشهيد، تجمع أهالى وسكان المنطقة لتقديم واجب العزاء، وبتأثر شديد قال رومانى: «مايكل كان طيب ومحبوب ونبيل وطوب الأرض كان بيحبه، ومكنش بيخرج منه إلا كل خير وحاجة جميلة، وأنا كنت بعتبره ابنى زى أبانوب بالظبط، لأنه كان دايما يسأل على ويودنى، وكان دائم الاتصال بى للاطمئنان على وعلى خالته».
وأضاف رومانى: «مايكل كان شغال دكتور صيدلى فى شركة خاصة، وكان قاعد عند حماه الفترة اللى فاتت، لأن مراته وضعت ابنته منذ 6 شهور، بعد انتظار 9 سنوات بدون إنجاب، والده توفى عام 2010، وله أخ 33 سنة، وكان من الشمامسة القدامى فى الكنيسة، وبدأ عمله الكنسى من طفولته، حيث كان محبًا للكنيسة والصلاة، وكان متدينا طول عمره».
وتابع: «يوم الواقعة نزل الساعة 5 ونص صباحاً عشان يصلى، لأنه شماس ولازم يكون موجود بدرى، وانتظرت أنا عشان أوصل جدته للصلاة، وأثناء استعدادنا للنزول، سمعت صوت الانفجار فنزلت جرى، وعرفت أنه توفى، كانت تجمعنى به علاقة خاصة، حيث كنا نسافر سويا إلى القاهرة بسيارتى لقضاء بعد حوائجنا وحوائج الأسرة، فكان قريبا منى الله يرحمه ويقدس روحه»، لتقاطعه سهير إسكندر، عمة الشهيد، قائلة: «يوم الحادثة جيت أول ما تلقيت الخبر، والشهيد كان ابنى وطيب وذوق وأخلاق وكان مجتهدا فى دراسته حتى أصبح صيدليا، وكل الصفات الحلوة كانت فيه، وملحقش يفرح ببنته اللى أنجبها بعد انتظار 9 سنوات، ونفوض أمرنا لله، وربنا يحمى الوطن وإحنا مش عارفين إحنا عملنا إيه عشان يحصل لنا كل ده».
واسترسل رومانى باكيا: «قبل الواقعة كلمنى عشان نسافر مع بعض مصر بعد العيد، عشان كان عنده شغل هناك، واتفقنا نتقابل عشان نروح، لكنه ملحقش يروح وربنا اختاره شهيد، واحنا بنطلب من ربنا الصبر، وأنا مش شايف إن الأمن مقصر، لأن الإرهاب لا يمكن السيطرة عليه، وإحنا تقبلنا الأمر، وربنا يرحمه ويرحم كل الشهداء، وإحنا شعب واحد، وكل المسلمين فى المنطقة جاءوا وقدموا واجب العزاء، وكانوا متأثرين زينا بالظبط، والمصاب مصاب الوطن كله، ومش محتاج أقول إننا شعب واحد، ونسيج واحد».
وقال أبانوب رومانى: «الحقيقة أن هناك تقصيرا أمنيا كبيرا فى الحادث، لأنهم تسلموا الكنيسة قبلها بيوم زى كل عيد، والبوابة الإلكترونية كانت عطلانة ومحدش فتشنا وإحنا داخلين، والضباط والأمناء كانوا قاعدين على كراسيهم وماسكين الموبايلات، وعمالين يهرجوا، ومحدش كان شايف شغله، اللى هو حماية الأرواح».
وعن ذكرياته مع الشهيد قال أبانوب: «أنا ومايكل كنا أخوات وكنا قاعدين فى بيت واحد واتربينا مع بعض، والله يرحمه كان دايماً بيعمل الخير مع كل الناس، وكنا دايما بنقضى العيد فى الكنيسة نصلى عشان الناس كلها، والله يرحمه عمره ما ارتكب خطيئة»، مضيفا أنه يطالب بمحاسبة المقصر فى التأمين وعدم الاكتفاء بإقالة مدير الأمن.
المصري اليوم