Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

القديس كيرلس الكبير والأبانا

القديس كيرلس الكبير والأبانا

القديس كيرلس الكبير والأبانا

فقال لهم: متى صليتم فقولوا: أبانا الذي في السموات ( لو 2:11)

يا للإحسان الفائق!

يا للطف المنقطع النظير واللائق به وحده!

إنه يخلع علينا مجده الخاص!

إنه يرفع العبيد إلى كرامة الأحرار،

إنه يسمح لنا أن ندعو الله أبًا لنا بصفتنا قد ارتقينا إلى طقس البنين.

فمنه هو قد قبلنا هذا الإحسان أيضًا مع بقية ما نلناه…

فقد تغيّر شكلنا بما يناسب التبني ، بالميلاد الروحي،

”لا من زرع يفنى بل بكلمة الله الحية الباقية“ (1بط23:1)

وهو نفسه قد صار لنا الطريق والباب والوسيلة

لمثل هذه النعمة الفاخرة والمشتهاة لما تنازل إلى وضع مشابه لنا.

فقد أخذ شكل العبد مع كونه حرًا باعتباره إلهًا

وذلك لكي يمنحنا الذي له.

والحكيم بولس خادم أسراره يشهد بأنه

أخذ لنفسه الذي لنا تدبيريًا وأعطانا الذي له، إذ يكتب قائلا:

إنه افتقر وهو غني لكي نستغني نحن بفقره (2كو 9:8)

لأن الذي لنا – أي أمورنا البشرية – يعتبر فقرًا لله الكلمة

بينما يعتبر غنًى للطبيعة البشرية أن تنال الذي له.
————————————————–
تفسير انجيل لوقا 11 – للقديس كيرلس السكندري

القديس كيرلس الكبير والأبانا

القديس كيرلس الكبير والأبانا

Exit mobile version