وأمد الفرث على وجوهكم فرث أعيادكم فتنزعون معه
الرد علي شبهة وأمدّ الفرث على وجوهكم فرث أعيادكم فتنزعون معه.
قال المعترض والله ما رأيت أنفر من هذا الأسلوب الموجود في الكتاب المقدس، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ملاخي 2: 3 وأمدّ الفرث على وجوهكم فرث أعيادكم فتنزعون معه.
الرد على هذا الكلام باختصار بعيداً عن تذكير المعترض بما ينفر بالحقيقة في كتبه! لكن نحن نركز على الجانب المسيحي فقط لأنه أقوى وأنقى من أي شيء آخر.
كان مستعجلاً جداً بعد ان لبس اشيك الملابس النظيفة، ليذهب في احتفال اجتماعي كنسي. ليستمتع بالوقت والجو. فاذ به يقع في حفرة مليئة بالطين فتلوث ملابسه. ولم يستطع ان يكمل سيره ليحضر الاحتفال لأنه تلوث. ولم يكن الغرض الاساسي للاحتفال هو ان يستمتع كما كان تفكيره. بل هو رعاية الفقراء والارامل.
هذه اللغة التي استعملها الرب في ملاخي 2: 3 مخاطباً اناساً يعلمون مفهوم روث الضحية. فهم يقدمون للكهنة الضحية ثم يتم استخراج الروث والقاءه وحرقه. والمستمع آنذاك يعلم ان الروث يتم تجميعه ويحرق لأنه نجس.
بحسب سفر الخروج 29
14 وأما لحم الثور وجلده وفرثه فتحرقها بنار خارج المحلة. هو ذبيحة خطية.
وبحسب لاويين 4
12 فيخرج سائر الثور الى خارج المحلّة الى مكان طاهر الى مرمى الرماد ويحرقها على حطب بالنار. على مرمى الرماد تحرق.
ولاويين 16
27 وثور الخطية وتيس الخطية اللذان أتي بدمهما للتكفير في القدس يخرجهما الى خارج المحلّة ويحرقون بالنار جلديهما ولحمهما وفرثهما.
فالروث هو ما تبقى في امعاء التضحية. والآية لا تعني المعني الحرفي بالرب لم يحمل هذا الروث ويلقيه على وجوههم. ونجد ان هذا اعلان إلهي مستقبلي فالنص يبدأ ب ” هناذا” اشارة الي نبوة مستقبلية.
إذا ماذا يعني الرب في هذا الاعلان الذي أعلنه لملاخي؟
هو اعلان وتحذير لهؤلاء الكهنة ان لم يتوبوا سيزال منهم الكهنوت وسيهلكون.
يقول لنا كتاب:
Smith, J. E. (1992). The Minor Prophets (Mal 2:3). Joplin, Mo.: College Press.
ان الروث هو الغذاء الغير مهضوم في معدة الحيوانات. سيتم تلطيخ وجوه الكهنة الذين يهتمون بالأثواب الفاخرة بهذا الروث. فيكون الكهنة غير قادرين على اداء مهام الكهنوت وذلك لان هذا الروث نجسهم. والعقوبة الثالثة انهم سينقلون الي كومة الروث. (اي هلاكهم بسبب شرورهم)
كان الروث يتم حمله ويحرق خارج المخيم بحسب خروج 29: 14 ولاويين 4: 12 ولاويين 16: 27.وسوف يعامل الشعب الكهنة بأنهم كالروث ويتم إبعادهم عن الكهنوت.
فالنص ليس حرفي واللغة ليست سيئة فما السيء في كلمة روث؟
ويخبرنا كتاب:
MacArthur, J. J. (1997, c1997). The MacArthur Study Bible (electronic ed.) (Mal 2:3). Nashville: Word Pub.
هذه اللغة المرسومة في هذا الاصحاح يوضح كيف ينظر الرب للكهنة الغير مؤمنين. وبما ان روث الحيوانات كان يلقي ويحرق. كذلك الكهنة سيفقدون الكهنوت ويعانون وكان هدف الرب هو التحذير.
فهدف الرب هو تحذيرهم من خلال كلمات الروث انهم سيزول منهم الكهنوت لم يستطيعوا ان يمارسوا مهام الكهنوت وسيهلكون كما يهلك الروث.
ويخبرنا كتاب:
KJV Bible commentary. 1997, c1994 (1850). Nashville: Thomas Nelson.
كان الكهنة يعتمدون على زيادة المحاصيل لزيادة اجرهم.
وجود روث الضحية على وجوههم هو اشد ازدراء لكاهن. فبدلاً من ان يتطهر الكاهن من الروث فسوف يتنجس به. ويتم ازالته من الكهنوت. ويأخذ بعيداً.
وهذا المقطع بحسب كتاب:
MacDonald, W., & Farstad, A. (1997, c1995). Believer’s Bible Commentary: Old and New Testaments (Mal 2:1-9). Nashville: Thomas Nelson.
هو عبارة عن شرح دينونة الكهنة من العدد 1 – 9
الرب يحذرهم من دينونة صعبة إذا لم يتغيروا عن طرقهم ويتوبوا. ويذكر ان الكهنة قديماً كانوا مخلصين للرب ولعهده. ولكن الكهنة الان أصبحوا فاسدين تماماً.
ويخبرنا كتاب:
Pfeiffer, C. F. (1962). The Wycliffe Bible commentary: Old Testament (Mal 2:3). Chicago: Moody Press.
كلمة الرواث على وجوههم اشارة الي ازدراء يهوه افعال الكهنة الخاطئة. فمصير الكهنة الخطائين يشبه مكان التخلص من روث التضحيات. والادانة تنتظرهم.
ويخبرنا كتاب:
McGee, J. V. (1997, c1981). Thru the Bible commentary. Based on the Thru the Bible radio program. (electronic ed.) (3:1001). Nashville: Thomas Nelson.
انشر الروث على وجوهكم: شيء مثير للاهتمام هو روث الحيوانات التي كانت تقدم كأضحية. بمعني انهم لم يكونون قادرين على خدمة المذبح. لأنهم سيتنجسون. هذه لغة قوية يستخدمها الرب.
ويؤكد كتاب:
Ryrie, C. C. (1994). Ryrie study Bible: New International Version (Expanded ed.) (1425). Chicago: Moody Publishers.
والزرع في النص قد يشير الي احفاد الكهنة بأنهم لم يصيروا كهنة. او تشير الي بذو ر المحاصيل.
ولعل هذا النص من ملاخي 2: 3 استخدم كنص تحذيري هام في العديد من المواضع اليهودية على رعاية الفقراء واطعام الايتام. وهذا يدل على روعة النص وتأثيره في الفهم اليهودي
الفهم اليهودي للنص:
يقول الرابي شلومو ريسكين في تعليقة عن احتفال عيد المظال ” السوكوت “
When a person eats and drinks in celebration of a holiday, he is obligated to feed converts, orphans, widows, and others who are destitute and poor. In contrast, a person who locks the gates of his courtyard (or sukka) and eats and drinks with his children and his wife, without feeding the poor and the embittered, is not indulging in rejoicing associated with a mitzvah, but rather the rejoicing of his gut.
يري الفيلسوف القانوني Maimonides في تعليقة على قوانين هذا الاحتفال ” عندما يأكل الشخص ويشرب في الاحتفال يجب عليه ان يعطي الطعام ايضاً للأيتام والارامل والفقراء والمعوزين. وان كان هذا الشخص يقفل ابوابه ويأكل ويشرب هو وزوجته دون اطعام الفقراء والمحتاجين. فهو لا يشارك البهجة المرتبطة بالميتزفاه. وانما يحتفل ببهجة بطنه.
ويقول ان هذا الشخص ينطبق عليه ما جاء في سفر هوشع 9
4 لا يسكبون للرب خمرا ولا تسره ذبائحهم. إنها لهم كخبز الحزن. كل من أكله يتنجس. إن خبزهم لنفسهم. لا يدخل بيت الرب.
وسيكون هذا الاحتفال هو عار عليهم كما هو مبين في ملاخي 2: 3
وأمدّ الفرث على وجوهكم فرث أعيادكم فتنزعون معه.
ويعلق الزهار في صورة مشابهة Parshas Yisro عندما يحتفل الشخص ولا يعطي الفقراء سيكون عاقبة كبير. لأنه يفرح لنفسه دون ان يسعد غيره. ويقتبس سفر ملاخي 2: 3 وأمدّ الفرث على وجوهكم فرث أعيادكم فتنزعون معه.
“Come see that at all other times and holidays (not including Shabbos) a person must rejoice and also help the poor to rejoice But, if he rejoices by himself, and does not give to the poor, his punishment is great; Concerning him it is said: ‘And I will fling dung upon your faces – the dung of your holidays.
ويعلق Rav Chaga ان النص في ملاخي 2: 3 يتحدث عمن تركوا دراسة التوراة وجعلوا الاعياد طعام وانشطة ترفيهيه.
إذا لا يوجد اي شيء مقزز في النص لكن العكس هذا النص استخدم بنواحي رائعة في السياق اليهودي والمسيحي. وان يكون الرب هو موضع الاحتفال وان يتم اطعام الفقراء والايتام والمحتاجين. وكان سياقة الرئيسي هو ازالة الكهنة الاشرار من خلال تعطيلهم بالروث الذي ينجسهم. وكما ان الروث يحرق هكذا يهلكون.
ليكن للبركة