هل يوجد ادلة على الخروج من مصر؟ أسئلة وردود – بتصرف CHARLIE H. CAMPBELL
هل يوجد ادلة على الخروج من مصر اسئلة وردود؟ بتصرف CHARLIE H. CAMPBELL
يخبرنا الكتاب المقدس في سفر الخروج عن انقاذ الرب لبني اسرائيل بذراع القدرة، من يد العبودية في مصر. واتي بهم الي الارض التي وعد بها لإبراهيم منذ قرون وتقع في الشمال. وجاء حول هذه القصة العديد من الشكوك والاسئلة.
الاعتراض الاول: قوة جيش مصر تجعل من الصعب خروج العبرانيين بهذه السهولة
أحد الاعتراضات التي يزعمها المعترضون هو ان الجيش المصري كان يتميز بقوة عسكرية ضخمة على طول ساحل البحر المتوسط الذي يصل الي كنعان (1) فيقول النقاد انه من المستحيل ان يخرج الإسرائيليين والجيش المصري يمتلك هذه القوة.
حسناً وجهة النظر هذه خطأ في عدة نواحي.
اولاً اياً كان حجم الجيش فهو لا يستطيع ان يقف امام الله. ونتذكر ما فعلة ملاك واحد في التصدي ل 185000 من الجيش الاشوري بحسب ما جاء في ملوك الثاني 19: 35. فكيف يقف جيش او انسان مهما كان قوته امام وجه الرب إذا فعل ملاك واحد هذا بجيش فما بالك قدرة الرب!
والحقيقة الثانية التي تغافلها المشكك هو ما جاء في الخروج 13: 17
16 فيكون علامة على يدك، وعصابة بين عينيك. لأنه بيد قوية أخرجنا الرب من مصر». 17 وكان لما أطلق فرعون الشعب أن الله لم يهدهم في طريق أرض الفلسطينيين مع أنها قريبة، لأن الله قال: «لئلا يندم الشعب إذا رأوا حربا ويرجعوا إلى مصر».
اي ان الله لم يقودهم لأرض الفلسطينيين على الرغم من قربها لئلا يروا الحرب ويخافون ويرجعون مرة اخري الي مصر فهو لم يقودهم على طول البحر المتوسط. وهذا ما يتغافل عنه المشكك دائماً ذكر التفاصيل الكتابية.
الاعتراض الثاني: لا يوجد دليل على الخروج من مصر
يقول المشككين انه لا يوجد اي دليل في السجلات المصرية او التاريخ المصري على خروج الاسرائيليين من ارض مصر. فهل عدم وجود دليل ملموس في التاريخ المصري لا يعني حدوث الحدث! او حتى اثباته! يخبرنا عالم المصريات البريطاني كينيث كيتشن، ان العديد من السجلات المصرية المسجلة في البردي تلاشت. ففي الطين الرطب في الدلتا. لا يمكن للبردي البقاء. سواء كان يذكر رحلة الخروج ام لا. بعبارة اخري
ان ما تم حفظة رسمياً ويبقي ثلاث عشر قرن بحسب مركز شرق الدلتا يفقد بنسبة 100 %. فلا يمكن ان نتوقع ان نجد ذكر الخروج والعبرانيين ولا شيء اخر ” (2)
قد يقول المشكك حسناً انت تتكلم عن البردي الان لماذا لا تتكلم عن الاثار والحجارة او النقوش؟ لماذا لا تذكر النقوش قصة الخروج؟
من غير المتعارف ان يذكر التاريخ الفرعوني هزيمة ملك او انتصار الاعداء! هذا غير منطقي.
انا اعترض على هذا السؤال. فبحسب جيفري شيلر “. فسيكون من المستغرب جداً ان نجد تدوين على النقوش لتدمير جيش فرعون العظيم على جدران معبد مصري! …ففي الواقع عدم وجود دليل مباشر على اقامة بني اسرائيل في مصر ليس مفاجئاً. او يضر بمصداقية الكتاب المقدس كما يبدوا (3)
عالم الآثار جيمس هوفمير. اتفق مع شيلر وقال ” ان النقوش الملكية لا تسجل الكوارث او النكسات التي عانة منها مصر او ملوكها (4)
واضاف جوزيف فري “ان الاوبئة وخروج اسرائيل كانت كارثة على مصر. ومن المؤكد تجنب تخليد هذا بالآثار الضخمة. وعلاوة على ذلك. حتى إذا تم تسجيل شيء يمكن للملك الاتي ان يمحيه طالما هذا الشيء مؤذي لحكمة. على سبيل المثال بعد طرد الهكسوس (5) من قبل المصريين دمر المصريين اثارهم. وايضاً بعد وفاة حتشبسوت. قام تحتمس الثالث من محو اسمها وصور لها. (6)
قد يقول المشكك انه ربما لا يوجد نقش على جدار يحكي قصة الخروج لكن بالتأكيد ترك العبرانيين بعض الفخار في صحراء سيناء حيث كانوا مقيمين في مصر ثم الي كنعان.
والرد
انه عندما نفكر في الفخار في صحراء سيناء ينبغي ان ندرك ان الاسرائيليين في هذه المرحلة عاشوا كالبدو الرحالة في الصحراء. والبدو في الصحراء كل اداة واناء له قيمة كبيره لديهم. فكان العبرانيين يقيمون بشكل مؤقت فمن الصعب ترك ورائهم الفخار او ادوات في بيئة صحراوية يحتاجون فيها الي كل شيء.
ويوفق هذا الراي الاستاذ السابق في جامعة يل الاستاذ ميلر بروس على انه ليس من المعقول ان نتوقع وجود ادلة اثرية في اي مكان. او نتوقع من علم الاثار المساعدة في هذا فمن الصعب تتبع مسار هجرة البشر في الصحراء (7)
وعلينا ايضاً ان نضع في الاعتبار ترك العبرانيين مصر على عجلة من امرهم. يخبرنا سفر الخروج 33
33 وألح المصريون على الشعب ليطلقوهم عاجلا من الأرض، لأنهم قالوا: «جميعنا أموات». 34 فحمل الشعب عجينهم قبل أن يختمر، ومعاجنهم مصرورة في ثيابهم على أكتافهم. 35 وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى. طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا. 36 وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى أعاروهم. فسلبوا المصريين. 37 فارتحل بنو إسرائيل من رعمسيس إلى سكوت، نحو ست مئة ألف ماش من الرجال عدا الأولاد. 38 وصعد معهم لفيف كثير أيضا مع غنم وبقر، مواش وافرة جدا.
فهم لم ينتظروا ولم يعلموا بقائهم لوقت طويل في البرية. وكانوا يعلمون ان الله سيوفر لهم احتياجاتهم بحسب خروج 3: 8 – 12.
8 ويأكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير. على أعشاب مرة يأكلونه. 9 لا تأكلوا منه نيئا أو طبيخا مطبوخا بالماء، بل مشويا بالنار. رأسه مع أكارعه وجوفه. 10 ولا تبقوا منه إلى الصباح. والباقي منه إلى الصباح، تحرقونه بالنار. 11 وهكذا تأكلونه: أحقاؤكم مشدودة، وأحذيتكم في أرجلكم، وعصيكم في أيديكم. وتأكلونه بعجلة. هو فصح للرب. 12 فإني أجتاز في أرض مصر هذه الليلة، وأضرب كل بكر في أرض مصر من الناس والبهائم. وأصنع أحكاما بكل آلهة المصريين. أنا الرب.
فلم يكن العبرانيين في حاجة الي نقل كل الفخار معهم …!
اعتقد ايضاً علينا ان نذكر بعض التفاصيل التي تخص هذا الامر في علم الاثار فعلى سبيل المثال في الاذاعة البريطانية بي بي سي اذاعة تقرير كالاتي؟
انه بحسب الكتاب المقدس ترك العبرانيين مصر. وقد أرسل فرعون 600 عربة لمطاردة العبيد الهاربين. وفي عام 1997 عثر على موقع مدينة رمسيس الثاني واكتشفت البعثة الالمانية اسس قديمة مستقرة. ووجدت ما يكفي من اسطبلات تسمع فيما لا يقل عن 500 من الخيل والمركبات (8)
هناك العديد من التفاصيل المؤيدة للأحداث المحيطة للخروج انظر كتاب راندال برايس ” The Stones Cry Out ” (9)
دعونا نفترض عدم وجود ادلة اثرية مقنعة على الخروج (10) فهل هذا يعني ان الخروج لم يحدث؟ قد تكون الادلة لم تكتشف بعد! وكما ذكرنا انه ليس من المنطقي كتابة امر يذكر موت جيش فرعون وجنوده! او معاناتهم ليس هذا في طابع الدولة المصرية وإذا تم ذكرها من قال ان ما جاء بعد فرعون لم يمحوا هذه الذكرى؟ فننتهي بانه عدم وجود الشيء لا ينفي حدوثه.
المراجع
- Kitchen, On the Reliability of the Old Testament, 467.
- Ibid., 466. Italics in original.
- Sheler, Is The Bible True? 78.
- James K. Hoffmeier, The Archaeology of the Bible (Oxford, England: Lion, 2008), 54.
- The Hyksos were a people of mixed Semitic and Asian descent who invaded Egypt and settled in the Nile delta c. 1640 BC. They formed the 15th and 16th dynasties of Egypt and ruled a large part of the country until driven out c. 1532 BC.
- Free, Archaeology and Bible History, 86.
- Burrows, What Mean These Stones? 63.
- “Moses,” July, 2009, http://www.bbc.co.uk/religion/religions/judaism/history/moses_1.shtml, accessed October 4, 2010.
- In particular, see the chapter: “The Exodus: The First Passover Plot?” in Randall Price, The Stones Cry Out: What Archaeology Reveals About the Truth of the Bible (Eugene, OR: Harvest House, 1997), 125–140.
- For a critique of In Search of the Mountain of God: The Discovery of the Real Mount Sinai (Broadman & Holman, 2000), I refer you to the article on Associates for Biblical Research website by Gordon Franz, “Is Mount Sinai in Saudi Arabia?” June 10, 2008, http://www.biblearchaeology.org/post/2008/06/10/Is-Mount-Sinai-in-Saudi-Arabia.aspx, accessed November 23, 2010.
- Paul Maier, “Archaeology: Biblical Ally or Adversary,” The Christian Research Journal, vol. 27, number 2 (2004), available online at http://journal.equip.org/articles/archaeology.
-
هل يوجد ادلة على الخروج من مصر اسئلة وردود؟ بتصرف CHARLIE H. CAMPBELL