الدعوة على الغير بالهلاك – اتبع بالغضب وأهلكهم من تحت سماوات. مراثي ارميا 3: 66
الدعوة على الغير بالهلاك – اتبع بالغضب وأهلكهم من تحت سماوات. مراثي ارميا 3: 66
الرد باختصار
هذا ليس امر من قبل الله ولا علاقة به بالوصايا.
لكن كان ارميا دائم العتاب للرب فهو الذي عاتبه قائلاً:
ارميا 4: 10 آه، يا سيد الرب، حقا إنك خداعا خادعت هذا الشعب وأورشليم وقد ذكر الوحي الالهي هذا العتاب الانساني النابع من ضعف ارميا وقهره الداخلي. وهذا العتاب تكرر في العديد من المواضع. فالكتاب المقدس ليس غريب عن الانسان لكن يخاطب لإنسان بنماذج وليس كلاماً نظرياً.
وايضاً هذا ما وجدناه في مراثي ارميا 3: 66
اتبع بالغضب وأهلكهم من تحت سماوات الرب.
بحسب:
MacDonald, W., & Farstad, A. (1997, c1995). Believer’s Bible Commentary
الاصحاح الثالث من مراثي ارميا والاعداد 52 – 66 هو صلاة ارميا للرب ان ينجيه من اعدائه.
وكان يصلي بجدية للرب من الجب الاسفل ويقول: 52 قد اصطادتني أعدائي كعصفور بلا سبب. 53 قرضوا في الجب حياتي وألقوا على حجارة. 54 طفت المياه فوق رأسي. قلت: «قد قرضت!». 55 دعوت باسمك يا رب من الجب الأسفل.
ثم الاعداد 55 – 57 يجيبه الرب ان لا يخاف 56 لصوتي سمعت: «لا تستر أذنك عن زفرتي، عن صياحي». 57 دنوت يوم دعوتك. قلت: «لا تخف!».
ثم يأتي في الاعداد 58 – 66 يشتكي للرب كيف تعرض لمعاملة سيئة وانتقام وخطط وشتائم وتهكم ويطلب عدالة الله. وطلب ان يعاقب اعدائه وان يتم هلاكهم.
تستطيع ان تري مدي الالم والحزن الذي اصاب ارميا نتيجة السيف والهدم الذي اصاب اورشليم. فكان يطلب بدموع لذلك سمي بالنبي الباكي تستطيع ان تري دموعه في كلماته.
فطلب من الرب ان يعاقب الاعداء وان يحقق العدالة السماوية فالله هو القاضي العادل وهو الذي يري اعمالهم. طلب ارميا بمشاعره الانسانية لهؤلاء الاشرار الذين دمروا اورشليم واهانوه وعيروه.
وقد قال كتاب:
King James Version study Bible. 1997, c1988
ان هذا النهج متكرر في المزامير.
ويذكر لنا كتاب:
Wesley, J. (1999). Wesley’s Notes: Lamentations (electronic ed.). Logos Library System; Wesley’s Notes (La 3:66). Albany, OR: Ages Software.
أن هذا النوع من الطلبات احتوي ايضاً على نبوات مع الصلوات.
وهذا ما اكده كتاب:
Tom Constable. (2003; 2003). Tom Constable’s Expository Notes on the Bible (La 3:64-66). Galaxie Software.
وقد حصلت هذه النبوة عندما سقطت المدينة على يد البابليين ارميا 39: 4 -7 وارميا 52: 7 – 11 وارميا 52: 24 – 27.
فالدمار لم يأتي من خلال دعوة ارميا بل من خلال شرهم فالنار تأكل نفسها والشر له نهاية. والمؤمن في العهد الجديد يصلي لأجل اعداءه ولأجل الاشرار لخلاصهم فهم واقعون تحت سلطان ابليس.
فبحسب رسالة تيموثاؤس 2: 4
الذي يريد أن الجميع يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون
وهو الذي يشرق شمسه على الاشرار والابرار بحسب متي 5: 45.
وايضاً هناك مسؤولية كرازية عن الاشرار:
فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئًا عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ، يُخَلِّصُ نَفْسًا مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا بحسب يعقوب 5: 20
في النهاية هذه المشاعر التي قدمت كهيئة صلاة هي طلب عدل الله من السماء. مشاعر انسانية نابعة عن حزن وضيق وقهر. تختص بإرميا ولا يوجد امر إلهي للدعاء على الاخر.