هل سرق موسى من قوانين حمورابي؟ Charlie Campbell
هل سرق موسى من قوانين حمورابي؟ Charlie Campbell
هل سرق موسى من قوانين حمورابي؟ Charlie Campbell
الرد باختصار وتصرف لـCharlie Campbell
نموذج للسرقة المزعومة
قانون حمورابي (١٩٦)
إذا فقأ سيد عين ابن أحد الأشراف، فعليهم أن يفقأوا عينه.
قانون التوراة (لاويين 24:20)
الكسر بالكسر والعين بالعين والسن بالسن.
هناك بعض التشابه بين ما جاء في قوانين حمورابي وما بين بعض المقاطع التي كتبها موسى. وهذه المقاطع عددها قليل (1) والتشابه لا يعني السرقة او الانتحال. فمعظم اوجه التشابه بين حمورابي وما كتبه موسى بالروح القدس كان عباره عن امور تتعلق بالقتل او السرقة او الزنا. وما إلى ذلك. فجميع هذه الامور يعاني منها كل مجتمع. ويبحث كل مجتمع عن علاجها. ولا يعني هذا سرقة او الانتحال.
فالولايات المتحدة الامريكية لديها عشرات القوانين التي تتعلق بهذه المواضيع. فهل الهند وفرنسا واستراليا عندما نجد تشابه بينهم وبيننا. هل هذا يعني ان هذه البلاد سرقت؟ بالطبع لا. فالتشابه في بعض القوانين لا يشير إلى السرقة او الانتحال.
لكن جميع البشر خلقوا على صورة الله وفي رومية 2: 15 الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم. فالضمير الانساني يعلم ان هذا السرقة والخطف والقتل وغيره هي امور خاطئة. وهكذا ظهرت قوانين على مر التاريخ لتنظيم المجتمعات حول هذا الامر فهذا لا يعني ان البلدان سرقت من بعضها البعض او ان الحضارات قد سرقت من بعضها البعض. إذا نتساءل لماذا يقول البعض ان العهد القديم سرق من قوانين حمورابي؟
قد يقول المشكك ما رأيك في قول قوانين حمورابي العين بالعين؟
الحقيقة لم تقل شريعة حمورابي العين بالعين لكن قالت عن فقع العين. فاين السرقة؟ فمقصود موسى ان العقاب يجب ان يكون على قدر الجريمة. لكن حمورابي اشار إلى نقطة اخرى. وهي فقع العين فمفهوم العقاب مختلف ومفهوم الآية مختلف والكلمات مختلفة.
والله أعلن عن مشيئته لموسى مع الكلمات ووضح مفاهيم الكلمات. وبعض الآراء تقول ما المانع إذا كان الاسرائيلي يفهم من قبل مفهوم عين بعين؟ واستخدم هذا المفهوم بمفهوم الله بطريقة الهية وتصحيح له؟ فالله اعطي مفهوم المساواة في الجريمة. فحتي اذاً ما المانع؟
يقول Fred Wight عن ذكر البعض بوجود ايضاً اشارة إلى ان الله قدوس بحسب لاويين 19: 1 – 2:
ان ناموس موسى يركز على الخطية وانه بسبب الخطية تنهار اسرائيل. لكن شريعة حمورابي تفتقر لهذا المبدأ فالكتاب المقدس في لاوين 11: 45 تحدث عن عبارة الرب كونوا قديسين لأني قدوس. فبالبليين كانوا مفتقدين هذا المفهوم في قوانينهم (2).
ويقول عالم الآثار Alfred Hoerth:
ان مفتاح العهد القديم هو ديني ومدني. وبلاد بين النهرين كان هناك اعتقاد ان الاله Shamash اعطي حمورابي قانونه لكي يعيش الناس جنباً إلى جنب بينما في الكتاب المقدس كان المقام الاول حتى يعيش الناس بجانب الله (3).
لذلك فان كان هناك بعض اوجه التشابه بين قوانين حمورابي وشريعة العهد القديم. فان اوجه الاختلاف اوسع بكثير من ان تكون شريعة العهد القديم مقتبسة او مسروقة من شريعة حمورابي.
ليكن للبركة
المراجع
- Compare Hammurapi 195 with Exodus 21:15; 206 with Exodus 21:18–19; 209–210 with Exodus 21:22–25; 250–251 with Exodus 21:28–32.
- Wight, Highlights of Archaeology in Bible Lands, 72.
- Hoerth, Archaeology and the Old Testament, 171.