الخلفية التاريخية والمادية والثقافية للكتاب المقدس
الخلفية التاريخية والمادية والثقافية للكتاب المقدس
الخلفية التاريخية والمادية والثقافية للكتاب المقدس
الخلفية التاريخية والمادية والثقافية للكتاب المقدس
المبدأ الإرشادي: ابن الدراسة على الخلفية التاريخية والمادية والثقافية
“الخلفية” كما تستخدم هنا، هي السياق أو المحيط الذي تشكلت فيه الرسالة الأصلية. سواء كان هذا بالنسبة للطفل الذي يتعلم لغة والدته أو للمترجم الذي يتعلم لغة غير مكتوبة، فإن فحص السياق هو وسيلة جيدة لبدء تعلم اللغة. فبدون فهم ذلك السياق، يصبح توصيل المعنى صعباً، إن لم يكن مستحيلاً.
الخلفية التاريخية للكتاب المقدس
الكتاب المقدس هو إعلان في إطار التاريخ، بخلاف تعاليم العديد من الديانات الأخرى. فبعض الديانات تؤسس على أسطورة، مثل الشنتوية أو الهندوسية. بينما تأسس بعضها بواسطة شخصية تاريخية، لكن عناصر كثيرة من التعاليم الدينية لهذه الديانات اليوم خرافية، مثل البوذية. على النقيض من ذلك، نجد الكتاب المقدس مؤصلاً ومؤسساً في التاريخ، وينادي بأنه وثيقة تاريخية، فهو سجل إعلان الله عن نفسه للإنسان. لذلك يجب علينا أن نفهم الكتاب المقدس في سياقه التاريخي.
الموقف الشخصي للمؤلف
إن موقف المؤلف غالباً ما يليق بالضوء على معنى المقطع. فكثير من المزامير تتخذ معنى جديداً عندما تتم دراستها في ضوء الموقف الشخصي الذي كتبها به داود. قال دواد، “إليك وحدك أخطأ” (مزمور 51: 4). يؤثر معنى هذه العبارة على تفسير المرء للمزمور بأكمله. فهل كان داود يتحدث عن نوع من الخطية الداخلية، الروحية التي لا تتضمن أشخاصاً آخرين؟
إن فهمنا أن هذا الاعتراف العظيم تمت كتابته استجابة لقناعة داود بشأن خطيته مع بثشبع وأوريا، يمكننا من أن نفهم المعنى العميق الذي قصده داود. فكل خطية ضد شخص آخر، مهما كان عنفها وقسوتها، هي في النهاية وأول كل شيء، خطية ضد الله. فعندما نضع الموقف الشخصي للمؤلف في أذهاننا عندها فقط يمكن لهذه الفكرة أن تدخل حيز التركيز.
يقول بولس كذلك “افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا ليكن حلمكم معروفاً عن جميع الناس…. لا تهتموا بشيء…. وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع” (فيلبي 4: 4-7). هذه مشاعر جميلة، ومثالية للغاية. لكن ماذا كانت حالة بولس وهو يملي هذه الكلمات العظيمة؟
كان بولس في السجن (فيلبي 1: 13-14)! كانت حياته مهددة بالخطر عندما كتب “لكنني وإن كنت انسكب أيضاً على ذبيحة إيمانكم وخدمته أسر وأفرح معكم أجمعين وبهذا عينه كونوا أنتم مسرورين أيضاً وافرحوا معي” (فيلبي 2: 17-18). في الحقيقة، أن المسيحين في فيلبي كان لديهم نموذج لبولس كسجين في مناسبة أسبق؛ نموذج لشخص وهو ينزف من الجروح التي خلفتها السياط الرومانية، استطاع أن يرنم في منتصف الليل (أعمال 16: 12، 22-25).
معرفة هذه الأمور يزيد ويعمق من فهمنا لحثه البسيط لنا على أن نفرح. فلا يوجد قارئ وهو يعرف موقف بولس يمكنه أن يقول، “إنه يستطيع أن يتحدث عن الفرح، ولكنه لم يعرف مثل ظروفي قط”.
الشواهد التاريخية داخل الكتاب المقدس
في كثير من الأحيان يمكننا أن نجد الخلفية التاريخية في الكتاب المقدس نفسه، لذلك فإن فهم تاريخ العهد القديم هو أمر ضروري لفهم العهد الجديد. فأسفار مثل الرسالة إلى العبرانيين ستكون أبعد من حدود فهمنا بدون الخلفية التاريخية للعهد القديم.
قام يسوع ذات مرة بالإشارة إلى حدث تاريخي في العهد القديم، وهي إشارة تحمل مفتاح فهم مقطع بأكمله. فقد قال لنيقوديموس “كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” (يوحنا 3: 14-15). فإن لم نفهم روايات العهد القديم عن الخطية، والدينونة، والإيمان وشفاء الله، فإن إشارة المسيح ستكون لغزاً يمكن أن يشوه المعنى بدلاً من أن يلقي بالضوء على الهدف من موته على الصليب.
يقول البعض أن يسوع كان إيليا الذي عاد ثانية، بينما كان هناك آخرون يقولون إنه إرميا (متى 16: 14) فما الصفات التي كانت في يسوع والتي أثارت ذكرياتهم عن إيليا وإرميا؟ لا توجد طريقة نعرف بها ذلك بدون دراسة النبيين من العهد القديم.
إن تاريخ العهد القديم ليس فقط أساسي لفهم الكثير من العهد القديم، ولكنه ضروري كذلك لفهم مقاطع عديدة من العهد القديم نفسه. فمثلاً، يجب أن تقرأ أسفار الأنبياء في سياق الأسفار التاريخية. فقد وجد الكثيرون أنه من المفيد توضيح العهد القديم بالخرائط بحسب التسلسل الزمني الموجود في الأسفار التاريخية ووضع الأنبياء على الخريطة للتأكد من الخلفية التاريخية لكل نبوة.
فمثلاً، يخبرنا حزقيال عن واد مملوء بعظام يابسة (حزقيال 37: 1-6). وقد عمل الوعاظ المجتهدون على إخضاع شعب الله لتفسيرات مذهلة لذلك المقطع! فعادة تتم روحنة هذه المقطع، بالإشارة كثيراً إلى أنه يصف الميلاد الجديد، عندما ينتقل الشخص من الموت إلى الحياة بقوة الروح القدس. إن معرفتنا بالخلفية التاريخية للمقطع لها أهمية قصوى في فهمه.
“وكان في السنة الثانية عشرة من سبينا في الشهر العاشر في الخامس من الشهر أنه جاء إليّ منفلت من أورشليم فقال قد ضربت المدينة” (حزقيال 33: 21).
وبعد النبوة مباشرة، يقول الرب للنبي، “ثم قال لي يا ابن آدم هذه العظام هي كل بيت إسرائيل ها هم يقولون يبست عظامنا وهلك رجاؤنا قد انقطعنا لذلك تنبأ وقل لهم هكذا قال السيد الرب هأنذا أفتح قبوركم وأصعدكم من قبوركم يا شعبي وآتي بكم إلى أرض إسرائيل” (حزقيال 37: 11-12). وهكذا فإن الخلفية تساعدنا على فهم أن الرؤية تشير إلى إسرائيل وعودتهم لأرض الموعد.
الأكثر من ذلك، يساعدنا تاريخ العهد الجديد كثيراً على فهم مقاطع العهد الجديد. فكر مثلاً في الكلمات الختامية لسفر الأعمال:
“وأقام بولس سنتين كاملتين في بيت استأجره لنفسه وكان يقبل جميع الذين يدخلون إليه كارزاً بملكوت الله ومعلماً بأمر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة بلا مانع” (أعمال 28: 30-31).
تمثل ظروف بولس الخلفية لرسائل السجن وتلقي بالضوء على مقاطع مثل هذه:
“و(صلوا) لأجلي لكي يعطي لي كلام عند افتتاح فمي لأعلم جهاراً بسر الإنجيل الذي لأجله أنا سفير في سلاسل لكي أجاهد فيه كما يجب أن أتكلم” (أفسس 6: 19-20).
“حسب انتظار ورجائي أني لا أخزى في شيء بل بكل مجاهرة كما في كل حين كذلك الآن يتعظم المسيح في جسدي سواء كان بحياة أم بموت لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح…. ولكن أن أبقى في الجسد ألزم من أجلكم فإذ أنا واثق بهذا أعلم أني أمكث وأبقى مع جميعكم لأجل تقدمكم وفرحكم في الإيمان” (فيلبي 1: 20-21، 24-25).
“يسلم عليكم جميع القديسين ولا سيما الذين من بيت قيصر” (فيلبي 4: 22).
تأكد من التوازي الحقيقي للمقاطع التي تستخدمها. فعلى سبيل المثال، لا تستخدم أعمال 28 (السابق اقتباسه) كخلفية لرسالة تيموثاوس الثانية وسجن بولس المدون هناك. وأيضاً لا تستخدم وضعه المدون في تيموثاوس الثانية (في زنزانة مامرتين، بحسب التقليد) كخلفية لرسائل السجن. فرسالة تيموثاوس الثانية ورسالة فيلبي متوازيتان فقط من ناحية أن بولس كان في السجن في كلتا الحالتين.
لكن أفسس وفيلبي بلا شك يشيران إلى نفس التجربة التي تم وصفها في سفر الأعمال. تلقي هذه المقارنات بالضوء على أحدهما الأخرى، فتملأ الصورة التي تصف وضع وموقف بولس وتقدم خلفية لتعاليمه.
يمكن العثور على الخلفية التاريخية التي يقدمها الكتاب المقدس من عدة مصادر:
1 – الإشارات المرجعية في الهوامش التي توجد في الكتب المقدسة المرفق بها شواهد.
2 – فهارس الكتاب المقدس حيث يتم ذكر اسم ما في مقاطع أخرى (من الفهارس الممتازة Strong’s Exhaustive Concordance of the Bible بقلم جيمس سترونج، وYoung’s Analytical Concordance of the Bible بقلم روبرت يانج).
3 – قواميس الكتاب المقدس أو الموسوعات الكتابية (انظر المراجع في نهاية هذا الفصل).
مصادر خارج الكتاب المقدس
رغم أن قدراً كبيراً من الخلفية التاريخية يمكن العثور عليه في الكتاب المقدس نفسه، فكثيراً ما تكون المصادر التاريخية خارج الكتاب المقدس مفيدة في فهم المقطع.
إن رؤية التمثال العظيم المدونة في دانيال 2: 31-45 تذكر مقدماً قيام وسقوط بابل، وميدو فارس، واليونان، وروما. كما أن الأجزاء المختلفة للتمثال لم يتم اختيارها بالطبع بصورة عشوائية، بل قصد بها أن تحدد سمات كل من هذه الإمبراطوريات. لكن يجب على المرء أن يدرس الخلفية التاريخية من مصادر أخرى لكي يفهم سمات هذه الإمبراطوريات المتعاقبة.
وعندما نكتشف من السجلات التاريخية دقة تنبؤات دانيال فهذا بالتأكيد تدعيم عميق للإيمان بالكتاب المقدس باعتبار أنه كتاب الله المعجزي، وبدانيال كمتحدث حقيقي أصيل عن الله. لا يهم إلى متى يُرجع الناقد الليبرالي الأعلى تاريخ سفر دانيال الأصلي، فالمهم أنه لا يزال نبوة دقيقة لا بد وأن تكون فوق طبيعية. فبدون السجلات التي من خارج الكتاب المقدس، تُفقد الكثير من قوة هذه الحقائق.
يوجد مثال آخر في سفر الرؤيا. فإن إشاراته المستمرة إلى بابل يمكن فهمها فقط في ضوء تاريخ روما في زمن كتابته. الأكثر من ذلك، فإن الكنائس السبعة في آسيا الصغرى كانت أماكن تاريخية يمكننا أن نعرف عنها من خلال الدراسات التاريخية والأثرية. هذه السمات تلقي بالضوء على كلمة ربنا للكنائس في كل منطقة (رؤيا 1-3).
فمن هم النيقولاويون؟ وماذا كان “مجمع الشيطان” في سميرنا؟ وماذا كان عرش الشيطان في برجاموم؟ ومن هي إيزابل التي في ثياترا؟ الإجابة على تلك الأسئلة وعلى الكثير غيرها يجب البحث عنها في مصادر من خارج الكتاب المقدس.
في سعيه للعثور على معنى أي مقطع، يحتاج المفسر أولاً أن يكتشف كل ما يمكنه اكتشافه بشأن المؤلف: من هو، وأين ومتى كتب سفره، وتحت أية ظروف كتبه. الأكثر من ذلك، يجب على المفسر أن يسعى لمعرفة المستمع أو الأشخاص الذين كتب لهم هذا المقطع، والخلفية التاريخية التي قرأوا فيها ذلك المقطع.
فإن كانت هناك إشارة إلى حدث ما، يجب تتبع هذا الحدث والتعرف عليه لكي نكون على يقين من المعنى المقصود. يمكن العثور على الخلفية التاريخية الموجودة خارج الكتاب المقدس من عدة مصادر خارجية هي:
1 – قواميس الكتاب المقدس، ودوائر المعارف الكتابية والكتيبات.
2 – كتب عن تاريخ الأزمنة الكتابية.
3 – كتب عن مقدمات للكتاب المقدس والمواد الافتتاحية في الشروحات (انظر المراجع في نهاية هذه الفصل).
إن الخلفية التاريخية لها أهمية عظيمة في فهم العديد من مقاطع الكتاب المقدس، وفي الحقيقة، لها أهمية جوهرية في تفسير العديد منها. لكن هناك عناصر أخرى في الخلفيات.
الخلفية المادية للكتاب المقدس
الإشارات الجغرافية
إن جغرافية المكان تفيد كثيراً في فهم المقطع. يمكن للجغرافيا أن تكون أمراً بسيطاً كاتجاه تدفق أحد الأنهار مثلاً. ففي حزقيال 47 نقرأ أن نهراً يتدفق من الهيكل و”يشفي” بحراً. فعندما نعطي عناية خاصة للتعرف على كل من العناصر المادية في ذلك المقطع، يتضح في الحال أنه في هذا المقطع يتدفق النهر شرقاً، وليس غرباً، وأن البحر الميت هو الذي يأتي إلى الحياة في الحلم النبوي.
في مثال آخر، يكون هوشع نموذجاً للأنبياء في كونه مؤصلاً في كل من تاريخ وجغرافية الأرض: “اسمعوا هذا أيها الكهنة وأنصتوا يا بيت إسرائيل وأصغوا يا بيت الملك لأن عليكم القضاء إذ صرتم فخاً في مصفاة وشبكة مبسوطة على تابور… أنا أعرف أفرايم.
وإسرائيل ليس مخفيا عني إنك الآن زنيت يا أفرايم. قد تنجس إسرائيل… اضربوا بالبوق في جبعة بالقرن في الرامة اصرخوا في بيت آون. وراءك يا بنيامين… ورأى أفرايم مرضه ويهوذا جرحه فمضى أفرايم إلى اشور إلى ملك عدو ولكنه لا يستطيع أن يشفيكم ولا أن يزيل منكم الجرح” (هوشع 5: 1، 3، 8، 13).
مثل كثير من المقاطع غيره. هذا المقطع المحدد يكون غير مفهوم بدون بحث دقيق للأماكن المذكورة فيه.
إن قصة إنقاذ دبورة لإسرائيل هي قصة قوية حتى بدون فهم الخلفية التاريخية لها. لكن عندما نحدد موضع كل من الأسباط على خريطة وندرس تراصف أولئك الذين حاربوا والذين لم يحاربوا، فإن هذا يضع المقطع كله تحت التركيز الواضح (قضاة 4-5). تتمثل الدراما بين أولئك الذين ساعدوا الرب والذين لم يساعدوه. من السهل أن نرى كيف أن تأثير مقطع ما والحق الروحي الموجود فيه يتناقض كثيراً بدون الدراسة الدقيقة للخلفية الجغرافية.
ارجع إلى خريطة الأسباط الاثني عشر (الصفحة التالية) وحدد أماكن زبولون، ويساكر، ونفتالي. لاحظ أنهم جميعاً متجمعين حول مشهد المعركة عند جبل تابور ونهر قيشون. ستجد أن الأطلس التاريخي أو دائرة المعارف تمدك بالمزيد عن هذه الأسباط. لقد كان فقيرة، ومضطهدة من الكنعانيين الأغنياء الذين كانوا يعيشون بينهم. كان هؤلاء هم الناس الذين حاربوا ونالوا تأييد الله ومساندته، بجانب بنيامين وأفرايم، حيث قامت دبورة بالقضاء لإسرائيل.
الآن قم بتحديد موقع دان وأشير ورأوبين على الخريطة. ربما كان “جلعاد” هو جاد وجزء من منسى الذي كان عبر الأردن. لاحظ أن كل هذه الأسباط كانت تعيش على هامش المعركة.
وتظهر الخلفية التاريخية كذلك أنهم كانوا أكثر ثراءً اقتصادياُ فقد كان دان غنياً بسبب التجارة، وأشير، رغم أنه كان أقرب للصراع، كان آمناً وقد صنع معاهدة سلام مع العدو. عبر النهر، كان جاد وشرقي منسى آمنين، بجانب رأوبين. لكن رأوبين أيضاً كان لديه الكثير ليفقدوه كرعاة مواشي أغنياء. وفي النهاية لم يذهبوا للمعركة، ووقعوا تحت لعنة الله.
ما هو مكان منسى الغربي في وسط كل هذا؟ لاحظ أنه لم يذكر حتى في النص، ولكنه قريب لساحة المعركة. فهل يشير “ماخير” إلى ذلك السبط؟ وكيف يمكن لتسعمائة مركبة حديدية أن يجرفها نهر؟ بل الأمر غير المحتمل، كيف استطاع قائد عسكري ذو خبرة أن يدع مركباته المسلحة تدخل في مجرى جارف يستطيع أن يجرفها ويغرقها؟ يقدم لنا الأطلس إجابات على هذه الأسئلة، التي تعتبر جوهرية لفهم المقطع.
إن الظروف المادية للرسول بولس عندما كتب الرسالة الثانية إلى تيموثاوس تلقي بالضوء على معنى السفر بأكمله، وخاصة على الأصحاح الرابع. يخبرنا التقليد أن بولس كان في زنزانة مامرتين التي كانت عبارة عن حفرة رطبة أرضيتها ذات كتل حجرية غير منتظمة فوق نهر التيبر الذي كان يتدفق خلال الزنزانة.
أخبر بولس تيموثاوس أن يتأكد من حضوره إليه قبل الشتاء (2تيموثاوس 4: 21)، ومن أن يحضر معطفه معه (4: 13). هنا نجد بولس الشيخ في زنزانة باردة كريهة الرائحة، يواجه الموت وحده:
“في احتياجي الأول لم يحضر أحد معي بل الجميع تركوني لا يحسب عليهم” (4: 16). وهكذا فإن الخلفية المادية تساعد على وضع كلمات بولس في منظورها الصحيح.
“وأما أنت فاصح في كل شيء. احتمل المشقات. اعمل عمل المبشر. تمم خدمتك. فإني أنا الآن أسكب سكيباً ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان وأخيراً قد وضع لي أكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل” (2تيموثاوس 4: 5-8).
توجد العديد من المصادر المتوفرة لفهم الخلفية الجغرافية. بالإضافة إلى الخرائط والرسومات في الأطالس التاريخية وأطالس الكتاب المقدس، يمكن للدارس أن يجد وصفاً جغرافياً في قواميس الكتاب المقدس. كما أن دائرة معارف الكتاب المقدس تناقش أيضاً الخلفيات الجغرافية. (انظر المراجع في نهاية هذا الفصل).
إشارات إلى الحياة الحيوانية
قد تتطلب الخلفية المادية كذلك فهماً للحيوانات التي ذكرت في الكتاب المقدس. فمثلاً، تكثر في الكتاب المقدس الإشارات إلى الخراف – الخروف الضال، والخروف الذي وجد، وخراف الذبائح، وحمل الله. لذلك فالذين ليست لديهم معرفة بالخراف، سيكون من المفيد لهم أن يدرسوا سمات هذا الحيوان بالتحديد.
فالخراف حيوانات لا حول لها ولا قوة، ولا تستطيع رعاية نفسها، ولا تستطيع المقاومة او حماية نفسها، كما أنها غبية. مثل هذه السمات وغيرها تساعدنا على فهم مزمور 23، إشعياء 53، حزقيال 34، يوحنا 10، وكثير من المقاطع الأخرى غيرها. إن الطريقة التي يرتبط بها الراعي بخرافه في فلسطين القديمة هي أيضاً دراسة مهمة لفهم المقاطع التي تتحدث عن الخراف والراعي في الكتاب المقدس. لكن هذا أمر ثقافي أكثر من المسألة المادية الخاصة بطبيعة الحيوان نفسه.
إشارات إلى الحياة النباتية
من المفيد دائماً في فهم مقطع ما أن ندرس سمات الحياة النباتية في إسرائيل القديمة. فمثلاً: “وفي الغد لما خرجوا من بيت عينا جاع فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئاً فلما جاء إليها لم يجد شيئاً إلا ورقاً لأنه لم يكن وقت التين فأجاب يسوع وقال لها لا يأكل أحد منك ثمراً بعد إلى الأبد وكان تلاميذه يسمعون” (مرقص 11: 12-14).
هذا مقطع غريب. إذ يبدو أن المسيح قد لعن شجرة بريئة لأنها لم تعمل ما لم يكن مفروضاً لها أن تعمله. أي أن تحمل ثمراً في غير أوانه. ربما فعل ذلك كاستعراض لتشجيع إيمان تلاميذه، الأمر الذي حدث بالفعل. وبالتأكيد، كرب لكل الخليقة، كان له الحق في يستغني عن شجرة واحدة، فالبشر عامة لم يكن لديهم عذاب ضمير بشأن تدمير غابات بأكملها لأسباب أقل من ذلك.
ومع ذلك، فإن القصة مثيرة للتعجب وصعبة الفهم إلا إذا عرفنا بعض الخصائص الخاصة بشجر التين. فالبحث سيوضح أن شجرة التي تكون له عجيرات صغيرة قبل الأوراق (أمر عادي)، الذي اعتاد أهل المنطقة على أكله (أمر ثقافي). لذلك، فإن كانت هناك شجرة في مثل هذا الفصل من العام بها أوراق، فمن المؤكد توقع أن يكون بها نمو مبكر للعجيرات التي يمكن أن تشبع شخصاً جائعاً. لكننا هنا أمام شجرة ليس بها أي شيء سوى أوراق.
فيما بعد في نفس ذلك اليوم، كان يسوع يطرد باعة الحمام والصيارفة من الهيكل، وفيما بعد قام بإلقاء الويل على الفريسيين المرائيين (متى 23). فهل يا ترى كان يمثل مقدماً نموذجاً لنظرة الله للمرائين – أولئك الذين لديهم “أوراق” ولكنهم يفتقرون “للثمر”؟ على أية حال، فإن دراسة السمات المادية لشجرة التين مفيدة لفهم المقطع.
الخلفية الثقافية للكتاب المقدس
إن الطريقة التي يعيش بها الناس – أي عاداتهم الاجتماعية والدينية ومتطلباتهم القانونية – هي السياق الذي تأتي منه الكتابة. ولكي نفهم الثقافة المتصلة بالكتابة فهذا معناه أن نفهم معنى الكتابة بطريقة أكثر وضوحاً.
الخلفية الثقافية التي نعرفها من الكتاب المقدس
بعض العادات والخلفيات الثقافية يمكن معرفتها من الكتاب المقدس نفسه. ففي متى 15: 2، أراد الكتبة والفريسيون أن يعرفوا لماذا لم يغسل تلاميذ المسيح أيديهم قبل أن يأكلوا. يبدو هذا سؤال معقول، أليس من الغريب ألا يغسل التلاميذ أيديهم قبل الأكل؟ ولماذا يبدو وكأن المسيح ضج مثل هذه الممارسة الصحية؟ يقدم لما مرقص تفسيراً اعتراضياً لتلك العادة (7: 3-4).
فيشرح أنها كانت ممارسة دينية وأن المعمدانيين لم يكونوا فقط إلى جانب غسل المرء ليديه، لكن إلى جانب أي شيء آخر يدخل في إطار وجبة الطعام. وقد أصبح من الواضح أن المواجهة لم تكن تتعلق بمسألة صحية، بل تتعلق بممارسة دينية كان فيها المسيح مخلصاً تجاه تقليده الشخصي، بمناقضة روابط المتطلبات الدينية التي كانت من صنع الإنسان.
في مثال آخر، يبدو أمر غير قابل للتصديق بالنسبة لنا أن ينذر رجل أن يقدم أي شيء يخرج من باب بيته للقائه كمحرقة (قضاة 11: 30-40). فسواء كان نذراً أو لم يكن، يبدو أنه أمر غير مفهوم أو معقول أن يقدم رجل ابنته الوحيدة ذبيحة، حتى أن بعض المفسرين يعتقدون أنه لم يقدمها ذبيحة بل مجرد أنه أطلقها بعيداً. وحيث أنه يقال إنها “لم تعرف رجلاً”، فإن البعض يستنتجون أن الذبيحة كان التزاماً للعزوبية.
ولكن المقطع كله يبدو أنه يشير إلى أن الممارسة العامة لذبح الشخص لابنته هي بالتحديد الأمر الذي حدث. توجد إشارة مستمرة في الكتاب المقدس لطقس تقديم الأمم المحيطة بإسرائيل لأبنائهم كذبيحة. وقد كانت هذه هي واحدة من الخطايا العظيمة لإسرائيل كذلك (لاويين 18: 21؛ 20: 2-5؛ تثنية 12: 30-31؛ مزمور 106: 37).
رغم أن الكثير من الخلفية الثقافية التي نحتاجها لفهم العهد الجديد يمكن أن نجدها في العهد القديم، إلا أننا في بعض الأحيان لا بد أن نسترشد بالمصادر الأثرية والسجلات الأخرى من ذلك الزمن للمساعدة في فهم المقطع.
الخلفية الثقافية من مصادر خارج الكتاب المقدس
الخلفيات الثقافية من مصادر خارج الكتاب المقدس مفيدة في فهم معنى الكثير من المقاطع. في المراجع الكتابية التي ذكرناها من قبل، تسبب فجور الشعوب المجاورة في أن “يجيزوا أبناءهم في النار”. فالحقيقة أنه كان هناك صنم معدني عملاق مصنوع كفرن يمكن تسخينه حتى درجة الاحمرار.
وكان الوالد يضع طفله كذبيحة بين اليدين الممدودة لهذا الإله الناري، لكي يسترضي الإله أو لكسب إحسانه الكبير. وهكذا تساعدنا الخلفية على فهم الإشارة المتكررة لعملية “الإجازة في النار”.
في يوحنا 9، يبدو من الغريب أن والدي الرجل الأعمى كانا في شدة الخوف من أن يتم “إخراجهما من المجمع” حتى أنهما لم يساندا ابنهما (عدد 22). بل الأغرب من ذلك، يشير السياق إلى أنهما لم يكونا في المجمع على الإطلاق، بل أن الشفاء تم في الهيكل. إلا أن معرفة الثقافة اليهودية تحل اللغز. فمن خلال مصادر خارج الكتاب المقدس عرفنا أن العضوية لم تكن في الهيكل، بل في المجمع المحلي.
أن يتم “اخراج أحد” منه كان طرداً، بحسب المجتمع اليهودي، يحتمل فيه أن يفقدوا حقوق المواطنة. بالإشارة إلى تلك الخلفية نجد أن جرأة وشجاعة الأعمى في الحديث بهذه الطريقة للقادة الدينيين كان يعتبر شجاعة فائقة.
روى يسوع مثل ضيف العرس الذي لم يستطع أن يدخل إليه لأنه لم يكن يرتدي لباس العرس (متى 22: 11). يبدو هذا الأمر غير عادل، خاصة لأنه الضيوف لم يطلبوا الدخول ولكنهم “جمعوا” من الطريق. بل يبدو الأغرب هو أن يربطوا يديه ورجليه ويطرحوه خارجاً! لكن الدراسة للخلفية الثقافية تساعد على كشف هذا الغموض. إذ ا، لباس العرس كان يقدمه المضيف نفسه، لذلك فالشخص الذي يرفض ذلك فإنه يثبت أنه مغتصب وغير مؤهل بصورة متعمدة.
في نفس المقطع يرد المسيح على السؤال الخبيث الذي وجههه له الهيرودوسيين. فيخبرهم أن “يعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله” (متى 22: 21). نظريات لاهوتية كاملة تم بناؤها على تلك العبارة المبهمة. لكن يتضح من السياق أن يسوع كان يقدم إجابة من هذا النوع لأناس كانوا يحاولون أن يصطادوه بسؤال غير صادق. لكن البحث في الخلفية الثقافية تشير إلى أن الأموال “العلمانية” لم تكن مشروعة كتقدمة في الهيكل، لهذا السبب كان هناك تبادل للأموال في الهيكل.
فالتقدمة في الهيكل كان يجب أن تتم بعملة الهيكل، لذلك كان هناك مصارف لتغيير العملة في المبنى. كان الهيرودوسيون يحاولون أن يوقعوا يسوع لكي يدلي بعبارة غير وطنية. فكان عليه إما أن يخالف قوانين الدولة، والضرائب الرومانية المكروهة، وبذلك يكون خارجاً عن القانون، او أن يكون إلى جانب الضرائب وبذلك يكون خائناً لشعبه.
في وجه هذا السؤال، قام يسوع بتجاوز السؤال موضحاً أنه إذا كانت العملة محفور عليها وجه الرجل وصورته، فلا بد أذاً أنها تخصه! وبالمثل، فلا بد أن تستخدم عملات الهيكل في تقدمة الهيكل، ليس أن تستخدم لدفع الضرائب الرومانية.
بإجابته هذه ظل يسوع خاضعاً للقانون وللرومان ومخلصاً لشعبه إسرائيل في نفس الوقت. أما التعليم العميق الخاص بتداخل الأمور الثقافية الشرعية في شؤون هذا العالم، فيجب البحث عنها في مكان آخر في الكتاب المقدس. لذلك فإن الخلفية الثقافية يمكن أن تساعد كثيراً في فهم المقطع.
لكن يجب على المرء أن يكون في غاية الحذر في سعيه للفهم من مصادر خارج الكتاب المقدس. فعلى سبيل المثال، قام أحد الوعاظ المعاصرين بتدعيمه “لعقيدة الرخاء” بقوله إن ركوب المسيح على أتان كان هو المعادل الثقافي لقيادة سيارات فخمة اليوم. وهي عقيدة مريحة، ولكنها تبعد كثيراً عما تنبأ به النبي عن المسيا الوديع الذي لم يصل وهو ممتطياً حصان حرب:
“هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان” (زكريا 9: 9).
كيف إذاً يمكننا أن نجد إجابات على أسئلة تتعلق بالخلفيات التاريخية والمادية والثقافية؟ وما هي الوسائل التي يجب اتباعها؟ كما رأينا، إن القراءة المتأنية للسياق كثيراً ما تلقي بالضوء على مسألة الخلفية، وهي المكان الذي يجب على الشخص أن يبدأ منه دراسته.
ربما كانت أفضل الوسائل على الإطلاق هي الشواهد المقابلة التي تقدم في هوامش أي كتاب مقدس دراسي جيد. كما أن الكتب المقدسة ذات الموضوعات تخدم نفس الغرض. بكلمات أخرى، إن الكتاب المقدس نفسه كثيراً ما يقدم المعلومات التي نحتاج إليها بخصوص الخلفيات التاريخية والثقافية لمقطع معين. فعندما يتقدم دارس الكتاب المقدس بما يكفي لأن يعرف أين توجد المقاطع المتوازية والخلفية التاريخية، فقد لا يحتاج إلى مثل هذه الأداة الخارجية كثيراً.
ومع ذلك، فبالنسبة لمعظم دارسي الكتاب المقدس يكون من الضروري تحديد مواضع المقاطع المتوازية والمتشابهة لإلقاء مزيد من الضوء على الأحداث التاريخية والخلفية الثقافية التي تساعد على تفسير المقطع الذي تتم دراسته.
تلك هي الأدوات الأساسية، ومع ذلك، فإن الكثير يمكن جمعه من أعمال الأشخاص الذين أجروا دراسات متخصصة في النواحي الثقافية. لهذا السبب، فإن الكتب الخاصة بخلفية الكتاب المقدس، وقواميس الكتاب المقدس، ودائرة معارف الكتاب المقدي تقدم مساعدة عظيمة في فحص الخلفية الثقافية للكتاب المقدس.
إن المتخصص الذي يستخدم تلك الإشارات لتفسير الكتاب المقدس يقوم بكتابة ما يكتشفه في تفسير “نقدي”. والتفسيرات النقدية تختلف عن التفسيرات التعبدية من حيث أنها تتعامل مع الأمور المتعلقة بالمعنى. أما التفسيرات التعبدية فهي لا تتعامل في العادة مع أمور النقد النصي والدراسة المتأنية للمقطع.
ولكنها تركز على تطبيق المقطع على الحياة. فباستخدام كل الإرشادات التفسيرية، يجاهد المفسر النقدي لكي يحدد معنى النص، وبذلك يكون هذا المفسر قد عمل بالفعل ما نتعلم نحن الآن أن نقوم به.
حتى بالنسبة للدارس الخبير للكتاب المقدس، من الأفضل أن يقارن التفسير بعد أن يكون قد قام بدراساته المستقلة الخاصة. هناك عدة أسباب لذلك، أنه لا يوجد مفسر معصوم من الخطأ، كما لا يوجد مفسر خبير بكل مقطع من مقاطع الكتاب المقدس. ففي معظم الأحيان يعتمد المفسر على عمل مفسرين سابقين. لذلك، كي يحتفظ المرء بحكمه المستقل، وبسلامة واستقامة عمله، من الأفضل القيام بدراسة شخصية أولاً، بدراسة أو استخلاص معنى النص بواسطة الأدوات الأساسية.
من ناحية أخرى، ليس من الحكمة على الإطلاق إنهاء دراسة الفرد الشخصية دون الرجوع إلى عدد من التفسيرات الجيدة للمقطع. كما أنه في تلك المرحلة النهائية من الدراسة، يقدم المفسر أيضاً مراجعة لاستنتاجاته الخاصة، كما يقدم كذلك فهماً إضافياً قبل أن يكون قد أتم عمله بالكامل. بل الأكثر من ذلك، يقدم المفسر مصادر مناسبة للخلفية يمكن الرجوع إليها.
ملخص
يجب على الدارس أن يفحص بعناية خلفية أي مقطع كتابي. ويجب أن يسأل نفسه كيف يتناسب المقطع مع سير الأحداث التاريخية، وكيف تؤثر الجغرافيا أو السمات المادية الأخرى على المعنى. كما يجب عليه أن يحدد العوامل الثقافية التي يحتاج للانتباه إليها، لكي يتأكد من فهمه للمعنى الذي قصده المؤلف.
مراجع مختارة لدراسة الخلفية
الفهارس
– جودريك، إدوارد دبليو، وجون أر كولنبرجر III، محرران NIV. Complete Concordance. Grand Rapids: Zondervan, 1981.
– سترونج جيمس. Strong’s Exhaustive Concordance of the Bible طبعة منقحة. Nashville: Abingdon, 1980.
– توماس، روبرت إل محرر عام. New American Standard Exhaustive Concordance of the Bible. Nashville: Holman, 1981.
– يانج روبرت. Young’s Analytical Concordance of the Bible. Grand Rapids: Eerdmans, 1955.
الأطالس
– أهاروني، يوهانان، ومايكل أفي – يونا. The Macmillan Bible Atlas طبعة منقحة. New York: Macmillan.
– بيتلز، باري جي. The Moody Atlas of Bible Lands. Chicago: Moody, 1985.
– ماي، هيربرت جي. محرر The Oxford Bible Atlas طبعة ثانية. London: U. Press, 1974.
– فيفر، تاشرلز إف. Baker’s Bible Atlas طبعة منقحة Grand Rapids: Baker, 1987.
– بريكارد، جيمس بي The Harper Atlas of the Bible New York: Harper & Row, 987.
– راسموسن، كارل جي. The Zondervan NIV Atlas of the Bible Grand Rapids: Zondervan, 1989.
دوائر المعارف، والقواميس والكتيبات
– أشتيمير، بول جي، محرر عام. Harper’s Bible Dectionary San Francisco: Harper & Row, 1985.
– الكسندر، ديفيد، وبات الكسندر، محرران. Eerdmans Handbook to the Bible طبعة منقحة. Grand Rapids: Eerdmans 1983.
– بروملي، جيوفري دبليو. محرر عام. Intermational Standard Bible Encyclopedia أربعة مجلدات. Grand Rapids: Eerdmans, 1979-88.
– دوجلاس، جيمس ديكسون، محرر. The New Bible Dictionary طبعة منقحة. Wheaton, III.: Tyndale, 1982.
– دوجلاس، جي دي، وميريل سي تيني، محرران. The New International Dictionary of the Bible طبعة منقحة Grand Rapids: Zondervan, 1987.
– إلويل، وولتر إي، محرر عام، Baker Encyclopedia of the Bible مجلدان. Grand Rapids: Baker, 1988.
– هاريسون، أر كي، محرر. The New Unger’s Bible Dictionary. Chicago: Moody, 1988.
– مايرز، ألين سي، محرر. The Eerdmans’ Bible Dictionary. Grand Rapids: Eerdmans, 1987.
– باكر، جيمس أي، ميريل سي تيني، ووليام وايت. The Bible Almanac. Nashville: Nelson, 1980.
– فيفير، تشارلز إف، هوارد إف فوز، وجون ريا، محررون Wycliffe Bible Encyclopedia. Chicago: Moody, 1975.
– تيني، ميريل سي. The Zondervan Pictorial Bible Encyclopedia. خمس مجلدات. Grand Rapids: Zondervan, 1975.
مقدمات وأبحاث
– أرشر، جليسون. Survey of Old Testament Introduction. طبعة منقحة. Chicago: Moody, 1974.
– جروماكي، روبرت جي. New Testament Survey. Grand Rapids. Baker, 1974.
– جاثري، دونالد. New Testament Introduction. Downers Grove, III: InterVarsity, 1975.
– هاريسون، أر كي. Introduction to the Old Testament. Grand Rapids: Eerdmans, 1969.
– جينسن، إرفينج ليستر. Jensen’s Survey of the New Testament. Chicago: Moody, 1981.
– جينسن، إرفينج ليستر. Jensen’s Survey of the Old Testament. Chicago: Moody, 1979.
– لاسور، ويليام إس، وديفيد إيه هابارد، وفريدريك دبليو بوش. Old Testament Survey: The Message, Form, and Background of the Old Testament. Grand Rapids: Eerdmans, 1982.
– تيني، ميريل سي. New Testament Survey. طبعة منقحة. Grand Rapids: Eerdmans, 1985.
السمات الثقافية
– جوير، رالف. The New Manners and Customs of Bible Times. Chicago: Moody: 1987.
– ماثيوز، فيكتور إتش. Manners and Customs in the Bible. Peabody, Mass: Hendrickson, 1988.
– تومسون، جون إيه. Handbook of Life in Bible Times. Downers Grove, III: InterVarsity, 1986.
– تيدبول، ديريك. The Social Context of the New Testament: A Sociological Analysis. Grand Rapids: Zondervan, 1984. .
– فان دير وود، إيه إس، محرر عام. The World of the Bible ترجمة سيرد وودسترا. Grand Rapids: Eerdmans, 1986.
المراجع الأثرية
– أفي-يونا، مايكل، وإي ستيرن، محرران Encyclopedia of Archaeological Excavations on the Holy Land. أربعة مجلدات. London: Oxford U., 1976 – 78.
– بليكلوك، إي إم، وآر كي هاريسون، محرران. New International Dictionary of Biblical. Grand Rapids: Zondervan, 1986. Archaeology.
– ماكراي، جون. Archaeology and the New Testament. Grand Rapids: Baker, 1990.
– فيفر، تشارلز إف، محرر. The Biblical World: A Dictionary of Biblical Archaeology. Grand Rapids: Baker, 1966.