هل أخطا المسيح حينما قال لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجا عن أورشليم (لوقا 13: 33)؟
هل أخطا المسيح حينما قال لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجا عن أورشليم
الرد باختصار
هذه الآية هي سخرية فيوجد انبياء ماتوا خارج أورشليم. فلم يكن قصد يسوع الناحية الحرفية بل كان يسخر من أولائك الذين يعيشون في المدينة المقدسة أورشليم وأصبح همهم الشاغل قتل كل مرسل من قبل الرب كأنها اصبحت وظيفة لهم.
مثال شخص يسكن في منزل بجوار محطة القطار ويقول انا لا أستطيع أن انام خارج هذا المنزل. فكأن الازعاج وظيفة لمحطة القطار. وليس المقصود بالطبع حرفية الحديث فبالطبع يمكن لهذا الشخص ان ينام خارج منزله.
يقول لنا كتاب:
Nichol, F. D. (1978; 2002). The Seventh-day Adventist Bible Commentary, Volume 5 (804). Review and Herald Publishing Association.
لا يمكن لنبي ان يموت خارج اورشليم: يسوع لا يعني ان أورشليم لا يمكن ان يموت خارجها لكن يتكلم عن أورشليم كقاتله الانبياء.
فصفة قتل أورشليم للمرسلين من قبل الرب اصبحت كظلها مثلما يقول لنا كتاب
Wesley, J. (1999). Wesley’s Notes: Luke (electronic ed.).; Wesley’s Notes (Lk 13:33). Albany, OR: Ages Software.
لا يمكن ان يهلك نبي خارج اورشليم أي ان صفة قتل المرسلين من الله والقسوة والحقد لا يمكن نجدها في مكان اخر. فهذه السخرية مؤلمه فهذه المدينة المقدسة اصبحت خطراً على كل من هو مرسل من الله.
ويذكر لنا كتاب:
Robertson, A. (1997). Word Pictures in the New Testament. Vol.V c1932, Vol.VI c1933 by Sunday School Board of the Southern Baptist Convention. (Lk 13:33). Oak Harbor: Logos Research Systems.
تعبير لا يمكن ان يكون οὐκ ἐνδεχεται أي انه غير مقبول. فهو عباره عن مفارقة لاتهام اورشليم بشده.
ويشير كتاب:
Vincent, M. R. (2002). Word studies in the New Testament (1:378). Bellingham, WA: Logos Research Systems, Inc.
“لا يمكن أن يهلك ” هو تعبير للسخرية أي ليس من المقبول أن يهلك مع الاشارة الي احتكار اورشليم لقتل الشهداء. فهم اعتادوا على هذا.
وهذا بالفعل ما اكده كتاب:
Crossway Bibles. (2008). The ESV Study Bible (1986). Wheaton, IL: Crossway Bibles.
قد اشار يسوع الي قصر المدة عندما قال اليوم وغداً راجع الخروج 19: 10. وقول يسوع لا يهلك نبي خارج اورشليم لا يقصد معني انه لا يوجد نبي هلك خارج اورشليم في أي وقت مضي. فلدينا البعض مثل ما جاء في اخبار الايام الثاني 24: 20 – 22، وارميا 26: 20 – 23، ارميا 38: 4 – 6. لكن يسوع كان يقصد المفارقة بين اورشليم مركز اليهودية والعبادة واورشليم الاكثر خطورة على النبي الحقيقي وخصوصاً تهديدات هيرودس في الجليل.
فسخرية يسوع من أورشليم لأنها ستكون ايضاً سبباً في قتله لأنها تحتوي على السنهدرين.
يذكر لنا كتاب:
Clarke, A. (1999). Clarke’s Commentary: Luke (electronic ed.). Logos Library System; Clarke’s Commentaries (Lk 13:33). Albany, OR: Ages Software
لا يهلك نبي خارج اورشليم: -هذا على اساس ان المحاكمات تتم من خلال السنهدرين الكبير. وهو الذي يتواجد في اورشليم.
وهذا ما يؤكده كتاب:
Hendriksen, W., & Kistemaker, S. J. (1953-2001). Vol. 11: New Testament commentary : Exposition of the Gospel According to Luke. Accompanying biblical text is author’s translation. New Testament Commentary (710). Grand Rapids: Baker Book House.
في اورشليم يتجمع السنهدرين. ويتخذوا هناك القرارات فهم كانوا يريدون ان يدينوا يسوع ويقتلوه وكانت اورشليم مدينة قتل الانبياء.
ففهم المعترض أن يسوع يقصد الناحية الحرفية دليل على عدم دراسته. وهذا ايضاً اسلوب شائع في السرد الكتابي:
بالرجوع للوقا 11
30 لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى، كذلك يكون ابن الإنسان أيضا لهذا الجيل. 31 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان، وهوذا أعظم من سليمان ههنا! 32 رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه، لأنهم تابوا بمناداة يونان، وهوذا أعظم من يونان ههنا!
فنلاحظ استخدام كلمة “الجيل” فهي في الواقع لا تعني جيل بمعنى احادي. فالنص يقول ان رجال نينوى سيقمون مع هذا الجيل ويدينونه. فهل إذا فهمنا كلمة الجيل بمفهوم المعترض هل يقصد من كانوا في ذلك الوقت فقط؟ ام ان للكلمة ابعاد اخري؟
فهؤلاء سيدانون بالعدل
ونجد في سفر الرؤيا 14: 8
8 ثم تبعه ملاك آخر قائلا: «سقطت! سقطت بابل المدينة العظيمة، لأنها سقت جميع الأمم من خمر غضب زناها!».
ورؤيا 16: 5
5 وسمعت ملاك المياه يقول: «عادل أنت أيها الكائن والذي كان والذي يكون، لأنك حكمت هكذا. 6 لأنهم سفكوا دم قديسين وأنبياء، فأعطيتهم دما ليشربوا. لأنهم مستحقون!»
رؤيا 17
6 ورأيت المرأة سكرى من دم القديسين ومن دم شهداء يسوع. فتعجبت لما رأيتها تعجبا عظيما!
رؤيا 18
24 وفيها وجد دم أنبياء وقديسين، وجميع من قتل على الأرض».
رؤيا 18
19 وألقوا ترابا على رؤوسهم، وصرخوا باكين ونائحين قائلين: ويل! ويل! المدينة العظيمة، التي فيها استغنى جميع الذين لهم سفن في البحر من نفائسها! لأنها في ساعة واحدة خربت!
في النهاية لم يكن المقصود بالآية انه لا يوجد نبي مات خارج اورشليم. فيسوع يعلم تماماً هذا ويعلم من يسمعوه هذا؟ فلماذا لم يصحح له أحد المعلومة؟ لكن القصد واضح من خلال دراسة الكلمات ان المدينة المقدسة أصبح عملها الدائم رفض وقتل اي مرسل من قبل الرب.
ليكن للبركة