كيف استطاع نوح بناء الفلك؟
كيف استطاع نوح بناء الفلك ؟
لا يخبرنا الكتابً المقدس أن نوحًا وأبناءه قد بنوا الفلك بأنفسهم.لكن ربنا استأجر نوح عمالاً مدربين، أو جعل اقاربه مثل متوشالح ولامك يساعدونه في بناء هذا المركب الضخم.ومع ذلك لا شئ يشير الي انهم لم يستطيعوا –او انهم لم يبنوا – الفلك بأنفسهم في الوقت المحدد ؟اذ أن القدرة الجسمانية والعقلية للبشر في أيام نوح كانت علي الأقل بنفس القدر (او علي الأرجح أكبر) من قدرتنا الحالية.ومن المؤكد أنه كان لديهم وسائل فعالة لزرع وجمع الاخشاب وتقطيعها، وأدوات أخري لتشكيل ونقل وتثبيت الألواح والعوارض الضخمة.
فاذا استطاع رجل او اثنان اليوم اقامة بيت كبير في 12 اسبوعاً فقط، فكم بالاكثر يستطيع ثلاثة أو أربعة رجال أن يفعلوا في عدة سنوات ؟كان أحفاد آدم يصنعون آلات موسيقية معقدة التركيب، وطرق المعادن، وبناء المدن، ولم تكن أدواتهم أو ماكيناتهم واساليبهم بدائية.لقد أظهر التاريخ امكانية فقدان التكنولوجيا.في مصر والصين والامريكتين قامت أوائل السلالات البشرية بتشييد مبان مثيرة للدهشة، وكان لديهم فنوناً أجمل وعلوماً افضل.ومعظم الابتكارات التي يُقال انها حديثة اتضح أنها ابتكارات أعيد اكتشافها، علي سبيل المثال الاسمنت الذي كان الرومان يستخدمونه.
وحتي بالأخذ في الاعتبار أحتمالية فقدان التكنولوجيا بسبب الطوفان، فان الحضارات التي نشأت بعد الطوفان تُظهر كل الخبرة الفنية اللازمة لمشروع مثل فلك نوح.كان الناس يقومون بعملية نشر الخشب وتخريمه في أيام نوح، قبل بضعة قرون فقط من قيام المصريين بنشر وتخريم أحجار الجرانيت، وهذا أمر يدعمه المنطق بشدة ! لذلك فان فكرة الحضارات الأكثر بدائية تعود الي أزمنة ماضية أقدم هي فكرة منسوبة الي نظرية النشوء والارتقاء (أو التطور ).
في الواقع حين خلق الرب آدم، كان آدم كاملاً.أما الآن، فلقد عاني عقل الفرد البشري من الخطية والفساد لمئات السنين.وأن الصعود الفجائي للتكنولوجيا في العقود القليلة الأخيرة ليس له علاقة بزيادة معدل الذكاء، وأنما يرجع الي مزيد من الكتب المنشورة والأفكار المكتوبة.وأنتشار بعض الابتكارات الرئيسية التي أصبحت وسائل استقصاء وتصنيع.أحد أحدث هذه الوسائل هي الكمبيوتر والذي يعوض قدراً كبيراُ من الانحدار الطبيعي في أدائنا العقلي وقدرتنا علي التنظيم، اذا يتيح لنا جمع المعلومات وتخزينها بشكل غير مسبوق.
المرجع
سلسلة الخليقة تجيب فلك نوح كين هام وتيم لوفيت