هروب 50 أسرة مسيحية من العريش إلى الإسماعيلية هربا من داعش
هروب 50 أسرة مسيحية من العريش إلى الإسماعيلية هربا من داعش
لجأت 50 أسرة قبطية لكنائس محافظة الإسماعيلية، هرباً من عمليات استهداف الأقباط التى يقوم بها الإرهابيون فى العريش، بعد حوادث استشهاد 7 أقباط، وأحدثها، مساء أمس الأول، وبحسب أحد كهنة المدينة فإن هناك 62 عائلة أخرى فى الطريق إلى الإسماعيلية.
وانتقد مصدر كنسى بمطرانية الإسماعيلية، ما وصفه بتراخى المحافظة فى توفير مساكن للأسر المهاجرة من العريش حيث وفرت الكنائس الثلاث، الأرثوذكس والإنجيلية والكاثوليك، بالمحافظة الشقق السكنية لمهاجرى العريش الذين وصلوا بملابسهم فقط هرباً بأرواحهم بعد تكرار حوادث قتل الأقباط.
وقال المصدر إن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يتابع تسكين الأسر مع أسقف الإسماعيلية، كما قام الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجلية، بالتواصل مع الكنيسة بالإسماعيلية، لاستقبال مسيحيى العريش، وتوفير الرعاية اللازمة لهم، لحين إتمام عمليات التسكين بأماكن مناسبة وشقق سكنية ستوفرها الكنيسة خلال الساعات القليلة المقبلة، مع مثول الجريدة للطبع.
وقال عادل شكر الله، مسؤول خدمة الشباب بالكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية، إنه تم التواصل قبل وصول الأسر إلى الإسماعيلية، مع لجنة تم تشكيلها بالكنيسة، وبالتعاون مع شباب من الكنائس الأخرى بالمحافظة، مشيراً إلى وصول 5 أسر، مساء أمس الأول، تم تسكيهم بشقق خاصة بالكنيسة، موضحاً أن حالتهم كانت يرثى لها، وكنوا لا يزالون يشعرون بالخوف والرعب، مما شاهدوه من أعمال عنف وقتل بشمال سيناء، وأنهم كانوا بملابسهم فقط، وبعض المستلزم الشخصية فقط، تاركين بقية ملابسهم وكل الأثاث داخل منازلهم، هرباً من القتل فى العريش، كما وصلت 16 أسرة أخرى وفيما كانوا يفترشون ساحة الكنيسة، وكانت اللجنة تجرى اتصالات مكثفة لتوفير الاحتياجات اللازمة لهم.
وأضافت إيلين عبد المسيح، الخادمة بنفس الكنيسة، إن جميع الكنائس بالإسماعيلية تقوم بدورها، كملجأ للجميع، ونريد توصيل صوت هولاء البسطاء إلى الحكومة، لوجود تقصير تجاههم من جانب المحافظة في توفير الحماية لهم.
وقال م.س، مدير إحدى المدارس في العريش، هرب من المدينة بسبب الخوف والرعب من استهداف الأقباط في الفترة الأخيرة، وتحديداً بعد مقتل الأسرة المسيحية قبل أيام على أيدى العناصر التكفيرية هناك، ما أصابه بحالة من الرعب خوفاً على حياة أسرته ولذا حضرت إلى الإسماعيلية مع بناته، وترك زوجته في الطريق مع عائلتها ولجأ إلى الكنيسة.
وقال أحد الأهالى، الذي رفض ذكر اسمه خوفاً من العناصر التكفيرية، إنه ترك العريش، خوفاً منهم مؤكداً أنه سيعود يوما ما إلى المدينة لأنه بائع متجول، ولا يستطيع توفير شقة لأسرته بالإسماعيلية، كما لا يستطيع بيع ممتلكاته فى العريش مشيراً إلى أن الإرهابيين يستهدفون المسيحيين بالعريش عن طريق طرق الأبواب ليلاً، والادعاء أنهم من الشرطة أو من خلال تفتيش سيارات النقل والأجرة، والقبض علي أى مسيحى.
وقالت نبيلة إحدى المهاجرات من العريش إن الدولة لا تسمع صراخهم، فى العريش أو الإسماعيلية، وما قدمته الحكومة كان منح إجازة للموظفين والطلبة المسيحيين لافتة إلى مدينى رفح والشيخ زويد أصبحتا خاليتا من أقباط، والعريش فى الطريق.
وأضاف أحد الأهالى، أن عدد الأقباط فى العريش يتجاوز 1000 فرد وبعد الأحداث الأخيرة يتوقع ألا يتبقى مسيحى واحد هناك، مناشداً رئيس الجمهورية حماية الأقباط.