تناقضات ديدات أيهما أصعب: لمسة امرأة، أم المشى 5 أميال؟
تناقضات ديدات أيهما أصعب: لمسة امرأة، أم المشى 5 أميال؟
تناقضات ديدات أيهما أصعب: لمسة امرأة، أم المشى 5 أميال؟
إذا ما فسر شخص كتابًا لا يؤمن به، فلا شك أن الأخطاء ستكون هائلة ولا حد لها. فما بالك لو كان ديدات صاحب الخيال المتناقض بهدف التشويه.
تحت عنوان”وتستمر الرواية” في ص 48 كتب عن مريم المجدلية؛ بأنها عندما شاهدت المسيح خارج القبر؛ فقد فرحت وأجابت سيدي سيدي (وتتقدم وقد أطار صوابها الفرح لتمسك بسيدها وتقدم بين يديه فروض تبجيلها له.لكن عيسى يقول لها “لا تلمسيني” ولما لا؟ هل هو حزمة مكهربة أو مولد كهربي لو تلمسه تصعق؟ كلا! “لا تلمسيني” لأنها ستسبب له ألماً، ورغم أنه كان يبدو على ما يرام من كل الوجوه إلا أنه كان قد خرج تواً من تعامل جسمي وروحي عنيف.وربما يكون مؤلماً إلى حد يفوق إحتماله لوسمح لها “بلمسه”).
ثم ينسى ديدات كعادته ما كتبه سابقاً بأن عيسى لا يحتمل مجرد اللمس؛ لنجده في الصفحة التالية مباشرة ص 49 وتحت عنوان “رحلة إلى عمواس” كتب (وفى نفس ذلك اليوم في الطريق إلى بلدة عمواس،يرافق يسوع إثنين من تلاميذه و يتسامر معهم لمسافة خمسة أميال).
وأنا أقول:ما هذا التناقض الفاضح. فالذى لم يحتمل مجرد لمسة من إمرأة،يقوم فى نفس ذلك اليوم برحلة مسافتها خمسة أميال يتسامر فيها مع إثنين؟ ألا ترى معي أنه كلام غير معقول؟
فأيهما أصعب على رجل في حالة عيسى كما وصفه ديدات-وليس كما يصفه الإنجيل-بأن مجرد لمسة من إمرأة لم يحتملها لأنها ستسبب له ألماً لأنه خارج الآن من تعامل جسمي وروحي عنيف وأن مجرد لمسة من إمرأة ستكون مؤلمة إلى حد يفوق احتمال عيسى لها. هذه المواصفات التى تجعل من عيسى شخصاً متهالكاً لا يقوى على شئ؛حتى لمسة إمرأة وصفها ديدات من خياله في ص 47 بأنها مرفهة.ومعنى ذلك فلمستها لرجل جريح ستكون رقيقة وكلا شئ، فديدات يستكثر على عيسى هذه اللمسة ولكنه لا يستكثر عليه المشي خمسة أميال(حوالي ثمانية كيلو مترات) وهو يتسامر مع تلميذيه كإنسان عادي جداً خلال هذه الرحلة؛ دون أن يبدو عليه أي عناء أو تعب. فالتلميذان لم يلاحظا أي تعب عليه ولم يعرفاه إلا من أكل الخبزحسب شهادة ديدات بعد قطع مسافة خمسة أميال!! يعني كل ألام الصلب لم يلحظها التلميذان خلال مسيرة ثمانية كيلومترات بينما لمسة إمرأة مرفهة لا يحتملها عيسى..
وربما يقول ديدات:لا أنتظر أن يده التي سيسل بها على المرأة فيها آثار ثقوب المسامير؛ فهو لم يكن ليحتمل فيها مجرد لمسة..
أقول: فكيف إذم إحتمل بقدميه وفيها أيضا ثقوب المسامير؛ والتي كانت تحمل الجسد كله على الصليب؛ أن يسير بها ثمانية كيلومترات؟!!
عزيزي القارئ: إنه ديدات حينما يكتب عن المسيح.. أما موضوع القيامة؛ والذي تم فهمه بصورة خاطئة متعمدة؛ فسوف أتعرض له لاحقاً.