أشباح في المنام .. فَهم ديدات لقيامة المسيح
هذه الجزئية تكشف عن فهم ديدات الخاطئ لطبيعة قيام المسيح من الموت كما ذكرها الإنجيل فقد اعتقد أننا نتكلم عن ظهور روح المسيح فقط .. مع أن أيماننا واضح في هذه العقيدة فنحن نؤمن أن المسيح قام من الموت أنسانًا كاملًا فقام بروحه ونفسه وجسده ولكن كيف يضل ديدات القارئ البسيط إن لم يمارس هوايته المفضلة؟! ..
اتهم ديدات تلاميذ المسيح – الحواريين بأنهم من النوع الذي يؤمن بالأشباح فتحت عنوان *تشكيك غير معقول* في ص50 كتب ( كانوا ناساً من أولئك الذين يزعمون أنهم شاهدوا الأشباح تتلبس الخنازير وتحطم ألفين منها إلى حطام (مرقس 13:5 ) كانوا يزعمون أنهم كانوا قد رأوا الأشباح تدخل الأشجار تصيبها بالجفاف من جذورها في غضون ليلة واحدة ( مرقس 11 : 20 ) كانوا قد شاهدوا ” سبعة شياطين ” تخرج من مريم المجدلية ( مرقس 16 : 9 ) كل ذلك كان طبيعياً في عصرهم : الأرواح و الأشباح و الشياطين !)
في هذه المسرحية الهزلية التي يضعها ديدات هنا : تؤكد لنا مرة تلو الأخرى أن الرجل لا يملك أي دليل ولهذا فهو يضطر في محاولة فاشلة جديدة أن يحرف آيات الإنجيل ويا له من تحريف وضعه ديدات ليشهد به على نفسه أن ينهار في مستنقع اشتياقاته و تمنياته أن يخدع القارئ بعكس الحقيقة الإنجيلية وطبعاً لان ديدات يعرف أن الآيات تسحق كل افتراءاته فهو لم يتجاسر أن يضع ولا أيه منهم فقد اكتفى فقط أن يضع شواهد لأنه يعرف القارئ غالباً لن يراجع ما يكتب أنها فضيحة لكاتب يدعى انه يكتب في مجال ديني و جريمة لشخص يحرف في وضح النهار آيات مقدسة ولتضع يدك عزيزي القارئ علة هذه الفضيحة علينا أن نرجع للإنجيل المقدس فنتابع الشواهد التي أشار لها ديدات
أولاً : ( مرقس 5 : 13 ) و لنتذكر فقط كتب عن تلاميذ المسيح ” كانوا أناساً من أولئك الذين يزعمون أنهم شاهدوا الأشباح تتلبس الخنازير وتحول ألفين منهم إلى حطام ( مرقس 5 : 13 )
أن هذه المعجزة التي قام بها المسيح ليس بها أي أشباح ولم يدعِ أي واحد من تلاميذ المسيح انه رأى أي شبح فالأشباح في عقل ديدات فقط كما أن المعجزة لا تبدأ وتنتهي بالآية 13 : فهذه طريقة ديدات في محاولاته الفاشلة المتكررة للتحريف … انها الآيات من 1 – 20 ..
هذا الإصحاح يتكلم عن معجزة أخراج شياطين كثيرة كانت في شخص واحد مما أصابه بالجنون .. و الشياطين ترتعد أمام المسيح لأنها تعرف انه لو أمرهم بكلمة واحدة أن يخرجهم من مكانهم و يرسلهم إلى أي مكان يريد فهو يستطيع ولنقرأ الآيات من الإنجيل المقدس حيث جاء المسيح له كل المجد و تلاميذه ” إلى عبر البحر إلى كوره الجدريين ولما خرج المسيح من السفينة للوقت استقبلته من القبور أنساناً به روح نجس كان مسكنة في القبور ولم يقدر احد أن يربطه ولا بسلاسل لأنه قد ربط كثيراً بقيود و سلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود فلم يقدر احد أن يذلله وكان ليلاً ونهاراً في الجبال وفي القبور يصيح ويجرح نفسه بالحجارة فلما رأى يسوع من بعيد ركض وسجد له وصرخ بصوت عظيم وقال كال يولك يا يسوع ابن الله العلي استحلفك بالله أن لا تعذبني لأنه أي المسيح قال له اخرج من الإنسان يا أيها الروح النجس وسأله – اي المسيح يسال الشيطان الذي في الرجل – ما اسمك ؟ فأجاب قائلاً : اسمي لجئون لأننا كثيرون وطلب أليه _ أي احد الشياطين المتكلمين من خلال الرجل يطلب من يسوع – كثيراً أن لا يرسلهم ( بالجمع ) مما يعني أنهم كثيرون ويتكلم عنهم واحد – إلى خارج الكوره وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى فطلب أليه كل الشياطين قائلين أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها فأذن لهم يسوع للوقت فخرجت الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير فاندفع القطيع من على الجرف إلى البحر وكان نحو ألفين فاختنق في البحر وأما رعاة الخنازير فهربوا و اخبروا في المدينة وفي الضياع فخرجوا ليروا ما جرى وجاءوا الى يسوع فنظروا المجنون الذي كان فيه اللجئون جالساً ولابساً وعاقلاً فخافوا فحدثهم الذين رأوا كيف جرى للمجنون وعن الخنازير فابتعدوا يطلبون اليه أن يمضي من تخومهم ولما دخل – المسيح – السفينة طلب أليه الذي كان مجنوناً أن يكون معه . فلم يدعه يسوع بل قال له : اذهب إلى بيتك و إلى اهلك واخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك فمضى وابتدأ ينادي في العشر المدن كم صنع به يسوع . فتعجب الجميع . ( مرقس 5 : 6 – 20 )
هذه هي المعجزة عزيزي القارئ كما ترى خالية تماماً من افتراءات ديدات و خرافاته وليس في الإنجيل المقدس مطلقاً ذكر لأي شخص من الحاضرين قد رأي الشياطين ولا في خروجها من الرجل ولا في دخولها الخنازير ولكنهم سمعوا الحوار الذي دار بين المسيح و الشياطين التي كانت في الرجل وتكلمت من خلاله وهذا الحوار سمعه الجميع وسمعوا طلب الشياطين من المسيح أن يسمح لهم بالدخول في الخنازير وسمعوا أذن المسيح لهم ثم فهم وان الشياطين خرجت من الرجل إلى الخنازير بدليلين ملموسين أولهما هو اندفاع الخنازير نحو البحر و موتها وثانيهما شفاء المجنون إلى رجل عاقل جالساً في هدوء بعد جنونه لابساً ثيابه بعد أن كان عارياً يمزق كل شيء
والسؤال : لماذا يضطر ديدات في كل مرة لتحريف الآيات الإنجيلية ؟ الإجابة لأنه بلا دليل ولا حجة فهو اضعف من أن يأخذ الآيات كما هي وهذا يكفي لننتقل للافتراء الثاني …
ثانياً : مرقس ( 11 – 20 ) ولنتذكر تحريف ديدات هنا أيضاً : فقد كتب كانوا – أي تلاميذ المسيح _ يزعمون انهمك انو قد رأوا الأشباح تدخل الأشجار وتصيبها بالجفاف من جذورها في غضون ليلة واحدة (مرقس 11:20)
لم استغرب ا نياتي ديدات هنا بأي أشباح من عقله ليرميها في كتابه فالرجل يلهث خلف أي شيء فالموضوع هنا ليس في حتى ذكر شياطين أو أرواح و الكالعادة فديدات يشير للأيه 20 مع أن الحدث يبدأ من 12 إلى 21 أن ديدات لا يكتب سوى أرقام فهو يخاف كتابة الآيات خوف الشياطين من المسيح
فلنقرأ أذن الآيات من الإنجيل المقدس ” وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع – اي المسيح – فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئاً فلما جاء أليها لم يجد شيئاً ألا ورقاً لان لم يكن وقت التين فأجاب يسوع وقال لها : لا يأكل احد منك ثمراً بعد إلى الأبد وكان تلاميذه يسمعون وفي الصباح أذا كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول فتذكر بطرس وقال له . يا سيدي انظر الى التينة التي لعنتها قد يبست ( مرقس 11 : 12 – 21 )
السؤال : لماذا يكذب ديدات و يحرف آيات الإنجيل فأين الأشباح و الأرواح التي رآها التلاميذ الضعيف من يضطر للكذب و تزييف الحقائق الدليل أمامك عزيزي القارئ ولا تعليق اذن لننتقل الى
ثالثاً : ( مرقس 16 : 9 ) ونتذكر تحريفه هنا أيضا فقد كتب (( كانوا – أي تلاميذ المسيح – قد شاهدوا سبعة شياطين تخرج من مريم المجدلية ( مرقس 16 : 9 ) كل ذلك كان طبيعياً في عصرهم الأرواح و الأشباح و الشياطين
اذاً لنرجع إلى الإنجيل المقدس حيث يقول في هذه الآية عن المسيح ” وبعدما قام – من الموت- باكراً من اول أسبوع ظهر اولاً لمريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين ( مرقس 16 : 9 )
ذات السؤال يتكرر للمرة الثالثة : لماذا يكذب ديدات ويحرف الآيات ؟ لماذا يجد نفسه مضطراً لهذا التحريف ان شيطاناً حتى ان هذه الاية التي وضع شاهدها ديدات لا تتلكم عن أخراج الشياطين عن المجدلية بل تصفها بأنها التي كان بها سبعة شياطين
لكن ديدات يكذب ويقول ان التلاميذ شاهدوا سبعة شياطين تخرج من المجدلية فأين النص الإنجيلي الذي اعتمد عليه ديدات لا وجود له سوى في عقله و أمنيات قلبه أنها الأشباح في منام ديدات و المنام يستيقظ منه النائم ويدرك الحقيقة.