Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

الدرس السابع عشر في أساسيات الإيمان المسيحي: المعجزات



الدرس السابع عشر: المعجزات



المعجزات الإلهية من الأشياء المُهمة التي تشغل بالنا فكثيراً ما نسمع عن معجزات وعن عمل الله الخارق للطبيعة وكثيراً ما ننشغل في البحث وتتبع هذه الأحداث.

نستخدم مصطلح المعجزات بطرق مختلفة وبشكل مستمر في حياتنا. من أبسط أنواع المعجزات التي نشهدها في حياتنا هي معجزات الإعجاب بأعمال الله بدون وجود اي عمل خارق للطبيعة، كولادة طفل صغير او نجاحنا في دراستنا الخ. فهذا النوع من المعجزات هو تمجيد منا لخليقة الله أو لعمل الله وترتيبه لأمور حياتنا.

نستخدم أيضاً مصطلح المعجزة في وصف أعمال الله من خلال وسائل ثانوية في المكان والزمان المناسب لتحقيق غرض مُعين. فلو نظرنا لنجم بيت لحم عند ولادة المسيح لرأينا إنه عمل ليس خارق للطبيعة بل له تفسير علمي وفلكي، لكن عمل الله في توقيت ظهور النجم ومكانه فوق بيت لحم أعطى لولادة المسيح هذا الحس المُعجزي.

إضافة الى ذلك تعد المعجزات الخارقة للطبيعة بعمل مباشر من الله أكثر الأنواع الذي نستخدم فيه وصف المعجزة. فلو نظرنا الى معجزة المسيح في إقامة لعازر من الأموات سنرى خرق واضح لناموس الطبيعة الذي لا يمكن للميت ان يرجع فيه للحياة بدون مُعجزة وتدخل إلهي.

الكتاب المقدس يدون ويذكر العديد من المعجزات الذي يُشير لها بأنها آيات وعجائب وقوات. فقد إستخدم الله الآيات والمعجزات لكي يؤيد رسله ولكي يثبت سلطانه بحسب قصده ومشيئته الصالحين.

نشكر إلهنا القدير على معجزاته في حياتنا وحياة البشرية ككل. نشكره من أجل تدخله وتعامله في حياتنا، ونمجده لأجل قدرته وتحننه وتعطفاته الكثيرة. نشكره لأنه عمل ويعمل وسيعمل المعجزات بحسب تدبيره وبحسب تأييده.

الخلاصة
هناك انواع مختلفة من المعجزات التي نشهدها في حياتنا، منها الذي يمجد الله على خليقته ومنها الذي يمجد الله على إجتماع مختلف العوامل في المكان والزمان المناسب ومنها تمجيده لأعمال الله الخارقة للطبيعة.
الكتاب المقدس يذكر لنا عدد كبير من الآيات والمعجزات وعجائب. فالله عمل ويعمل وسيعمل المعجزات فقدرته ثابتة ودائماً قادر على عمل المعجزات من ابسطها الى أكثرها تعقيداً.

شواهد كتابية للتأمل

Exit mobile version