Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

المسيح ويونان – هل كان المسيح حي كما كان يونان حي في بطن الحوت ثلاث ايام وثلاث ليالي؟

المسيح ويونان – هل كان المسيح حي كما كان يونان حي في بطن الحوت ثلاث ايام وثلاث ليالي؟

المسيح ويونان – هل كان المسيح حي كما كان يونان حي في بطن الحوت ثلاث ايام وثلاث ليالي؟

المسيح ويونان – هل كان المسيح حي كما كان يونان حي في بطن الحوت ثلاث ايام وثلاث ليالي؟

السؤال يدل على عدم إدراك لمفهوم التيبولوجي في العهد الجديد.. أن النموذجية” Typology” تعتمد على حدث تاريخي ” Prototype ” له معنى عميق يشير إلى خلاصنا في المسيح يسوع (Anti-Type):

وهو التفسير من خلال نموذج فالمسيح رمز له قبل مجيئه بعده أشخاص…ليس للانطباق التام في الأحداث لكن في أوجه معينة. فعلي لسان المسيح قال انه ينبغي أن يقتل وفي اليوم الثالث يقوم لو 9: 22 ويذكر الكتاب انه أسلم الروح بعد الطعن بالحربة وخرج دم وماء وهذا تأكيد تام لموته التام.

كانت الحية النحاسية هي رمز للصليب بحسب نص يوحنا 3: 14 , 15

وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان

فهل الرب ينطبق عليه كل ما ينطبق على الحية النحاسية؟ هل جسده نحاسي.؟

ويذكر الكتاب أن موسى أيضا هو مثال للمسيح لكن هل ينسب كل شيء لموسى للمسيح فموسي اعترف انه ثقيل السان وليس صاحب كلام. اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، لَسْتُ أَنَا صَاحِبَ كَلاَمٍ مُنْذُ أَمْسِ وَلاَ أَوَّلِ مِنْ أَمْسِ، وَلاَ مِنْ حِينِ كَلَّمْتَ عَبْدَكَ، بَلْ أَنَا ثَقِيلُ الْفَمِ وَاللِّسَانِ” (خر10:4) وتوسل قائلاً: ” اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَرْسِلْ بِيَدِ مَنْ تُرْسِلُ” (خر13:4).

المسيح ويونان – هل كان المسيح حي كما كان يونان حي في بطن الحوت ثلاث ايام وثلاث ليالي؟

لكن المسيح لم يكن ثقيل اللسان ولا غير بليغ في الكلام مثل موسى بل دعاه أشعياء النبي بالبوق العظيم: ” وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّهُ يُضْرَبُ بِبُوق عَظِيمٍ، فَيَأْتِي التَّائِهُونَ فِي أَرْضِ أَشُّورَ، وَالْمَنْفِيُّونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، وَيَسْجُدُونَ لِلرَّبِّ فِي الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ فِي أُورُشَلِيمَ” إش13:27

فاستخدام أية يونان ليس لانطباق تام بل لأوجه الشبه في ناحية معينة أراد الرب يسوع أن يتكلم عنها وهي المدة الثلاثة أيام. وقد قال القديس كيرلس عمود الدين نقلاً عن الدكتور جورج عوض

الآن نتساءل: في أي أمر كان موسى مثالاً للمسيح؟ يجيب القديس كيرلس، مؤكدًا على أن وساطة موسى بين الله وشعب إسرائيل هي مثال لوساطة المسيح بين الله والبشر.

ب ـ هارون: لقد كان هارون أيضًا مثال للمسيح لكن لا نستطيع أن ننسب للمسيح كل ما يتعلق بهارون لأنه لم يكن بلا لوم تمامًا حيث أنه كما شرح القديس كيرلس قد صنع لبني إسرائيل عجلاً في البرية وعبدوه (انظر خر4:32).

إذن المبدأ الذي شدد عليه القديس كيرلس هو أنه ليست كل الأمور المكتوبة مفيدة للرؤى الروحية. ينصحنا القديس كيرلس بأننا حين نفحص شخصية ما كمثال للمسيح نهتم بالأمور الضرورية مقدمين دائمًا المفيد بطبيعته للهدف الذي يرمز إليه، أما الأمور الأخرى فإننا نتجاوزها.

هذا المبدأ يسري أيضًا على يونان النبي لأن كل ما يتعلق به ليس بالضرورة له فائدة. على سبيل المثال: [أُرسل لكي يكرز لأهل نينوى، ولكن طلب أن يختفي عن الله وكذلك رأيناه غير مستعد لرسالته]. أما عن الإبن يقول القديس كيرلس: [أُرسل أيضًا الإبن بواسطة الله الآب ليكرز للشعوب لكنه لم يُظهر أنه غير مهيئ لخدمته ولا طلب أن يختفي أمام أعين الله].

 

 

لكن حين ابتلعه الحوت وبعد ثلاثة أيام قذفه (أنظر مت40:12) ثم بعد ذلك ذهب إلى أهل نينوى وتمم خدمته كان يشير إلى المسيح الذي قَبِلَ الموت طوعًا، الأمر المشار إليه في توسل يونان للملاحين: “خذوني واطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم” (يو12:1) وبقي في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاثة ليالٍ (انظر مت40:12) وقام ثانيةً وبعد ذلك ذهب إلى الجليل وأمر بأن تكون الكرازة لجميع الأمم (أنظر مت19:28).

الخلاصة يوجزها القديس كيرلس، قائلاً: [لأنه كما يطير النحل على المراعي والورود لكي يجمع المفيد لصناعة أقراص العسل، هكذا أيضًا المفسر الحكيم يبحث في الكتاب المقدس جامعًا دائمًا كل ما يساهم في توضيح أسرار المسيح وصانعًا منه حديثًا كاملاً بلا لوم].

المسيح ويونان – هل كان المسيح حي كما كان يونان حي في بطن الحوت ثلاث ايام وثلاث ليالي؟

المسيح ويونان – هل كان المسيح حي كما كان يونان حي في بطن الحوت ثلاث ايام وثلاث ليالي؟

Exit mobile version