لماذا يذكر الكتاب المقدس خطايا الاتقياء؟
لماذا يذكر الكتاب المقدس خطايا الاتقياء؟
الاجابة باختصار
الله لا يدعوا المؤهلين. . بل يؤهل المدعويين. . !
ضحك سارة ,كذب يعقوب, شاول الطرسوسي, ارميا والاكتئاب ,موسي والمصري ,خطية داود. . وغيره اياً من هؤلاء كان كاملاً !هؤلاء بشر عاديين لكن الرب استخدمهم فهو يحب ان يستخدم الشخص العادي ويحوله الي شخص غير عادي.
سالني احدهم يوماً هل يمكن للمسيحي ان يرتكب جريمة قتل ؟ افترض طارح السؤال العصمة ؟لكن اجبته نعم بالطبع يمكن للمسيحي ان يقوم بذلك عندما يبعد عن مصدر النعمة. وبالطبع حذر الكتاب المقدس ضد الخطية لكن فرصة التوبة والغفران والتنقية متاحه لهذا الشخص ما دام حياً لا تنقطع رحمة الرب في رجوعة من جديد. فداود رجل الله اخطأ وارتكب الزني والقتل. وهذه الخطايا كفيلة بالاكتئاب وحزن عظيم في النفس لكن ما حدث انه عرف فساده فلجئ الي الطهر الذي في الرب. فخطايا الاتقياء تدل علي عدم انقطاع رحمة الرب في اي يوم.
يحتاج اليوم الانسان لنماذج لا لكلام نظري فقط. . فكل شخصية في الكتاب المقدس هي نحن. . ! فعندما تكتئب تذكر ارميا وحينما تكون سارق واصابك الضعف تذكر شاول وحينما لا تصدق الرب تذكر ضحك سارة …. ! إلى آخره. .
فذكر الكتاب خطايا الاتقياء لأكثر من سبب:
1- لم يخفي الكتاب المقدس او يزين ضعف اتقياءه. سواء كان ابراهيم او اسحق او موسي او داود وغيرهم. فكل البشر اصابهم الضعف وهذا ما تذكره لنا رسالة رومية 3 : 10 – 23. وقد كان يسوع هو الاستثناء الوحيد بحسب رسالة العبرانين 4 : 15 , بطرس الاولي 2 : 22. فما ذكره الكتاب عن خطايا الابطال هو احد ادلة وحي الكتاب المقدس.
2- ان ذكر الخطايا وتسجيل الضعفات تاكيد هام علي تاثير هذه الضعفات علي الشخص فكتبت لتعليمنا لنري مدي شوهة الخطية الانسان بقصص واقعية حية. لا كلام نظري او نصائح بل حياة حقيقية واقعية. وايضاً عدم تغاضي الرب عن الاعمال فتجاوز موسي منعه من دخول كنعان وخطية داود مع بتشبع عوقب عليها وكان الامر كريه في عيني الرب وقدم توبة.
3- اعطاء نموزج علي الجهاد ضد الضعف وثقتهم الكبيره في الرب ومحاولة الحياة تحت مشيئته طوال الوقت. فلا احد منا او منهم سيصل الي الكمال التام فنحن ما زلنا في هذا الجسد وسوف نعمل افعال خاطئة لكن حياة الجهاد تساعدنا علي التغلب علي نقاط الضعف باستمرار والنقاء باستمرار حتي نصل الي ابهي صوره لشركة المسيح. في رومية 15 : 4 · 4. لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ.
4- ذكر خطية شاول الطرسوسي اعطي امل ونموزج لكل فاسد وخاطئ لكي يصبح بولس وليس شاول. وامثلة مثل الابن الضال وغيرها تكشف لنا محبة الله لنا وغفران الله الرائع فالخطية تمحي وتعود العلاقة من جديد.
5- مواجهة عيوبنا بقوة وشجاعة فنحن نجد عيوبنا في عيوبهم في قصة نعمان السرياني نموزج قاد نعمان الي الشفاء الايمان بالله وقصر زكا البدني قاده الي اللقاء بيسوع الذي وصفه بانه ابن ابراهيم. وشاول اصبح بولس كل ما جاء هو لنا نحن فنحن السامرية والمراة الخاطئة وكل شخصية في الكتاب.
6- قد يعتقد القارئ ان هذه القصص لكوكب اخر. . ! لكن مع التاني نجد انها لنا فهذه قصص لاشخاص ارتكبوا الخطية ولم يظهروا نوعاً ما من الايمان سوي القليل بالرغم من بركات الله لهم. فهؤلاء مثلنا لكن برؤية ضعفهم يمكننا الشعور بمدي ضعفنا فالانسان لا يشعر بخطاياه الا عندما يفعلها اخر او يتاملها في اخر قد ينتقد الانسان يهوذا بشكل صارخ ماذا فعل هذا. ؟ وهو يفعل افعال يهوذا ! فالقصص تساعدنا علي وضعنا في نطاق صحيح نحن مثل هءلاء والله يعمل فينا.
7- نتذكر رحمة الله وان الله يختار الضعفاء ليخزي بهم الحكماء و اختار الله ادنياء العالم و المزدرى و غير الموجود ليبطل الموجود بحسب كورنثوس الاولي 1 : 26 – 31.
8- وضع كل هؤلاء في ميزان يسوع الانسان الكامل الرحمة الكاملة الحكمة الكاملة. فنضع ثقتنا كامله في يسوع وحده دون ان يقول لنا اتبعني فنتبعه.