الدرس الخامس عشر في أساسيات الإيمان المسيحي: الخليقة
الدرس الخامس عشر: الخليقة
أزلية الله بالرغم من صعوبة تقبلها الا انها ليست بالشئ الغير منطقي. إذا إتفقنا على إن لكل شئ بداية سنتفق على إن هناك فترة لم يكن فيها اي شئ، لا كون ولا مجرات ولا كواكب ولا اي خليقة. هذه الفترة التي لم يوجد بها اي شئ فترة قادرة الإستمرار بهذا الفراغ لحين وجود مُسبب وتدخل خارجي يبدأ خلق الأشياء. وهذا يثبت لنا شيئين، الأول هو أزلية الله فلو كان لله بداية وجوب وجود مُسبب آخر لخلق بدايته وهذا غير منطقي، والثاني هو إن الله خالق الخليقة فهو الذي بدأها، فبحسب العلم لا يأتي شئ من لا شئ وإن الأشياء لا تستحدث من العدم.
من غير الممكن أن تكون الخليقة بدأت نفسها لأن للخليقة بداية وكانت هناك فترة لم توجد فيها خليقة وبالتالي لا يمكن للغير الموجود ان يصنع وجوداً له.
هذا المفهوم يؤكد عليه الكتاب المقدس موضحاً إن الله هو الخالق وإن الخليقة بدأت بخلق الله لها في زمان مُعين، فالكتاب المقدس يبدأ سفر التكوين ب “في البدء خلق الله السموات والأرض”.
وجود خالق يسيطر على الكون وعلى خليقته شئ يعتبره المسيحي المؤمن بالحل المثالي مقارنة بنظريات الصدفة او عدم وجود خالق. لنا في الله الخالق ثقة بأنه ذلك الذي خلق الكون وما فيه قادر ان يسيطر على الخليقة فكل شئ يخضع له، وبخضوعنا له يُضخع هو لنا الأشياء الخاضعة له.
الخلاصة
الخليقة لها بداية وهذه البداية هي أصلها بداية خلق الله لها. لا يمكن للخليقة ان تكون مخلوقة من نفسها لانه كانت هناك فترة زمنية لم يكن فيها اي شئ موجود بعد وبالتالي لايمكن ان يأتي شئ من لا شئ ولا يمكن للشئ الغير موجود بعد ان يصنع وجوده.
الله هو خالق الكون وما فيه، فهو الأزلي الوحيد الذي لا بداية له. الخليقة كلها تخضع لله الخالق والذي بدوره يسيطر على كل الخليقة.
شواهد كتابية للتأمل