دورة أساسيات الإيمان المسيحي

الدرس الثالث عشر في أساسيات الإيمان المسيحي: الله صالح

الدرس الثالث عشر: الله صالح

قد يكون عنوان الموضوع من البديهيات التي لدى الأغلبية, هذا شئ جيد، فالكتاب المقدس يُعلن إن الله صالح فكما يقول الرسول يعقوب “كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ.”

لكن دعنا نتمعن سوياً في أبعاد صلاح الله ولننظر بعمق أكبر لما يذكره لنا الرسول يعقوب.
بداية نرى إن الله ليس صالح فقط بل هو مصدر كل صلاح فكل عطية صالحة هي من عنده. نرى أيضاً إن الله ليس عنده تغيير، إي أن الله صالح بإستمرار فكان صالح ويبقى صالح ولا يمكن لله ان يكون غير كامل الصلاح.

صلاح الله يشير الى طبيعته وسلوكه فأعماله تبدأ وتتدفق من كيانه وهو يعمل طبقاً لما هو عليه. فكمثل الشجرة الرديئة التي لا يمكن ان تضع ثمراً كذلك إلهنا الصالح لا يمكن ان يعمل اي شئ يخالف صلاحه.

العناية الإلهية جزء من صلاح الله، فالله صالح وقادر على ان يجعل كل الأشياء التي نمر بها تعمل للخير من أجلنا لكي نكون في نهاية المطاف ننعم بخير الله.
يخبرنا الرسول بولس عن العناية الإلهية في رسالته لرومية: “وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.”. 
الله يعمل في حياتنا بصورة مستمرة فهو صالح وأعماله صالحة. قد نمر ببلايا وظلم وشرور لكن دائماً الله يعمل على أن تكون الأشياء في اخر المطاف هي للخير.

الخلاصة
الله صالح بصورة كاملة فهو مقياس الصلاح بل هو مصدر كل صلاح. الله ثابت ولا يتغير وصلاحه هو هو بدون تغيير. اعمال الله صالحه لانه هو صالح، وهذا هو مكسب للمؤمن الذي يعمل الله في حياته بأعمال صالحه تدفع الأمور لميناء الخير. العناية الإلهية هي جزء من صلاحه وهو شئ ثمين يتمتع به المؤمن.

شواهد كتابية للتأمل