الرد علي شبهة قبر منحوت أم مغارة وتناقض انحناء بطرس ام التلميذ الاخر يوحنا؟
الرد علي شبهة قبر منحوت أم مغارة وتناقض انحناء بطرس ام التلميذ الاخر يوحنا؟
سؤال في انجيل متى 27 ولوقا 23 يذكر العهد الجديد ان القبر منحوت لكن في يوحنا يقول الانجيل انه كان مغارة وضعت عليها حجر .فكيف قبر منحوت بهذا الاتساع يخرج ويدخل ؟والنحت في الصخور متعب ؟وكيف انحني بطرس في لوقا 24 ولماذا يخالف هذا المفهوم ما جاء في يوحنا 20 بان التلميذ الاخر إنحنى ثم لحقه بطرس ؟
الاجابة باختصار
جهل الكاتب بخلفيات العهد الجديد الحضارية جعله يقع في مأزق في جبينه واسقطه بعيداً عن اي ناحية اكاديمية .
في كتاب مجتمع يسوع يقول :-
لم يعرف معاصروا يسوع ما نسميه المقابر ,بل كان كل واحد يتخذ لاسرته قبراً في ارض يشتريها , شريطة ان تبعد خمسين غلوه ة عن المدينة .لهذا السبب تبعت النسوة اللواتي رافقن يسوع في حياته يوسف الرامي لينظرن اين يُدفن (مرقس 15 : 47 .وكان الفقراء والغرباء يُدفنون في اماكن جماعية تشبه المقابر في ايامنا متي 27 : 7 .والقبر ليس حفرة في الارض ,بل مغارة محفورة في الصخر ,يدحرج علي فتحتها حجر وفي انجيل يوحنا وصف دقيق للقبر حين يتكلم عن اقامة لعازر (يوحنا 11 : 38 ) واكتشفت التنقيبات الاثرية في وادي قمران حوالي ألف قبر من ذلك النوع .يكون باب القبر منخفضاً ويؤردي الي حجرة صغيرة هي نوع من المدخل او البهو تقود الي عدة حجرات قد يصل عددها الي ثمانية .
تحتوي كل واحدة مصطبة حجرية يوضع عليها جثمان الميتت عليها ويُحاط بانواع الطيب .فالميت يُدفن بالكفن ومن دون تابوت .ويغلق الفقراء قبورهم بالحجارة والطين . اما الاغنياء , فيدحرجون حجراً دائرياً كحجر الرحي ليسد فوهة المكدفن . وتحفر له سكة في الارض امام الباب لاحكام اغلاق الفوهة لكي لا تدخل الضباع وتفترس الجثثث .ولما كان يوسف الرامي من وجهاء اليهود ,دفن يسوع في قبر فاخر كان قد اعده لنفسه لذلك تساءلت النسوة حاملات الطيب صباح الاحد وهن ذاهبات الي القبر “من يدجحرج لنا الحجر عن باب القبر مرقس 16 : 3 .
اذاً كان القبر المنحوت صخريا ليس مساحة اقل من متر كما يتصور المعترض ..بل هو مغارة ويوجد العديد من المدن المنحوتة في الصخر مثل البترا ومدائن صالح في الاردن ومدينة ميرا في تركيا وغيرها فما الصعوبة في وجود قبر منحوت في الصخر وواسع ؟ اذا كان المعترض لا يعلم بالكتاب الا يكون لديه معلومات عامه قبل كتابة شبهة بهذا المستوى ؟
يقول كتاب:
Utley, R. J. D. (2004). Vol. Volume 3A: The Gospel According to Luke. Study Guide Commentary Series (Lk 23:53). Marshall, Texas: Bible Lessons International.
القبر المنحوت هو ايفاء لنبوة اشعياء 53 : 9 وايضاً له ذكر في متي 27 : 66 .فلم يدفن يسوع في الارض بل في مغارة لعائلة يوسف وكانت عباره عن مغارة مجوفة من الصخر ووجد العديد منها في اورشاليم
ويقول كتاب:
Hoeber, R. G. (1997, c1986). Concordia self-study Bible. “Lutheran edition of the NIV study Bible” –Foreword. (electronic ed.) (Lk 23:53-54). St. Louis: Concordia Pub. House.
كانت المقابر تصنع من الصخر وتستوعب العديد من الجثث .لكن نجد ان هذه المقبره لم تستخدم لهذا الغرض بحسب متي 19 : 30 ومرقس 15 : 46 .
ويقول كتاب:
MacArthur, J. J. (1997, c1997). The MacArthur Study Bible (electronic ed.) (Lk 23:53). Nashville: Word Pub.
القبر المنحوت في الصخر كان ليوسف .ومن الواضح انه ثري وكان له هذا القبر لاجل عائتله ولكن لم يستخدمه سوي في دفن يسوع وهذا وفاء رائع تطبيقاً لنبوة اشعياء 53 : 9 .
ويقول كتاب:
Stein, R. H. (2001, c1992). Vol. 24: Luke (electronic ed.). Logos Library System; The New American Commentary (600). Nashville: Broadman & Holman Publishers.
يسوع لم يدفن كمجرم كعاده المصلوبين .فيتم وضع المصلوبين في مكان مشتركة .
اما ما يضحك بالفعل هو زعم المعترض تناقض بسبب ذكر انجيل لوقا 24
12 فقام بطرس وركض إلى القبر، فانحنى ونظر الأكفان موضوعة وحدها، فمضى متعجبا في نفسه مما كان.
وما جاء في يوحنا 20:
4 وكان الاثنان يركضان معا. فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء أولا إلى القبر، 5 وانحنى فنظر الأكفان موضوعة، ولكنه لم يدخل. 6 ثم جاء سمعان بطرس يتبعه، ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة، 7 والمنديل الذي كان على رأسه ليس موضوعا مع الأكفان، بل ملفوفا في موضع وحده. 8 فحينئذ دخل أيضا التلميذ الآخر الذي جاء أولا إلى القبر، ورأى فآمن، 9 لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب: أنه ينبغي أن يقوم من الأموات.
الاثنين انحنوا فكما يقول لنا كتاب:
MacDonald, W., & Farstad, A. (1997, c1995). Believer’s Bible Commentary : Old and New Testaments (Jn 20:5). Nashville: Thomas Nelson.
كلمة انحني تشير الي ان فتحة القبر كانت منخفضة .مما يتطلب الانحناء للدخول او حتي النظر فيوحنا رأي الاكفان موضوعه .
فلوقا يذكر ان بطرس انحني ويوحنا يذكر انه انحني ولم يدخل القبر حتي جاء بطرس ودخل الي القبر ونظر الاكفان فآمن فما المشكلة اذاً .
واين التضاد في الحدثين وهل عدم وجود الشئ ينفي حدوثة ؟ عجب !
ليكن للبركة