أسئلة يسألها المسلمون ج45 والرد المسيحي عليها
أسئلة يسألها المسلمون ج45 والرد المسيحي عليها
أسئلة يسألها المسلمون ج45 والرد المسيحي عليها
أسئلة يسألها المسلمون ج45 والرد المسيحي عليها
82 – قال السيد المسيح كما ورد في إنجيل مرقص الأصحاح الثاني: “أما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو الذين معه، كيف دخل بيت الله في أيام أبياثار رئيس الكهنة وأكل خبز التقدمة”. ولكننا نقرا هذه الحادثة مدونة في سفر صموئيل الأول الأصحاح الواحد والعشرين، ولكن مع أخيمالك الكاهن وليس مع أبياثار. وكان أبياثار في ذلك الوقت ولداً صغيراً كما نقرأ في الآية 20 من الأصحاح الثاني والعشرين… أرجو التوضيح
هناك عدة احتمالات في هذا الأمر:
- من المحتمل أن يكون للشخص الواحد أكثر من اسم. وهذا ليس غريباً عامة، وعلى العادات اليهودية خاصة، فيوجد بولس (شاول)، وسمعان (بطرس). وبلطشاسر (دانيال)… إلخ…
- أبياثار هو ابن أخيمالك، وكان مشاركاً لوالده في وظيفته حين جاء داود ورفقاؤه إلى بيت الرب.
- ولعل أبياثار كان قائماً مقام أبيه أخيمالك.
أما التفسير الذي نميل إليه، هو أن كلا الرجلين كان يعيشان في نفس الفترة. فأبياثار كان ابن أخيمالك، وأصبح أبياثار رئيس كهنة بعد أبيه. و (مرقص 2: 23-26) يقول أن هذا الحدث الذي فيه دخل داود هيكل الله حدث في أيام أبياثار، وهذا صحيح. فقد حدث بالفعل في فترة كان فيها أبياثار موجوداً… ولكنه لم يكن رئيساً للكهنة بعد. ولكن هذه الفقرة لا تدعى بالضرورة أنه كان رئيساً للكهنة في تلك اللحظة بالتحديد. ولكن الفقرة تتحدث عن أبياثار ككاهن أعلى – وهو صحيح – وتقول إن ما حدث حدث في أيام أبياثار، وهذا صحيح كذلك.
تخيل معي شخصاً يقول: “لقد عرفت الرئيس حسني مبارك وهو طالباً”! فهذا الشخص لا يدعي أن مبارك كان رئيساً في فترة دراسته! إنه فقد يشير إلى مبارك بكونه رئيساً وبكونه طالباً. ليس أكثر وليس أقل.
إذاً، فلماذا يذكر مرقص أبياثار بدلاً من أخيمالك؟ ربما لأنه كان معروفاً أكثر. فقد شارك أبياثار داود في العديد من المغامرات والأحداث. وقد خدم أبياثار داود في كل فترة حكمه (40 عاماً)، وقد نال شرف حمل تابوت العهد مع صادوق (وهو أقدس النماذج اليهودية الدينية). وكلاهما نجدهما يذكران معاً في العديد من المواقع الكتابية. وغالباً، فإنه من المحتمل أن الكثير من الحاخامات في فترة حياة يسوع كانوا يقدسون ذكرى أبياثار كرئيساً مبجلاً للكهنة، وبالطبع فيسوع كان يعلم هذا.