Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

أسئلة يسألها المسلمون ج40 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج40 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج40 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج40 والرد المسيحي عليها

77 هل هناك دليل تاريخي على حدوث ظلمة على الأرض أثناء صلب السيد المسيح كما ذكر الإنجيل؟

سجل الإنجيل حدوث ظلام على الأرض أثناء صلب السيد المسيح: “وكان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة، وأظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل من وسطه، ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك استودع روحي ولما قال هذا أسلم الروح” (لو 23: 44-45)… ولكن هل هناك أي دليل بخلاف الإنجيل يثبت حدوث هذه الظلمة على الأرض؟

نعم هناك أكثر من دليل:

الدليل الأول هو:

حوالي سنة 52 م، كتب المؤرخ (ثالوس) تاريخ أمم شرق البحر المتوسط من حرب طروادة حتى هذا التاريخ، هذا المجلد الذي دون فيه التاريخ قد فقد، ولكن هناك أجزاء من عمله ظلت باقية إلى اليوم في صورة اقتباسات وضعها العديد من المؤرخين في أعمالهم، منهم المؤرخ (يوليوس افريكانوس) أحد المؤرخين الذي عاش سنة 221 م، أثناء كلامه عن صلب السيد المسيح والظلام الذي غطى الأرض وجد مصدراً في كتابات ثالوث الذي تعامل مع هذه الحدث الكوني الفريد، يذكر فيها “غطى الظلام العالم بأكمله، والصخور تشققت بفعل زلزال، والعديد من الأماكن اليهودية (Judea) ومناطق أخرى طرحوا و اندثروا بفعل الزلزال “قد ذكر هذا في كتاب ثالوس رقم ثلاثة في سلسلة مجلداته التاريخية.

الدليل الثاني هو:

يحدثنا التاريخ في سيرة ديوناسيوس الأريوباغي القاضي، أنه حين حدث كسوف في الشمس وقت صلب السيد المسيح كان ديوناسيوس يدرس في جامعة عين شمس (إحدى الجامعات اليونانية القديمة في مصر) علوم الفلك والهندسة والقانون والطب… إلخ. وهذا هو منهج من يتولى سلطان القاضي وهو أن يكون ملماً بجميع العلوم، وحين حدث كسوف الشمس حدث تساؤل، فكانت الإجابة أن هناك احتمالاً من ثلاثة احتمالات:

  1. أن يكون العالم أوشك على النهاية وهذا الكسوف من احدى الدلالات.
  2. أن تكون كل قواعد علم الفلك خاطئة من أساسها.
  3. أن يكون إله الكون متألماً.

وظلت هذه الواقعة في ذاكرة ديوناسويس إلى أن بشره القديس بولس في آريوس باغوس، متأكداً بأن الاحتمال الثالث هو الأوقع والأصح وهو أن يكون إله الكون كان متألماً، لأن حادث الكسوف الذي حدث للشمس الذي استمر ثلاثة ساعات ليس أمراً عادياً بل هو فوق مقدور البشر وفوق القواعد والتحاليل العلمية.

المصدر

  1. Julius Africanus, Extant Writings, XVII in the Ante-Nicene Fathers, ed. by Alexander Roberts and James Donaldson (Grand Rapids: Eerdmans, 1973), vol. VI, p. 130. As cited in Habermas, Gary R., The Historical Jesus: Ancient Evidence for the Life of Christ, (Joplin, MO: College Press Publishing Company) 1996.
  2. استحالة تحريف الكتاب المقدس بقلم القمص مرقص عزيز خليل، الباب التاسع: قضية صلب السيد المسيح، العقل يشهد، ص 189.

أسئلة يسألها المسلمون ج40 والرد المسيحي عليها

Exit mobile version