أسئلة يسألها المسلمون ج34 والرد المسيحي عليها
أسئلة يسألها المسلمون ج34 والرد المسيحي عليها
أسئلة يسألها المسلمون ج34 والرد المسيحي عليها
أسئلة يسألها المسلمون ج34 والرد المسيحي عليها
69 – المسيحية تعيد البشرية إلى عالم الوثنية والذي حاربه الله على مدار التاريخ من خلال كل الأنبياء وآخرهم محمد، وذلك بما تدخلونه في ديانتكم من عبادة الصليب والأوثان والصور والتماثيل التي تملاً جدران كنائسكم؟
عزيزي نحن لا نقدس الصليب كقطعة من الخشب (الجماد)، ولكن احترامنا وتقديرنا له بل واعتباره شعاراً للمسيحية، لي إلا لأنه كان الأداة التي استخدمت لصلب المسيح وموته والكفاري الفدائي لخلاص الإنسان من عقاب ودينونة الخطية، لكي يهبنا السلام الحقيقي مع الله ويضمن لنا جنة الخلد بعد حياة الدنيا.
أعود إلى الإجابة عن سؤالكم بخصوص أن المسيحية دعوة لعودة الوثنية من خلال عبادة الصور والتماثيل حسب ادعائكم.
يقول الكتاب: “لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن” (حز 20: 4، 5؛ تث 5: 8، 9).
ونحن لا نعبد الصور والايقونات والتماثيل التي تملأ جدران كنائسنا حسب ادعائكم وإنما نكرمها ونكرم أصحابها حسب قول الرب: “إن كان أحد يخدمني، يكرمه الآب” (يو12: 26).
ونفس الكلام نقوله عن الصليب ورسمه وصورته وخشبته، كما قال القديس بولس الرسول: “أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوباً” (غل 3: 1).
فللصور تأثير كثير في الشرح والإيضاح وتترك أثراً عميقاً في النفس أكثر من العظة أو القراءة أو مجرد الاستماع لا سيما عند الأطفال والعامة من المؤمنين.
والصور والأيقونات يرجع استعمالها أيضاً للعصر الرسولي نفسه فالقديس لوقا الإنجيلي كان رساماً وقد رسم صورة أو أكثر للسيدة العذراء القديسة مريم. ويروي التقليد كيف أن صورة السيد المسيح قد انطبعت فوق منديل وأقوى عصور الإيمان كانت حافلة بأيقونات يوقرها الناس دون أن تضعف إيمانهم بل كانت على العكس تقويه.
أما اعتبارك أن هذا الأمور دليل على الوثنية فبكل أسف أقول لك إن الإسلام له الدور الريادي في ذلك. وإن كنت لا تعلم فسأحدد لك أماكن تستطيع أن ترى من خلالها أين الوثنية؟ هل هي في المسيحية أم في الإسلام؟ فالحسين أمامك لترى كيف يتم السجود عند الضريح الفضي وكيف يتم تقبيل القضبان والبكاء عليها والدعاء للحسين وليس لله وكذلك النذور التي تنذر للحسين وليس لله.
صلاتي أن تعرف الحق والحق يحررك.
70 – هل الكتاب المقدس يأمـر بقتـل المرتـد؟
لا يوجد ما يسمى بحد الردة لا في الكتاب المقدس عموماً ولا في المسيحية بشكل خاص، ولا هناك أي نوع من العقوبة على من يترك المسيحية ولم يشر الرب يسوع المسيح لا من قريب ولا من بعيد إلى مثل ذلك وإنما ترك دينونة كل واحد لليوم الأخير، وأبرز مثال على ترك المسيح لكل واحد يختار الإيمان أو يتركه كما يشاء هو ما جاء في الإنجيل للقديس يوحنا الأصحاح السادس، عندما وجد بعض الذين استمعوا إليه وتتلمذوا على يديه صعوبة في كلامه في هذا الأصحاح يقول الكتاب:
“ولكن منكم قوم لا يؤمنون. لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون ومن هو الذي يسلمه. فقال. لهذا قلت لكم أنه لا يقدر أحد أن يأتي إلي إن لم عط من أبي، من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء ولم يعودوا يمشون معه. فقال يسوع للاثني عشر ألعلكم أنتم أيضاً تريدون أن تمضوا” (يو 6: 64-67). وهنا حرية مطلقة في قبول المسيح أو رفضه، في البقاء معه أو تركه دون أي عقوبة أرضية دنيوية.
لقد ترك المسيح مسألة البقاء في الإيمان أو تركه دون أي عقوبة أرضية مطلقة. ويختم القديس يوحنا الإنجيل الرابع بقوله بالروح القدس: “وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه” (يو 20: 31). ويقول الرب نفسه “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد.
وهذه هي الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم وأحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة. لأن كل من يعمل السيئات يبغض النور ولا يأتي إلى النور لئلا توبخ أعماله. وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة” (يو 3: 16-21).
ويقول القديس يوحنا في رسالته الأولى: “كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعاً. أن كان أحد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة” (1يو 1: 9-11). وكانت هذه أقصى عقوبة وهي فقط عدم الاختلاط بالمرتد دون المساس به. بل يقول الكتاب “أما البار فبالإيمان يحيا وإن ارتد لا تسر به نفسي” (عب 10: 38).
ومن هنا فلا وجود لما يسمى بحد الردة في المسيحية والمرتد لا يدان في هذا العالم، فهو حر يؤمن بما يشاء وفي النهاية سيقف الجميع أمام كرسي الديان العادل ليجازي كل واحد بحسب أعماله.
71 – لماذا رفض يسوع أن تلمسه مريم بينما سمح بذلك لتوما؟ هذا المرأة نجسة في نظر السيد الرب؟
هذا السؤال سؤال جاهل في الكتاب المقدس، وسأعطيك مقدمة بعدها الرد حول هذه النقطة.
إن الرب يسوع المسيح:
- شفى امرأة منحنية ووضع يده عليها “وضع عليها يده” وأطلق عليها لقب “ابنه إبراهيم” (لوقا 13: 16)، فيما لم يطلق هذا اللقب في التوراة بأكملها إلا على الرجال.
- سمح السيد المسيح “لامرأة ملوثة بدم حيضها أن تلمسه” (متى 9: 18-22)، مرقص 5: 21-34، لوقا 8: 40-48).
إذاً هنا نرى أن الرب يسوع المسيح سمح للمرأة أن تلمسه ولمسها “لأن الكل واحد في المسيح” فما معنى ما قاله لمريم…؟؟؟
نقرأ في بشارة معلمنا متى 28: 9
“فيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال “سلام لكما”. فتقدمتا وأمسكتا بقديمه وسجدتا له”
إذاً مريم لمست السيد لكن عندما ذهبت مريم لتخبر التلاميذ بعد أن لمست الرب وعاينته لم تكن مريم مصدقة بعد أن هذا هو رب المجد فعادت إلى القبر وجلست تبكي فظهر لها ملاكا الرب وقالا لماذا تبكين يا امرأة؟ فأجابتهم أخذوا ربي ولا أعلم أين وضعوه فهنا ظهر لها الرب مرة أخرى، وعندما أتت تلمسه قال لها لا تلمسيني أي أنك لمستني وعاينتني لكنك لم تصدقي بعد فبهذا الايمان لا تلمسيني والموضوع هنا ليس لأنها نجسة أو عورة كما يقول المسلمين بل لأنها شكت بعد أن كانت أول من لمس وعاين الرب.
ولا ننسى أنها اول من مسح رجلي الرب بالطيب.
إذاً مريم لمست الرب قبل وبعد الصلب.
للمزيد راجع كتاب حقوق المرأة في المسيحية د. مها فاخوري.