أسئلة يسألها المسلمون ج32 والرد المسيحي عليها
أسئلة يسألها المسلمون ج32 والرد المسيحي عليها
66 – ما معنى قول: “أحبـوا أعداءكـم” (مت 5: 44)… وكيف يمكن تنفيذ ذلك؟
محبة الصديق شيء عادي يمكن أن يتصف به حتى الوثني والملحد…. أما محبة العدو، فهي الخلق السامي النبيل الذي يريده الرب لنا… إنه يريدنا أن نكره الشر وليس الأشرار… نكره الخطأ وليس من يخطئ… فالمخطئون هم مجرد ضحايا للفهم الخاطئ أو الشيطان علينا أن نحبهم ونصلي لأجلهم، ولكي يتركوا ما هم فيه. أما كيف ننفذ ذلك، فيكون باتباع النقاط الآتية:
- لا نحمل في قلبنا كراهية لأحد مهما أخطأ إلينا… فالقلب الذي يسكنه الحب، لا يجوز أن تسكنه الكراهية أيضاً.
- لا نفرح مطلقاً بأي سوء يصيب من يسيء إلينا… وكما يقول الكتاب “المحبة لا تفرح بالإثم” (1كو 13: 6)… بل نحزن إن أصاب عدونا ضرر.
- علينا أن نرد الكراهية بالحب وبالإحسان… فنغير بذلك مشاعر المسيء إلينا… وكما قال القديس يوحنا ذهبي الفم: “هناك طريق تتخلص بها من عدوك، وهي أن تحول ذلك العدو إلى صديق”.
- مقابلة العداوة بعداوة تزيدها اشتعالاً… والسكوت على العداوة قد يبقيها حيث هي بلا زيادة… أما مقابلة العداوة بالمحبة فإنه يعالجها ويزيلها.
- لذلك لا تتكلم بالسوء على عدوك، لئلا تزيد قلبه عداوة… ومن الناحية العكسية إن وجدت فيه شيئاً صالحاً امتدحه…فهذا يساعد على تغير شعوره من نحوك.
- إن وقع عدوك في ضائقة تقدم لمساعدته… فالكتاب يقول: “إن جاع عدوك فاطعمه، وإن عطش فاسقه” (رو 12: 20).
- يقول الكتاب المقدس أيضاً “لا يغلبنك الشر، بل اغلب الشر بالخير” (رو 12: 21)… إنك إن قابلت العداوة بعداوة، يكون الشر قد غلبك… أما إن قابلتها بالحب فحينئذ تكون قد غلبت الشر بالخير.