الردود على الشبهات
أسئلة يسألها المسلمون ج29 والرد المسيحي عليها
أسئلة يسألها المسلمون ج29 والرد المسيحي عليها
أسئلة يسألها المسلمون ج29 والرد المسيحي عليها
أسئلة يسألها المسلمون ج29 والرد المسيحي عليها
63 – هل الأعمال الصالحة مثل الصلاة والصوم والصدقة وزيارة الأماكن المقدسة تصلح للتكفير عن خطيئة الإنسان؟
الواقع أن هناك أربعة أسباب رئيسية لذلك:
- إن الأعمال الصالحة التي نقوم بها، مهما عظمت قيمتها محدودة لأنها صادرة من الإنسان المحدود. بينما حق الله أسيء إليه بسبب الخطية لا حد له. والمحدود لا يمكن قط أن يغطي غير المحدود.
- إن هذه الأعمال الصالحة إذا كان بوسعنا حقاً أن نعملها ليست تفضلاً منا على الله، بحيث نستحق الجزاء عليها. بل هي واجب علينا، والتقصير فيه يستوجب العقاب.
- لأن أجرة الخطية هي موت رومية 6: 23، وليست أعمالاً صالحة. فكما لا يصلح أن يتعهد القاتل أمام المحكمة بأنه تاب ولن يعود إلى القتل مرة أخرى، وأنه يتعهد مثلاً أمام المحكمة ببناء ملجأ للأيتام مقابل أن تسامحه المحكمة، هكذا لا تصلح الأعمال أن تكون مقابل أجرة الخطية وهي الموت.
- لأن الأعمال التي نقول نحن عنها أنها صالحة، ليس هي كذلك في نظر الله، بل إنها ملطخة بنقائص وعيوب الطبيعة البشرية الساقطة. تذكر قول النبي أشعياء كثوب عدة أي خرق نجسة كل أعمال برنا.
إذاً فمن يتجاهل تعليم الكتاب المقدس الصريح بهذا الخصوص، ويصر على الاقتراب إلى الله بأعماله، فإنه يتبع قايين في طريقة، طريق الأعمال، إذ يظن أن الإنسان إذا عمل أفضل ما عنده فإنه بذلك ينال القبول عند الله.
وللأسف الشديد يوجد اليوم الملايين، في كل العالم، الذين يتبعون قايين في طريقه، وعنهم تقول كلمة الله “ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين” (يهوذا 11).
لا مفر إذاً من الطريق الذي رسمه الله، فالأعمال لا تصلح للتكفير، إنها طريق قايين المرفوض.