أسئلة يسألها المسلمون ج21 والرد المسيحي عليها
أسئلة يسألها المسلمون ج21 والرد المسيحي عليها
55 – هل عمل السحر مجاز في المسيحية؟ وما هي نظرة المسيحية إلى السحر والسحرة الذين يقومون بالأعمال السحرية؟
إن عمل السحر على أنواع عديدة، منها عمل أشياء خارقة للطبيعة، وفوق طاقة عقل الإنسان البشري، ومنها مناجاة الأموات، واستحضار الأرواح، وكشف البخت، ومحاولة معرفة المستقبل وغيرها. فالسحر إذاً وإن اختلف في طرقه أو وسائل استخدامه هو سحر، أي هو عمل خارق للطبيعة وفوق طاقة عقل الإنسان البشري أو فوق استيعابه.
وبالرجوع إلى الكتاب المقدس نلاحظ أن السحر محرم في المسيحية تحريماً قاطعاً على اختلاف أنواعه، وذلك لأننا بواسطة عمل السحر ندنس اسم الله، ونستعين بالشيطان للقيام بالأعمال التي ينهانا الله عنها في كتابه المقدس الذي يقول:
“لا تتعلم أن تفعل رجس أولئك الأمم. لا يوجد فيك من يجيز ابنه أو ابنته في النار، ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر، ولا من يرقي رقية، ولا من يسأل جاناً أو تابعة، ولا من يستشير الموتى، لأن كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب” (تثنية 9: 12-18). ويقول الله أيضاً: “لا تلتفتوا إلى الجان ولا تطلبوا التوابع (أي السحرة). فتتنجسوا بهم، أنا الرب إلهكم” (لاويين 19: 31).
وهناك أيضاً بعض المراجع من العهد الجديد أيضاً، تحرم السحر تحريماً قاطعاً، وتهدد كل من يستعمله بعذاب أبدي. فنقرأ في سفر يوحنا اللاهوتي: “وأما الخائفون وغير المؤمنون والرجسون والقاتلون. والزناة والسحرة، وعبدة الأوثان، وجميع الكذبة، فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت، والذي هو الموت الثاني” (رؤيا 8: 21). وأيضاً يقول الله: “طوبى للذين يصنعون وصاياه، لكي يكون سلطانهم على شجرة الحياة، ويدخلوا من الأبواب إلى المدينة، لأن خارجاً الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان” (رؤيا 22: 14-15).
كما أن بولس الرسول يحذرنا من السحر ويقول بأن كل من يتعاطى السحر فإنه لا يدخل إلى ملكوت الله (غلاطية 5: 20). وهكذا نرى أن المسيحية لا تجيز السحر وتوابعه مطلقاً.