Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

أسئلة يسألها المسلمون ج2 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج2 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج2 والرد المسيحي عليها

أسئلة يسألها المسلمون ج2 والرد المسيحي عليها

11 – الجنـة في المســيحية

إن البشر في هذا العالم تحكمهم الغرائز البشرية، وهكذا أيضاً الجنة التي يحلمون بها. لكن هذا العالم سيزول وكل غرائزه معه وسيعطي الله للمؤمنين الحقيقين طبيعة جديدة بعد أن تتوارى طبيعتنا القديمة في التراب وبعد أن تفنى أجسادنا وتلحق بأجساد أجدادنا. إن جنة الله وسماؤه التي بحدثنا عنها الكتاب المقدس فيها تلبس أرواحنا كمؤمنين أجساداً نورانية. هناك نبتهج دائماً بتواجدنا معاً كأحباء في حضور خالقنا. وفي تلك الجنة يقوم رب الكون بتعليمنا كثيراً كما علم آدم أولاً بأسماء الحيوانات وغيرها. فإن الله صاحب المجد والقدرة سيقوم بتعليمنا عن ملائكته وكذلك عن كثير من عظائمه وخاصة تلك التي عملها لأجلنا ولم ندركها ونحن في أجسادنا الدنيوية. فسنتعلم هناك ما لا نهاية له من الأمور الربانية السماوية الطاهرة والجميلة. فلن نحتاج إلى الراحة هناك حيث لا يوجد تعب، ولن نحتاج إلى الطعام حيث لا يوجد جوع، ولن نحتاج إلى مضاجعة ونكاح لأن متعتنا غير المحدودة ستكون في الوجود مع المؤمنين الأحباء في حضور خالق الوجود غير المحدود، له العظمة والسلطان منذ الأزل إلى الأبد.

12 إله واحـد أم ثـلاثـة

هل يعبد المسيحيون ثلاثة آلهة؟ إن كان هناك من يؤمنون بذلك فنحن لسنا منهم. أما الإنجيل فهو يحض على عبادة الله الواحد. لا على عبادة الصليب أو مريم أم المسيح سلامه علينا. ولا يقول بأن الله قد تناسل من مريم (والعياذ بالله) كما ورد في (سورة المائدة 116). أما شهادة الزور التي ترمي البعض – عن غير يقين – بالشرك، فالله سبحانه وحده هو الذي سيرد هذا الاتهام الظالم، وهو وحده الديان العادل الذي يعرف الحق ويؤيده.

أما عن كون المسيحيين يصلون أو يتعمدون باسم الإله الواحد الآب والابن والروح القدس، فهم يقولون أولاً باسم واحد وليس بمائة اسم. فالاسم تعبير عن الكيان. فقولهم باسم (وليس بأسماء)، دلالة على وحدانية الله وكماله المانع الشامل، ولهذا كان اسمه الواحد يحتوي على معان لا يختلف عليها مؤمن عاقل: فهو سبحانه الآب تعبيراً عن حزمه وصرامته، وهو الابن دلالة على وده ورحمته (نسبة إلى الرحم الذي جاءنا منه السيد المسيح)، والروح يعبر عن قداسة الله وكمال صفاته سواء التي عرفناها أو التي لم ندركها حتى الآن بعقولنا.

نعم يا صديقي إننا نعبد الله الواحد الذي هو الآب والابن والروح القدس. فهذه جميعها صفات أو ملامح لله الواحد الأحد. فالأب تعني أن الله هو مصدر الخليقة ذو القلب المحب. الروح القدس تعني أنه سبحانه هو الكائن غيرا لمنظور (الروح) وهو الطاهر دون سواه (القدس). أما الابن فهو إتيان الله سبحانه في صورة خليقته الرائعة التي أبدعها سبحانه بنفسه، وذلك ليتمم قصده الذي ذكره بوحيه سابقاً لأنبيائه بخصوص الأضحية وغفران الخطايا لآدم وبنيه الذين يتوبون إليه.

13 لماذا لا يؤمن المسيحيون بأنبياء بعد المسيح وهل تنبأ الكتاب المقدس عن نبي آخر يأتي بعد المسيح؟

زعم البعض أن هناك نبوات كثيرة تنبأ بها الكتاب المقدس، عن نبي المسلمين، بل حاولوا تصوير أن جوهر رسالة السيد المسيح هو “البشارة بمجيئه”، والأمر الغريب في ذلك أنهم يستشهدون بآيات الكتاب المقدس، ويحاولون تفسير كل كلمة فيها – لا ليستشهدوا بمعناها ومغزاها الحقيقي، بل يفسرونها ويؤولونها حسب ظاهرها، بما يخدم أغراضهم، في الوقت الذي يدعون فيه أن الكتاب المقدس هو كتاب محرف، ولا يجوز الاعتماد عليه. وعندما نسألهم لماذا تستشهدون بنصوصه إذاً؟ يجيبون: “إنه ما يزال يحتوي في داخله على بعض الحق”!! أما حكمهم على الحق من غيره فهو مرهون بما يتفق من الكتاب المقدس مع الفكر الإسلامي، فهو الصحيح، أما ما يختلف أو يتعارض فهو محرفاً.

بل ويتعاملون مع الآيات القرآنية الخاصة بالتوراة والإنجيل بنفس الطريقة، فعندما تكون الآية في صالح التوراة والإنجيل، يقال إنهما حرفا بعد ذلك، وعندما يقول القرآن “الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل” (الأعراف 157). يبحثون فيه عما يتصورن أنه آيات صحيحة لم تحرف بعد!! ولكنا نقول لهم: إذا كان القرآن يقول “وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين. إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم به النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء” (المائدة 42، 43)، وأيضاً “وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هو الفاسقون” (المائدة 46). فهذا يؤكد صحة ما جاء في التوراة والإنجيل اللذين كانا موجودين أيام نبي الإسلام، لسبب بسيط هو أننا نملك مخطوطات للتوراة ترجع لما قبل المسيح بـ 200 سنة، ولما قبل نبير المسلمين بأكثر من 800 سنة، كما نملك مخطوطات لأجزاء من العهد الجديد ونسخ كاملة من الأناجيل ترجع إلى ما بين 68م و250م، ومخطوطات كاملة لكل العهد الجديد ترجع لسنة 325م وترجع لما قبل الإسلام بأكثر من 300سنة!! وكلها مطابقة تماماً لما معنا الآن، لأنه مترجم عنها. ومن ثم فعليهم أن يقبلوا كل ما جاء فيها بمنطقهما وفكرهما ومنهجهما في تطبيق ما جاء بهما من نبوات أو يرفضونهما بكل ما جاء فيهما. لا مفر من ذلك، ولا يمكن أن نعتبر أن أجزاء منهما صحيحة، وأخرى محرفة!! وعلى الرغم من اعتقاد البعض أن الكتاب المقدس نسخ وألغي، إلا أنهم يستشهدون بآياته ما دام في ذلك مصلحة، آخذاً بمبدأ “الغاية تبرر الوسيلة” و”الضرورات تبيح المحظورات”!!

كذلك نرى في أسلوب مناقشاتهم وحواراتهم في هذا الموضوع، أنهم يتجاهلون حقائق جوهرية مثل: عقيدة التجسد في المسيحية، وعقيدة المسيح في الإسلام، والمفهوم اليهودي لهذه النبوات.

  1. عقيدة التجسد في المسيحية:

بالرغم من الإيمان بلاهوت المسيح كابن الله وكلمة الله الذي من ذات الله والواحد مع الآب في الذات الإلهية لله الواحد، فقد تجسد، واتخذ صورة الإنسانية الكاملة “والكلمة صار جسداً وحل بيننا” (يو 1: 14)، ولأنه اتخذ الإنسانية الكاملة، فقد كان كما يقول الكتاب “مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية” (عب 4: 15)، وكإنسان مسح كاهناً وملكاً ونبياً بالروح القدس، مارس عمل النبوة، ودعي بالنبي “هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل” (متى 21: 11).

  1. عقيدة المسيح في الإسلام:

لا يؤمن المسلمون أساساً بلاهوت المسيح، وبالرغم من أنه موصوف في القرآن بكلمة الله وروح منه، وأنه علم ليوم الساعة، وأنه كان يخلق ويعلم الغيب ويشفي المرضى ويقيم الموتى ويطهر البرص، وأنه أنزل على تلاميذه مائدة من السماء، وأنه كان معجزة في ميلاده وفي حياته وأعماله، وفي رفعه إلى السماء، هذا فضلاً عن عدم مس الشيطان له… إلخ إلا أن الاعتقاد الإسلامي الأساسي في المسيح هو أنه بشر، ونبي وعبد لله وأنه مثل آدم خلق من تراب.

  1. كما يجب ألا نتجاهل التفسير اليهودي لنبوات العهد القديم:

فهو كتابهم ولهم قواعدهم في تفسيره وفهمه، مع مراعاة التفسير الصحيح لهذه النبوات كما شرحها وفسرها الرب يسوع نفسه، سواء لليهود، في عصره، أو لتلاميذه. فقد آمن اليهود عبر تاريخهم وعصورهم بمجيء السيد المسيح من نسل إبراهيم واسحق ويعقوب (تك 49: 10)، ومن ثم فقد كان اليهود في وقت ميلاد الرب يسوع المسيح يتوقعون مجيئه بناءً على نبوءة دانيال النبي التي حسبت زمن مجيئه من إعادة تجديد وبناء الهيكل سنة 457 ق.م حتى ظهوره سنة 26م.

  1. تطبيق السيد المسيح وتلاميذه لهذه النبوات:

وهنا حقيقة هامة وجوهرية وهي أن الرب يسوع المسيح نفسه وتلاميذه من بعده أكدوا على حقيقة أن جميع النبوات التي وردت في العهد القديم (التوراة) عن النسل الآتي بكل أوصافه كنسل إبراهيم الذي تتبارك به جميع قبائل الأرض، وأنه سيأتي من نسل داود، وأنه سيولد من عذراء في بيت لحم أو الذي سيأتي بالبر الأبدي… إلخ قد تمت جميعها فيه. وقد استشهد بها لليهود وشرحها لتلاميذه الذين فسروها هم أيضاً لليهود ولكل البشرية في العالم أجمع. كما كان دائماً يشير إلى ما جاء فيها وكان يستخدم تعبيرات “المكتوب”، و”ليتم الكتاب” و”كما هو مكتوب” للتأكيد على أن كل ما كان يفعله كان مكتوباً سابقاً عنه، وعلى سبيل المثال يقول عما جاء فيها عن آلامه وموته وقيامته “كيف هو مكتوب عن ابن الإنسان أن يتألم كثيراً ويرذل” (مر 9: 12).

فقد كانت جميع نبوات العهد القديم عن المسيح المنتظر، وتمت جميعها في شخص وعمل الرب يسوع المسيح تفصيلياً وبكل دقة، ولم يتنبأ الكتاب المقدس مطلقاً عن أي شخص آخر يأتي بعد المسيح.

14 نبـوءة موسـى عن محمـد

قال الله القدير لموسى النبي: “أقيم لهم نبياً من وسط اخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به” (تثنية 18: 18)

ملاحظة: إذا عدنا إلى الآية (تثنية 18: 15) نجد أن النبي الذي تكلم عنه موسى من صفاته أنه مثل الله. فهل محمد مثل الله؟

أوجه الاختلاف بين موسى والمسيح:

  1. موسى ولد من أب وأم.
  2. لما كبر موسى تزوج.
  3. كان لموسى نسل.
  4. مات موسى في عمر كبير ودفن.
  5. حارب شعوباً أخرى.
  6. عاش في صحراء.

فإذا انطبقت هذه النقاط عليك فلا تحسب نفسك نبياً لأنها تنطبق على الكثيرين.

أوجه التشابه بين موسى والمسيح:

  1. عند ولادة موسى أمر فرعون بقتل كل أطفال اليهود. عند ولادة المسيح أمر هيرودس بقتل كل أطفال اليهود.
  2. عند ولادة موسى حمته شخصية كان يتوقع منها الضرر وهي ابنة فرعون. وعند ولادة المسيح اعتنى به يوسف النجار خطيب مريم وهو الذي كان يريد أن يتخلى عنها أولاً.
  3. عاش موسى طفولته في مصر. كذلك عاش المسيح طفولته في مصر.
  4. منح الله موسى إتيان الآيات والمعجزات. وكذلك فعل المسيح أيضاً العديد من الآيات والمعجزات.
  5. حرر موسى بني إسرائيل من عبوديتهم للمصريين. كذلك يفعل المسيح إذ يحرر الناس من قيود الموت والشر.
  6. أتى موسى بوعد الغفران عن طريق تقديم الذبائح. كان المسيح هو الذبيح الحقيقي الموعود به.
  7. كان موسى يهودياً من وسط اليهود أخا لهم. كان المسيح يهودياً لذا فهو يعتبر لهم أخاً ومن وسطهم.

15 هل الكتاب المقدس هو كتاب الله الذي أنزله على سيدنا المسيح عيسى بن مريم؟ وما رأيكم فيما ينسب إليه من وقوع التحريف فيه؟ وما الذي يميز الكتاب المقدس عن غيره من الكتب؟

إن أفضل طريقة للتأكد من أن الكتاب المقدس هو كلام الله هي قراءته، ولكني مع ذلك سأقدم لك بعض الأدلة التي تثبت ذلك. فالكتاب المقدس:

  1. فريد في قوة تأثيره:

فقد قرأه الكثيرون من الناس الأشرار والتعساء فتبدلت حياتهم وهم يعيشون الآن حياة البر والسعادة.

  1. فريد في ترابطه:

فقد كتبه أكثر من أربعين كاتباً عاشوا في فترة بلغت 1600 سنة وهي فترة ليست قليلة وكان هؤلاء الكتاب يختلفون عن بعضهم البعض فمنهم الطبيب مثل لوقا، والفلاح البسيط مثل عاموس، والملك مثل سليمان، وقائد الجيش مثل يشوع، والشاعر مثل داود، والفيلسوف والصياد والحاكم…. ومع ذلك فعندما تقرأه لا يمكنك أن تشعر بأنه كتب من قبل كُتاب كثيرون عاشوا في أزمنة وبيئات وثقافات مختلفة، بل تجده كتاباً واحداً.

  1. فريد في صدق نبواته:

لم يكن هناك كتاب غيره في كل الكون استطاع أن يخبرنا عما سيحدث بعد مئات وآلاف السنين والغريب أن ما أخبرنا به قد تحقق فعلاً وبدقة عجيبة وما زالت نبوات العهد القديم تتحقق حتى الآن (الكتاب المقدس الذي بين أيدي اليهود الذين يكرهون المسيح) الذي فيه حوالي 333 نبوة تمت بكل دقة عن المسيح. أضف إلى ذلك النبوات التي ستتم في المستقبل. أهم نبوة ستتم قريباً جداً هي مجيء المسيح مرة ثانية. فلقد جاء في المرة الأولى قبل حوالي ألفي سنة مثل حمل وديع ليرفع خطية العالم بموته. لكن في مجيئه الثاني سيأتي كالأسد الزائر الخارج من سبط يهوذا ليدين العالم وستجثو له كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل إنسان أن يسوع المسيح هو رب المجد، وسيحنى كل إنسان تطاول عليه رأسه. نعم، وسيخزى أمام ذاك الذي ستهرب الأرض والسماء من وجهه ولن يكون لهما موضع بعد.

هل حدث تغيير في الكتاب المقدس الذي بين أيدينا اليوم؟

أستطيع أن أقول لا لسببين:

  1. عندما يعطي الله الإنسان كتاباً من عنده فهل تظن أنه لا يستطيع المحافظة عليه من عبث البشر؟ وإلا فإنك تشك في قدرة إله قدير، وتؤمن بأن الإنسان أقوى منه، ويستطيع أن يعبث بكتابه.
  2. من زور الكتاب المقدس وأين ولماذا؟ أنت تعرف أن الكتاب المقدس ترجم من البداية إلى لغات عديدة وأنه انتشر في القرن الثاني الميلادي في كل ربوع الأرض فمن الذي كان بمقدوره أن يصل إلى كل النسخ بلغاتها المختلفة التي بلغت حوالي 15 لغة قبل القرن السادس عشر الميلادي. وتذكر أن العهد القديم الذي لدى المسيحيين هو نفسه توراة اليهود وأنت تعرف العداء القائم بينهما فكيف اتفقوا على تزويره، وما هي الأسباب التي دفعتهم للاتفاق على تزويره. وهل يزور الإنسان لكي يصبح غنياً أو فقيراً؟ فلقد كان كل العالم ضد المسيحيين الأوائل، أضف إلى ذلك أنهم كانوا أقلية قليلة لا تذكر. وقد استشهد الكثيرون منهم وهم يدافعون عن التمسك بكتابهم المقدس. فهل يدافعون عن كتاب كاذب قاموا هم بتزويره.

وهل تعرف أنه يوجد الآن أكثر من 24000 مخطوطة أثرية للكتاب المقدس ترجع تواريخ كتابتها إلى القرون الأولى للمسيحية وأنه لا يوجد اختلاف واحدة منها وبين الكتاب المقدس الذي بين أيدينا اليوم؟ إن أسهل شيء أن يتهم الإنسان أخيه الإنسان، ولكن من الصعب أن يثبت بالأدلة والبراهين ادعائه (فالبينة على من ادعى). أخيراً… أقول لك يا صديقي إن رسالة الإنجيل هي رسالة الفرح والسلام والتحرير من قيود الشيطان فقد قال سيدنا المسيح “وتعرفون الحق والحق يحرركم” فكل من يقبل عن اقتناع وبدون ضغط أو فرض عليه من أحد يتغير قلبه وسلوكه وحياته بالكامل ويصبح إنساناً جديداً.

 

أسئلة يسألها المسلمون ج2 والرد المسيحي عليها

Exit mobile version